الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد المرزبانيّ في معجم الشعراء لعبد اللَّه بن أبي مسروح شعرا رثى به عبد اللَّه بن الزّبير بن عبد المطلب يقول فيه:
لقد أردت كتائب أهل حمص
…
بعبد اللَّه طرفا غير وغل
شجاع الحرب إن وجدت وقودا
…
وللحاد بن جبر كلّ رحل
[الوافر] في أبيات:
وقال ابن سعد: زوجته أروى بنت المقوّم، ولدت له عبد اللَّه بن أبي مسروح] «1» .
وذكره في ترجمة أروى.
4968- عبد اللَّه بن مسعدة:
بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري.
ويقال ابن مسعدة بن مسعود بن قيس، هكذا نسبه ابن عبد البر، وكذا قال ابن حبان في الصحابة عبد اللَّه بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش، لم يزد في ترجمته على ذلك. والأول نقله الطبري عن ابن إسحاق.
ويقال: كان مسعدة صاحب الجيوش، قيل له ذلك لأنه كان يؤمّر على الجيوش في غزو الروم أيام معاوية، وهو من صغار الصحابة، ذكره البغوي وغيره في الصحابة،
وأخرجوا من طريق ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة صاحب الجيوش، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسبقوني بالرّكوع ولا بالسّجود» » .
قلت: فيه انقطاع بين عثمان وابن مسعدة.
وأخرج الطّبراني في الأوسط من طريق ابن جريج بهذا الإسناد حديثا آخر، لكن نقل فيه عن ابن مسعدة: سمعت، وقال اسم ابن «3» مسعدة عبد اللَّه. وقال محمد بن الحكم الأنصاري «4» ، عن عوانة. قال: حدثني خديج خصيّ لمعاوية، قال: قال لي معاوية: ادع لي عبد اللَّه بن مسعدة الفزاري، فدعوته، وكان آدم شديد الأدمة، فقال: دونك هذه الجارية- لجارية رومية بيّض بها ولدك، وكان عبد اللَّه في سبي بني فزارة، فوهبه النبيّ صلى الله عليه وسلم لابنته
(1) سقط من أ.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 3/ 154 عن أنس بن مالك وابن حبان في صحيحه حديث رقم 382 مالك يا أم السائب 8/ 237.
(3)
في أ: اسم أبي مسعدة.
(4)
في أ: الأخباري.
فاطمة فأعتقته، وكان صغيرا فتربّى عندها، ثم كان عند عليّ، ثم كان بعد ذلك عند «1» معاوية، وصار أشدّ الناس على عليّ، ثم كان على جند دمشق بعد الحرّة، وبقي إلى خلافة مروان.
وحكى خليفة، عن ابن الكلبي- أنه غزا الروم سنة تسع وأربعين.
وحكى عبد اللَّه بن سعد القطربلي، عن الواقدي، عن مشيخة من أهل الشام، قالوا:
كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية، فسمى من جند دمشق عبد اللَّه بن مسعدة الفزاري.
وحكى الواقديّ عن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، قال: لقد رأتني يوما من أيام الحصين ابن نمير، يعني حين حاصرهم بمكة أيام يزيد بن معاوية «2» ، فخرجت لنا كتيبة فيها عبد اللَّه بن مسعدة، فخرج إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فضربه ضربة جرحه، فلم يخرج لنا بعد.
وذكر الطّبريّ عن ابن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى بني فزارة، قال: وأسروا عبد اللَّه بن مسعدة وأخته، وقتل أبوهما مسعدة يومئذ، وأسرت أمهما أم قرفة، فصارت أخته في سهم سلمة بن الأكوع، ثم استوهبها النبيّ صلى الله عليه وسلم منه فأعطاها له فوهبها لخاله حزن بن أبي وهب، فولدت له عبد الرحمن بن حزن.
وأما أم قرفة فكانت عجوزا كبيرة، وكانت شديدة على المسلمين، فأمر زيد بن حارثة بها فربطت بين بعيرين وأرسلهما حتى شقّاها نصفين.
وقال ابن عساكر: ذكر الواقدي في موضع آخر أن مسعدة قتل في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلعله آخر باسمه.
قلت: وهذا متعين، لأن الواقدي قد ذكر لعبد اللَّه بن مسعدة أخبارا بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم قد ذكرنا بعضها. ويحتمل أن يكون في النقل عنه وهم، وإنما ذكر أن الّذي قتل في العهد النبوي مسعدة والد عبد اللَّه.
وقال ابن الكلبيّ: حدثنا عبد اللَّه بن الأجلح، عن أبيه، عن الشعبي، قال: دخل أبو قتادة على معاوية وعليه برد عدني، وعند معاوية عبد اللَّه بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، فسقط رداء أبي قتادة على عبد اللَّه بن مسعدة فنفضها عنه، فغضب
(1) في أ: مع معاوية.
(2)
في أ: عمر.