الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معجمة، ابن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطميّ.
قال البخاريّ: بايع تحت الشجرة. وقال ابن السّكن: مدني له صحبة. ويقال: إنه بايع تحت الشجرة، وهو جدّ أبي جعفر الخطميّ، ولم نجد له رواية عن النبيّ صلى الله عليه وسلم من وجه ثابت.
وقال البغويّ: حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ، عن أبيه، عن جده عمير بن حبيب، قال: «الإيمان يزيد وينقص
…
» الحديث. موقوف.
وقال ابن السّكن: تفرد به حماد بن سلمة. وقال أبو نعيم: اسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن حبيب. وأخرجه ابن شاهين من وجه آخر، عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو جعفر الخطميّ، قال: كان جدي عمر بن حبيب، وكانت له صحبة، يقول: أي بني، الإيمان يزيد وينقص.
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ- أنّ جده عمير بن حبيب، وكان قد بايع النبيّ صلى الله عليه وسلم، أوصى بنيه، فقال: «يا بنيّ، إيّاكم ومجالسة السّفهاء، فإنّها داء
…
»
الحديث موقوف أيضا.
وأخرجه أحمد في كتاب «الزّهد» عن يزيد بن هارون، عن حماد. وأخرجه الطبراني من وجه آخر، عن حماد، عن أبي جعفر، فقال: كانت له صحبة. وبايع النبيّ صلى الله عليه وسلم عند احتلامه.
6045- عمير بن الحمام
«1» :
بضم المهملة وتخفيف الميم، ابن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا، وقال ابن إسحاق: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «والّذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلّا أدخله اللَّه الجنّة» .
فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة- وفي يده تمرات يأكلهن: بخ بخ، فما بيني
(1) الثقات 3/ 299، أسد الغابة ت (4072) ، تعجيل المنفعة 321، البداية والنهاية 3/ 277، تجريد أسماء الصحابة 1/ 422، أصحاب بدر 240، الاستيعاب ت (2004) ، الاستبصار 158، الطبقات الكبرى 2/ 17، 18، 25- 3/ 51، دائرة معارف الأعلمي 23/ 78.
وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء! فقذف التمر من يده، وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل، وهو يقول:
ركضا إلى اللَّه بغير زاد
…
إلّا التّقى وعمل المعاد
والصّبر في اللَّه على الجهاد «1»
[الرجز] فكان أول قتيل [قتل]«2» في سبيل اللَّه في الحرب.
وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسند عال: قرأت على أبي إسحاق التّنوخي، وأبي بكر بن عمر الفرضيّ، وغيرهما، عن أحمد بن أبي طالب سماعا، أنبأنا ابن الليثي، أنبأنا أبو الوقت، أنبأنا ابن المظفر، أنبأنا ابن حمويه، أنبأنا إبراهيم بن خزيمة، أنبأنا عبد بن حميد، حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «قوموا إلى جنّة عرضها السّماوات والأرض» . فقال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول اللَّه، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال:«نعم» . قال: بخ بخ! قال: «ما يحملك على قول بخ بخ» ؟ قال: رجاء أن أكون من أهلها. قال: «فإنّك من أهلها» ،
فأخرج ثمرات من قرنه، فجعل يأكل منها، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمرا، إنها لحياة طويلة، قال:
فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل «3» . أخرجه مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه فيه بعلوّ ودرجتين.
وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة، من طريق حماد، عن ثابت البناني، قال: قتل عمير بن الحمام خالد بن الأعلم يوم بدر.
ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم، وذلك في حديث جابر، قال رجل: يا رسول اللَّه، إن قتلت أين أنا؟ قال:«في الجنّة» .
فألقى تمرات كنّ في يده فقاتل حتى قتل.
قال عبد الغنيّ: هذا الرجل هو عمير بن الحمام، كذا قال: وعمير بن الحمام اتفقوا على أنه استشهد ببدر، فكيف يبقى إلى يوم أحد؟
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (4072) ، الاستيعاب ت (2004) .
(2)
سقط في أ.
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1510 عن أنس بن مالك كتاب الإمارة (33) باب ثبوت الجنة للشهيد (41) حديث رقم (145/ 1901) . وأحمد في المسند 3/ 136، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 43، 99، والحاكم في المستدرك 3/ 426، والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 69.