الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسمائكم الحارث وهمّام، ونعم الاسم عبد اللَّه وعبد الرّحمن»
…
الحديث.
في إسناده نظر.
وقال ابن المديني في «العلل» : حديث عبد اللَّه بن جراد وصلّى بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مسجد جمع في بردة قد عقدها حديث شامي، إسناده مجهول.
وذهل ابن حبّان فأرّخ وفاة عبد اللَّه بن جراد سنة أربع وستين ومائة، وطعن لأجل ذلك في صحبته، وكأنه اشتبه عليه كلام البخاريّ، والبخاري إنما قصد بيان وفاة أبي قتادة الراويّ عن عبد اللَّه بن جراد، ليميز بينه وبين الحراني، ولبعد اللَّه بن جراد رواية عن أبي هريرة.
ووهم من زعم كالبغوي أنّ يعلى بن الأشدق تفرّد بالرواية عنه، نعم صنيع البخاري يقتضي التفرقة بين عبد اللَّه بن جراد هذا فذكره في الصحابة، وبين عبد اللَّه بن جراد الّذي روى عنه يعلى بن الأشدق فذكره «1» فيمن يعدّ في الصحابة، وقال عبد اللَّه بن جراد: واه ذاهب الحديث، ولم يثبت حديثه.
4607- عبد اللَّه بن جراد
«2» :
قد ذكر في الّذي قبله.
4608- عبد اللَّه بن جزء
بن أنس بن عامر السلمي «3» .
ذكره البغويّ في الصحابة، وقال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا، وتقدم ذكر حديثه في ترجمة رزين بن أنس السلمي وهو عمّه.
4609- عبد اللَّه بن جعفر
بن أبي طالب «4» بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد،
(1) في أ: فذكره.
(2)
الاستيعاب ت (1505) .
(3)
أسد الغابة ت (2862) .
(4)
تنقيح المقال 6784 العبر 1/ 41، 91، 243، التمهيد 1/ 53، علوم الحديث لابن الصلاح 303، السابق واللاحق 217، التاريخ الكبير 3/ 7- 5/ 7، الثقات 3/ 207، أزمنة التاريخ الإسلامي 717، عنوان النجابة 119، الرياض المستطابة 200، شذرات الذهب 1/ 87، تجريد أسماء الصحابة 1/ 302، الأعلام 4/ 76، تهذيب التهذيب 5/ 170، الجرح والتعديل 5/ 21، تلقيح فهوم أهل الأثر 367، تهذيب الكمال 2/ 670، الطبقات الكبرى 5/ 124، 145، الطبقات 5، طبقات الحفاظ 45، 55، الكاشف 2/ 77، تقريب التهذيب 1/ 406، خلاصة تذهيب 2/ 46، الوافي بالوفيات 17، 107، بقي بن مخلد 105، التعديل والتجريح 770، أسد الغابة ت (2864) ، الاستيعاب ت (1506) . الأخبار الموفقيات 80، السير والمغازي 48، المغازي للواقدي 766، سيرة ابن هشام 1/ 187، المحبر 55، تاريخ الثقات 251، المعرفة والتاريخ 1/ 223، تاريخ أبي زرعة 1/ 71، الثقات لابن حبان 3/ 207، الشعر والشعراء 1/ 287، الأخبار الطوال 184، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 66، مشاهير علماء الأمصار رقم 15، المعارف 205، تاريخ اليعقوبي 2/ 65، أنساب الأشراف 3/ 292، تاريخ الطبري 10/ 305، المنتخب من ذيل المذيل 547، الأسامي والكنى للحاكم 1/ 99، الولاة والقضاة 21، المستدرك على الصحيحين 3/ 566، ربيع الأبرار 1/ 832، ثمار القلوب 88، مروج الذهب 1515، العقد الفريد 7/ 125، جمهرة أنساب العرب 38، السابق واللاحق 1/ 217، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 239، مقدمة مسند بقي بن مخلد 89، التبيين في أنساب القرشيين 39، معجم البلدان 2/ 803، الكامل في التاريخ 1/ 460، تهذيب تاريخ دمشق 17، تحفة الأشراف 4/ 299، سير أعلام النبلاء 3/ 456، تجريد أسماء الصحابة 1، تلخيص المستدرك 3/ 566، الكاشف 2/ 69، المعين في طبقات المحدثين 23، دول الإسلام 3/ 58، فوات الوفيات 2/ 170، البداية والنهاية 9/ 33، مرآة الجنان 1/ 161، لباب الآداب 85، نهاية الأرب 21/ 228، الوفيات لابن قنفذ 83، تقريب التهذيب 1/ 406، النكت الظراف 4/ 299، الوافي بالوفيات 17/ 107، خلاصة التذكرة الحمدونية 2/ 506، تاريخ الإسلام 2/ 428.
وأبو جعفر، وهي أشهر. وحكى المرزبانيّ أنه كان يكنى أبا هاشم.
أمّه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وهو أول من ولد بها من المسلمين، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه وعن أبويه، وعمه علي، وأبو بكر، وعثمان، وعمار بن ياسر.
روى عنه بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، وأبو جعفر الباقر، والقاسم بن محمد وعروة، والشعبي «1» ، وآخرون.
قال محمد بن عائذ: حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت له بأرض الحبشة عبد اللَّه ومحمدا.
وقال مصعب: ولد للنجاشي ولد فسماه عبد اللَّه، فأرضعته أسماء حتى فطمته، ولما توجّه جعفر في السفينة إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم حمل امرأته أسماء وأولاده منها: عبد اللَّه، ومحمدا، وعونا، حتى قدموا المدينة.
وقال ابن جريج: أنبأنا جعفر بن خالد بن سارة أنّ أباه أخبره عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: مسح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسي، وقال:«اللَّهمّ أخلف جعفرا في ولده» «2» . وقال: وكنا
(1) في أ: وشعبة.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 362، وأحمد في المسند 1/ 205، قال الهيثمي في الزوائد 9/ 276، رواه الطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33210، 36911، وابن عساكر 7/ 329.
نلعب فمر بنا على دابة فقال: «ارفعوا هذا إليّ» » فحملني أمامه. أخرجه أحمد وغيره بسند «2» قوي،
وسيأتي في ترجمة عبيد اللَّه بن العباس.
ومن طريق محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة
…
فذكر الحديث بطوله في قصة مؤتة، وقتل جعفر، وفيه: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «وأمّا عبد اللَّه فيشبه خلقي وخلقي» ، ثم أخذ بيدي، فقال:«اللَّهمّ اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد اللَّه في صفقة يمينه» - قالها ثلاث مرات.
وفيه: «وأنا وليّهم في الدّنيا والآخرة» .
وقال البغويّ: حدّثنا القواريري، حدثنا عبد اللَّه بن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث- أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرّ بعبد اللَّه بن جعفر وهو يبيع مع الصبيان، فقال:«اللَّهمّ بارك له في بيعه أو صفقته» .
وروى مسلم، من طريق الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: أردفني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وراءه ذات يوم، فأسرّ إلى حديثا لا أحدّث به أحدا من الناس
…
الحديث.
قال الزّبير بن بكّار عن عمّه: ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عبد اللَّه ومحمدا وعونا.
وقال ابن حبّان: كان يقال له قطب السخاء، وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء عليّ يوم صفّين. انتهى.
وقد تزوج أمّه أبو بكر الصديق، فكان محمد أخاه لأمه، ثم تزوجها عليّ فولدت له يحيى.
وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة.
مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن مكة جحف الحاجّ، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.
وقال الواقديّ: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة، كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطبري.
(1) سقط في ط.
(2)
في أ: وغيره وسنده قوي.
وقال المدائنيّ: مات عبد اللَّه بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين.
قلت: وهو غلط أيضا. وقال خليفة: مات سنة اثنتين. وقيل سنة أربع وثمانين. وقال ابن البرقي ومصعب: [في سنة سبع وثمانين]«1» فهذا يمكن أن يصحّ معه قول الواقدي إنه مات وله تسعون سنة، فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.
وقد أخرج البغويّ، من طريق هشام، عن عروة، عن أبيه- أنّ عبد اللَّه بن جعفر وعبد اللَّه بن الزبير بايعا النبيّ صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين. والصّحيح أن ابن الزبير ولد عام الهجرة.
وأخرج ابن أبي الدّنيا والخرائطيّ بسند حسن إلى محمد بن سيرين أنّ دهقانا من أهل السّواد «2» كلّم ابن جعفر في أن يكلّم عليّا في حاجة، فكلمه فيها، فقضاها، فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا، فقالوا: أرسل بها الدهقان فردّها، وقال:«إنا لا نبيع معروفا» «3» .
وأخرج الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد» ، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد اللَّه بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه «4» وينهبه الناس.
وأخرج الطّبريّ «5» والبيهقيّ في «الشّعب» ، من طريق ابن إسحاق المالكي، قال: وجّه يزيد بن معاوية إلى عبد اللَّه بن جعفر مالا جليلا هدية، ففرّقه في أهل المدينة ولم يدخل منزله منه شيئا، وفي ذلك يقول عبيد اللَّه بن قيس الرّقيات:
وما كنت إلّا كالأغرّ بن جعفر
…
رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرا
[الطويل]
(1) ما بداخل القوسين في أ: مات سنة ثمانين.
(2)
السواد: موضعان أحدهما قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها والثاني يراد به رستاق من رساتيق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمّي سوادا لخضرته بالنخل والزرع وحدّ السواد قال أبو عبيد: من حدثية الموصل طولا إلى عبادان ومن عذيب القادسية إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا فطوله أكثر من طول العراق لأن أول العراق في شرقي دجلة العلث على حدّ طسوج بزر جسابور وهي قرية تناوح حربي تمتد إلى آخر أعمال البصرة من جزيرة عبّادان وكانت تعرف بميان روذان ومعناه بين الأنهر وهي من كورة بهمن أردشير فطول العراق ثمانون فرسخا وهذا التفاوت لعله غلط فعرض العراق هو عرض السواد لا يختلف وذلك ثمانون فرسخا كما ذكر واللَّه أعلم. مراصد الاطلاع 2/ 750.
(3)
في أ: بدل ما بداخل القوسين: إنا أهل البيت لا نبيع المعروف.
(4)
في أ: أن يشتريه وأن ينهيه.
(5)
في أ: وأخرج الطبراني من طريقه والبيهقي.