الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدرك النبيّ صلى الله عليه وسلم، واستشهد باليمامة، ولا يعرف له رواية، قاله أبو عمر.
قلت: كلام الزبير بن بكار في كتاب النّسب يعطي أن عبد الرحمن «1» هذا يصغر عن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد، ولفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب: وجدت بخط الضحاك بن عثمان: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بني فزارة
…
فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر وسبى ابنتها، وفيها: فاستوهب «2» النبيّ صلى الله عليه وسلم ابنتها من سلمة بن الأكوع، فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب وهي مشركة، وهو يومئذ مشرك، فولدت له عبد الرحمن. انتهى.
فيكون سنّ عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها.
وقال الزّبير- عقب ذلك: ومن ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن حزن، قتل يوم اليمامة شهيدا، والمسيب، وعبد الرحمن، والسائب، وأبو معبد، أمّهم أم الحارث العامرية.
قلت: فيحتمل أن يكون الّذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن الّذي أمّه أم الحارث، ويكون أسنّ من عبد الرحمن الّذي أمه بنت أم قرفة. واللَّه أعلم.
5121- عبد الرحمن بن حسنة
«3» :
أخو شرحبيل، هو ابن المطاع. يأتي.
5122- عبد الرحمن بن حنبل الجمحيّ
«4» :
مولاهم، أخو كلدة.
قال ابن الكلبيّ: كان أبوه من أهل اليمن، فسقط إلى مكة، فولد له بها كلدة وعبد الرحمن، وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ.
وذكره ابن سعد عن الواقدي أنّ عبد الرحمن كان أسود، وقال ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري: كانا أخوي صفوان لأمّه، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. قال العلائي، عن مصعب الزبيري: كان كلدة وعبد الرحمن بن مسلمة الفتح. انتهى.
(1) في أ: يعطى ابن عبد الرحمن.
(2)
في أ: فاستوهبت.
(3)
أسد الغابة ت (3289) ، الاستيعاب ت (1408) ، تجريد أسماء الصحابة 1/ 345، تاريخ جرجان 492، الطبقات 121، 139 تقريب التهذيب 1/ 477، الجرح والتعديل 5/ 222، تهذيب التهذيب 6/ 163 تهذيب الكمال 2/ 7084، تلقيح فهوم أهل الأثر 373، بقي بن مخلد 339 خلاصة تذهيب 130- العقد الثمين 5/ 347.
(4)
أسد الغابة ت (5122) ، الاستيعاب ت (1409) .
وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة. وقد قال القدامي في فتوح الشام: إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق، وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشّره بيوم أجنادين.
قال ابن خالويه: كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال: وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحيّ وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان عنّا فإنّنا
…
على خير كان جيش يكونها
وإنّا على بابي دمشقة نرتمي
…
وقد حان من بابي دمشقة حينها
[الطويل] وقال العلائيّ، عن مصعب: كان عبد الرحمن شاعرا هجاء، فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها:
أحلف باللَّه ربّ العباد
…
ما خلق اللَّه شيئا سدى «1»
[المتقارب] وفي رواية: جهد اليمين، بدل رب العباد.
ولكن خلقت لنا فتنة
…
لكي نبتلى بك أو تبتلى
دعوت الطّريد فأدنيته
…
خلافا لما سنّه المصطفى
ومالا أتاك به الأشعريّ
…
من الفيء أعطيته من دنا
وإنّ الأمينين قد بيّنا
…
منار الطّريق عليه الهدى «2»
[المتقارب] فأمر به فحبس بخيبر.
وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال، وهو في السجن:
إلى اللَّه أشكو لا إلى النّاس ما عدا
…
أبا حسن غلّا شديدا أكابده
بخيبر في قعر الغموض كأنّها
…
جوانب قبر أعمق اللّحد لاحده
أإن قلت حقّا أو نشدت أمانة
…
قتلت! فمن للحقّ إن مات ناشده «3»
[الطويل] وقيل: إن عليا كلّم عثمان فيه فأطلقه، وشهد هو الجمل مع عليّ ثم صفّين فقتل بها.
(1) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .
(2)
تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .
(3)
تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (1409) .