الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرّق أبو يعلى بينه وبين الأول، ونقل عن أبي خيثمة أنّ له صحبة.
وقال ابن الأثير: لما رآه أبو خيثمة وأبو يعلى يروي عنه المصريون، وهو كوفي، ظنّاه غير الأول.
قلت: وظنّهما موافق للحق بالنسبة إلى أنه غيره. وأما الصحبة فمختلف فيها، وقد قاله صالح بن أحمد بن حنبل في المسائل.
قلت: لأبي عمرو بن حريث الكوفي: هو الّذي يحدّث عنه أهل الشام؟ قال: لا، هو غيره.
وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أيوب: حدثني أبو هانئ، حدثني عمرو بن حريث، وقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «ما خفّفت عن خادمك من عمله كان لك أجرا في موازينك» .
وهكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه.
ومقتضاه أن يكون لعمرو صحبة. وقد أنكر ذلك البخاري، فقال: عمرو بن حريث روى عنه حميد بن هانئ مرسلا. وقال: روى ابن وهب بإسناده إلى عمرو بن حريث، سمع أبا هريرة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: حديثه مرسل. وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين:
تابعي، وحديثه مرسل، واللَّه أعلم.
وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» عن حيوة بن شريح، عن أبي هانئ: سمعت عمرو ابن حريث وغيره يقولان: إنما نزلت هذه الآية في أهل الصّفة: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ [سورة الشورى/ 27]، وذلك أنهم قالوا: لو أنّ لنا الدنيا؟ فتمنّوا الدنيا، فنزلت.
قال ابن صاعد- عقب روايته في كتاب الزهد: عمرو هذا من أهل مصر، ليست له صحبة، وهو غير المخزومي.
5826 ز- عمرو بن حزم
«1»
بن زيد بن لوذان الأنصاري.
(1) أسد الغابة ت (3905) ، الاستيعاب ت (1929) ، الثقات 3/ 267، التحفة اللطيفة 3/ 295، المصباح المضيء 1/ 207، 297، 298، ج 2/ 260، 261، تقريب التهذيب ج 2/ 68، تهذيب التهذيب 8/ 20، طبقات فقهاء اليمن 22/ 23، عنوان النجابة 138، تجريد أسماء الصحابة 1/ 404، الكاشف 326، التاريخ الصغير 1/ 65، 81 تهذيب الكمال 2/ 1029، خلاصة تذهيب 2/ 282، الأعلام 5/ 76، التاريخ الكبير 6/ 305، الاستبصار 73، الجرح والتعديل 6/ 224، المحن 394، تلقيح فهوم أهل الأثر 372، الطبقات الكبرى 1/ 267، 3/ 486، 522، ج 5/ 69، الطبقات 89، التاريخ لابن معين 2/ 153، العبر 1/ 58، معجم الثقات 314، الإكمال 2/ 449، بقي بن مخلد 297، التحصيل 2/ 149.