الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: قد أخرجه ابن مندة من طريق موسى بن أيوب، عن ابن فديك «1» ، فقال فيه:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا اقتضى ثبوت صحبته.
ورواه ابن مندة أيضا من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك: حدثني غير واحد عن عبد العزيز، وكذا هو عند البغوي، وسمى منهم عمرو بن أبي عمرو، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان. فهذا يدل على أن ابن أبي فديك لم يسمعه من عبد العزيز.
وقد رواه أحمد بن صالح المصريّ، وآخرون عن ابن أبي فديك هكذا، وسمّوا المبهمين «2» : علي بن عبد الرحمن، وعمرو بن أبي عمرو.
وأخرجه الحاكم من طريق آدم عن ابن أبي فديك، فسمّى الواسطي الحسن بن عبد اللَّه بن عطية.
ورواه جعفر بن مسافر، عن ابن أبي فديك، فقال: عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم....
فذكره، فهذا اختلاف آخر يقتضي أن يكون الحديث من رواية حنطب والد عبد اللَّه. وقد قيل في المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب: إنه المطلب بن عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب، فإن ثبت فالصحبة للمطلب بن حنطب. واللَّه أعلم.
4656- عبد اللَّه بن حنظلة
بن أبي عامر الأنصاري «3» .
تقدّم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال كنيته أبو بكر، وهو المعروف بغسيل الملائكة، أعني حنظلة.
(1) في أ: عن ابن أبي فديك.
(2)
في أ: وسموا منه المتهمين..
(3)
أسد الغابة ت (2908) ، الاستيعاب ت (1535) ، الثقات 3/ 226، التاريخ الكبير 1/ 125، عنوان النجابة 118، تجريد أسماء الصحابة 1/ 306، تهذيب التهذيب 5/ 193، العبر 1/ 68، الاستبصار 289، 290، 291، تلقيح فهوم أهل الأثر 371، التاريخ الكبير 3/ 67، 68، تهذيب الكمال 2/ 676، الطبقات الكبرى 5/ 81، 554، الكاشف 2/ 82، النجوم الزاهرة 118، تقريب التهذيب 1/ 411، خلاصة تذهيب 2/ 51، الوافي بالوفيات 17/ 155، بقي بن مخلد 259، مسند أحمد 5/ 222، المعرفة والتاريخ 1/ 261، الأخبار الطوال 265، عيون الأخبار 1/ 1، العقد الفريد 4/ 388، سيرة ابن هشام 3/ 158، تاريخ الطبري 2/ 537، الجرح والتعديل 5/ 29، مروج الذهب 1925، أنساب الأشراف 1/ 320، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 370، تاريخ دمشق 199، جمهرة نسب قريش 4333، الكامل من التاريخ 4/ 102، تحفة الأشراف 4/ 314، سير أعلام النبلاء 3/ 321، الوافي بالوفيات 17/ 155، البداية والنهاية 8/ 224، جامع التحصيل 255، شذرات الذهب 1/ 71، تاريخ الإسلام 2/ 144.
قتل حنظلة يوم أحد شهيدا، وولد عبد اللَّه بن حنظلة «1» ، وأمه جميلة بنت عبد اللَّه، ابن أبيّ.
وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، وعن عمر، وعبد اللَّه بن سلام، وكعب الأحبار.
وروى عنه قيس بن سعد، وهو أكبر منه، وعبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، وعبد اللَّه بن أبي مليكة، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأسماء بنت زيد بن الخطاب، وضمضم بن جوس «2» قال ابن سعد: قتل عبد اللَّه يوم الحرّة، وكان أمير الأنصار يومئذ، وذلك سنة ثلاث وستين في ذي الحجة، وكان مولد عبد اللَّه سنة أربع، قال ابن سعد: بعد أحد بسبعة أشهر في ربيع الأول أو الآخر.
وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق قدامة بن محمد الحرمي، حدثني محمد بن خوط- وكان من خيار أهل المدينة، عن صفوان بن سليم، قال: يحدث أهل المدينة أن عبد اللَّه بن حنظلة لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد، فقال: تعرفني يا ابن حنظلة؟ قال: نعم، أنت الشّيطان. قال: كيف علمت ذلك؟ قال: خرجت وأنا أذكر اللَّه، فلما رأيتك تلهث شغلني النظر إليك عن ذكر اللَّه.
وقال خليفة بن خيّاط: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا جويرية بن أسماء، [سمعت أشياخنا من أهل المدينة أن ممّن وفد]«3» إلى يزيد بن معاوية عبد اللَّه بن حنظلة معه ثمانية بنين له، فأعطاه مائة ألف، وأعطى بنيه كلّ واحد عشرة آلاف، فلما قدم المدينة أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ قال: أتيتكم من عند رجل واللَّه لو لم أجد إلا نبيّ هؤلاء لجاهدته بهم.
قال: فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة.
وأخرج أحمد بسند صحيح، عن يحيى بن عمارة: قيل لعبد اللَّه بن زيد يوم الحرّة:
هذاك عبد اللَّه بن حنظلة يبايع الناس. قال: علام يبايعهم؟ قالوا: على الموت، قال: لا أبايع عليه أحدا.
وقال إبراهيم بن المنذر: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين.
وذكره البخاريّ فيمن يعدّ في الصّحابة، مع أنه ذكر في ترجمته «4»
حديث ابن إسحاق،
(1) في أقتله.
(2)
في أ: جوشن.
(3)
في أ: سمعت صائحا من أهل المدينة ممن وفد.
(4)
في أ: ترجمة.