الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فاستعدوا عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وذلك في حجة الوداع، فقالوا: يا رسول اللَّه، هجينا في الإسلام، فاستعداهم «1» رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكلمه فيه رجال من قريش، فوهبه لهم، قال: وله قصة مع عمر.
قلت: ذكرها ابن إسحاق في «المغازي» ، ورويناها في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريقه، قال: حدثني من سمع عكرمة، عن ابن عباس، وأخرجها البيهقي في شعب الإيمان، من طريق ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:[حدثني من سمع عكرمة]«2» بينما نحن عند عمر بن الخطاب وهو يعرض الديوان إذ مرّ به رجل أعمى أعرج قد عيي قائده، فرآه عمر. فعجب من شأنه، فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم:
هذا من بني ضبعاء أبهلة بن بريق. قال: ومن بريق؟ رجل من اليمن اسمه عياض، قال:
أشاهد هو؟ قال: نعم. فأتى به عمر فقال: ما شأنك؟ وما شأن بني ضبعاء؟ فقال: إن بني ضبعاء كانوا اثني عشر رجلا، فجاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون ويشتمون عرضي، وإني نهيتهم وناشدتهم اللَّه، والرحم، فأبوا عليّ فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت عليهم، فقلت:
اللَّهمّ أدعوك دعاء جاهدا
…
اقتل بني ضبعاء إلّا واحدا
ثمّ اضرب الرّجل فذره قاعدا
…
أعمى إذا ما قيد عيّي القائدا
[الرجز] فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو كما ترى قد أعيا قائدة، فقال عمر:
سبحان اللَّه! إن في هذا لعبرة وعجبا، فذكر القصة.
قلت: واسم الأعمى المذكور أبهلة، مضى في حرف الألف «3» .
6145 ز- عياض بن زعب:
بن حبيب المحاربي.
يأتي ذكره في ولده مسلم بن عياض في حرف الميم إن شاء اللَّه تعالى.
6146- عياض بن زهير:
بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة «4» بن الحارث بن فهر القرشي الفهري.
(1) في أ: فأعطاهم.
(2)
سقط في أ.
(3)
في أ: وقاله الفاكهي في كتاب مكة.
(4)
أسد الغابة ت (4151) ، الاستيعاب ت (2035) .