الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال أبو قتادة: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: عبد اللَّه بن مسعدة. قال: أنا واللَّه دفعت بحصين أبي هذا بالرّمح يوم أغار على سرح المدينة، فسكت عبد اللَّه بن مسعدة.
وقال الزّبير بن بكّار في الموفقيات: حدثني علي بن عبد اللَّه، عن عوانة بن الحكم- أنّ معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: أتخذه إماما لا أعصيه. وقال: اردد عليّ عهدي، عليّ بسفيان بن عوف.
فكتب له، ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: اتخذه إماما [أمام الحرم]«1» ، فإن خالف خالفت، قال: سر على بركة اللَّه، فسار فهلك بأرض الروم، واستخلف عبد اللَّه بن مسعود الفزاري، وهي أول ولاية وليها، فأقدم بالمسلمين، فقال له شاعر:
أقم يا ابن مسعود قناة قويمة
…
كما كان سفيان بن عوف يقيمها
[الطويل] فلما دخل على معاوية سأله عن الشعر، فقال: إن الشاعر ضمني إلى من لست له بكفء.
وقد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة وفاته. وكأنّ الشاعر نسب ابن مسعدة إلى جده، وهو يقوي ما قاله ابن عبد البر وابن حبان في تسمية جده، ولعله كان بين مسعدة، وحكمة مسعود.
4969 ز- عبد اللَّه بن مسعدة
«2» :
الفزاري.
ذكر الواقديّ أنه قتل في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإن ثبت فهو آخر.
4970- عبد اللَّه بن مسعود
بن غافل- بمعجمة [وفاء]«3» - ابن حبيب «4» بن شمخ بن
(1) في أ: يا أم الحرير.
(2)
الثقات 3/ 229، تجريد أسماء الصحابة 1/ 334، الأعلام 4/ 137، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 738- الوافي بالوفيات 17/ 604، الاستيعاب ت (1675) ، الطبقات الكبرى 5/ 159، أسد الغابة ت (3181) .
(3)
ليس في أ.
(4)
الاستيعاب ت (1677) ، أسد الغابة ت (3182) ، الثقات 3/ 208، الاستبصار 65، 139، البداية والنهاية 7 أصحاب بدر 101، الجرح والتعديل 5/ 149، المحسن 61، 321، 355، 390، 404 التحفة اللطيفة 2/ 415، المنمق 295، 296، تجريد أسماء الصحابة 1/ 334 تقريب التهذيب 1/ 450، تهذيب التهذيب 6/ 27، تاريخ الإسلام 3/ 215 التاريخ الصغير 1/ 60، 72، 73، 74، عنوان النجابة 27، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 738 خلاصة تذهيب 2/ 99، بقي بن مخلد 8، الكاشف 2/ 130 صفة الصفوة 1/ 2395، الوافي بالوفيات 17/ 104، الزهد الكبير 124 شذرات الذهب 1/ 32، 38، 62، 63، العبر 1/ 25، 33، 66، 68، 73، 79، 95، 100، 116، الطبقات الكبرى والفهرس/ 122 الطبقات 16، 126، 128، معرفة القراء الكبار 1/ 33، غاية النهاية 1/ 458 سير أعلام النبلاء 1/ 461، حلية الأولياء 1/ 375، تذكرة الحفاظ 1/ 13، 31 طبقات الحفاظ 5، 12، 13، 14، 25، تهذيب الكمال 2/ 740 التاريخ لابن معين 2/ 47، التمييز والفصل 2/ 779، تاريخ بغداد 1/ 147 طبقات بن سعد 3/ 106، طبقات الشيرازي 43، طبقات القراء للذهبي 1/ 33 النجوم الزاهرة 1/ 89، مسند ابن الجعد 108، منجم طبقات الحفاظ 126 صيانة صحيح مسلم 1/ 252، الصمت وآداب اللسان (فهرس) 668 التبصرة والتذكرة 1/ 30، تفسير الطبري 4/ 3956، 19995 5/ 6175- 9/ 355. 1، 14235- 12/ 14235- 13/ 15581 التعديل والتجريح 774.
فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل الهذلي، أبو عبد الرحمن.
حليف بني زهرة، وكان أبوه حالف عبد الحارث بن زهرة.
أمه أمّ عبد اللَّه بنت عبد ودّ بن سواءة- أسلمت وصحبت أحد السابقين الأولين.
أسلم قديما وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد بعدها، ولازم النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب نعليه.
وحدّث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بالكثير، وعن عمر، وسعد بن معاذ. وروى عنه ابناه: عبد الرحمن، وأبو عبيدة، وابن أخيه عبد اللَّه بن عتبة [وامرأته زينب الثقفية] ، ومن الصحابة العبادلة وأبو موسى، وأبو رافع، وأبو شريح، وأبو سعيد، وجابر، وأنس، وأبو جحيفة، وأبو أمامة، وأبو الطفيل، ومن التابعين: علقمة، وأبو الأسود، ومسروق، والربيع بن خثيم، وشريح القاضي، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وزرّ بن حبيش، وأبو عمرو الشيبانيّ، وعبيدة «1» بن عمرو السلماني، وعمرو بن ميمون، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عثمان النهدي، والحارث بن سويد، وربعي بن حراش، وآخرون.
وآخى النبيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير، وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ، وقال له في أول الإسلام: إنك لغلام معلم.
وأخرج البغويّ من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود، عن أبيه، قال: قال عبد اللَّه: لقد رأيتني سادس ستّة، وما على الأرض مسلم غيرنا.
وبسند صحيح عن ابن عباس، قال: آخى النبيّ صلى الله عليه وسلم بين أنس وابن مسعود.
(1) في أ: وعبد اللَّه.
وقال أبو نعيم: كان سادس من أسلم وكان يقول: أخذت من في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سبعين سورة. أخرجه البخاري.
وهو أوّل من جهر بالقرآن بمكة، ذكره ابن إسحاق عن يحيى بن عروة، عن أبيه.
وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن يقرأ القرآن غضّا كما نزل فليقرأ على قراءة ابن أمّ عبد» «1» .
وكان يلزم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ويحتمل نعليه، وقال علقمة: قال لي أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب النعلين والسواك والوساد، يعني عبد اللَّه.
وقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إنّك «2» على أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي حتّى أنهاك» . أخرجهما أصحاب الصحيح عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «تمسّكوا بعهد ابن أمّ عبد» «3» .
أخرجه الترمذي في أثناء حديث.
وأخرج التّرمذيّ أيضا من طريق الأسود بن يزيد، عن أبي موسى، قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، وما نرى ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبيّ صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمّه على النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وعند البخاريّ في التاريخ بسند صحيح عن حريث بن ظهير. جاء نعي عبد اللَّه بن مسعود إلى أبي الدرداء، فقال: ما ترك بعده مثله.
وقال البخاريّ: مات قبل قتل عمر «4» . وقال أبو نعيم وغيره: مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. وقيل مات سنة ثلاث. وقيل: مات بالكوفة. والأول أثبت.
وعن عبد الرحمن بن زيد النخعي، قال: أتينا حذيفة، فقلنا حدّثنا بأقرب الناس من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هديا ودلا نلقاه فنأخذ عنه ونسمع منه. قال: كان أقرب الناس هديا ودلّا وسمتا برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود، لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن أم عبد من أقربهم إلى اللَّه زلفى. أخرجه الترمذي بسند صحيح.
وأخرج من طريق الحارث عن علي- رفعه: «لو كنت مؤمّرا أحدا بغير مشورة لأمّرت ابن أمّ عبد» .
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 7- 36 والبيهقي في السنن 1/ 452 وذكره المتقي الهندي في الكنز (33463) .
(2)
في أ: إذنك.
(3)
أخرجه الطحاوي في المشكل 2/ 83 وابن أبي خيثمة 14/ 569 وأبو نعيم في الحلية 1/ 125.
(4)
في أ: قتل عثمان.