الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: والحديث عند النسائي والطبراني من طريق أخرى، عن عبد الواحد، لكن قال:
عن عبيد بن رفاعة عن أبيه.
4693- عبد اللَّه بن رفيع السلمي:
ذكر أبو عمر «1» في السيرة له. أنه قاتل دريد بن الصمة، وذكر في الاستيعاب أن قاتله ربيعة بن رفيع.
وذكر ابن هشام أن قاتله عبد اللَّه بن رفيع «2» بن أهبان بن ثعلبة بن رفيع السلمي، وضبط أباه بالقاف والنون مصغرا، وذكر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد عمرو فغيّره النبيّ صلى الله عليه وسلم. واللَّه أعلم.
4694- عبد اللَّه بن رواحة
«3» :
بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس ابن مالك الأغر «4» بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجيّ، الشاعر المشهور.
يكنى أبا محمد. ويقال كنيته أبو رواحة. ويقال أبو عمرو.
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة خزرجية أيضا، وليس له عقب من السابقين الأولين من الأنصار.
وكان أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة.
(1) في أ: ذكر أنه عمر.
(2)
في أ: قنيع.
(3)
أسد الغابة ت (2943) ، الاستيعاب ت (1548) ، الثقات 3/ 221، التاريخ الصغير 1/ 23، أزمنة التاريخ الإسلامي 720، حلية الأولياء 1/ 118، 121، تجريد أسماء الصحابة 1/ 310، تهذيب التهذيب 5/ 212، العبر 1/ 9، سير أعلام النبلاء 1/ 230، الاستبصار 53، 56، 108، 109، 110، 121، 347، المصباح المضيء 1/ 184، 185، 186، 187، 188، 189، الجرح والتعديل 5/ 50، تلقيح فهوم أهل الأثر 132، 382، الأعلام 4/ 86، صفة الصفوة 1/ 481، تهذيب الكمال 2/ 681، الطبقات 93، الطبقات الكبرى 2/ 19، 59، 92، 121، 128، 129، 130، 7/ 47، 448، 526، 527، 531، 4/ 37، 40، 159- 7/ 391، طبقات الحفاظ 509، 512، الكاشف 2/ 86، تقريب التهذيب 1/ 415، خلاصة تذهيب 2/ 55، الوافي بالوفيات 17/ 168، روضات الجنات 3/ 22، 23- 5/ 151، 152، البداية والنهاية 4/ 257، المعرفة والتاريخ 1/ 259، 391، بقي بن مخلد 885.
(4)
في أ: الأبجر.
روى عنه ابن عباس، وأسامة بن زيد، وأنس بن مالك، ذكر ذلك أبو نعيم.
وأخرج البغويّ، من طريق إبراهيم بن جعفر، عن سليمان بن محمد، عن رجل من الأنصار كان عالما- أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم آخى بين عبد اللَّه بن رواحة والمقداد.
وقد أرسل عنه جماعة من التابعين، كأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعكرمة، وعطاء بن يسار.
قال ابن سعد: كان يكتب للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو الّذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، وبعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رفرام «1» اليهودي [بخيبر فقتله، وبعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم]«2» .
وفي فوائد أبي طاهر الذهلي، من طريق ابن أبي ذئب، عن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة- أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الرّجل عبد اللَّه بن رواحة
…
» في حديث طويل.
وفي الزّهد لأحمد، من طريق زياد النيمري، عن أنس: كان عبد اللَّه بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول: تعال نؤمن بربنا ساعة
…
الحديث.
وفيه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «رحم اللَّه ابن رواحة، إنّه يحبّ المجالس الّتي تتباهى بها الملائكة» .
وأخرج البيهقي بسند صحيح، من طريق ثابت، عن أبي ليلى. كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فدخل عبد اللَّه بن رواحة، فسمعه يقول:«أجلسوه» «3» ، فجلس مكانه خارجا من المسجد، فلما فرغ قال له:«زادك اللَّه حرصا على طواعية اللَّه وطواعية رسوله» «4» .
وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة [والمرسل أصحّ سندا]«5» .
وقال ابن سعد: حدثنا عفان، حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني، قال: مرض عبد اللَّه بن رواحة، فأغمى عليه، فعاده النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللَّهمّ إن كان أجله قد حضر فيسّره
(1) في أ: ورام.
(2)
ليس في أ.
(3)
أجلسوا.
(4)
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 257 عن عبد اللَّه بن رواحة مرسلا وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37171 وعزاه للديلمي عن عبد اللَّه بن رواحة.
(5)
سقط في ط.
عليه، وإن لم يكن حضر أجله فاشفه» فوجد خفة. فقال: يا رسول اللَّه، أمي تقول وا جبلاه! وا ظهراه! وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول: أنت كذا هو. قلت: نعم، فقمعني بها.
وفي «الزّهد» لعبد اللَّه بن المبارك بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
تزوج رجل امرأة عبد اللَّه بن رواحة، فسألها عن صنيعه، فقالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل بيته صلى ركعتين، لا يدع ذلك، قالوا: وكان عبد اللَّه أول خارج إلى الغزو، وآخر قافل.
وقال ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، وقال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد اللَّه بن رواحة، فخرج معه إلى سرية مؤتة فسمعه في الليل يقول:
إذا أدنيتني وحملت رحلي
…
مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذمّ
…
ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وخلّفوني
…
بأرض الشّام مشهور الثّواء «1»
[الوافر] فبكى زيد فخفقه بالدرة، فقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني اللَّه الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل
…
فذكر القصة في صفة قتله في غزوة مؤتة بعد أن قتل جعفر وقبله زيد بن حارثة.
وقال ابن سعد: أنبأنا «2» يزيد بن هارون، أنبأنا حماد، عن هشام، عن أبيه: لما نزلت: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ [الشعراء: 224] قال عبد اللَّه بن رواحة: قد علم اللَّه أني منهم، فأنزل اللَّه: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
…
[الشعراء: 227] الآية.
وقال ابن سعد: حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، حدثنا عمر بن أبي زائدة، عن مدرك بن عمارة، قال: قال عبد اللَّه بن رواحة: مررت في مسجد الرسول ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جالس، وعنده أناس من الصحابة في ناحية منه، فلما رأوني قالوا: يا عبد اللَّه بن رواحة، فجئت، فقال:«اجلس ها هنا، فجلست بين يديه» ، فقال:«كيف تقول الشّعر؟» قلت: انظر في ذلك، ثم أقول. قال:«فعليك بالمشركين» . ولم أكن هيّأت شيئا، فنظرت ثم أنشدته فذكر الأبيات، فيها:
(1) انظر الأبيات في أسد الغابة ت (4694) ، سيرة ابن هشام 1/ 443.
(2)
في أ: أخبرنا.