الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن خلكان. وملك وخلف من البنين أكثر من مائة ومن البنات ستين، على ما ذكره حفيده أبو محمد عبد العزيز بن شداد في "أخبار القيروان".
1159 - الملك المعظم شمس الدولة فخر الدين تُورَان شاه بن أيوب بن شاذي
(1)، المتوفى في صفر سنة ست وسبعين وخمسمائة وهو أخو السلطان صلاح الدين استخلفه بدمشق فأقام بها مدة ثم انتقل إلى مصر ومات بالإسكندرية فنقلته أخته ست الشام إلى دمشق ودفن بها. ذكره ابن خلِّكان.
1160 - الشيخ أبو محمد توفيق بن محمد بن حسين بن عبد الله بن محمد المهندس الأديب
(2)، كان أصله من المغرب، سكن دمشق وأخذ عنه مشايخ يصفونه بالعلم والفهم، منهم محمد بن نصر القَيْسَراني الشاعر.
وكان أديباً، منجماً. له تصانيف. توفي بدمشق سنة ست عشرة وخمسمائة. ذكره صاحب "نوادر الأخبار".
1161 - مقدم جيش التاتار تولي بن جنكيز، الملقب بأولوغ نويان
(3)، المتوفى سنة سبع وعشرين وستمائة، وهو الرابع من أولاد جنكيز، وكان يحبه ويشاوره في أكثر أموره لفطنته ولا يفارقه في سفره وحضره. ولما مات أبوه أسقط حقه لأخيه أوكتاي ولم يتعرض لأمر السلطنة بل سافر إلى ختاي فأغار وسبى ومات في أثناء الرجوع. وترك ثمانية أبناء منكو قاآن قبلاي أرتق بوكا هلاكو خان وأمهم شيود قونبت جان كيو. ذكره خواند مير.
1162 - صاحب القِران الأعظم أمير تيمور كوركان ابن الأمير ترغاي ابن الأمير بَركل بن اِلَنْكَر بهادر
(4)، المتوفى بأترار في السابع عشر من شعبان سنة سبع وثمانمائة، عن إحدى وسبعين سنة.
ولد في قرية من عمل كش (5)، ولما كبر تدرّج إلى مدارج الغلبة والاستيلاء وتزوج أخت الأمير حسين المستولي على بلاد ما وراء النهر ثم أصيبت رجله فعرج، ومن هذا قيل له كوركان، ثم لما ماتت زوجته وانقطعت علاقة المصاهرة، خرج عليه في سنة إحدى وسبعين
(1) ترجمته في "وفيات الأعيان"(1/ 306) و"الوافي بالوفيات"(10/ 441 - 443) و"طبقات الشافعية الكبرى"(5/ 52) و"مرآة الزمان"(8/ 362) و"العقود اللؤلؤية"(1/ 26) و"ترويح القلوب"(48 و 57) و"فذلكة" ورق (145 أ).
(2)
ترجمته في "معجم الشعراء من تاريخ دمشق"(1/ 425 - 426) و"معجم الأدباء"(7/ 138 - 139) و"أخبار الحكماء"(74) و"إنباه الرواة"(1/ 258) و"الوافي بالوفيات"(10/ 448 - 449) و"فوات الوفيات"(1/ 265) و"بغية الوعاة"(1/ 479).
(3)
ترجمته في "تاريخ مختصر الدول"(395، 396، 434).
(4)
ترجمته في "إنباء الغمر"(5/ 231) و"الضوء اللامع"(4/ 46) و"شذرات الذهب"(9/ 96).
(5)
قال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب": "تسمى خواجا أبغار".
وسبعمائة واستولى على ما وراء النهر وتسلطن بها وغلب على أمراء الأطراف فانقادوا له، ثم وقع له غزوات وأسفار فيها حروب مع ولاة الممالك الإسلامية، فانتصر في الجميع وبعُد صيته ويعبّر عن سفرته بيورش. خرج إلى يورش سه سال (1) سنة ثمان وثمانين وسبعمائة. وإلى يورش بنج سال (2) سنة أربع وتسعين وسبعمائة وإلى يورش هفت سال (3) سنة اثنتين وثمانمائة، فجرى فيها وقائع وحروب طويلة. ومات في آخر تلك السفرة. قال ابن عربشاه: كان تيمور طويل النجاد، رفيع العماد، ذا قامةٍ شاهقة، كأنه من بقايا العمالقة، عظيم الجبهة والرأس، شديد القوة والبأس، عجيب الكون، أبيض اللون، فخيم الأطراف، عريض الاكتاف، مستكمل البنية، مسترسل اللحية، أشل أعرج اليمناوين، جهير الصوت قد ناهز الثمانين وهو كأنه صخرة صمَّاء لا يحب المزاح والكذب ولا يستميله اللهو واللعب، يعجبه الصدق ولو كان فيه ما يسوؤه لا يجري غالباً في مجلسه شيء من الكلام الفاحش ولا سفك دم، مقداماً شجاعاً ذا أفكار مصيبة وفراسات عجيبة وسعد فائق وجد موافق، محجاجاً دراكاً لا يخفى عليه تلبيسُ مُلَبِّس يفرق بين المحق والمبطل بفراسته ويدرك الناصح والغاش بدربة درايته، إذا أمر بأمر أو أشار بإشارة لا يرد عنه ولا يُثنى عنان عزيمته عن شيء منه وكان يقال له في ألقابه: صاحب قران الأقاليم السبعة وقهرمان الماء والطين وقاهر الملوك والسلاطين.
وكان محباً للعلماء، مقَرِّباً للسادات والشرفاء، يبغض بطبعه المضحكين والشعراء ويقرب المنجمين والأطباء، مغرماً بأرباب الصناعات والحرف، ملازماً للعب بالشطرنج الكبير ورقعته عشرة في إحدى عشرة، مواظباً لإقراء التواريخ سفراً وحضراً وكان معتقداً للقواعد الجنكيز خانية.
وكان أحفاده الذكور وقت وفاته ستة وثلاثين كلهم من أولاده الثلاثة: ميرزا جهانكير وميرزا شاهرخ وميرزا عمر شيخ.
وكان له تواريخ مشتملة على أخباره وكان يأمر بتدوين أخباره ووقائعه والناس في شأنه على طرفي الرد والقبول كما هي العادة في مثله.
* * *
(1) أي ثلاثة أعوام.
(2)
أي خمسة أعوام.
(3)
أي سبعة أعوام.