الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان إمامًا في فقه أبي حنيفة بالقدس، أخذ عن شمس الدين الدّيري وانتفع به خلق. ذكره صاحب "الأنس الجليل".
352 - الوزير أحمد بن الحسن الميمندي
(1)، وزير السلطان محمود.
كان أبوه مستوفيًا للأموال الديوانية في زمن الأمير ناصر الدين سبُكتكين وكان أحمد يكتب الإنشاء في ديوان السلطان محمود أولًا، ثم انتقل بالمناصب إلى أن استوزره بعد أن أتى العباس الإسفرايني واستمر إلى زمان السلطان مسعود مستقلًا وكانت مدة وزارته ثماني عشرة سنة.
353 - الشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسن المعروف بابن الزركشي الحنفي
(2)، مدرس الحسامية، المتوفى في رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
كان رجلًا فاضلًا، له مشاركة في العلوم، شرح "الهداية" واختصر فيه كلام السروجي من غير زيادة وأما ما ذكره صاحب "الجواهر" من انتخاب "شرح الصغناقي" فلعله كتاب آخر كما في "طبقات تقي الدين".
354 - الشيخ شمس الدين أبو العباس أحمد بن حسين بن أحمد بن أبي المعالي بن منصور بن علي بن الخبَّاز الأربلي ثم الموصلي النحوي الضرير
(3)، المتوفى بها في رجب سنة سبع وثلاثين وستمائة.
كان علَّامة زمانه في النحو واللغة والعروض والفرائض وله مصنفات كـ "النهاية" في النحو وشرح "الألفية"(4) لابن معط وغير ذلك. ذكره السيوطي.
ومن تصانيفه "نظم الفريد في نثر التقييد"، "شرح المقدمة الجزولية"، "شرح اللمع" لابن جني، "شرح كتاب الميزان" لابن الأنباري وغير ذلك. ذكره ابن مفلح في بعض مجاميعه.
355 - قدوة الشغراء أبو الطَّيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، المعروف بالمتنبي
(5)، الشاعر المشهور، المتوفى قتيلًا بالنعمانية من نواحي بغداد
(1) في (م)"الحسين".
(2)
ترجمته في "تاج التراجم"(36) و"المنهل الصافي"(265/ أ) و"مفتاح السعادة"(2/ 266) و"الطبقات السنية"(1/ 329) و"كشف الظنون"(2/ 2037) و"الجواهر المضية"(1/ 157).
(3)
ترجمته في "العبر"(5/ 159) و"تاريخ الإسلام"(64/ 367) و"النجوم الزاهرة"(6/ 342) و"شذرات الذهب"(7/ 350) و"بغية الوعاة"(1/ 304).
(4)
في (م) بزيادة "في النحو".
(5)
ترجمته في "يتيمة الدهر"(1/ 126 - 240) و"تاريخ بغداد"(4/ 102 - 105) و"الإكمال"(7/ 309) و"الأنساب"
في رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وعمره إحدى وخمسون سنة.
ولد بالكوفة في محلّة كندة وكان أبوه يعرف بعيدان الشِقاء. انتقل إلى الشام ونشأ أبو الطيب ببادية الشام وتأدب ففاق أهل زمانه وقد ادعى حين كان مع بني كليب بأرض السماوة أنه علوي حسيني، ثم ادعى أنه نبي، فتبعه جماعة، فخرج إليه نائب حمص لؤلؤ فقاتله وأسره وحبسه طويلًا ثم استتاب [وأشهد عليه بالتوبة] وأطلق فلقب بالمتنبي وقيل غير ذلك وهذا أصحّ" كما قال ابن خَلِّكان وفي بعض المجاميع بخط (1) الفاضل ابن الحنائي (قنالي زاده) يروى عن المتنبي أنه [كان] يقول: إنما سميت لقولي في قصيدة:
أنا في أمة تداركها الله
…
غريب كصالح في ثمود
وأظن أن الصحيح هذا لأن متابعة جمع كثير لصبي غير بالغ لمجرد الشعر مع صدوره من أكثر العرب في ذلك الزمان بعيد جدًا. انتهى.
ويمكن أن يقال: إن حالة الصبي يقوى بها ظنهم في أنه من الخوارق ثم التحق بسيف الدولة ابن حمدان سنة 337 ومدحه بقصائد ثم فارقه بسبب ودخل مصر ومدح كافور الإخشيدي سنة 346، فلما لم يرضه هجاه وفارقه سنة 350 هاربًا إلى بغداد، فطمع واليها المهلّبي وزير معز الدولة أن يمدحه فلم يمدحه فشق ذلك عليه فأغرى شعراء بغداد على هجوه فهجوه فلم يجبهم لأنهم ليسوا من طبقته ثم خرج واقتصد (2) ابن العميد بأرَّجان زائرًا له ومادحًا إياه رغمًا للمهلبي فأكرمه، ثم ارتحل إلى شيراز وبها عضد الدولة فمدحه وأكثر العضد صلاته، ثم عاد إلى الكوفة وسئل عن عطايا العضد والسيف فقال: هذه أجزل وفيها تكلّف وتلك أقل ولكن عن طيب، فذُكر ذلك للعضد فدس عليه طائفة من الأعراب فوقفوا له في الطريق وهو راجع إلى بغداد فقتلوه مع ابنه محسَّد وغلامه مفلح ودفن هناك وديوانه مشهور وكان من المكثرين من نقل اللغة وله معان جيدة في النثر والناس في شعره على طبقات، فمنهم من يرتجحه على أبي تمام كثيرًا ومنهم من عكس وقد شرحوا ديوانه بنحو من ستين شرحًا ولم يتفق ذلك لغيره. ذكره أصحاب التواريخ.
(506 / ب) و"المنتظم"(7/ 24 - 30) و"اللباب"(3/ 162) و"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 285) و"وفيات الأعيان"(1/ 120 - 125) و"العبر"(2/ 306) و"سير أعلام النبلاء"(16/ 199 - 201) و"الوافي بالوفيات"(6/ 336 - 346) و"لسان الميزان"(1/ 159 - 161) و "النجوم الزاهرة"(3/ 340 - 342) و"حسن المحاضرة"(1/ 560) و"شذرات الذهب"(4/ 282 - 285) و "الأعلام"(1/ 115) و"معجم المؤلفين"(1/ 201 - 204) و"معجم الشعراء من تاريخ مدينة دمشق"(1/ 183) وما بين الحاصرتين في الترجمة تكملة منه.
(1)
في (م)"كما قال".
(2)
في (م)"قصد".