الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
565 - الشيخ الإمام أبو نصر أحمد بن محمد بن حسين بن حسن بن علي بن رستم الكلاباذي البخاري الحافظ المتقن
(1)، المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، عن خمس وسبعين سنة.
سمع الهيثم بن كليب الشاشي. وروى عنه الدارقطني والحاكم والمستغفري. وصنَّف "رجال البخاري" وغير ذلك.
وكان يقول: كنت أعرف حلية الصحابة وصفتهم، كأني انظر إليهم، فلما اشتغلت بالكتابة للسلطان ذهب ذلك عني.
وكلاباذ: محلة ببخارى (2).
566 - القاضي ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن حسين الأرَّجَاني الشاعر
(3)، المتوفى بتستر في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمسمائة، عن أربع وثمانين سنة.
كان إمام عصره، فقيهاً، أديباً، شاعراً. له ديوان مشهور. سمع الحديث وتفقّه. وكان بليغاً مفوّهاً وكان يقول: أنا أشعر الفقهاء وأفقه الشعراء. وهو شيخ العماد الكاتب في الأدب. وكان حامل لواء الشعراء بالمشرق ولم يزل نائب القاضي بعَسْكَر مُكْرَم (4) وولده رئيس الدين محمد ينوب بخوزستان. ذكره ابن خلِّكان.
567 - الإمام المجتهد الرابع أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان الشيباني المروزي الأصل ثم البغدادي
(5)، المتوفى بها يوم الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول سنة
(1) ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 434) و"الأنساب"(10/ 506) و"وفيات الأعيان"(1/ 210 - 211) و"سير أعلام النبلاء"(17/ 94 - 96) و"شذرات الذهب"(4/ 514).
(2)
انظر "معجم البلدان"(كلاباذ).
(3)
ترجمته في "الأنساب"(1/ 174) و"معجم البلدان"(أرجان) و"وفيات الأعيان"(1/ 151 - 155) و"سير أعلام النبلاء"(20/ 210 - 211) و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1306) و"العبر"(4/ 121) و"الوافي بالوفيات"(7/ 373 - 378) و"الأعلام"(1/ 209).
(4)
عَسْكَر مُكْرَم: بلد مشهور من نواحي خوزستان منسوب إلى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة صاحب الحجاج بن يوسف "معجم البلدان".
(5)
ترجمته في "طبقات ابن سعد"(7/ 354 - 355) و"تاريخ البخاري الكبير"(2/ 5) و"الجرح والتعديل"(1/ 292 - 313 و 2/ 688 - 670) و"حلية الأولياء"(9/ 161 - 233) و"تاريخ بغداد"(4/ 412 - 423) و"طبقات الحنابلة"(1/ 4 - 20) و"جامع الأصول"(13/ 66 - 68) و"وفيات الأعيان"(1/ 63 - 65) و"سير أعلام النبلاء"(11/ 177 - 358) و"تذكرة الحفاظ"(2/ 431) و"العبر"(1/ 435) و"الوافي بالوفيات"(6/ 363 - 369) و"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (2/ 27 - 37) و"البداية والنهاية"(10/ 325 - 343) و"المنهج الأحمد"(1/ 69) و"شذرات الذهب"(3/ 185).
إحدى وأربعين ومائتين عن سبع وسبعين سنة.
قدم به أبوه من مرو وهو حمل فولد ببغداد في ربيع الأول سنة 164 ومات أبوه شاباً وهو جندي وأحمد ابن ثلاث وطلب العلم في مجلس القاضي أبي يوسف، ثم أقبل على سماع الحديث وهو ابن ستة عشر. وحجَّ وجاور سنين. وأخذ عن عبد الرزاق بصنعاء ويحيى بن معين وإسحق بن راهويه وطاف البلاد. وسمع من مشايخ العصر كإسمعيل بن عُلية ويزيد بن هرون ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأبي داود الطيالسي ووكيع وسفيان بن عيينة والشافعي وخلق.
وروى عنه أبناؤه صالح وعبد الله، ومحمد بن إسمعيل البخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود وخلق. وقد أكثر في "المسند" وغيره الرواية عن الشافعي وأخذ عنه من الفقه ما هو مشهور وكان نَقَلَةُ الفقه عنه مائة ونيف وعشرين نفساً وأما نَقَلَةُ الحديث فقد جمعت فيه المصنفات. وصنَّف في التفسير و"المسند" وهو مائة وعشرون ألف حديث و"الناسخ والمنسوخ" و"المقدم والمؤخر" و"جواب القرآن". ولما كتب المأمون من طرسوس إلى نائب بغداد يأمره أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن في سنة 218 فامتنعوا فهددهم بالضرب، فأجاب أكثرهم واستمر الإمام أحمد ومحمد بن نوح على الامتناع، فحملا على بعير وسُيّرا إلى الخليفة وهما مقيدان، فجاء الخبر بموت المأمون، فَرُدّا إلى بغداد. ومات صاحبه محمد في الطريق وبقي هو في السجن ثمانية وعشرين شهراً، ثم ضُرب بين يدي المعتصم إلى أن أغمي عليه، ثم قوّل كذلك (1) في زمان المعتصم والواثق ولما ولي المتوكل رفع المحنة وعوفي ثم لزم منزله فلم يخرج إلا لجمعة وجماعات وامتنع من التحديث، ثم دعاه المتوكل من بغداد فأكرمه وكتب لأهله في كل شهر بأربعة آلاف درهم.
وكان يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة، فلما مرض من الأسواط صلى مائة وخمسين ركعة. وكانت مجالسه مجالس الآخرة. ثم انصرف إلى بغداد بعد سنة ومرض وأشار إلى أهله أن يوضؤه فلما أكملوا وضوءه توفي. ولم يبق أحد في جانبي بغداد إلا حضر ودفن في باب حرب عند (2) عبد الله أحد أصحاب منصور الدوانقي. وقد أخذه ماء دجلة وما سُمع أن جمعاً اجتمعوا في جنازة أكثر من جمعه. وقد جمع [أخباره] ابن الجوزي والبيهقي وشيخ الإسلام الهروي (3) وغيرهم (64 / أ- ب).
(1) في (م)"ولم يقل بذلك".
(2)
في (م)"بن".
(3)
لفظ "الهروي" سقط من (م).