الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حضر الأمير صيرغتمش إلى منزله، فلما ركب أخذ الأمير بركابه إلى المدرسة ومعه جماعة من الأمراء ماشياً، فقال له: يا أمير لا تأخذ في نفسك من مشيك آخذاً بركابي، فقد أخذ بركابي سلطانان من بني سلجوق. وكان يوماً مشهوداً وملأ بركة المدرسة بالسكر والليمون فسقى بذلك وخلع عليه بعد الدرس وعلى ابنه همام الدين أمير غالب المتوفى سنة 784 منفصلاً عن قضاء دمشق (1). ذكره تقي الدين.
997 - السيد أمير كُلال بن السيد حمزة البخاري النقشبندي خليفة الشيخ خواجه (108/ أ- ب) محمد بابا السيماسي وأفضل أصحابه
(2)، المتوفى بسوخار- قرية من قرى بخارى- سنة ....
وهي مولده أيضاً وكُلال -بضم الكاف- من يعمل القدر والكوز.
وكان في شبابه مصارعاً، فمر خواجه محمد بابا يوماً من الأيام ومكث ساعة في مجمعه، فتعجب أصحابه وسألوا عنه، فقال: ههنا رجل سيبلغ مبلغ الكمال، فغلب على الأمير جذبته واتصل بخدمته وأخذ عنه الطريقة، فلازمه عشرين سنة.
وكان يجيئ إليه من سوخار في كل أسبوع مرتين وكان محمد بابا بسيماس وكان بينهما خمسة فراسخ وكان الشيخ قد تبناه، ثم جلس مجلس الإرشاد وكان الشيخ بهاء الدين من خلفائه أخذ عنه الطريقة بوصية من خواجه محمد بابا وأخذ عنه أيضا أبناؤه أمير برهان وأمير حمزة وهو الذي جلس في سجادته بعده ومات سنة ثمانين وثمانمائة وله خلفاء أربعة وأمير شاه وأمير عمر. ذكره في "الرشحات".
998 - الشاعر أُميّة بن أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف الثقفي
(3)، الذي آمن شعره وكفر قلبه وكان يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث وأدرك الإسلام ولم يسلم. ثبت في "صحيح مسلم" عن الشريد بن سويد قال: ردفت رسول الله عليه السلام يوماً وأنشدت من شعره، فقال: هيه، ثم أنشدته فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت، فقال:"إنه كاد ليسلم".
(1) في (م)"الشام".
(2)
ترجمته "رشحات عين الحياة"(42) و"نفحات الأنس"(2/ 530).
(3)
ترجمته في "طبقات ابن شلاّم"(1/ 259، 262، 267) و"المحبر"(138) و"الشعر والشعراء"(1/ 459 - 462) و"جمهرة أنساب العرب"(523 و 1049) و"الأغاني"(4/ 120 - 133 و 17/ 302 - 322) و"المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة"(230) و"معجم الشعراء من تاريخ دمشق"(1/ 346 - 389) و"مختصر تاريخ دمشق لابن منظور"(5/ 42 - 54) و"الوافي بالوفيات"(9/ 395 - 400) و"الإصابة"(1/ 129 - 130) و"الأعلام"(2/ 23).