الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي بسُرّ مَنْ رَأَى في رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين، عن اثنتين وستين سنة.
كان أسود اللون، عظيم الجثة ولهذا قيل له التِّنّين (1)، وكان وافر الفضل غزير الأدب [و] كانت له اليد (17 / أ- ب) الطولى في الغناء والضرب بالملاهي وحُسن المنادمة ولم يُرَ في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لساناً ولا أحسن شعراً وبويع بالخلافة ببغداد بعد المائتين والمأمون يومئذ بخراسان وأقام خليفة بها مقدار سنتين ولما قدم المأمون ترك الخلافة إلى أن قتل. ذكره ابن خَلِّكان.
101 - الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحيى الأَميوطيّ اللَّخْميّ المصريّ الشافعي
(2)، نزيل مكة، المتوفى بها في رجب سنة تسعين وسبعمائة، عن خمس وسبعين سنة.
سمع الحَجَّار وابن عبد الدائم والقطب القَسْطَلَاّني والشريف الحُسيني وابن سَيِّد الناس والذهبي. وأخذ عن التّاج التّبريزي والإسنوي واختصر "شرح بانت سعاد" لشيخه ابن هشام.
102 - أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي الحافظ
(3)، المتوفى في رجب سنة أربعمائة.
رحل وسمع ببغداد والكوفة والبصرة وأصفهان وخراسان عن جماعة واستوطن ببغداد وصنف "أطراف الصحيحين".
روى عنه أبو القاسم الطّبري ولم ينتشر حديثه لأنه مات كهلاً. كذا في "جامع الأصول" و"العبر".
103 - الفاضل المُحَقِّق إبراهيم بن محمد بن عَرَبْشَاه الإسْفِرَايني الشافعي، المعروف بعصام الدين
(4)، المتوفى بسمرقند سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة، عن اثنتين وسبعين سنة. (تاريخ وفاته لبعض تلاميذه (5)،
(1) قال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب": "ويقال له [أيضاً]: ابن شكلة" وبين ابن خلكان في "وفيات الأعيان" أن "شكلة" هذه -وهي أمه- كانت جارية سوداء.
(2)
ترجمته في "العقد الثمين"(3/ 258) و"تعريف ذوي العُلا"(368) و"إنباء الغمر"(2/ 294) و"بغية الوعاة"(1/ 427) و"شذرات الذهب"(8/ 535) و"الأعلام"(1/ 64).
(3)
ترجمته في "جامع الأصول"(13/ 52) و"تذكرة الحفاظ"(3/ 1068) و"سير أعلام النبلاء"(17/ 227) و "العبر"(3/ 72) و"شذرات الذهب"(5/ 9) و"الرسالة المستطرفة"(167).
(4)
ترجمته في "شذرات الذهب"(10/ 417) وقد أورده في وفيات سنة (951) و"الأعلام"(1/ 66) وأرخ وفاته سنة (945) نقلاً عن "كشف الظنون" للمؤلف (1/ 477) و"هدية العارفين"(1/ 26) ووفاته سنة 944 و"معجم المطبوعات العربية والمعرّبة"(2/ 1330).
(5)
في نسخة الأصل "تلميذه".
مات أستاذنا عصام الدين
…
عنده كان كل علم سهل
هو بالفضائل كان متصفا
…
صار تاريخ موته "بالفضل") (1).
كان من بيت علم، ينتهي نسبه إلى أبي إسحق الإسفرايني وكان أبوه قاضياً باسفراين، وَجَدُّه صدراً في عصر أبناء تيمور وقرأ على شيخ الإسلام الحفيد ولازمه كثيراً فحَصَّلَ الفنون واشتهر بالفضل فدرَّس بهَرَاة بعد مولانا زاده ورحل إليه الطلبة وكان متبحراً في العربية وهي أحسن معلوماته، مع المشاركة التامة في غيرها.
وصنف التصانيف المفيدة، كحاشية البَيْضَاوي و"تفسير النبأ" و "حاشية الجامي" و "حاشية شرح العقائد" و "حاشية شرح الشمسية" و "حاشية على كليات المطالع" و "حاشية شرح المسعود" في الآداب و "حاشية بعض شرح المواقف". ومنها "شرح الشمائل" و "شرح القصاري" و "شرح التهذيب" و"شرح الغُرَّة" بالفارسية و "شرح التلخيص" و "شرح الوضعية" و "شرح الاستعارة" و"شرح الطّوالع" و"شرح الشافية" و"شرح آداب العضد" و "شرح العوامل""شرح الكافية" و"حاشية المطوّل" و "متن" و "شرح" في النحو و "ميزان الأدب" و"رسالة فيما أنا قلت من المطوّل" و "رسائل" أخرى.
خرج من خراسان لفتنة الأردبيلية وسكن ببخارى مدة، ثم رحل إلى سمرقند فمات بها ودفن بقرب من تربة خواجه عبيد الله وخلَّف ولداً يدعى بصدر الدين إسمعيل انتقل إلى مكة وتوطن بها وله اليوم بمكة أعقاب مشهورون به وكان يقال له دولتخواجه في أثناء طلبه فإنه كان يدعو لدولة الوزير نظام الملك الثاني.
104 -
الشيخ أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفه بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المُهَلّب بن أبي صُفْرَة الأَزدي، المعروف بِنقطَوَيْه (2) النَّحَوي الظَّاهري الواسطي (3)، المتوفى ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، عن سبع وسبعين سنة.
أخذ عن ثعلب والمُبَرِّد وكان ينتسب إلى سِيْبَوَيْه ويدرِّس كتابه، جلس للإقراء أكثر من خمسين سنة وكان يبتدئ في مجلسه بالقرآن على رواية عاصم ثم يقرئ.
(1) ما بين القوسين عن نسخة الأصل وحدها وهو تأريخ لوفاته بحساب الجمل.
(2)
قال ابن خَلِّكان في "وفيات الأعيان": ونفْطَوَيْه -بكسر النون وفتحها والكسر أفصح والفاء ساكنة- قال أبو منصور الثعالبي في أوائل كتاب "لطائف المعارف"(48): إنه لُقبَ نِفْطَوَيه لدمامته وأدمته تشبيهاً له بالنفْط وهذا اللقلب على مثال سِيْبَوَيْه، لأنه كان ينسب في النحو إليه ويجري على طريقته ويدرِّس كتابه والكلام في ضبط نِفْطَوَيْه ونظائره كالكلام على سِيبَوَيْه وهو مذكور في ترجمته.
(3)
ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 159) و"وفيات الأعيان"(1/ 47) و"سير أعلام النبلاء"(15/ 75) و"إنباه الرواة"(1/ 176) و"نزهة الألباء"(178) و"بغية الوعاة"(1/ 428) وما بين الحاصرتين في الترجمة تكملة منه و"شذرات الذهب"(4/ 122).