الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1032 - إيلخان بن تنكز
، التاسع من ملوك الترك في طبقة مغول، وكان معاصراً لتور بن فريدون وكان بينهما حروب إلى أن قتل إيلخان في المعركة وانقرض بموته أبناء أوغوز منذ ألف سنة وانفلت ولده قبان من المعركة وتحصن بموضع يقال له أركنه قون فتمكن به وهو موضع أحاطه الجبل من الجوانب، فبقي نسله هناك ومنه نشأ طائفة مسماة بالقيات، ثم لما كثر أولاده خرجوا على التتار وتغلبوا على ممالك أبيهم. ذكره في "حبيب السير".
1033 - نجم الدين إيلغازي بن أرتق بن أكسك صاحب مَاردين التركماني
(1)، المتوفى بميَّافارقين سنة ست عشرة وخمسمائة.
ملك بعد وفاة أبيه سنة 483 وهو الثاني من الأرتقية وكان له حروب مع الإفرنج بنواحي حلب، فهزمهم وقتل منهم عدة كثيرة ولما مات ملك بعده ولده حسام الدين تمرتاش وكان فارساً شجاعاً كثير العطاء. ذكره الذهبي والجنابي.
1034 - الشيخ أمين الدين أبو البركات أيمن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد المدني
(2)، المتوفى بها سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
نزل المدينة وجاور بها وكان شيخاً عابداً ناسكاً، ذكر أنه رأى النبي في منامه فقال: يا أبا البركات كيف تفارقنا؟ وقد أراد الخروج عنها، فأقام بها إلى أن مات. وكان يسمي نفسه عاشق النبي عليه السلام ولما مات دفن بالبقيع وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب. ذكر ابن كثير بأنه كان يذكر أن أسماء آبائه محمد بن محمد إلى سبعة عشر نفساً ورأيت بخط الفاضل ابن الحنائي إلى أربعة عشر، ومن أشعاره:
لقد صدق الباقر المرتضى
…
سليل الإمام عليه السلام
بما قال في بعض ألفاظه
…
سلاح اللئام قبيح الكلام
1035 - الملك الأشرف أبو النصر إينال العَلَائي
(3)، الثاني عشر من الجراكسة بمصر، المتوفى بها في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثمانمائة، وقد ناهز الثمانين.
(1) ترجمته في "الكامل في التاريخ"(10/ 531، 592، 604) و"دول الإسلام"(2/ 22) و"العبر"(4/ 36) و"سير أعلام النبلاء"(19/ 435 - 436) و"الوافي بالوفيات"(10/ 26) و"تتمة المختصر"(2/ 50) و"عيون التواريخ"(13/ 416) و"مرآة الزمان"(8/ 56 و 63) و"النجوم الزاهرة"(5/ 223) و"شذرات الذهب"(6/ 79) و"تاريخ حلب"(2/ 206).
(2)
ترجمته في "البداية والنهاية"(14/ 168 - 169).
(3)
ترجمته في "الضوء اللامع"(2/ 328) و"النجوم الزاهرة"(16/ 57) و"الدليل الشافي"(1/ 175) و"حسن المحاضرة"(2/ 121) و"شذرات الذهب"(9/ 449) و"فذلكة" ورق (247 أ).
تسلطن بعد خلع المنصور عثمان في ربيع الأول سنة 857 وكان من مماليك الظاهر برقوق، ثم أعتقه الناصر فرج وجعله خاصكياً، ثم تأمر وجعله برسباي أمير طبلخانات، ثم تولى إمارة غزة والرها، ثم إمارة مائة ومقدمة ألف، ثم ولي الدوادارية والأتابكية فدام إلى أن تسلطن ثمان سنين ولما مات تسلطن ولده المؤيد أحمد وله مدرسة بالصحراء خارج القاهرة.
وكان أقرب للسمرة طوالاً وبلحيته قليل شعر ولهذا كان يعرف بالأجرد وكانت أيامه غرر أيام إلا أنه لم يسلم من سوء سيرة مماليكه وإلا كان خير ملوك الأتراك وكان أميّاً لا يهتدي إلى كتابة العلامة على المناشير. ذكره جمال الدين والجنابي.
1036 -
حضرة أيوب (1) الصَّابر بن أموص بن رازح بن رمو بن العيص بن إسحق عليه السلام (2)، المتوفى سنة اثنتين وأربعين وستمائة وثلاثة آلاف من الطوفان وعمره أزيد من مائتين.
وأيوب نبي مرسل وكان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام وأمه بنت لوط وزوجته رحمة بنت أفراييم وقال البيضاوي: ليا بنت يعقوب وقيل غير ذلك. رزقه الله منها اثني عشر بطناً. وكان صاحب أموال عظيمة وعقارات كثيرة بأرض حوران، فابتلاه الله بأن أذهب أمواله وأولاده، ثم ابتلاه في جسده حتى تدود ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، وبقي مرمياً على مزبلة لا يطيق أحد أن يشم رائحته، فعافه الجليس وأوحش منه الأنيس وهو في كل ذلك شاكر صابر محتسب لا يجزع، وزوجته صابرة تخدمه وترعى له حقه، وكان يقول: اللهم إن كان هذا رضاك فشدد وإن كان من سخطك فاغفر. واختلف في سبب سؤاله العافية فقيل: إن زوجته تراءى لها إبليس وقال لها اسجدي لي لأرد مالكم، فاستأذنت أيوب فغضب وحلف لئن شفاني الله تعالى لأجلدنك مائة جلدة وقال لها: اغربي عني فطردها فذهبت، فلما نظر وليس عنده طعام ولا شراب ولا صديق خر ساجداً وقال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فقيل له: اركض برجلك فركض فنبعت عين فاغتسل منها فلم يبق منها داء، يقال: العين مشهورة اليوم ببلاد الجولان ثم أجلت امرأته فأعتنقته ورد الله عليهما كل مال لهما وولدهما أضعافاً كما قال: "وآتيناه أهله ومثلهم معهم"(3). ولما عوفي أمره الله تعالى أن يأخذ عرجونا من النجل فيه مائة شمراخ فيضرب به زوجته وهى رخصة باقية في الحدود والإيمان
(1) جاء في هامش النسخة الأصل ما نصه: "أيوب فيعول من آب يؤوب أي رجع. قال .... لكنه اسم أعجمي" وانظر "المعرب" للجواليقي (14 - 15).
(2)
ترجمته في "تاريخ الطبري"(1/ 322 - 325، 344) و"مروج الذهب"(1/ 48) و"جامع الأصول"(12/ 291) و"الكامل في التاريخ"(1/ 128 - 136) و"مختصر تاريخ دمشق"(5/ 105 - 114) و"البداية والنهاية"(1/ 220 - 225) و"فذلكة" ورق (9 ب) و"الأعلام"(2/ 36 - 37).
(3)
استعارة ومن قوله تعالى في سورة الأنبياء: الآية (83): "وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين".