الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ قَالَ المُسْتَغْفِريُّ: حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ المُقْرِئ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ.
وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: هُوَ آخر مِنْ حدَّث (بِالصَّحِيْح) عَنِ المُؤلف (1) .
124 - الكُلِينِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ *
شَيْخُ الشِّيْعَة، وَعَالِمُ الإِمَامِيَّة، صَاحِبُ (التَّصَانِيْفِ) ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الرَّازِيُّ الكُلِينِي بنُوْن.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّيْمَرِيُّ، وَغَيْرهُ.
وَكَانَ بِبَغْدَادَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ وَقبرُه مَشْهُوْر.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَهُوَ بضمِّ الكَاف، وَإِمَالَة اللَاّم.
قَيده الأَمِيْن (2) .
125 - أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ **
الإِمَامُ، المُحَدِّث، الفَقِيْه، العَلَاّمَة، الزَّاهِد، العَابِدُ، شَيْخُ خُرَاسَانَ، أَبُو
(1) المصدر السابق.
(*) الفهرست للطوسي: 135 - 136، الإكمال: 7 / 186، الوافي بالوفيات: 5 / 226، لسان الميزان: 5 / 433.
وللكليني هذا كتاب الكافي وهو عند الامامية بمثابة صحيح البخاري عند أهل السنة، وفيه من المعتقدات الباطلة المفتراة على الأئمة مما لا يقول به مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، انظر على سبيل المثال الصفحات 227 و239 و258 من الجزء الأول.
(2)
" الإكمال ": 7 / 186.
(* *) طبقات الصوفية: 361 - 365، الرسالة القشيرية: 26، الأنساب: 3 / 135 - 137، العبر: 2 / 214، الوافي بالوفيات: 4 / 75، مرآة الجنان: 2 / 290، طبقات =
عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ، الثَّقَفِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الوَاعِظُ، مِنْ وَلَد الحَّجَاج.
مَوْلِدُهُ بقُهُسْتَان (1) فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
سَمِعَ مِنْ: مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء، وَمُوْسَى بن نَصْرٍ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ ملَاعِب الحَافِظ، وَمُحَمَّد بن الجَهْمِ السِّمَّرِيِّ، وَطَبَقَتِهِم.
سَمِعَ فِي كبره.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الصِّبْغِيُّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الفَقِيْه، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الحَاكِمُ: شَهِدْتُ جِنَازَتَه، فَلا أَذكر أَنِّي رَأَيْتُ بنَيْسَابُوْرَ مِثْلَ ذَلِكَ الجَمْعِ، وَحَضَرْتُ مَجْلِسَ وَعْظه، وَأَنَا صَغِيْرٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي دعَائِه: إِنَّك أَنْتَ الوَهَّاب الوَهَّاب الوَهَّاب (2) .
قَالَ شَيْخنَا الصِّبْغِيُّ: شمَائِل الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ، أَخَذَهَا مَالِك الإِمَامُ عَنْهُم، وَأَخذهَا عَنْ مَالِكٍ يَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّمِيْمِيُّ، وَأَخذهَا عَنْ يَحْيَى مُحَمَّدُ بنُ نَصْرٍ المَرْوَزِيُّ، وَأَخذهَا عَنِ ابْنِ نَصْر أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الفَقِيْه، يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ سُرَيْج بِبَغْدَادَ، فَسَأَلنِي: عَلَى مَنْ درستَ فِقْه الشَّافِعِيّ بِخُرَاسَانَ؟ قُلْتُ:
= الشافعية: 3 / 192 - 196، طبقات الأولياء: 298 - 299، النجوم الزاهرة: 3 / 267 - 268، طبقات ابن هداية الله: 60 - 62، شذرات الذهب: 2 / 315.
(1)
في " الأنساب " بضم القاف والهاء، وفي " معجم البلدان ": 40 / 416 " قوهستان " بضم القاف، وكسر الهاء، وهي الجبال التي بين هراة ونيسابور.
(2)
" طبقات الشافعية ": 3 / 194، وما بين حاصرتين منه.
عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الثَّقَفِيّ.
قَالَ: لَعَلَّك تعنِي: الحَجاجِيّ الأَزْرَق؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: مَا جَاءنَا مِنْ خُرَاسَان أَفقه مِنْهُ (1) .
وَسَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ الزَّاهِد، يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عَلِيٍّ فِي عَصْره حُجَّةَ اللهِ عَلَى خَلْ?هـ.
وَسَمِعْتُ الصِّبغِيّ، يَقُوْلُ: مَا عَرَفْنَا الجَدَلَ وَالنَّظَر حَتَّى وَرَدَ أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ مِنَ العِرَاقِ (2) .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: لقِي أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيّ أَبَا حَفْص النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَحمدُوْنَ القَصَّار، وَكَانَ إِمَاماً فِي أَكْثَر عُلُوْم الشَّرع، مقدَّماً فِي كُلِّ فنٍّ مِنْهُ.
عطَّل أَكْثَر عُلُوْمه، وَاشتغَل بعِلْم الصُّوْفِيَّة، وَقَعَدَ، وَتكلَّم عَلَيْهِم أَحسنَ كَلامٍ فِي عُيُوب النَّفْس، وَآفَاتِ الأَفْعَال (3) .
وَمَعَ علمه وَكَمَاله خَالفَ الإِمَام ابْنَ خُزَيْمَةَ فِي مَسَائِل التَّوفيق وَالخذلَان، وَمسأَلَةِ الإِيْمَان، وَمسأَلة اللَّفْظِ، فَأُلزم البَيْت، وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ إِلَى أَنْ مَاتَ (4) وَأصَابه فِي ذَلِكَ مِحَنٌ.
وَمِنْ قَوْله: يَا مَنْ بَاعَ كُلَّ شَيْءٍ بِلَا شَيْء، وَاشْتَرَى لَا شَيْءَ بِكُلِّ شَيْءٍ (5) .
وَقَالَ: أُفٍّ مِنْ أَشغَال الدُّنْيَا إِذَا أَقْبَلَتْ، وَأَفٍّ مِنْ حَسَرَاتهَا إِذَا أَدْبَرَتْ، العَاقل لَا يَرْكَن إِلَى شَيْءٍ إِنْ أَقبل كَانَ شُغلاً، وَإِنْ أَدْبَرَ كَانَ حَسْرَةً (6) .
(1)" الأنساب ": 3 / 136 وما بين حاصرتين منه.
(2)
" العبر ": 2 / 214.
(3)
" طبقات الصوفية ": 361.
(4)
" الوافي بالوفيات ": 4 / 75.
(5)
" طبقات الصوفية ": 364.
(6)
المصدر السابق.