الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَالحَسَنَ بن عَلِيٍّ المُعَانِيّ (1) ، وَأَبَا أُمَيَّةَ الطَّرَسُوْسِيَّ، وَسَعِيْدَ بن عَمْرٍو السَّكُوْنِيَّ، وَمُحَمَّدَ بن عَوْفٍ، وَعِدَّةً.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ المُظَفِّرُ، وَالحَافِظُ أَبُو الخَيْرِ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الحِمْصِيّ، وَالوَزِيْرُ جَعْفَرُ بنُ حِنْزَابَةَ، وَأَبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانيُّ وَآخَرُوْنَ.
8 - ابْنُ جَوْصَا أَحْمَدُ بنُ عُمَيْر بنِ يُوْسُفَ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ الأَوْحَدُ، مُحَدِّثُ الشَّامِ، أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ يُوْسُفَ بنِ مُوْسَى بنِ جَوْصَا، مَوْلَى بَنِيَّ هَاشِمٍ، وَيُقَالُ: مَوْلَى مُحَمَّدِ بنِ صَالِحٍ الكِلَابِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
وُلِدَ فِي حُدُوْدِ الثَّلَاثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: عَمْروَ بنَ عُثْمَانَ الحِمْصِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ هَاشِمٍ البَعْلَبَكِّيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ وَزِيْر، وَكَثِيْرَ بنَ عُبَيْدٍ، وَأَبَا التَّقِيِّ هِشَامَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ اليَزَنِيّ (2) ، وَعِمْرَانَ بنَ بَكَّارٍ، وَيُوْنُسَ بنَ عَبْدِ الأَعْلَى، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ
(1) نسبة إلى معان - بالفتح، والمحدثون يقولونه: بالضم - وهي مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء.
" معجم البلدان ": 5 / 153.
(*) تاريخ ابن عساكر: 2 / 26 ب - 28 ب، المنتظم: 6 / 242، تذكرة الحفاظ: 3 / 795 - 798 العبر: 2 / 180 - 181، ميزان الاعتدال: 1 / 125، الوافي بالوفيات: 7 / 271 البداية والنهاية: 11 / 171، لسان الميزان: 1 / 239 - 240، النجم الزاهرة: 3 / 234 شذرات الذهب: 2 / 285، تهذيب ابن عساكر: 1 / 420.
(2)
بفتح الياء والزاي وبعدها نون. هذه النسبة إلى ذي يزن، وهو بطن من حمير. " اللباب ": 3 / 308.
بنِ مَيْمُوْنٍ الإِسْكَنْدَرَانِيَّ، وَمُعَاوِيَةَ بنَ عَمْرٍو الحِمْصِيَّ صَاحِبَ حَرِيزِ بنِ عُثْمَانَ، وَمُوْسَى بن عَامِرٍ المُرِّيّ، وَمُحَمَّد بن عَوْفٍ الطَّائِيّ، وَخَلْقاً سِوَاهُم بِمِصْرَ وَالشَّامَ وَلقي بِدِمَشْقَ شُوَيخاً حَدَّثَهُ، عَنْ مَعْرُوْفِ الخَيَّاطِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَمْزَةُ الكِنَانِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ السُّنِّيِّ، وَأَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيّ، وَالزُّبَيْرُ بن عَبْدِ الوَاحِدِ الأَسدَ اباذيُّ (1) ، وَأَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، آخِرُهُم مَوْتاً عَبْد الوَهَّابِ الكِلَابِيّ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: ابْن جَوْصَا ثِقَة.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظ: سَمِعْتُ ابْنَ جَوْصَا - وَكَانَ رُكناً مِنْ أَركَانَ الحَدِيْثِ - يَقُوْلُ: إِسْنَادُ خَمْسِيْنَ سنَةً مِنْ مَوْتِ الشَّيْخ، إِسْنَادُ علوّ (2) .
قَالَ أَبُو ذَرّ الهَرَوِيّ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُوْد الدِّمَشْقِيّ يَقُوْلُ: جَاءَ رَجُلٌ بغدَادِيُّ يحفَظُ إِلَى ابْنِ جَوْصَا، فَقَالَ لَهُ: ابْن جَوْصَا كلَمَّا أَغربتَ عليَّ حَدِيْثاً مِنْ حَدِيْثِ الشَّامِيّين؛ أَعْطِيْتُكَ دِرْهَماً.
فَلَمْ يَزَلِ الرَّجُلُ يلقِي عَلَيْهِ مَا شَاءَ الله، وَلَا يُغرِب عَلَيْهِ، فَاغتمَّ.
فَقَالَ لِلرَّجُلِ: لَا تَجزع، وَأَعطَاهُ لِكُلِّ حَدِيْثٍ ذَاكره بِهِ دِرْهَماً، وَكَانَ ابْنُ جَوْصَا ذَا مَالٍ كَثِيْر (3) .
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَكَابرِ الدِّمَشْقِيين.
قَالَ الحَافِظُ عَبْد الغنِي بنُ سَعِيْد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الكَرَجِي،
قَالَ: ابْنُ جَوْصَا بِالشَّامِ، كَابْن عُقْدَة فِي الكُوْفَة (4) .
(1) ستأتي ترجمته ص / 570 / من هذا الجرء.
(2)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 27 ب.
(3)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
(4)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
وستأتي ترجمة ابن عقدة ص / 340 / من هذا الجزء.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَجمع أَهْلُ الكُوْفَة عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُرَ مِنْ زَمَانِ ابْن مَسْعُوْدٍ رضي الله عنه إِلَى أَنْ وَجد ابْنُ عُقدَة أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ عُقْدَة (1) .
قَالَ أَبُو عَمْرٍو النَّيْسَابُوْرِيّ الصَّغِيْرُ: نَزَلْنَا خَاناً بِدِمَشْقَ العصرَ، وَنَحْنُ عَلَى أَن نُبَكِّرَ إِلَى ابْنِ جَوْصَا، فَإِذَا الخَانِيُّ يَصِيْح: أَيْنَ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظ؟ فَقُلْتُ: هَا هُنَا، قَالَ: قَدْ حَضَرهُ الشَّيْخ زَائِراً.
فَإِذَا بِأَبِي الحَسَنِ بن جَوْصَا عَلَى بغلَةٍ، فَنَزَلَ عَنْهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلى غُرفَتِنَا، وَسلَّم عَلَى أَبِي عَلِيّ، وَرَحَّب بِهِ، وَأَخَذَ فِي المذَاكرَة مَعَهُ إِلَى قُرب العَتَمَة (2)، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، جمعتَ حَدِيْثَ عَبْد اللهِ بن دِيْنَار؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: أَخْرِجْهُ إِلَيَّ.
فَأَخْرجَه، فَأَخَذَهُ الشَّيْخُ فِي كُمِّه وَقَامَ.
فَلَمَّا أَصبحنَا جَاءَنَا رَسُوْلُه، وَحملَنَا إِلى مَنْزِلِهِ، فَذَاكَرَه أَبُو عَلِيٍّ، وَانتَخَبَ عَلَيْهِ إِلَى المسَّاء، ثُمَّ انصَرفْنَا إِلَى رَحْلِنَا، وَجَمَاعَة مِنَ الرَّحَّالة يَنْتظِرُوْنَ أَبَا عَلِيٍّ، فسلَّمُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ ذكرُوا شَأْنَ ابْن جَوْصَا، وَمَا نَقَمُوا عَلَيْهِ مِنَ الأَحَادِيْث الَّتِي أَنكروهَا، وَأَبُو عَلِيٍّ يُسَكِّتُهم، وَيَقُوْلُ:
لَا تفعلُوا، هَذَا إِمَام مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَقَدْ جَاز القَنْطَرَة (3) .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ: سَأَلت الدَّارَقُطْنِيّ عَنِ ابْنِ جَوْصَا، فَقَالَ: تَفَرَّد بِأَحَادِيْث، وَلَمْ يَكُنْ بِالقَوِيّ (4) .
قُلْتُ: هُوَ مِنَ الشُّيُوْخ النَّوَازل عِنْد حَمْزَة بن مُحَمَّدٍ الكِنَانِيّ، وَلِهَذَا يَقُوْلُ: عِنْدِي عَنِ ابْنِ جَوْصَا مِئتَا جُزْء لَيْتَهَا كَانَتْ بيَاضاً. وَترك حَمْزَةُ الرِّوَايَةَ
(1)" تاريخ بغداد ": 5 / 16.
(2)
وقت صلاة العشاء.
(3)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
(4)
" تذكرة الحفاظ ": 3 / 797.
عَنْهُ أَصلاً (1) .
وَابْنُ جَوْصَا إِمَام حَافِظ لَهُ غَلَط كَغَيْرِهِ فِي الإِسْنَاد لَا فِي الْمَتْن، وَمَا يُضعِّفه بِمثلِ ذَلِكَ إِلَاّ متعَنِّت.
قَالَ جَمَاعَة: حَدَّثَنَا ابْنُ جَوْصَا، حَدَّثَنَا أَبُو التَّقِيّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّة، حَدَّثَنَا وَرْقَاء وَابْنُ ثَوْبَان، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ عَطَاء:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ، قَالَ:(إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا صَلَاةَ إِلَاّ المَكْتُوبَةُ (2)) .
أُنْكِرَ عَلَى ابْنِ جَوْصَا ذِكْرُ ابْن ثَوْبَان فِي الإِسْنَاد، وَالخَطْبُ سَهْل، فَلَو كَانَ وَهْماً لَمَا ضرَّ، فَلَعَلَّهُ حَفِظَه.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: تَفَرَّد بِهِ ابْن جَوْصَا، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ المُسْلِمِيْنَ وَأَجلِّهُم (3) .
قُلْتُ: وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ التَّقِيّ بن أَبِي التَّقِيّ اليَزَنِيّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، فذكَرَهُ مُتَابعاً لاِبْنِ جَوْصَا.
وَرَوَاهُ ثِقَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَنْبَسَة الحِمْصِيّ، عَنْ أَبِي التَّقِيّ كَذَلِكَ، فتخلَّص الحَافِظ أَبُو الحَسَنِ مِنْهُ.
وَأَبُو التّقِيّ فثِقَةٌ حُجّة، ثُمَّ إِنَّ أَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بنِ عَنْبَسَة.
قَالَ: كَانَ هَذَا الحَدِيْثُ عِنْد أَبِي التَّقِيّ فِي مَكَانين، فَفِي مَوْضِع
(1) المصدر السابق ويعلق الذهبي بقوله: " هذا تعنت من حمزة، والظاهر أنه تبرم بالمئتي جزء لنزولها عند حمزة ولا تنفق عنه، فإن ابن جوصا من صغار شيوخه ".
(2)
أخرجه من طرق عن عمرو بن دينار بهذا الإسناد مسلم (710) وأحمد 2 / 331 و455 و517 و531، وأبو داود (1266) والترمذي (421) ، والنسائي 2 / 116 وابن ماجة (1151) و (1152) والدارمي 1 / 337، الطحاوي 1 / 218، وأخرجه أحمد 2 / 352، والطحاوي 1 / 218 من طريقين عن عياش بن عباس القتباني، عن أبي تميم الزهري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا التي أقيمت ".
(3)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 27 أ.
عَنْ وَرْقَاء، وَفِي مَوْضِعٍ عَنِ ابْنِ ثَوْبَان، فَجَمَعهُمَا (1) .
قُلْتُ: رَوَاهُ قَبْل جَمْعِهمَا مَرَّاتٍ عَنْ وَرْقَاء وَجدِّه.
قَالَ حَمْزَةُ الكِنَانِيّ: سَمِعْتُ ابْنَ جَوْصَا، يَقُوْلُ:
كُنَّا بِبَغْدَادَ، فتذَاكَرُوا حَدِيْثَ أَيُّوْبَ وَأَشْبَاهَه، فَقُلْتُ: أَيش أَسند جُنَادَة (2) عَنْ عُبَادَة؟ فسكَتُوا.
ثُمَّ قُلْتُ: مَا أَسند عَمْرو بن عَمْرٍو الأُحموسِيّ؟ فَلَمْ يُجِيْبُوا (3) .
قَالَ الحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ: إِنَّمَا حدّثونَا عَنْ أَبِي التَّقِيّ برِوَايَة ابْنِ ثَوْبَان، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَار، لَيْسَ فِيْهِ عَمْرو بن دِيْنَار (4) .
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ الزُّبَيْر الأَسَدَ اباذِي يَقُوْلُ: حَكَمَ الله بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَبِي عَلِيٍّ الحَافِظ، أَتينَاهُ بِدِمَشْقَ وَصوَّرنَا لَهُ حَال ابْنِ جَوْصَا، وَأَقمْنَا فِيْهِ الحُجَجَ وَالبرَاهين فَأَخَذَ عَطَاءهُ (5) .
قُلْتُ للزُّبَير: لَوْ كتبتَ إِلى أَبِي عَلِيٍّ بِهَذَا.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَعِي، فَقَالَ لِي أَبُو عَلِيّ: لَا تشتغلْ بذَا، فَإِنَّ الزُّبَيْرَ طبلِيُّ.
قَالَ أَبُو القَاسِمِ فِي (تَارِيْخ دِمَشْقَ) :ابْنُ جَوْصَا شَيْخ الشَّام فِي وَقْتِهِ، رَحَلَ وَصَنَّفَ، وَذَاكَرَ، وَحَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ وَزِيْر، وَمُوْسَى بن عَامِر، وَشُعَيْب بن شُعَيْبٍ بنِ إِسْحَاقَ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الوَاحِدِ، وَمَحْمُوْد بن
(1)" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 ب.
وزاد: " وهما صحيحان ".
(2)
جنادة بن أبي أمية، الأزدي، مختلف في صحبته، يروي عن عبادة بن الصامت، الصحابي البدري المشهور.
" الإصابة ": 1 / 256 - 257.
(3)
" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
(4)
المصدر السابق.
(5)
الكلمة غير مقروءة في الأصل.
والمثبت من " تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
وفيه يشير إلى هذا العطاء: " فبلغ أحمد بن عمير ما جرى بين أبي علي وبينهم في تلك الليلة، وكان يهاب أبا علي ولا يبالي بهم.
فلما كان بعد ثلاثة أيام بعث بوكيل له إلى أبي علي، ومعه عشرون دينارا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تفارق الناحية فإن السلطان قد طلبك، فخرج أبو علي وخرجنا معه ". انظر " تاريخ ابن عساكر ": 2 / 28 أ.
سُمَيْع، وَيَزِيْدَ بن عَبْدِ الصَّمَدِ، وَعَمْرو بن عُثْمَانَ الحِمْصِيّ، وَأَخِيْهِ يَحْيَى، وَابْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَيُوْنُس، وَالرَّبِيْع بن سُلَيْمَانَ، وَالزُّبَيْر بنِ بَكَّار، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
ثُمَّ سمَّى الرُّوَاةُ عَنْهُ (1) .
أَخْبَرَنَا المُسَلَّم بن عَلَاّنَ فِي كِتَابِهِ، عَنِ القَاسِمِ بنِ عَلِيّ بن الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الأَكفَانِي، حَدَّثَنَا الكَتَّانِي، حَدَّثَنَا العَلَاءُ بنُ حَزْم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بقَاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ الغنِي بن سَعِيْد، سَمِعْتُ أَبَا الفَضْل جَعْفَر بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ - يَعْنِي الدَّارَقُطْنِيّ - يَقُوْلُ:
أَجْمَعَ أَهْلُ الكُوْفَة عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُرَ مِنْ زَمَن ابْنِ مَسْعُوْد إِلَى زَمَان ابْنِ عُقْدَة أَحفَظُ مِنِ ابْنِ عُقْدَة (2) .
قَالَ عَبْدُ الغنِي: وَسَمِعْتُ أَبَا هَمَّام مُحَمَّد بنَ إِبْرَاهِيْمَ يَقُوْلُ: ابْنُ جَوْصَا بِالشَّامِ كَابنِ عُقْدَة بِالكُوْفَةِ (3) .
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الغنِي وَأَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: كهَؤُلَاءِ فِي مَوَاضِعهم.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ لأَبِي عَلِيٍّ الحَافِظ زَلَّةً إِلَاّ رِوَايته عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ الدِّيْنَوَرِيّ، وَأَحْمَدَ بنِ جَوْصَا.
قلتُ: ابْنُ جَوْصَا خَيْرٌ مِنَ الدِّيْنَوَرِي (4) بكَثِيْر.
تُوُفِّيَ: ابْنُ جَوْصَا فِي جُمَادَى الأُولَى، سنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلَاث مائَة.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بحديِثه المَذْكُوْر فِي (إِذَا أُقيمت الصَّلَاة) أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بن تَاجِ الأُمَنَاءِ بِقِرَاءتِي عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي
(1)" تاريخ ابن عساكر ": 2 / 26 ب.
(2)
انظر حاشيتنا رقم 1 / ص / 17 /.
(3)
انظر حاشيتنا رقم / 4 / ص / 16 /.
(4)
انظر " ميزان الاعتدال ": 2 / 494 - 495.