الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَرْوَزِيُّ، الصَّيْرَفِيُّ، كَانَ يَقُوْلُ: زِدْ خَمْسِيْنَ فَبَنَوْا لَهُ لَقَباً مِنْ ذَلِكَ (1) .
سَمِعَ: أَبَا قِلَابَةَ الرَّقَاشِيّ، وَأَحْمَد بن عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيّ، وَأَبَا الموجَّه مُحَمَّد بن عَمْرٍو، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بن الفَضْلِ، وَأَبَا حَاتِم الرَّازِيّ، لَكِنْ عُدم سَمَاعُه مِنْ أَبِي حَاتِمٍ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عَدِيّ، وَالحَاكِمُ، وَابْنُ مَنْدَة، وَغُنْجَار، وَمَنْصُوْر الكَاغَدِي، وَحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِي.
سَار إِلَى سَمَرْقَنْد لمِيرَاث لَهُ مِنْ غُلَامه، فَمَاتَ بِبُخَارَى سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
كَذَا أَرَّخَهُ الحَاكِم.
وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ وَغَيْرُهُ: بَلْ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ (2) .
وَمَا علمتُ أَنَا بِهِ بَأْساً.
331 - الطَّسْتِيُّ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ *
المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، المُسْنِدُ، أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُكْرمٍ البَغْدَادِيُّ، الطَّسْتِيُّ (3) ، الوَكِيْلُ.
سَمِعَ: أَحْمَدَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيّ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي الدُّنْيَا، وَدُبَيْس بن سَلَاّمٍ القَصبَانِي (4) ، وَحَامِد بن سَهْلٍ، وَإِبْرَاهِيْم الحَرْبِيّ، وَطَبَقَتهُم.
(1) انظر " الأنساب ": 5 / 289.
(2)
" الأنساب ": 5 / 291.
(*) تاريخ بغداد: 11 / 41، الأنساب: 8 / 142، المنتظم: 6 / 385، العبر: 2 / 272، شذرات الذهب: 2 / 373.
(3)
نسبة إلى (الطست) وعمله. " الأنساب ": 8 / 241.
(4)
نسبة إلى (القصب) وبيعه. " الأنساب ": 10 / 168.
وَله جُزْءان مرويَان لِلسِّلَفِيِّ، وَقَعَ لَنَا أَحدُهُمَا بِالاتصَال.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الحَسَنِ بنُ رَزْقُوَيْه، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، وَعَلِيُّ بنُ دَاوُدَ الرَّزَّاز، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ.
وَعَاشَ ثَمَانِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
332
- وَهْبُ بنُ مَسَرَّةَ * بنِ مُفَرّجِ بنِ بَكْرٍ (1) أَبُو الحَزْمِ التَّمِيْمِيُّ
الأَنْدَلُسِيُّ، الحِجَارِيُّ، المَالِكِيُّ، الحَافِظُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ السِّتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ بقُرْطُبَة مِنْ: مُحَمَّد بن وَضَّاح الحَافِظ، وَمن عُبَيْد اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَحْمَد بن الرَّاضي، وَأَبِي عُثْمَانَ الأَعْنَاقِيّ، وَقَدْ سَمِعَ بوَادِي الحِجَارَة - مدينَة صَارت لِلْعَدو - مِنْ مُحَمَّد بنِ عَزْرَة، وَأَبِي وَهْب بن أَبِي نُخَيلَة.
وَقَدْ حدَّثَ (بِمسند ابْن أَبِي شَيْبَةَ) ، عَنِ ابْنِ وَضَّاح.
وَكَانَ رَأْساً فِي الفِقْه، بَصِيْراً بِالحَدِيْثِ وَرجَاله مَعَ وَرعٍ وَتَقْوَى، دَارت الفُتْيَا عَلَيْهِ ببلدِه، وَلَهُ توَالِيفُ وَأَوضَاع، أَحضروهُ إِلَى قُرْطُبَة، وَأُخْرِجَتْ إِلَيْهِ
(*) تاريخ علماء الأندلس: 2 / 165 - 166، جذوة المقتبس: 338، تذكرة الحفاظ: 3 / 890، العبر: 2 / 274، مرآة الجنان: 2 / 340، الديباج المذهب: 349، لسان الميزان: 6 / 231، طبقات الحفاظ: 363 - 364، شذرات الذهب: 2 / 374.
(1)
في " تاريخ علماء الأندلس ": ابن حكم، وفي " الديباج ": حكيم.
أُصُوْل ابْنِ وَضَّاح الَّتِي سَمِعَهَا مِنْهُ، فَسُمِعَت عَلَيْهِ، وَسَمِعَ مِنْهُ عَالِم عَظِيْمٌ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ.
أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ القَلَعِي، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحِيْمِ أَحْمَدُ بنُ العَجُوز، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الشَّيْخ، وَأَبُو عُمَرَ أَحْمَد بن الجَسُور، وَأَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ التَّاهَرْتِي، وَحمل الحَافِظَان ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، وَابْنُ حَزْم عَنْ أَصْحَابه، وَقَدْ كَانَ مِنْهُ هَفْوَة فِي القَوْل بِالقَدر، نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَةَ.
وَقَالَ أَبُو الوَلِيْدِ بنُ الفَرَضي: تُركَ لأَنَّه كَانَ يدعُو إِلَى بِدْعَة وَهْب بن مَسَرَّة (1) .
وَمِمَّا نُقل عَنِ ابْنِ مَسَرَّة، أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ:
لَيْسَتِ الجَنَّةُ الَّتِي أُخرج مِنْهَا أَبونَا آدم بجنَة الخُلْد، بَلْ جنَةٌ فِي الأَرْض. فهَذَا تنطُّعٌ وَتعمُّق مَرْذُول (2) .
(1) انظر " تاريخ علماء الأندلس ": 2 / 81 - 82.
(2)
ما أدري كيف تأتى للامام الذهبي أن يصف هذا القول بأنه تنطع وتعمق مرذول، مع أنه قول الامام أبي حنيفة وغيره من المحققين من أهل السنة، فقد قال الامام أبو منصور الماتريدي في تفسيره المسمى بالتأويلات: نعتقد أن هذه الجنة بستان من البساتين، أو غيضة من الغياض، كان آدم وزوجه منعمين فيها، وليس علينا تعيينها، ولا البحث عن مكانها، وهذا هو مذهب السلف، وهو قول تكثر الدلائل الموجبة للقول به:
1 -
إن الله خلق آدم في الأرض ليكون هو ونسله خليفة فيها، فالخلافة مقصودة منهم بالذات، فلا يصح أن تكون عقوبة عارضة.
2 -
أخبر على لسان جميع رسله أن جنة الخلد إنما يكون الدخول إليها يوم القيامة، ولم يأت زمن دخولها بعد.
3 -
وصف جنة الخلد في كتابه بصفات، ومحال أن يصف الله سبحانه شيئا بصفة، ثم يكون ذلك الشئ بغير تلك الصفة التي وصفه بها، فقد جاء وصف الجنة التي أعدت للمتقين بأنها دار المقامة، فمن دخلها أقام بها، ولم يقم آدم بالجنة التي دخلها، وجاء في وصفها أنها جنة الخلد، وآدم لم يخلد فيها، وأنها دار ثواب وجزاء، لا دار تكليف وأمر ونهي، وأنها دار سلامة =