الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَجَرَت فِتْنَة، فَطَلَبَهُ (1) كَافُوْرٌ فَاخْتَفَى، ثُمَّ أُدخل إِلَى كَافُوْر، فَقَالَ: أَمَا أَرْسَلتُ إِلَيْكَ أَنْ لَا تُشْهِر هَذَا الكِتَاب فَلَا تظهِرهُ؟
وَكَانَ فِيْهِ ذكر الاسْتِوَاءِ، فَأَنكرته المُعْتَزِلَة.
241 - ابْن أَبِي هُرَيْرَةَ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ البَغْدَادِيُّ *
الإِمَامُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّة، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ البَغْدَادِيُّ، القَاضِي، مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوهِ.
انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئاسَةُ المَذْهب.
تفقَّه بِابْنِ سُرَيْج ثُمَّ بِأَبِي إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ، وَصَنَّفَ شَرْحاً لـ (مُخْتَصَر المُزَنِيّ) .
أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ الطَّبَرِي، وَالدَّارَقُطْنِيّ وَغَيْرهُمَا، وَاشْتُهِرَ فِي الآفَاق.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
242 - الخَامِيُّ أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو **
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُحَدِّث، الصَّدُوْق، المُعَمَّر، أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ
(1) كافور بن عبد الله الاخشيدي، أبو المسك، تولى مملكة مصر والشام نيابة عن ابني الاخشيد أبي القاسم وأبي الحسين، ثم تولاهما مستقلا سنتين وأربعة أشهر إلى أن توفي سنة / 357 / هـ. وأخباره مع المتنبي مشهورة.
(*) تاريخ بغداد: 7 / 298 - 299، طبقات الشيرازي: 112 - 113، وفيات الأعيان: 2 / 75، العبر: 2 / 267، مرآة الجنان: 2 / 337، طبقات الشافعية: 3 / 256 - 263، البداية والنهاية: 11 / 304، طبقات ابن هداية الله: 72، شذرات الذهب: 2 / 370.
(* *) العبر: 2 / 256، المشتبه: 1 / 126، شذرات الذهب: 2 / 358.
بنِ عَمْرٍو المَدِيْنِيُّ، ثُمَّ المِصْرِيُّ، الخَامِيُّ (1) .
سَمِعَ: يُوْنُسَ بنَ عَبْدِ الأَعْلَى، وَبَحْرَ بنَ نَصْرٍ الخَوْلَانِيَّ، وَجَمَاعَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَة، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ جُمَيْع، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ النَّحَّاسِ، وَمنير بنُ أَحْمَدَ الخَشَّاب وَآخَرُوْنَ.
وَحَدِيْثُه مِنْ عَوَالِي الخِلَعيَّات (2) .
وَكَانَ قَدْ عدَّلَه القَاضِي عَبْدُ اللهِ بنُ وَليد الظَاهِرِي.
فَلَمَّا عُزل ابْنُ وَليد، أَسقَطَه القَاضِي الجَدِيْدُ فِي جَمَاعَةٍ، فَتَجَمَّعُوا، وَدَخَلُوا عَلَى كَافُوْر نَائِبِ مِصْر وَفيهم أَبُو الطَّاهِرِ، فَقَالَ:
أَيُّهَا الأُسْتَاذ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخوَاناً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِم أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاث (3)) ، وهَؤُلَاءِ القَوْم قَاطَعُوناً وَهَاجَرُونَا، وَصَارُوا بِمخَالفَةِ الحَدِيْثِ عُصَاة غَيْرَ مَقْبُوْلين، فُلَانَ لَهُم كَافُوْرُ، وَوَعَدَ بِخَيْر.
تُوُفِّيَ أَبُو الطَّاهِرِ المَدِيْنِيّ فِي ذِي الحِجَّةِ سنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ وَعَاشَ ثَلَاثاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا:
(1) في " العبر " و" الشذرات ": الحامي، بالحاء المهملة، وهو تصحيف.
(2)
انظر ص / 314 / تعليق / 2 / من هذا الجزء.
(3)
إسناده صحيح، وأخرجه مالك 2 / 906، 907 في حسن الخلق، ومن طريقه البخاري 10 / 413 في الأدب، ومسلم (2559) في البر والصلة، عن الزهري، عن أنس. وقوله:" ولا تدابروا " معناه: التهاجر والتصارم مأخوذ من تولية الرجل دبره إذا رأى أخاه وإعراضه عنه.