الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتفقَّه بِهِ طَائِفَةٌ، وَهُوَ صَاحِبُ وَجهٍ فِي المَذْهب.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ: كَانَ أَعمَى، وَلَهُ مُصَنَّفَات كَثِيْرَة مليحَة.
مِنْهَا: (الكَافي) ، وكتَاب (النِّيَّة) ، وكتَاب (ستر العورَة) ، وكتَاب (الهديَّة (1)) ، وكتَاب (الاسْتشَارَة وَالاستخَارَة) ، وكتَاب (ريَاضَة المتعلِّم) ، وكتَاب (الإِمَارَة (2)) .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سبع عشرَة وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَذكرتُه فِي مَوْضِعٍ آخر، أَنَّهُ مَاتَ بِالبَصْرَةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَصَلَّى عَلَيْهِ وَلدُه أَبُو عَاصِم.
27 - ابْنُ خَيْرَانَ أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ صَالِحٍ البَغْدَادِيُّ *
الإِمَامُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّة، أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ صَالِح بن خَيْرَان البَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ.
قَالَ القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ (3) :كَانَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ خَيْرَان، يُعَاتِب ابْن سُرَيْج عَلَى القَضَاءِ وَيَقُوْلُ: هَذَا الأَمْرُ لَمْ يَكُنْ فِي أَصحَابنَا، إِنَّمَا كَانَ فِي أَصْحَاب أَبِي حَنِيْفَةَ (4) .
(1) في " وفيات الأعيان ": 2 / 313 " الهداية ".
(2)
" طبقات الشيرازي ": 108.
(*) تاريخ بغداد: 8 / 53 - 54، طبقات الشيرازي: 110، المنتظم: 6 / 244 - 245 وفيات الأعيان: 2 / 133 - 134، العبر: 2 / 184، الوافي بالوفيات: 12 / 378 - 379 مرآة الجنان: 2 / 280، طبقات الشافعية: 3 / 271 - 274، البداية والنهاية: 11 / 171 النجوم الزاهرة: 3 / 235، شذرات الذهب: 2 / 287.
(3)
هو طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري، شيخ الامام أبي إسحاق الشيرازي، توفي سنة / 450 / هـ " طبقات الشيرازي ":127.
(4)
" طبقات الشيرازي ": 110. وقد علق السبكي بقوله: " يعني بالعراق، وإلا فلم يكن القضاء بمصر والشام في أصحاب =
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ: عُرض عَلَى ابْنِ خَيْرَان القَضَاء، فَلَمْ يتقلَّدْه، وَكَانَ بَعْضُ وَزرَاء المُقْتَدِر - وَأَظُنُّ أَنَّهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عِيْسَى (1) - وُكِّلَ بِدَاره ليلِيَ القَضَاء، فَلَمْ يتقلَّد.
وَخُوطِبَ الوَزِيْر فِي ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا قَصَدْنَا التَّوَكِيْل بدَاره ليُقَال: كَانَ فِي زَمَانِنَا مَنْ وُكِّلَ بدَاره ليتقلَّد القَضَاء فَلَمْ يَفْعَلْ (2) .
وَقَالَ ابْنُ زُوْلَاق (3) :شَاهَد أَبُو بَكْرٍ بنُ الحَدَّاد الشَّافِعِيّ بِبَغْدَادَ سَنَة عَشْرٍ وَثَلَاثِ مائَةٍ بَاب أَبِي عَلِيّ بن خَيْرَان مسموراً لامتنَاعه مِنَ القَضَاء، وَقَدِ استَتَر.
قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُوْنَ بِأَولأَدِهِم الصِّغَار، فَيَقُوْلُوْنَ لَهُم: انْظُرُوا حَتَّى تُحدِّثُوا بِهَذَا (4) .
قُلْتُ: كَانَ ابْنُ الحَدَّاد (5) قَدْ سَارَ إِلَى بَغْدَادَ يَسْعَى لأَبِي عُبَيْد بن حَرْبُويه فِي أَنْ يُعفَى مِنْ قَضَاء مِصْر.
وَلَمْ يبلُغْنِي عَلَى مَن اشتَغَل، وَلَا مَنْ رَوَى عَنْهُ.
تُوُفِّيَ: لثَلَاثَ عَشْرَةَ بقِيَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ (6) .
= أبي حنيفة قط إلا أيام بكار في مصر، وإنما كان في مصر المالكية، وفي الشام الاوزاعية، إلى أن ظهر مذهب الشافعي في الاقليمين، فصار فيه ".
" طبقات الشافعية ": 3 / 272.
(1)
في " شذرات الذهب ": 2 / 287، الوزير ابن الفرات.
(2)
ما بين حاصرتين من " طبقات الشيرازي ": 110.
(3)
هو الحسن بن إبراهيم بن الحسين، أبو محمد، مؤرخ مصري، كان يظهر التشيع، وقد ولي المظالم أيام العبيديين بمصر.
من كتبه " أخبار قضاة مصر " جعله ذيلا لكتاب الكندي " قضاة مصر " توفي ابن زولاق سنة / 387 / هـ " وفيات الأعيان " 2 / 91 - 92.
(4)
" طبقات الشافعية " 3 / 273.
(5)
ستأتي ترجمته رقم / 256 / من هذا الجزء.
(6)
في " طبقات الشافعية ": 2 / 273 - 274 مناقشة حول سنة وفاته. فانظرها.