الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعَ: عَبَّاساً الدُّوْرِيَّ، وَأَبَا مَيْسَرَة النُّهَاوَنْدِيَّ (1) ، وَطبقَتَهُمَا.
وَعَنْهُ: عَبْد الصَّمَدِ الطَّسْتِيُّ (2) ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ شَاهِيْن، وَعَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الجَرَّاحِيّ (3) .
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ فِي الكُهُوْلَة. وَكَانَ ثِقَةً.
15 - الطَّحَاوِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَامَةَ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، مُحَدِّثُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ وَفَقِيْهُهَا، أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلَامَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الأَزْدِيُّ، الحَجْرِيُّ (4) ، المِصْرِيُّ، الطَّحَاوِيُّ، الحَنَفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ مِنْ أَهْلِ قريَة
(1) مثلثة النون كما في " القاموس ".
(2)
بفتح الطاء المهملة، وسكون السين المهملة أيضا، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين.
هذه النسبة إلى " الطست " وعمله.
" الأنساب ": 8 / 241.
(3)
انظر " العبر ": 3 / 2 فما بين حاصرتين منه.
(*) الفهرست: 292، طبقات الشيرازي: 142، الأنساب: 8 / 218، تاريخ ابن عساكر: 2 / 89 أ - 90 أ، المنتظم: 6 / 250، وفيات الأعيان: 1 / 71 - 72 تذكرة الحفاظ: 3 / 808 - 811، العبر: 2 / 186، الوافي بالوفيات: 8 / 9 - 10 مرآة الجنان: 2 / 281، البداية والنهاية: 11 / 174، الجواهر المضية: 1 / 102 - 105 غاية النهاية: 1 / 116، لسان الميزان: 1 / 274 - 282، النجوم الزاهرة، 3 / 239، طبقات الحفاظ: 337، حسن المحاضرة: 198 شذرات الذهب: 2 / 288.
(4)
بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر: إحداها حجر حمير، والاخرى حجر رعين، والثالثة حجر الازد.
هكذا أوردها صاحب " الأنساب ": 4 / 66 - 67 وقد خطأه ابن الأثير في " اللباب ": 1 / 281، فقال:" حجر رعين هو حجر حمير ". يعني أن هناك حجرين: حجر رعين وحجر الازد لا غير.
ومن حجر الازد الطحاوي.
طَحَا مِنْ أَعْمَال مِصْر.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ الغَنِيّ بن رِفَاعَةَ، وَهَارُوْن بن سَعِيْدٍ الأَيْلِيِّ، وَيُوْنُس بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَبَحْر بن نَصْرٍ الخَوْلَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَعِيْسَى بن مَثْرُود، وَإِبْرَاهِيْم بن مُنْقِذ، وَالرَّبِيْع بن سُلَيْمَانَ المُرَادِيِّ، وَخَالِه أَبِي إِبْرَاهِيْم المُزَنِيِّ (1) ، وَبَكَّار بنِ قُتَيْبَةَ، وَمِقْدَامِ بنِ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيّ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ اللهِ بنِ البَرْقِيِّ، وَمُحَمَّد بن عَقِيْل الفِرْيَابِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ سِنَان البَصْرِيّ، وَطَبَقَتهم.
وبرزَ فِي عِلْمِ الحَدِيْث وَفِي الفِقْه، وَتفقَّه بِالقَاضِي أَحْمَدَ بنِ أَبِي عِمْرَانَ الحَنَفِيّ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ المَيَانَجيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ مَطَروح، وَأَحْمَد بن القَاسِمِ الخَشَّاب (2) ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الوَارِث الزَّجَّاج، وَعَبْد العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ قَاضِي الصَّعِيد، وَأَبُو الحَسَنِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الإِخْمِيمِيُّ (3) ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُمَرَ التَّنُوْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ الحَافِظ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم مِنَ الدَّمَاشِقَة وَالمِصْرِيّين وَالرَّحَّالين فِي الحَدِيْثِ.
(1) إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، أبو إبراهيم المزني: صاحب الامام الشافعي من أهل مصر، كان زاهدا، عالما، مجتهدا، قوي الحجة. توفي سنة / 264 / هـ. " طبقات الشافعية ": 2 / 93 - 95.
(2)
في الأصل: " الحساب " - بمهملتين - وهو تصحيف. انظر " تاريخ بغداد ": 4 / 353 - 354.
(3)
بكسر الالف، وسكون الخاء المعجمة، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين.
هذه النسبة إلى إخميم، وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج. " الأنساب ": 1 / 155.
وَارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
فلقِي القَاضِي أَبَا خَازم (1) ، وَتفقَّه أَيْضاً عَلَيْهِ.
ذكره أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ، فَقَالَ: عِدَادُه فِي حَجْر الأَزْد (2) ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً فَقِيْهاً عَاقِلاً، لَمْ يخلِّفْ مثلَه.
ثُمَّ ذَكَرَ مولدَه وَموتَه (3) .
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمَن الكِنْدِيّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي (طبقَات الفُقَهَاء) قَالَ:
وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ انتهتْ إِلَيْهِ رِئاسَةُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيْفَةَ بِمِصْرَ، أَخَذَ العِلْمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بن أَبِي عِمْرَانَ، وَأَبِي خَازم وَغيرِهِمَا، وَكَانَ شَافِعِيّاً يَقْرَأُ عَلَى أَبِي إِبْرَاهِيْم المُزَنِيّ، فَقَالَ لَهُ يَوْماً:
وَاللهِ لَا جَاءَ مِنْكَ شَيْء، فَغَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ ذَلِكَ، وَانْتَقَلَ إِلى ابْنِ أَبِي عِمْرَانَ، فَلَمَّا صَنّف مُخْتَصَره، قَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا إِبْرَاهِيْم لَوْ كَانَ حَيّاً لكفَّرَ عَنْ يمِينه.
صَنّف (اخْتِلَاف العُلَمَاء) ، و (الشّروط) ، و (أَحْكَام القُرْآن) ، و (مَعَانِي الآثَار) .
ثُمَّ قَالَ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَال: وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاث مائَة (4) .
قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ بن زَبْرٍ (5) :قَالَ لِي الطَّحَاوِيّ:
أَوَّل مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ الحَدِيْث: المُزَنِيّ، وَأَخذتُ بِقَول الشَّافِعِيّ، فَلَمَّا كَانَ بَعْد سِنِيْنَ، قَدِمَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ قَاضِياً عَلَى مِصْرَ، فصحِبْتُه، وَأَخذتُ بِقَولِه.
(1) عبد الحميد بن عبد العزيز، أبو خازم: قاض، فرضي، من أهل البصرة، ولي لقضاء بالشام والكوفة وكرخ بغداد. توفي سنة / 292 / هـ. " تاريخ بغداد ": 11 / 62 - 67.
(2)
انظر الصفحة / 27 / تعليق رقم / 4 /.
(3)
" تذكرة الحفاظ ": 3 / 809.
(4)
" طبقات الشيرازي ": 142.
(5)
هو محمد بن عبد الله بن أحمد، الدمشقي: حافظ ثقة، توفي سنة / 379 / هـ. " العبر ": 3 / 12.
قُلْتُ: مَنْ نَظر فِي توَالِيف هَذَا الإِمَام عَلِمَ محلَّه مِنَ العِلْم، وَسعَة مَعَارِفه.
وَقَدْ كَانَ نَابَ فِي القَضَاءِ عَنْ أَبِي عُبَيْد اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدَةَ (1) ، قَاضِي مِصْر سنَةَ بِضعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَترقَّى حَاله، فحَكَى أَنَّهُ حَضَرَ رَجُل مُعْتَبر عِنْد القَاضِي ابْنِ عَبْدَةَ فَقَالَ:
أَيش رَوَى أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيْهِ؟
فَقُلْتُ أَنَا (2) :حَدَّثَنَا بَكَّار بنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيْهِ، أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ اللهَ ليغَارُ لِلْمُؤْمِن فَلْيَغَرْ (3)) .
وَحَدَّثَنَا بِهِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ سُفْيَانَ موقُوَفاً، فَقَالَ لِي الرَّجُل: تَدْرِي مَا تَقُولُ وَمَا تتكلّمُ بِهِ؟
قُلْتُ: مَا الخَبَر؟
قَالَ: رأَيتك العَشِيَّةَ مَعَ الفقُهَاءِ فِي مَيْدَانهِم، وَرأَيتُكَ الآنَ فِي مَيْدَان أَهْلِ الحَدِيْث، وَقلَّ مَنْ يَجْمَعُ ذَلِكَ.
فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ فضلِ الله وَإِنعَامِه.
(1) قال شعيب: وهذه الشهادة من مؤرخ الإسلام الذهبي وغيره من الأئمة في حق الامام الطحاوي تدل على أن ما جاء في مقدمة معرفة السنن والآثار لأحمد صقر من نبز وطعن إنما كان بدافع التعصب والحقد والجهل ولا يتسع المجال هنا لايراد ماقاله في حق هذا الامام وكشف عواره، وبيان وهائه، ودحض مفترياته.
وكان يجدر به وهو يحقق كتابا في السنة النبوية أن يأتسي بأئمة الجرح والتعديل في توخيهم الدقة والتمحيص، والصدق والعدل في ما يصدرون من آراء في حق أهل العلم.
(2)
أي: الطحاوي.
(3)
رجاله ثقات إلا أن أبا أحمد الزبيري - واسمه محمد بن عبد الله بن الزبير - يخطئ في حديث الثوري.
وأخرج البخاري 9 / 280 في النكاح: باب الغيرة، ومسلم (276) في التوبة: باب غيرة الله تعالى، والترمذي (3530) وأحمد 1 / 381 و425 و436 من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله وسلم " ما من أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش " وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري 9 / 281 ومسلم (2761) والترمذي (1168) وعن أسماء عند البخاري 9 / 280، ومسلم (2762) وعن المغيرة بن شعبة عند البخاري 12 / 154، ومسلم (1499) .
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ فِي مُستهل ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ (1) .
كَتَب إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ طَبَرزَد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، حدثَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيّ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِي، حَدَّثَنَا المُزَنِيّ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُوْمُ حَتَّى نَقُوْلَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُوْلَ، لَا يصومُ.
وَمَا رَأَيْتهُ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَاّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتهُ أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ (2) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُنِير، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُؤمل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلَامَةَ القُضَاعِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بن عُمَرَ التَّنُوْخِيّ سنَة 398، سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ سِنَان، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ بيَان، عَنْ أَبِي الرَّحَّال، عَنْ أَنَس قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا أَكرم شَابّ شَيْخاً لسنه إِلَاّ قيض الله لَهُ عِنْد سنّه مَنْ يُكرمهُ) إِسنَاده وَاهٍ (3) .
(1)" تذكرة الحفاظ ": 3 / 809 - 810.
(2)
هو في " الموطأ " 1 / 309 في الصيام: باب جامع الصيام، ومن طريقه البخاري
(1969)
في الصوم: باب صوم شعبان، ومسلم (1156) (175) في الصيام: باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان.
(3)
لضعف يزيد بن بيان، قال الامام الذهبي في " الميزان ": قال الدارقطني: ضعيف، وقال البخاري: فيه نظر، ثم أورد له هذا الحديث، وقال: قال ابن عدي هذا منكر، وشيخه فيه أبو الرحال، قال أبو حاتم: ليس بقوي، منكر الحديث، وقال البخاري: عنده عجائب، وأخرجه الترمذي (2022) وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " 2 / 185، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " كلهم من طريق يزيد بن بيان بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ يزيد بن بيان.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّد، وَأَحْمَد بنُ مُؤْمِن، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ السَّيْد الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ السُّوسِيُّ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُمَرَ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَد بن سُلَيْمَانَ الحَرِيْرِي (1) قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكْر، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، قَالَا:
حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بنُ مَيْمُوْنَ، عَنْ وَاصل الأَحْدَب، عَنِ المَعْرُور بن سُوَيْد، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مسيرٍ لَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْل تنحَّى فَلَبِثَ طَوِيْلاً، ثُمَّ أَتَانَا، فَقَالَ:
(أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ) .
قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ زنَى وَإِنْ سرق؟
قَالَ: (وَإِن زنَى وَإِن سرق) .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيْثِ شُعبَة، عَنْ وَاصل (2) .
مَاتَ سنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ الطَّحَاوِيّ، وَمَكْحُوْل البَيْرُوْتِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ الأَعْمَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُقْرِئ دِمَشْق ابْن ذَكْوَان، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَارِث العَسَّال، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ رَزِيْن البَاشَانِي الهَرَوِيّ، وَحَاتِم بنُ مَحْبُوْب الهَرَوِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخُو زبِير الحَافِظ، وَشَيْخ المُعْتَزِلَةِ أَبُو هَاشِمٍ الجُبَّائِي (3) عَبْدُ السَلَاّم بنُ أَبِي
(1) في " الأنساب ": 3 / 243 " الجريري، ويقال له: الحريري - بالحاء - اجتمع فيه النسبتان فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريري - بالجيم - فلاجل تفقهه على مذهب ابن جرير الطبري ".
(2)
أخرجه البخاري (1237) في أول الجنائز، و (1408) و (2388) و (3222) و (5827) و (6268) و (6443) و (6444) و (7487) ومسلم (94) في الايمان: باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.
(3)
بضم الجيم، وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت. وهي قرية بالبصرة. " الأنساب ": 3 / 176، وراجع " الإكمال " بتعليقة: 3 / 63 - 64.