الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عظَّمه الحَاكِمُ وَبَجَّله، وَقَالَ: كَانَ يَصُوْمُ النَّهَار، وَيَقُوْمُ اللَّيْل، وَيصبِرُ عَلَى الفَقْرِ.
مَا رَأَيْتُ فِي مَشَايِخِ أَصْحَابِ الرَّأْي أَعبدَ مِنْهُ.
وَكَانَ - يَحُجُّ وَيغزو، وَكَانَ عَارِفاً بِالمَذْهَب، سَارَ ليَحُجَّ فَتُوُفِّيَ غَرِيْباً بِبَغْدَادَ رحمه الله، ورَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: ثِقَةٌ، تُوُفِّيَ فِي غُرَّةِ صَفَر سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ (1) .
وَكَانَ قَدْ رَغِبَ عَنِ الفَتْوَى لاشْتِغَالِهِ بِالعِبَادَة مَعَ صَبْرٍ عَلَى الفَقْرِ، وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمل يدِهِ، وَيتصدَّق، وَيُؤثِر وَيَحُجُّ فِي كُلِّ عشر سِنِيْنَ، وَيغزو كُلّ ثَلَاث سِنِيْنَ (2) ، وَكَانَ كَثِيْر الرِّوَايَة.
قَالَ مرَّة: ابْنِي يحبُّ الدُّنْيَا، وَاللهِ يبغضُهَا، وَلَا أُحَبّ مَنْ يحبُّ مَا يبغضُه الله.
206 - الَحصَائِرِيُّ الحَسَنُ بنُ حَبِيْبِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ *
الإِمَامُ مُفْتِي دِمَشْق وَمقرِئهَا وَمُسنِدُهَا، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ حَبِيْب بنِ عَبْدِ المَلِكِ الدِّمَشْقِيُّ الحَصَائِرِي (3) الشَّافِعِيّ.
(1)" تاريخ بغداد ": 5 / 452.
(2)
" تاريخ بغداد ": 5 / 451، وما بين الحاصرتين منه.
(*) تاريخ ابن عساكر: 4 / 213 ب - 214 آ، العبر: 2 / 247، طبقات الشافعية: 3 / 255 - 256، غاية النهاية: 1 / 209 - 210، النجوم الزاهرة: 3 / 300، شذرات الذهب: 2 / 346.
(3)
في " العبر ": الحضائري، و" الشذرات ": الخضائري، وكلاهما تصحيف انظر " المشتبه ": 1 / 238، " توضيح المشتبه " 1 / الورقة 206، و" تبصير المنتبه " 2 / 506.