المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌104 - أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل * - سير أعلام النبلاء - ط الرسالة - جـ ٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌2 - أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ بنِ قَيْسِ *

- ‌3 - أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - صُهَيْبُ بنُ سِنَانٍ أَبُو يَحْيَى النَّمِرِيُّ *

- ‌5 - أَبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بنُ سَهْلِ بنِ الأَسْوَدِ *

- ‌6 - أَبُو بُرْدَةَ بنُ نِيَارِ بنِ عَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ البَلَوِيُّ *

- ‌7 - جَبْرُ بنُ عَتِيْكِ بنِ قَيْسِ بنِ هَيْشَةَ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌8 - الأَشْعَثُ بنُ قَيْسِ بنِ مَعْدِيْ كَرِبَ الكِنْدِيُّ *

- ‌9 - حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلْتَعَةَ عَمْرِو بنِ عُمَيْرِ بنِ سَلَمَةَ اللَّخْمِيُّ *

- ‌10 - أَبُو ذَرٍّ جُنْدُبُ بنُ جُنَادَةَ الغِفَارِيُّ *

- ‌11 - العَبَّاسُ عَمُّ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ

- ‌13 - أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ *

- ‌14 - الحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ أَبُو مَرْوَانَ *

- ‌15 - كِسْرَى يَزْدَجِرْدُ بنُ شَهْرِيَارَ بنِ بَرْوِيْزَ *

- ‌16 - خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدٍ الأَسَدِيَّةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ **

- ‌17 - فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ الهَاشِمِيَّةُ *

- ‌18 - فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ ** صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - عَائِشَةُ بِنْتُ الصِّدِّيْقِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيَّةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ *

- ‌20 - أُمُّ سَلَمَةَ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ المَخْزُوْمِيَّةُ *

- ‌21 - زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بنِ رِيَابٍ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ *

- ‌22 - زَيْنَبُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ اللهِ الهِلَالِيَّةُ *

- ‌23 - أُمُّ حَبِيْبَةَ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ الأُمَوِيَّةُ **

- ‌24 - أُمُّ أَيْمَنَ الحَبَشِيَّةُ بَرَكَةُ مَوْلَاةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَاضِنَتُهُ *

- ‌25 - حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ *

- ‌26 - صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ بنِ سَعْيَةَ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ *

- ‌27 - مَيْمُوْنَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنٍ الهِلَالِيَّةُ *

- ‌28 - زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ * صلى الله عليه وسلم

- ‌29 - رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ * صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - أُمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ * صلى الله عليه وسلم

- ‌ زَوْجَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - العَالِيَةُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي بَكْرِ بنِ كِلَابٍ *

- ‌32 - أَسْمَاءُ بِنْتُ كَعْبٍ الجَوْنِيَّةُ *

- ‌33 - أُمُّ شَرِيْكٍ الأَنْصَارِيَّةُ النَّجَّارِيَّةُ **

- ‌34 - سَنَاءُ بِنْتُ أَسْمَاءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيَّةُ *

- ‌35 - الكِلَابيَّةُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بن سُفْيَانَ **

- ‌36 - الكِنْدِيَّةُ *

- ‌37 - قُتَيْلَةُ أُخْتُ الأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ *

- ‌38 - خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيْمٍ **

- ‌39 - جُوَيْرِيَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ أَبِي ضِرَارٍ المُصْطَلِقِيَّةُ *

- ‌40 - سَوْدَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ زَمْعَةَ بنِ قَيْسٍ العَامِرِيَّةُ *

- ‌41 - صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيَّةُ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - أَرْوَى عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ * صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - البَيْضَاءُ * أُمُّ حَكِيْمٍ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - بَرَّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّةُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيَّةُ *

- ‌48 - دُرَّةُ بِنْتُ أَبِي لَهَبٍ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ الهَاشِمِيَّةُ *

- ‌49 - أُمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ عُقْبَةَ الأُمَوِيِّةُ *

- ‌50 - أُمُّ عُمَارَةَ نَسِيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّةُ *

- ‌52 - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ التَّيْمِيَّةُ *

- ‌53 - أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيْدَ بنِ السَّكَنِ الأَشْهَلِيَّةُ أُمُّ عَامِرٍ *

- ‌54 - بَرِيْرَةُ مَوْلَاةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ *

- ‌55 - أُمُّ سُلَيْمٍ الغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ الأَنْصَارِيَّةُ *

- ‌56 - أُمُّ هَانِىء بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبِي طَالِبٍ *

- ‌57 - أُمُّ الفَضْلِ لُبَابَةُ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيْرٍ الهِلَالِيَّةُ *

- ‌58 - أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ بنِ خَالِدٍ الأَنْصَارِيَّةُ *

- ‌59 - أُمُّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةُ نَسِيْبَةُ بِنْتُ الحَارِثِ *

- ‌60 - فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الفِهْرِيَّةُ *

- ‌فَصْلٌ فِي بَقِيَّةِ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ

- ‌61 - عُثْمَانُ بنُ حُنَيْفِ بنِ وَاهِبٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌62 - خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ بنِ جَنْدَلَةَ بنِ سَعْدٍ التَّمِيْمِيُّ *

- ‌63 - سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ أَبُو ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ *

- ‌64 - خَوَّاتُ بنُ جُبَيْرِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ البُرَكِ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌66 - قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ زَيْدِ بنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ **

- ‌67 - عَامِرُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ العَنْزِيُّ *

- ‌68 - أَبُو الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌69 - عِيَاضُ بنُ غَنْمِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَبِي شَدَّادٍ أَبُو سَعْدٍ الفِهْرِيُّ *

- ‌70 - سَلَمَةُ بنُ سَلَامَةَ بنِ وَقْشِ بنِ زُغْبَةَ الأَشْهَلِيُّ *

- ‌71 - النُّعْمَانُ بنُ مُقَرِّنٍ أَبُو حَكِيْمٍ المُزَنِيُّ *

- ‌72 - مُعَاذُ بنُ الحَارِثِ بنِ رِفَاعَةَ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌73 - مُعَوِّذُ بنُ الحَارِث بنِ رِفَاعَةَ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌74 - عَوْفُ بنُ الحَارِثِ بنِ رِفَاعَةَ الأَنْصَارِيُّ **

- ‌75 - رِفَاعَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ رِفَاعَةَ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌76 - حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ بنِ جَابِرٍ العَبْسِيُّ *

- ‌77 - مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌78 - عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ *

- ‌79 - عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌80 - عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمِ بنِ كَعْبٍ المَازِنِيُّ *

- ‌81 - حَارِثَةُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ نَفْعِ بنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدٍ الخَزْرَجِيُّ *

- ‌82 - أَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ *

- ‌83 - أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبٍ *

- ‌84 - عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامِ بنِ الحَارِثِ الإِسْرَائِيْلِيُّ *

- ‌85 - زَيْدُ بنُ ثَابِتِ بنِ الضَّحَّاكِ بنِ زَيْدٍ الخَزْرَجِيُّ *

- ‌86 - تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ أَبُو رُقَيَّةَ بنُ أَوْسِ بنِ خَارِجَةَ *

- ‌87 - أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ الحَارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ *

- ‌88 - عَمْرُو بنُ عَبَسَةَ بنِ خَالِدِ بنِ حُذَيْفَةَ السُّلَمِيُّ *

- ‌89 - شَدَّادُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌90 - عُقْبَةُ بن عَامِرٍ الجُهَنِيُّ المِصْرِيُّ *

- ‌91 - بُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَسْلَمِيُّ *

- ‌92 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ *

- ‌93 - الحَكَمُ بنُ عَمْرٍو الغِفَارِيُّ *

- ‌94 - رَافِعُ بنُ عَمْرٍو الغِفَارِيُّ الكِنَانِيُّ *

- ‌95 - رَافِعُ بنُ عَمْرٍو المُزَنِيُّ البَصْرِيُّ *

- ‌96 - الأَرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ بنِ أَسِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ المَخْزُوْمِيُّ *

- ‌97 - أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ الأَنْصَارِيُّ المَدَنِيُّ *

- ‌98 - عَبْدُ اللهِ بنُ الأَرْقَمِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ القُرَشِيُّ *

- ‌99 - عَبْدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلِ بنِ عَبْدِ نَهْمٍ بنِ عَفِيْفٍ المُزَنِيُّ *

- ‌100 - خُزَيْمَةُ بنُ ثَابِتِ بنِ الفَاكِهِ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌101 - عَوْفُ بنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ الغَطَفَانِيُّ *

- ‌102 - مُعَيْقِيْبُ بنُ أَبِي فَاطِمَةَ الدَّوْسِيُّ *

- ‌104 - أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ بنِ شَرَاحِيْلَ *

- ‌105 - عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنِ بنِ عُبَيْدِ بنِ خَلَفٍ الخُزَاعِيُّ *

- ‌106 - حَسَّانُ بنُ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌107 - كَعْبُ بنُ مَالِكِ بنِ أَبِي كَعْبٍ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ *

- ‌108 - جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَابِرِ بنِ مَالِكٍ البَجَلِيُّ *

- ‌109 - أَبُو اليَسَرِ كَعْبُ بنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ *

- ‌110 - أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ مَالِكُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ البَدَنِ *

- ‌111 - حُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ *

- ‌112 - سَعِيْدُ بنُ يَرْبُوْعٍ القُرَشِيُّ *

- ‌113 - مَخْرَمَةُ بنُ نَوْفَلِ بنِ أُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ الزُّهْرِيُّ **

- ‌114 - أَبُو الغَادِيَةِ الصَّحَابِيُّ *

- ‌115 - صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ بنِ رَحَضَةَ بنِ المُؤَمَّلِ السُّلَمِيُّ *

- ‌116 - دِحْيَةُ بنُ خَلِيْفَةَ بنِ فَرْوَةَ بنِ فَضَالَةَ الكَلْبِيُّ *

- ‌117 - أَبُو جَهْمٍ بنِ حُذَيْفَةَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ *

- ‌118 - عُمَيْرُ بنُ سَعْدِ بنِ شُهَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ *

- ‌119 - صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ *

- ‌120 - أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ *

- ‌121 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَمُرَةَ بنِ حَبِيْبٍ العَبْشَمِيُّ *

- ‌122 - وَائِلُ بنُ حُجْرِ بنِ سَعْدٍ أَبُو هُنَيْدَةَ الحَضْرِمِيُّ *

- ‌123 - أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ الحَارِثُ بنُ عَوْفٍ *

- ‌124 - مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ المُزَنِيُّ البَصْرِيُّ *

- ‌125 - مَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ **

- ‌126 - أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ *

الفصل: ‌104 - أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل *

بِالجَمَاعَة، فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَجْمَعَ الأُمَّةَ عَلَى ضَلَالَةٍ؛ حَتَّى يَسْتَرِيْحَ بَرٌّ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.

قَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ أَبُو مَسْعُوْدٍ قَبْلَ الأَرْبَعِيْنَ (1) .

وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ.

وَقَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.

وَقِيْلَ: لَهُ وِفَادَةٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ.

وَعَنْ خَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:

لَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ، اسْتَخْلَفَ أَبَا مَسْعُوْدٍ عَلَى الكُوْفَةِ، وَتَخَبَّأَ رِجَالٌ لَمْ يَخْرُجُوا مَعَ عَلِيٍّ.

فَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ عَلَى المِنْبَرِ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ تَخَبَّأَ، فَلْيَظْهَرْ؛ فَلَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ إِلَى الكَثْرَةِ؛ إِنَّ أَصْحَابَنَا لَكَثِيْرٌ، وَمَا نَعُدُّهُ قُبْحاً أَنْ يَلْتَقِيَ هَذَانِ الجَبَلَانِ غَداً مِنَ المُسْلِمِيْنَ، فَيَقْتُلَ هَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ؛ وَهَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ.

حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَاّ رِجْرِجَةٌ (2) مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ؛ ظَهَرَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ.

وَلَكِنْ نَعُدُّ قُبْحاً أَن يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، يَحْقِنُ بِهِ دِمَاءهُم، وَيُصْلِحُ بِهِ ذَاتَ بَيْنِهِم.

قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَاتَ أَبُو مَسْعُوْدٍ أَيَّامَ قُتِلَ عَلِيٌّ بِالكُوْفَةِ.

وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ بِالمَدِيْنَةِ، فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ (3) .

‌104 - أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ بنِ شَرَاحِيْلَ *

(ع)

ابْنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ امْرِئِ القَيْسِ المَوْلَى، الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ.

(1) طبقات خليفة: 96.

(2)

الرجرية: رذالة الناس ورعاعهم الذين لا عقول لهم.

(3)

ابن سعد 6 / 16.

(*) مسند أحمد: 5 / 199، طبقات ابن سعد: 4 / 72 61، التاريخ لابن معين: 22، =

ص: 496

حِبُّ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَوْلَاهُ، وَابْنُ مَوْلَاهُ.

أَبُو زَيْدٍ.

وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ.

وَيُقَالُ: أَبُو حَارِثَةَ.

وَقِيْلَ: أَبُو يَزِيْدَ.

اسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جَيْشٍ لِغَزْوِ الشَّامِ، وَفِي الجَيْشِ عُمَرُ وَالكِبَارُ؛ فَلَمْ يَسِرْ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَبَادَرَ الصِّدِّيْقُ بِبَعْثِهِمْ، فَأَغَارُوا عَلَى أُبْنَى، مِنْ نَاحِيَةِ البَلْقَاءِ.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ شَهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ مَعَ وَالِدِهِ، وَقَدْ سَكَنَ المِزَّةَ (1) مُدَّةً؛ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَمَاتَ بِهَا.

وَقِيْلَ: مَاتَ بِوَادِي القُرَى.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ المَقْبُرِيُّ، وَعَامِرُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو ظَبْيَانَ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِدَّةٌ، وَابْنَاهُ؛ حَسَنٌ وَمُحَمَّدٌ.

ثَبَتَ عَنْ أُسَامَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي وَالحَسَنَ، فَيَقُوْلُ:(اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا، فَأَحِبَّهُمَا)(2) .

= طبقات خليفة: 6 / 297، تاريخ خليفة: 100، 226، التاريخ الكبير: 2 / 20، المعارف لابن قتيبة: 145 144، 164، 166، تاريخ الفسوي: 1 / 304، الجرح والتعديل: 2 / 283، معجم الطبراني الكبير: 1 / 144 120، المستدرك: 3 / 596، الاستبصار: 34، 87، الاستيعاب: 1 / 75، ابن عساكر: 2 / 341 / 1، أسد الغابة: 1 / 79، تهذيب الكمال: 78، تهذيب التهذيب: 1 / 50، تاريخ الإسلام: 2 / 270، العبر: 1 / 59، مجمع الزوائد: 9 / 286، تهذيب التهذيب: 1 / 208، الإصابة: 1 / 54، خلاصة تذهيب الكمال: 26، كنز العمال: 13 / 270، تهذيب ابن عساكر: 2 / 394، 402.

(1)

المزة: قرية في جنوب غربي دمشق، تبعد عنها ثلاثة أميال تقريبا، وقد اتصلت الآن بدمشق وأصبحت منطقة سكنية.

(2)

أخرجه البخاري 7 / 70 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق موسى بن إسماعيل، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد..وهو في " المسند " 5 / 210، وابن سعد 4 / 62.

سير 2 / 32

ص: 497

قُلْتُ: هُوَ كَانَ أَكْبَرَ مِنَ الحَسَنِ بِأَزْيَدَ مِنْ عَشْرِ سِنِيْنَ.

وَكَانَ شَدِيْدَ السَّوَادِ، خَفِيْفَ الرُّوْحِ، شَاطِراً، شُجَاعاً، رَبَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَحَبَّهُ كَثِيْراً.

وَهُوَ ابْنُ حَاضِنَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُمِّ أَيْمَنَ، وَكَانَ أَبُوْهُ أَبْيَضَ، وَقَدْ فَرِحَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ بِقَوْلِ مُجَزِّزٍ المُدْلِجِيِّ: إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ (1) .

أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ:

أَنَّ عَلِيّاً قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟

قَالَ: (فَاطِمَةُ) .

قَالَ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنِ الرِّجَالِ؟

قَالَ: (مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ: أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ) .

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟

قَالَ: (ثُمَّ أَنْتَ (2)) .

وَرَوَى: مُغِيْرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:

أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُبْغِضَ أُسَامَةَ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (مَنْ كَانَ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُوْلَهُ، فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ)(3) .

(1) أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، و12 / 48 في الفرائض، ومسلم (1459) من طريق ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي قائف، والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان، فقال:" إن هذه الاقدام بعضها ن بعض " قال: فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه، فأخبر به عائشة.

وهو في " المسند " 6 / 82 و226، وسنن أبي داود (2267) ، والنسائي 6 / 184، والترمذي (2129) ، وابن ماجة (2349) ، وابن سعد 4 / 63.

قال أبو داود: نقل أحمد بن صالح عن أهل النبس أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة، لأنه كان أسود شديد السواد، وكان أبوه زيد أبيض من القطن، فلما قال القائف، ما قال مع اختلاف اللون، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لكونه كافا لهم عن اطعن فيه لاعتقادهم ذلك.

(2)

أخرجه الترمذي (3819) ، والطبراني (369) ، والحاكم 3 / 596، وضعفه المؤلف في " مختصره "، فقال: عمر بن أبي سلمة ضعيف.

(3)

ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 286، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 498

وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِي شَأْنِ المَخْزُوْمِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا:

مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ يُكَلِّمُهُ فِيْهَا إِلَاّ أُسَامَةُ؛ حِبُّ رَسُوْل اللهِ (1) صلى الله عليه وسلم.

مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَغَيْرُهُ: عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أُسَامَةُ، مَا حَاشَا فَاطِمَةَ وَلَا غَيْرَهَا (2)) .

قَالَ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

فَرَضَ عُمَرُ لأُسَامَةَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَفَرَضَ لابْنِهِ عَبْدِ اللهِ ثَلَاثَةَ آلَافٍ.

فَقَالَ: لِمَ فَضَّلْتَهُ عَلَيَّ، فَوَاللهِ مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَدٍ؟

قَالَ: لأَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ مِنْ أَبِيْكَ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ؛ فَآثَرْتُ حُبَّ رَسُوْلِ اللهِ عَلَى حُبِّي (3) .

حَسَّنَهُ: التِّرْمِذِيُّ.

قَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَمَّرَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ، فَطَعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ؛ فَقَالَ:

(1) أخرجه البخاري 6 / 377 في أحاديث الأنبياء، و12 / 77 في الفرائض، ومسلم (1688) في الحدود، والترمذي (1430) ، وأبو داود (4373) والدارمي 2 / 173، وابن ماجة (2547) ، والنسائي 8 / 73، وابن سعد 4 / 69، 70، كلهم من طريق الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتشفع في حد من حدود الله "؟ ثم قام، فاختطب، فقال:" أيها الناس، إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف، تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها ".

(2)

رجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني برقم (372) ، والحاكم 3 / 596، من طرق عن حماد

ابن سلمة بهذا الإسناد، وصححه، ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 286، ونسبه إلى أبي يعلى، وقال: رجاله رجال الصحيح.

ولفظه: " وإنه لاحب الناس إلى كلهم "، وكان ابن عمر يقول: حاشا فاطمة.

(3)

أخرجه الترمذي (3813) وإسناده ضعيف، وانظر " طبقات ابن سعد " 4 / 70.

ص: 499

(إِنْ يَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ، فَقَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيْهِ، وَايْمُ اللهِ، إِنْ كَانَ لَخَلِيْقاً لِلإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ ابْنَهُ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ (1)) .

قُلْتُ: لَمَّا أَمَّرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ الجَيْشِ، كَانَ عُمُرُهُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً.

ابْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ الإِفَاضَةَ مِنْ عَرَفَةَ مِنْ أَجْلِ أُسَامَةَ يَنْتَظِرُهُ، فَجَاءَ غُلَامٌ أَسْوَدُ، أَفْطَسُ، فَقَالَ أَهْلُ اليَمَنِ: إِنَّمَا جَلَسْنَا لِهَذَا!

فَلِذَلِكَ ارْتَدُّوا -يَعْنِي: أَيَّامَ الرِّدَّةِ (2) -.

قَالَ وَكِيْعٌ: سَلِمَ مِنَ الفِتْنَةِ مِنَ المَعْرُوْفِيْنَ: سَعْدٌ، وَابْنُ عُمَرَ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ.

قُلْتُ: انْتَفَعَ أُسَامَةُ مِنْ يَوْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ يَقُوْلُ لَهُ: (كَيْفَ (3) بِلَا إِلَهَ إِلَاّ

(1) أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد، و382 في المغازي: باب غزوة زيد بن حارثة، و8 / 115 في المغازي، و11 / 455 في الايمان والنذور، ومسلم (2426)(63)(64) ، وابن سعد 4 / 65، وأحمد 2 / 20، والترمذي (3816) .

(2)

رجاله ثقات.

ويزيد: هو ابن هارون.

والخبر في " طبقات ابن سعد " 4 / 63، وأخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " 2 / 20 من طريق عياش بن عباس، عن عيسى بن موسى، عن محمد بن إياس بن الكبير، عن أسامة بن زيد.

(3)

تحرفت في المطبوع إلى " كف "، والحديث أخرجه مسلم (97) في الايمان: باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله، وفيه أن أسامة بن زيد قتل رجلا من المشركين بعدما قال: لا إلا إلا الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لم قتلته "؟ قال: يا رسول الله ; أوجع في المسلمين، وقتل فلانا وفلانا، وسمى له نفرا، وإني حملت عليه، فلما رأى السيف، قال: لا إلا إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أقتلته "؟ قال: نعم، قال:" فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة "؟ قال: يا رسول الله، استغفر لي..وانظر البخاري 7 / 398 في المغازي: باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة، ومسلم (96) .

ص: 500

اللهُ يَا أُسَامَةُ) .

فَكَفَّ يَدَهُ، وَلَزِمَ مَنْزِلَهُ، فَأَحْسَنَ.

عَائِشَةُ، قَالَتْ: أَرَادَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمْسَحَ مُخَاطَ أُسَامَةَ، فَقُلْتُ: دَعْنِي حَتَّى أَكُوْنَ أَنَا الَّتِي أَفْعَلُ.

فَقَالَ: (يَا عَائِشَةُ، أَحِبِّيْهِ، فَإِنِّي أُحِبُّهُ (1)) .

قُلْتُ: كَانَ سِنُّهُ فِي سِنِّهَا.

مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ:

أَمَرَنِي رَسُوْلُ اللهِ أَنْ أَغْسِلَ وَجْهَ أُسَامَةَ وَهُوَ صَبِيٌّ.

قَالَتْ: وَمَا وَلِدْتُ، وَلَا أَعْرِفُ كَيْفَ يُغْسَلُ الصِّبْيَانُ، فَآخُذُهُ، فَأَغْسِلُهُ غَسْلاً لَيْسَ بِذَاكَ.

قَالَتْ: فَأَخَذَهُ، فَجَعَلَ يَغْسِلُ وَجْهَهُ، وَيَقُوْلُ:(لَقَدْ أَحْسَنَ بِنَا أُسَامَةُ إِذْ لَمْ يَكُنْ جَارِيَةً، وَلو كُنْتَ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُكَ، وَأَعْطَيْتُكَ (2)) .

وَفِي (المُسْنَدِ) : عَنِ البَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ: (لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ، وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ (3)) .

وَمِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، عَنْ عُمَرَ:

أَنَّهُ لَمْ يَلْقَ أُسَامَةَ قَطُّ إِلَاّ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيْرُ وَرَحْمَةُ اللهِ! تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ عَلَيَّ أَمِيْرٌ (4) .

(1) أخرجه الترمذي (3818) في المناقب، من طريق الفضل بن موسى، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، وهذا سنده حسن.

(2)

مجالد: هو ابن سعيد بن عمير الهمداني، ليس بالقوي.

وأورده ابن عساكر كما في " تهذيبه " 2 / 318، ونسبه إلى أبي يعلى.

(3)

أخرجه أحمد 6 / 139 و222، وابن ماجه (1976) ، وابن سعد 4 / 61، 62، كلهم من طريق شريك القاضي، عن العباس بن ذريح، عن البهي، عن عائشة.

وشريك القاضي: سي الحفظ، وفي سماع البهي من عائشة كلام.

(4)

تهذيب ابن عساكر " 2 / 398.

ص: 501

جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

رَأَيْتُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ مُضْطَجِعاً عِنْدَ بَابِ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، رَافِعاً عَقِيْرَتُهُ، يَتَغَنَّى، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

فَمَرَّ بِهِ مَرْوَانُ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ!

وَقَالَ لَهُ قَوْلاً قَبِيْحاً، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ، إِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ:(إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ (1)) .

وَقَالَ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ حِيْنَ بَلَغَهُ أَنَّ الرَّايَةَ صَارَتْ إِلَى خَالِدٍ، قَالَ:(فَهَلَاّ إِلَى رَجُلٍ قُتِلَ أَبُوْهُ؟)

يَعْنِي: أُسَامَةَ.

إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ: عَنْ عُتْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَهْمٍ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَقَدْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا

، الحَدِيْثَ.

فَلَمَّا حَلَّتْ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(هَلْ ذَكَرَكِ أَحَدٌ؟) .

قَالَتْ: نَعَمْ، مُعَاوِيَةُ، وَأَبُو الجَهْمِ.

فَقَالَ: (أَمَّا أَبُو الجَهْمِ فَشَدِيْدُ الخُلُقِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوْكٌ، لَا مَالَ لَهُ، وَلَكِنْ أُنْكِحُكِ أُسَامَةَ؟) .

فَقُلْتُ: أُسَامَةُ! - تَهَاوُناً بِأَمْرِ أُسَامَةَ - ثُمَّ قُلْتُ: سَمْعاً وَطَاعَةً للهِ وَلِرَسُوْلِهِ، فَزَوَّجَنِيْهِ، فَكَرَّمَنِي اللهُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَشَرَّفَنِي اللهُ، وَرَفَعَنِي بِهِ (3) .

وَرَوَى مَعْنَاهُ: مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْهَا (4) .

(1) رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني برقم (405) وصححه ابن حبان (1974) .

(2)

في الأصل: " أبو جهيم "، وهو خطأ.

(3)

إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في " صحيحه "(1480)(49) من طريق إسحاق بن منصور، عن أبي عاصم، عن سفيان الثوري، عن أبي بكر بن أبي الجهم.

وأبو زيد: كنية أسامة.

(4)

" الموطأ " 2 / 580، 581 في الطلاق: باب ما جاء في نفقة المطلقة، وأخرجه مسلم (1480) في الطلاق: باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، وأبو داود (2284) في الطلاق: باب في نفقة المبتوتة، والشافعي في " الرسالة " فقرة (856) ، وقد تحرف في المطبوع " بن يزيد عن أبي سلمة " إلى " بن يزيد بن أبي سلمة "، جعلهما واحدا، وهما اثنان.

ص: 502

قَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ:

وَاللهِ لأَنْ تَخْطَفَنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبْدَأَ بِشَيْءٍ قَبْلَ أَمْرِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

فَبَعَثَ أُسَامَةَ، وَاسْتَأْذَنَهُ فِي عُمَرَ أَنْ يَتْرُكَهُ عِنْدَهُ.

قَالَ: فَلَمَّا بَلَغُوا الشَّامَ، أَصَابَتْهُمْ ضَبَابَةٌ شَدِيْدَةٌ، فَسَتَرَتْهُمْ حَتَّى أَغَارُوا، وَأَصَابُوا حَاجَتَهُمْ.

فَقَدِمَ عَلَى هِرَقْلَ مَوْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإغَارَةُ أُسَامَةَ عَلَى أَرْضِهِ فِي آنٍ وَاحِدٍ.

فَقَالَتِ الرُّوْمُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ يَمُوْتُ صَاحِبُهُمْ وَأَنْ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِنَا (1) !

ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ السَّبَّاقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

لَمَّا ثَقُلَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَبَطْتُ، وَهَبَطَ النَّاسُ المَدِيْنَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَصْمَتَ فَلَا يَتَكَلَّمُ، فَجَعَلَ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيَّ، ثُمَّ يَرْفَعُهُمَا؛ فَأَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي (2) .

أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا شَرِيْكٌ، عَنِ العَبَّاسِ بنِ ذَرِيْحٍ، عَنِ البَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ:

أَنَّ أُسَامَةَ عَثَرَ بِأُسْكُفَةِ البَابِ، فَشُجَّ فِي جَبْهَتِهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّهُ، ثُمَّ يَمُجُّهُ، وَقَالَ:(لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ، وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ)(3) .

(1) كذا الأصل، وفي " تهذيب ابن عساكر " 2 / 397: ما بال هؤلاء يموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا.

وفي " طبقات ابن سعد " ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا.

(2)

أخرجه أحمد 5 / 201، والطبراني (377) وسنده قوي، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد.

(3)

أخرجه أحمد 6 / 222، وابن ماجة (1976) ، وابن سعد 4 / 61، 62، وقد تقدم في 501 ت 3.

ص: 503

شَرِيْكٌ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ جَبَلَةَ، قَالَ:

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَمْ يَغْزُ أَعْطَى سِلَاحَهُ عَلِيّاً أَوْ أُسَامَةَ (1) .

الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلَامٍ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عِيَاضٍ، قَالَ:

أَهْدَى حَكِيْمُ بنُ حِزَامٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الهُدْنَةِ حُلَّةَ ذِي يَزَنٍ، اشْتَرَاهَا بِثَلَاثِ مائَةِ دِيْنَارٍ، فَرَدَّهَا، وَقَالَ:(لَا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ) .

فَبَاعَهَا حَكِيْمٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنِ اشْتَرَاهَا لَهُ.

فَلَبِسَهَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآهُ حَكِيْمٌ فِيْهَا، قَالَ:

مَا يَنْظُرُ الحُكَّامُ بِالفَصْلِ بَعْدَ مَا

بَدَا سَابِقٌ ذُوْ غُرَّةٍ وَحُجُوْلُ (2)

فَكَسَاهَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ.

فَرَآهَا عَلَيْهِ حَكِيْمٌ، فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ يَا أُسَامَة! عَلَيْكَ حُلَّةُ ذِي يَزَنٍ!

فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ: (قُلْ لَهُ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنَا خَيْرٌ مِنْهُ، وَأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيْهِ (3)) .

مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:

لَقِيَ عَلِيٌّ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، فَقَالَ: مَا كُنَّا نَعُدُّكَ إِلَاّ مِنْ أَنْفُسِنَا يَا أُسَامَةُ، فَلِمَ لَا تَدْخُلُ مَعَنَا؟

قَالَ: يَا أَبَا حَسَنٍ، إِنَّكَ -وَاللهِ- لَوْ أَخَذْتَ بِمِشْفَرِ الأَسَدِ، لأَخَذْتُ بِمِشْفَرِهِ الآخَرَ مَعَكَ، حَتَّى نَهْلِكَ جَمِيْعاً، أَوْ نَحْيَا جَمِيْعاً؛ فَأَمَّا هَذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ فِيْهِ، فَوَاللهِ لَا أَدْخُلُ فِيْهِ

(1)" تهذيب ابن عساكر " 2 / 399.

(2)

الغرة: البياض يكون في وجه الفرس، والحجول: جمع حجل، وهو البياض يكون في قوائم الفرس.

(3)

سنده على انقطاعه تالف، يزيد بن عياض: قال البخاري وغيره: منكر الحديث.

وقال يحيى: ليس بثقة.

وقال علي: ضعيف.

ورماه مالك بالكذب.

وقال النسائي وغيره: متروك.

وقال الدارقطني: ضعيف.

ص: 504

أَبَداً.

رَوَى نَحْوَهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ، قَالَ:

بَعَثَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ

، فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1) .

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَدْلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ أُسَامَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:

أَدْرَكْتُ رَجُلاً أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا شَهَرْنَا عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ.

فَلَمْ نَنْزِعْ عَنْهُ، حَتَّى قَتَلْنَاهُ.

فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنَاهُ خَبَرَهُ، فَقَالَ:(يَا أُسَامَةُ! مَنْ لَكَ بِلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟) .

فَقُلْنَا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذاً مِنَ القَتْلِ.

قَالَ: (مَنْ لَكَ يَا أُسَامَةُ بِلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟) .

فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا، حَتَّى لَوَدِدْتُ أَنَّ مَا مَضَى مِنْ إِسْلَامِي لَمْ يَكُنْ، وَأَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، وَلَمْ أَقْتُلْهُ.

فَقُلْتُ: إِنِّي أُعْطِي اللهَ عَهْداً أَلَاّ أَقْتُلَ رَجُلاً يَقُوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، أَبَداً.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (بَعْدِي يَا أُسَامَةُ؟) .

قَالَ: بَعْدَكَ (2) .

(1) انظر ابن سعد 4 / 71، والبخاري 13 / 58، في الفتن.

(2)

محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة ترجمه ابن أبي حاتم 7 / 205، فقال: روى عن أبيه، روى عنه محمد بن إسحاق فيما رواه يونس بن بكير، وخالفه غيره، فقال: ابن إسحاق عن أسامة بن محمد: سمعت أبي يقول ذلك.

وقد ترجمه أيضا 1 / 258 فيمن اسمه أسامة، وباقي رجال الإسناد ثقات.

والحديث أخرجه بنحوه البخاري 7 / 398، و12 / 171، من طريق هشيم، أخبرنا حصين، أخبرنا أبو ظبيان، قال: سمعت أسامة بن زيد..وأخرجه مسلم (96) من طرق عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أسامة بن زيد.

ص: 505

رَوَاهُ: شَيْخٌ آخَرُ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ، فَزَادَ فِيْهِ:

قَالَ: أَدْرَكْتُهُ -يَعْنِي: مِرْدَاسَ بنَ نَهِيْك- أَنَا وَرَجُلٌ؛ فَلَمَّا شَهَرْنَا عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ.

هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بنُ الحَكَمِ بنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ مَوْلَى قُدَامَةَ بنِ مَظْعُوْنٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ مَوْلَى أُسَامَةَ قَالَ:

كَانَ أُسَامَةُ يَرْكُبُ إِلَى مَالٍ لَهُ بِوَادِي القُرَى، فَيَصُوْمُ الاثْنَيْنَ وَالخَمِيْسَ فِي الطَّرِيْقِ.

فَقُلْتُ لَهُ: تَصُوْمُ الاثنِيْنَ وَالخَمِيْسَ فِي السَّفَرِ، وَقَدْ كَبِرْتَ، وَضَعُفْتَ، أَوْ رَقَقْتَ!

فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُوْمُ الاثنِيْنَ وَالخَمِيْسَ، وَقَالَ:(إِنَّ أَعْمَالَ النَّاسِ تُعْرَضُ يَوْمَ الاثنِيْنِ وَالخَمِيْسِ (1)) .

يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ ابْنِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ أُسَامَةَ، قَالَ:

كُنْتُ أَصُومُ شَهْراً مِنَ السَّنَةِ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:(أَيْنَ أَنْتَ عَنْ شَوَّالٍ!) .

فَكَانَ أُسَامَةُ إِذَا أَفْطَرَ، أَصْبَحَ الغَدَ صَائِماً مِنْ شَوَّالٍ، حَتَّى يُتِمَّ عَلَى

(1) حديث صحيح بشواهده وطرقه، أخرجه ابن سعد 4 / 71، وأحمد 5 / 204، 205، 208، وأخرجه أبو داود (2436) في الصوم، من طريق موسى بن إسماعيل، عن أبان، عن يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن مولى قدامة بن مظعون، عن مولى أسامة بن زيد.

ومولى قدامة ومولى أسامة مجهولان، وأخرجه ابن خزيمة (2119) من طريق أبي بكر بن عياش، عن عمر بن محمد، عن شرحبيل بن سعد، عن أسامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس، ويقول:" إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال ".

وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي (747) بلفظ: " تعرض الاعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ".

وفي سنده محمد بن رفاعة لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، فهو حسن بما قبله.

وأخرج مسلم (2565)(36) في البر والصلة، من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا ".

ص: 506

آخِرِهِ (1) .

ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ، قَالَ:

قَدِمَ أُسَامَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ، وَأَلْطَفَهُ، فَمَدَّ رِجْلَهُ.

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ أَيْمَنَ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ظُنْبُوْبِ سَاقِهَا بِمَكَّةَ، كَأَنَّهُ ظُنْبُوْبُ نَعَامَةٍ خَرْجَاءَ.

فَقَالَ: فَعَلَ اللهُ بِكَ يَا مُعَاوِيَةُ، هِيَ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنْكَ!

قَالَ: يَقُوْل مُعَاوِيَة: اللَّهُمَّ غُفْراً (2) .

الظُّنْبُوْبُ: هُوَ العَظْمُ الظَّاهِرُ.

وَالخَرْجَاءُ: فِيْهَا بَيَاضٌ وَسَوَادٌ.

لَهُ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : مائَةٌ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، مِنْهَا فِي البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ: خَمْسَةَ عَشَرَ، وَفِي البُخَارِيِّ: حَدِيْثٌ، وَفِي مُسْلِمٍ: حَدِيْثَانِ (3) .

قَالَ الزُّهْرِيُّ: مَاتَ أُسَامَةُ بِالجُرْفِ (4) .

وَعنِ المَقْبُرِيِّ، قَالَ:

شَهِدْتُ جِنَازَةَ أُسَامَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: عَجِّلُوا بِحِبِّ رَسُوْلِ اللهِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ (5) .

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ (6) .

(1) ابن ابن أسامة وهو محمد لا يعرف، والخبر في " تهذيب ابن عساكر " 2 / 401.

(2)

تهذيب ابن عساكر 2 / 401.

(3)

انظر البخاري بشرح الفتح: 7 / 398، و13 / 303، و3 / 417، 418، 413، 414 و360، و4 / 318، و10 / 104، و150، 153، و11 / 361، و9 / 118، و13 / 10 و43، و6 / 238 ومسلم:(96) و (923) و (1280) و (1286) و (1330) و (1351) و (1443) و (1596) و (1614) و (1798) و (2218) و (2451) و (2736) و (2740) و (2885) و (2989) .

(4)

الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.

وانظر ابن سعد 4 / 72.

(5)

" تهذيب ابن عساكر " 2 / 402.

(6)

ابن سعد 4 / 72.

ص: 507