الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ؟
فَقَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مَعْرُوفُوْنَ بِذَلِكَ (1) .
فَهَذَا بَعِيْدٌ مِنْ حَالِ صَفْوَانَ أَنْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاقَةِ الجَيْشِ، فَلَعَلَّهُ آخَرُ بِاسْمِهِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلَ سَنَةَ سِتِّيْنَ، بِسُمَيْسَاطَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ، وَكَانَ عَلَى سَاقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ شَاعِراً.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُتِلَ فِي غَزْوَةِ أَرْمِيْنِيَةَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ يَوْمَئِذٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا تَبَايُنٌ كَثِيْرٌ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
116 - دِحْيَةُ بنُ خَلِيْفَةَ بنِ فَرْوَةَ بنِ فَضَالَةَ الكَلْبِيُّ *
(د)
القُضَاعِيُّ.
صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه أبو داود (2459) في الصوم: باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها، وأحمد 3 / 80 من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت: يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت، فقال: يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين فقد نهيتها، قال: فقال " لو كانت سورة واحدة لكفت الناس " وأما قولها يفطرني فإنها تصوم، وأنا رجل شاب فلا أصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومئذ: " لا تصومن امرأة إلا بإذن زوجها "، قال: وأما قولها: إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فانا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال:" فإذا استيقظت فصل ".
ورجاله ثقات، وقال الحافظ في " الإصابة " 5 / 153: وإسناده صحيح.
(*) مسند أحمد: 4 / 311، طبقات ابن سعد: 4 / 294، تاريخ خليفة: 79، التاريخ =
وَرَسُوْلُهُ بِكِتَابِهِ إِلَى عَظِيْمِ بُصْرَى، لِيُوْصِلَهُ إِلَى هِرَقْلَ.
رَوَى أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مَنْصُوْرُ بنُ سَعِيْدٍ الكَلْبِيُّ (1) ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَعَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَخَالِدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ.
وَقَدْ شَهِدَ اليَرْمُوْكَ، وَكَانَ عَلَى كُرْدُوْسٍ (2) ، وَسَكَنَ المِزَّةَ (3) .
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ - مِنْ آلِ حُذَيْفَةَ - عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ:
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلَا أَحْمِلُ لَكَ حِمَاراً عَلَى فَرَسٍ، فَيَنْتُجُ لَكَ بَغْلَةً تَرْكَبُهَا؟
قَالَ: (إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ (4)) .
رَوَاهُ: عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مُرْسَلاً: أَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَسْلَمَ دِحْيَةُ قَبْلَ بَدْرٍ، وَلَمْ يَشْهَدْهَا، وَكَانَ يُشَبَّهُ بِجِبْرِيْلَ، بَقِيَ إِلَى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ.
= الكبير: 3 / 254، الجرح والتعديل: 3 / 439، معجم الطبراني الكبير: 4 / 265، الاستيعاب: 2 / 461، ابن عساكر: 6 / 24 / 2، أسد الغابة: 2 / 158، تهذيب الكمال: 396، تاريخ الإسلام: 2 / 222، مجمع الزوائد: 9 / 378، تهذيب التهذيب: 3 / 207 206، الإصابة: 3 / 191، خلاصة تذهيب الكمال: 112، تهذيب ابن عساكر: 5 / 221.
(1)
سقط من المطبوع " منصور بن ".
(2)
الكردوس: الكتيبة.
(3)
المزة: قرية من قرى دمشق تقع في الجنوب الغربي منها.
(4)
هو في " المسند "؟ / 311، و" تهذيب ابن عساكر " 5 / 221.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: ذُرِّيَّتُهُ بِالبِقَاعِ.
وَقَيَّدَ ابْنُ مَاكُوْلَا فِي أَجْدَادِهِ (الخَرْجَ (1)) ، وَهُوَ العَظِيْمُ البَطْنِ.
الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: عَنِ الكَلْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ دِحْيَةَ:
قَدِمْتُ مِنَ الشَّامِ، فَأَهْدَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاكِهَةً يَابِسَةً مِنْ فُسْتُقٍ، وَلَوْزٍ، وَكَعْكٍ
…
، الحَدِيْثَ (2) .
إِسْنَادُهُ وَاهٍ.
وَعَنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، قَالَ:
أَهْدَيْتُ لِرَسُوْلِ اللهِ جُبَّةَ صُوْفٍ، وَخُفَّيْنِ، فَلَبِسَهُمَا حَتَّى تَخَرَّقَا (3) .
جَابِرٌ: وَاهٍ.
وَعَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ، عَنْ دِحْيَةَ، قَالَ:
بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعِي بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ، فَقُمْتُ بِالبَابِ، فَقُلْتُ: أَنَا رَسُوْلُ رَسُوْلِ اللهِ.
فَفَزِعُوا لِذَلِكَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الآذِنُ، فَأُدْخِلْتُ، وَأَعْطَيْتُهُ الكِتَابَ:(مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُوْلِ اللهِ، إِلَى قَيْصَرَ صَاحِبِ الرُّوْمِ) .
فَإِذَا ابْنُ أَخٍ لَهُ، أَحْمَرُ، أَزْرَقُ، قَدْ نَخَرَ، ثُمَّ قَالَ: لِمَ لَمْ يَكْتُبْ وَيَبْدَأْ بِكَ، لَا تَقْرَأْ كِتَابَهُ اليَوْمَ.
فَقَالَ لَهُمْ: اخْرُجُوا.
فَدَعَا الأُسْقُفَ، وَكَانُوا يَصْدُرُوْنَ عَنْ رَأْيِهِ، فَلَمَّا قُرِئَ عَلَيْهِ الكِتَابُ،
(1)" الإكمال " 3 / 142، 143، وفيه: وإنما سمي الخرج لعظم لحمه.
(2)
" تهذيب ابن عساكر " 5 / 222.
(3)
" تهذيب ابن عساكر 5 / 222، وهو في " معجم الطبراني " (4200) وفيه عنبسة بن سعيد راويه عن جابر الجعفي لا يعرف، وجابر واه.
قَالَ: هُوَ -وَاللهِ- رَسُوْلُ اللهِ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ عِيْسَى وَمُوْسَى.
قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ تَرَى؟
قَالَ: أَرَى أَنْ نَتَّبِعَهُ.
قَالَ قَيْصَرُ: وَأَنَا أَعْلَمُ مَا تَقُوْلُ، وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَتَّبِعَهُ، يَذْهَبُ مُلْكِي، وَيَقْتُلُنِي الرُّوْمُ (1) .
رَوَاهُ: اثْنَانِ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي يَحْيَى: عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ دِحْيَةَ سَرِيَّةً وَحْدَهُ (2) .
مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ:
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ رَجُلاً، فَلَمَّا قَامَ، قَالَ:(يَا أُمَّ سَلَمَةَ! مَنْ هَذَا؟) .
فَقُلْتُ: دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ، فَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُ جِبْرِيْلُ حَتَّى سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ مَا كَانَ بَيْنَنَا.
فَقُلْتُ لأَبِي عُثْمَانَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا؟
قَالَ: أُسَامَةُ (3) .
عُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُوْلُ: (يَأْتِيْنِي جِبْرِيْلُ فِي صُوْرَةِ دِحْيَةَ، وَكَانَ دِحْيَةُ جَمِيْلاً)(4) .
(1)" تهذيب ابن عساكر " 5 / 222، وفي سنده يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك كما في " التقريب " وهو في " معجم الطبراني " برقم (4198) ، وذكره في " المجمع " 5 / 306 وأعله بيحيى الحماني راويه عن يحيى بن سلمة فقصر.
(2)
وأخرجه ابن سعد 4 / 250، 251 من طريق وكيع، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
(3)
" تهذيب ابن عساكر " 5 / 223.
(4)
عفير بن معدان ضعيف، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 378، وقال: رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف، ورواية يحيى بن يعمر عن ابن عمر أخرجها أحمد 2 / 107 من طريق عفان، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى ابن يعمر، عن ابن عمر وهذا سند صحيح، وأورده الحافظ في " الإصابة " 3 / 191 عن النسائي، وصحح إسناده.
رَوَى نَحْوَهُ: يَحْيَى بنُ يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ:
قَالَ رَجُلٌ لِعَوَانَةَ بنِ الحَكَمِ: أَجْمَلُ النَّاسِ: جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ.
فَقَالَ: بَلْ أَجْمَلُ النَّاسِ مَنْ نَزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَى صُوْرَتِهِ -يَعْنِي: دِحْيَةَ (1) -.
وَيُرْوَى حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ: أَنَّ دِحْيَةَ أَسْلَمَ زَمَنَ أَبِي بَكْرٍ (2) .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُتَيْبَةَ فِي حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ دِحْيَةُ إِذَا قَدِمَ، لَمْ تَبْقَ مُعْصِرٌ إِلَاّ خَرَجَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ (3) .
المُعْصِرُ: الَّتِي دَنَا حَيْضُهَا، كَمَا قِيْلَ لِلْغُلَامِ: مُرَاهِقٌ، أَي رَاهَقَ الاحْتِلَامَ.
وَلَا رَيْبَ أَنَّ دِحْيَةَ كَانَ أَجْمَلَ الصَّحَابَةِ المَوْجُودِيْنَ بِالمَدِيْنَةِ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، فَلِذَا كَانَ جِبْرِيْلُ رُبَّمَا نَزَلَ فِي صُوْرَتِهِ.
فَأَمَّا جَرِيْرٌ فَإِنَّمَا وَفَدَ إِلَى المَدِيْنَةِ قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَلِيْلٍ.
وَمِنَ المَوْصُوْفِيْنَ بِالحُسْنِ: الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ (4) ، وَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْدَ الفَتْحِ.
(1) ذكره الحافظ في " الإصابة " 3 / 191، ونسبه للعجلي في " تاريخه " ويؤخذ من تمثل جبريل عليه السلام بصورة دحية للنبي صلى الله عليه وسلم مشروعية مراعاة حسن الوجه في البريد والرسول، ويؤيده ما رواه البزاز في " مسنده "(1985) من طريق قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم " ورجاله ثقات، وله شاهد عند البزار أيضا (1986) يتقوى به من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم " وسنده حسن في الشواهد.
(2)
" تهذيب ابن عساكر " 5 / 223، ورده أيضا ابن عساكر بأن في إسناده الحسين بن عيسى الحنفي وهو أخو سليم القارئ، وهو صاحب مناكير.
(3)
" الإصابة " 3 / 191، و" تهذيب ابن عساكر " 5 / 223.
(4)
كما ثبت ذلك في البخاري 11 / 8 في الاستئذان، من حديث ابن عباس في قصة الخثعمية، وفيه: وكان الفضل رجلا وضيئا.
وَقَدْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْمَلَ قُرَيْشٍ، وَكَانَ رَيْحَانَتُهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ.
اللَّيْثُ: عَنْ يَزِيْدَ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ مَنْصُوْرٍ الكَلْبِيِّ:
أَنَّ دِحْيَةَ خَرَجَ مِنَ المِزَّةِ إِلَى قَدْرِ قَرْيَةٍ - عَقَبَةٍ مِنَ الفُسْطَاطِ، وَذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ - فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ أَفْطَرَ، وَأَفْطَرَ مَعَهُ نَاسٌ، وَكَرِهَ الفِطْرَ آخَرُوْنَ.
فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى قَرْيَتِهِ، قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ اليَوْمَ أَمْراً مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَرَاهُ، إِنَّ قَوْماً رَغِبُوا عَنْ هَدْيِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، - يَقُوْلُ ذَلِكَ لِلَّذِيْنَ صَامُوا - ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ اقْبِضْنِي إِلَيْكَ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ (1) .
وَصَحَّ: أَنَّ صَفِيَّةَ وَقَعَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ، وَعَوَّضَهُ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ (2) .
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دِحْيَةَ إِلَى قَيْصَرَ (3) .
قُلْتُ: كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ بَعْدَ الحُدَيْبِيَةِ فِي زَمَنِ الصُّلْحِ، كَمَا
(1) رقم (2413) في الصوم: باب قدر مسيرة ما يفطر فيه، وأخرجه أحمد 6 / 398، والطبراني (4197) ومنصور الكلبي لم يوثقه غير العجلي، وباقي رجاله ثقات، وفي الباب ما يشهد له ويقويه، فعن أنس عند الترمذي (799) و (800) والدراقطني 1 / 241، والبيهقي 4 / 246، وسنده قوي، وحسنه الترمذي وغيره، وعن أبي بصرة الغفاري عند أحمد 6 / 398، وأبي داود (2412) والبيهقي 4 / 246، وسنده حسن في الشواهد.
(2)
تقدم تخريجه في الصفحة 232 ت 1.
(3)
المذكور في " تاريخ خليفة ": 79 بعد سنة ست، والضمير في " وفيها " يعود إليها، لكن الذي يقوي قول المصنف أن الحافظ ابن حجر في " الفتح " 1 / 35 قال: ووقع في تاريخ خليفة أن إرسال الكتاب إلى هرقل كان سنة خمس، وغلطه، ورجح أنه في آخر سنة ست لتصريح أبي سفيان بأن ذلك كان في مدة الهدنة، والهدنة كانت في آخر سنة ست اتفاقا.