الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ عَلَى حِمْصَ، وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ: كَانَت وَلَايَتُهُ حِمْصَ بَعْدَ ابْنِ حِذْيَمٍ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يُوْنُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وَقَامَ مَكَانَهُ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، فَكَانَ عَلَى الشَّامِ هُوَ وَمُعَاوِيَةُ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ.
وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: ثُمَّ جَمَعَ عُثْمَانُ الشَّامَ لِمُعَاوِيَةَ، وَنَزَعَ عُمَيْراً.
وَرَوَى: عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَيْرِ بن سَعْدٍ:
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَفْضَلَ مِنْ أَبِيْكَ (1) .
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ مِنْ عُجْبِهِ بِعُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ يُسَمِّيْهِ: نَسِيْجَ وَحْدِهِ، وَبَعَثَهُ مَرَّةً عَلَى جَيْشٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلَابِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلَاثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ.
اسْتَوْفَى ابْنُ عَسَاكِرَ أَخْبَارَهُ رضي الله عنه.
13 - أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ *
ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ بنِ
(1) نقله ابن حجر في " الإصابة " 7 / 164 عن ابن مندة وحسن إسناده وقد تصحف " سعد " في المطبوع إلى " سعيد ".
(*) طبقات خليفة: 10، تاريخ خليفة: 166، التاريخ الكبير: 4 / 310، المعارف: 73، 74، 125، 344، 345، 553، 575، 586، 588، تاريخ الفسوي: 3 / 167، الجرح والتعديل: 4 / 426، الاستيعاب: 2 / 714، ابن عساكر: 8 / 119 / 2، جامع الأصول: 9 / 106، أسد الغابة: 3 / 10 و6 / 148، 149، تهذيب الكمال: 603، تاريخ الإسلام: 2 / 97، العبر: 1 / 31، مجمع الزوائد: 9 / 274، تهذيب التهذيب: 4 / 411 - 412، الإصابة: 5 / 127، خلاصة تذهيب الكمال: 172، كنز العمال: 13 / 612، شذرات الذهب: 1 / 30 و37.
تهذيب ابن عساكر: 6 / 390، 409.
كِلَابٍ.
رَأْسُ قُرَيْشٍ، وَقَائِدُهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ، وَيَوْمَ الخَنْدَقِ.
وَلَهُ هَنَاتٌ وَأُمُوْرٌ صَعْبَةٌ، لَكِنْ تَدَارَكَهُ اللهُ بِالإِسْلَامِ يَوْمَ الفَتْحِ، فَأَسْلَمَ شِبْهَ مُكْرَهٍ خَائِفٍ.
ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ صَلُحَ إِسْلَامُهُ.
وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ العَرَبِ، وَمِنْ أَهْلِ الرَّأْيِ وَالشَّرَفِ فِيْهِمْ، فَشَهِدَ حُنَيْناً، وَأَعْطَاهُ صِهْرُهُ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَنَائِمِ مائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً مِنَ الدَّرَاهِمِ يَتَأَلَّفُهُ بِذَلِكَ (1) .
فَفَرَغَ عَنْ عِبَادَةِ هُبَلَ، وَمَالَ إِلَى الإِسْلَامِ.
وَشَهِدَ قِتَالَ الطَّائِفِ، فَقُلِعَتْ عَيْنُهُ حِيْنَئِذٍ، ثُمَّ قُلِعَتِ الأُخْرَى يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ قَدْ حَسُنَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - إِيْمَانُهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ يُحَرِّضُ عَلَى الجِهَادِ.
وَكَانَ تَحْتَ رَايَةِ وَلَدِهِ يَزِيْدَ، فَكَانَ يَصِيْحُ: يَا نَصْرَ اللهِ اقْتَرِبْ (2) .
وَكَانَ يَقِفُ عَلَى الكَرَادِيْسِ (3) يُذَكِّرُ، وَيَقُوْلُ:
اللهَ اللهَ، إِنَّكُمْ أَنْصَارُ الإِسْلَامِ وَدَارَةُ (4) العَرَبِ، وَهَؤُلَاءِ أَنْصَارُ الشِّرْكِ وَدَارَةُ الرُّوْمِ؛ اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِكَ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ نَصْرَكَ.
(1) انظر حديث رافع بن خديج في صحيح مسلم (1060) في الزكاة: باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، و" زاد المعاد " 3 / 473، وسيرة ابن هشام، 2 / 492، 493.
(2)
قال الحافظ في " الإصابة " 5 / 129: " وروى يعقوب بن سفيان، وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: فقدت الاصوات يوم اليرموك، إلا صوت رجل يقول: يا نصرالله اقترب، قال: فنظرت، فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد.
وانظر
" تهذيب ابن عساكر " 6 / 408.
(3)
الكراديس: كتائب الخيل، واحدها: كردوس، يقال: كردس القائد خيله: أي: جعلها كتيبة كتيبة.
(4)
في " الاستيعاب " ذادة العرب.