الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزُّهْرِيُّ: عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي، فَمَا زَالَ يُعْطِيْنِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ الخَلْقِ إِلَيَّ (1) .
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: اصْطَفَّ سَبْعَةٌ يُطْعِمُوْنَ الطَّعَامَ، وَيُنَادُوْنَ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ: عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفِ بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافَةَ، وَآبَاؤُهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ إِلَى صَفْوَانَ الأَزْلَامُ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي جُمَحٍ (2) .
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَالُوا: إِنَّ صَفْوَانَ بنَ أُمَيَّةَ قَنْطَرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، إِلَى أَنْ صَارَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الذَّهَبِ، وَكَذَلِكَ أَبُوْهُ (3) .
قَالَ الهَيْثَمُ، وَالمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ.
120 - أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ *
(ع)
صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
= عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد المسير إلى حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفوان بن أمية، فسأله أدراعا، مئة درع وما يصلحها من عدتها، فقال: أغصبا يا محمد؟، فقال:" بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك " قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي وهو كما قالا فالحديث صحيح.
(1)
أخرجه مسلم (2313) في الفضائل، وأحمد 6 / 465، وابن سعد 5 / 449، والترمذي (666) .
(2)
" الإصابة " 5 / 145، والازلام: السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها، قال الازهري: كانت لقريش مكتوب عليها أمر ونهي، وافعل ولا تفعل، قد زلمت وسويت، ووضعت في الكعبة يقوم بها سدنة البيت، فإذا أراد رجل سفرا أو نكاحا، أتى السادن، فقال: أخرج لي زلما، فيخرجه، وينظر إليه، فإذا خرج قدح الامر، مضى على ما عزم عليه، وإن خرج قدح النهي، قعد عما أراده.
(3)
" تهذيب ابن عساكر " 6 / 434.
* مسند أحمد: 4 / 106، 193، طبقات ابن سعد: 7 / 416، طبقات خليفة: 305، =
رَوَى عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
وَلَهُ: عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلَانِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَأَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، وَمَكْحُوْلٌ - إِنْ كَانَ سَمِعَ مِنْهُ - وَعُمَيْرُ بنُ هَانِئ، وَآخَرُوْنَ.
نَزَلَ الشَّامَ.
وَقِيْلَ: سَكَنَ دَارَيَّا.
وَقِيْلَ: قَرْيَةَ البَلَاطِ (1) ، وَلَهُ بِهَا ذُرِّيَّةٌ.
اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ:
فَقِيْلَ: جُرْهُمُ بنُ نَاشِمٍ، قَالَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زَنْجَوَيْهِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: جُرْثُوْمُ بنُ لَاشِرٍ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: جُرْثُوْمُ بنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ ابْنُ سُمَيْعٍ: اسْمُهُ جُرْثُوْمٌ.
وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ الأَزْدِيُّ (2) : جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِرٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: اسْمُهُ جُرْهُمٌ.
وَيُقَالُ: جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِمٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ نَاشِبٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: اسْمُهُ: لَاشِرُ بنُ حِمْيَرٍ، وَاعْتَمَدَهُ الدُّوْلَابِيُّ.
= الاستبصار: 339، الاستيعاب: 4 / 1618، ابن عساكر: 19 / 1 / 2، أسد الغابة: 6 / 44، تهذيب الكمال: 1589، تهذيب التهذيب: 4 / 2 / 205، تاريخ الإسلام: 3 / 217، العبر: 1 / 85، تهذيب التهذيب: 12 / 51 49، الإصابة: 11 / 54، خلاصة تذهيب الكمال: 446، كنز العمال: 13 / 615، شذرات الذهب: 1 / 82.
(1)
البلاط: قرية في غوطة دمشق الشرقية ولا تزال إلى الآن عامرة.
(2)
تحرف في المطبوع إلى عبد الرحمن الأزدي.
وَقَالَ بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ: لَاشُوْمَةُ بنُ جُرْثُوْمَةَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: اسْمُهُ لَاشِقُ بنُ جُرْهُمٍ.
قَالَ: وَيُقَالُ: جُرْثُوْمَةُ بنُ نَاشِجٍ.
وَيُقَالُ: جُرْهُمٌ.
وَقَالَ البَرْدَنْجِيُّ فِي (الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ) : اسْمُهُ جُرْثُوْمَةُ.
وَقِيْلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، وَلَا يَكَادُ يُعْرَفُ إِلَاّ بِكُنْيَتِهِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، وَأَسْهَمَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ، وَأَرْسَلَهُ إِلَى قَوْمِهِ.
وَأَخُوْهُ: عَمْرُو بنُ جُرْهُمٍ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ (1) صلى الله عليه وسلم.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا بِالشَّامِ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِيْنَئِذٍ.
فَقَالَ: (أَلَا تَسْمَعُوْنَ مَا يَقُوْلُ هَذَا؟) .
فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ، لَنَظْهَرَنَّ عَلَيْهَا.
فَكَتَبَ لَهُ بِهَا (2) .
وَرَوَاهُ: أَبُو عُبَيْدٍ فِي (الأَمْوَالِ) : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ قَالَ:
…
، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، نَحْوَهُ.
عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ: عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ:
بَيْنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ وَكَعْبٌ جَالِسَيْنِ، إِذْ قَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: يَا أَبَا
(1) انظر " الإصابة " 7 / 276، ترجمة عمرو بن ثعلبة الخشني.
(2)
إسناده صحيح وهو في " المسند " 4 / 193، 194، و" المصنف " (8503) و" الاموال ": 349 لأبي عبيد.
إِسْحَاقَ! مَا مِنْ عَبْدٍ تَفَرَّغَ لِعِبَادَةِ اللهِ، إِلَاّ كَفَاهُ اللهُ مَؤُوْنَةَ الدُّنْيَا.
قَالَ كَعْبٌ: فَإِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ المُنْزَلِ: مَنْ جَعَلَ الهُمَوْمَ هَمّاً وَاحِداً، فَجَعَلَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ، كَفَاهُ اللهُ مَا هَمَّهُ، وَضَمِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى اللهِ، وَعَمَلُهُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ فَرَّقَ هُمُوْمَهُ، فَجَعَلَ فِي كُلِّ وَادٍ هَمّاً، لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّهَا هَلَكَ.
قُلْتُ: مِنَ التَّفُرُّغِ لِلْعِبَادَةِ السَّعْيُ فِي السَّبَبِ، وَلَا سِيَّمَا لِمَنْ لَهُ عِيَالٌ.
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَفْضَلَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِ يَمْيِنِهِ (1)) .
أَمَّا مَنْ يَعْجِزُ عَنِ السَّبَبِ لِضَعْفٍ، أَوْ لِقِلَّةِ حِيْلَةٍ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُ حَظّاً فِي الزَّكَاةِ.
ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنْدِيُّ - وَهُوَ وَالِدُ أَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الوَهْبِيِّ - سَمِعَ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ، سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ يَقُوْلُ:
إِنِّي لأَرْجُو أَلَاّ يَخْنُقُنِي اللهُ كَمَا أَرَاكُمْ تُخْنَقُوْنَ.
فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُبِضَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَأَتْ بِنْتُهُ أَنَّ أَبَاهَا قَدْ مَاتَ، فَاسْتَيْقَظَتْ فَزِعَةً، فَنَادَتْ أُمَّهَا: أَيْنَ أَبِي.
قَالَتْ: فِي
(1) أخرجه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط " من حديث ابن عمر بلفظ " أفضل الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور " ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في " المجمع " 4 / 61، وفي الباب عن رافع بن خديج عند أحمد 4 / 141، والحاكم 2 / 10 بلفظ:" أطيب الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور " وسنده حسن في الشواهد، وعن عائشة عند النسائي 7 / 240، 241 بلفظ:" إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه " وأخرجه الترمذي (1358) وابن ماجه (2137) وأبو داود (3528) وأخرج البخاري 4 / 259 من حديث المقدام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل عن عمل يده ".