الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِنْ صَحَّ هَذَا عَنْهُ، فَإِنَّهُ يُغْبَطُ بِذَلِكَ.
وَلَا رَيْبَ أَنَّ حَدِيْثَهُ عَنْ هِرَقْلَ (1) وَكِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَدُلُّ عَلَى إِيْمَانِهِ، وَللهِ الحَمْدُ.
وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ سِنِيْنَ.
وَعَاشَ بَعْدَهُ عِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ عُمَرُ يَحْتَرِمُهُ؛ وَذَلِكَ لأَنَّهُ كَانَ كَبِيْرَ بَنِي أُمَيَّةَ.
وَكَانَ حَمْوَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَمَا مَاتَ حَتَّى رَأَى وَلَدَيْهِ يَزِيْدَ ثُمَّ مُعَاوِيَةَ أَمِيْرَيْنِ عَلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ يُحِبُّ الرِّيَاسَةَ وَالذِّكْرَ، وَكَانَ لَهُ سُوْرَةٌ (2) كَبِيْرَةٌ فِي خِلَافَةِ ابْنِ عَمِّهِ عُثْمَانَ.
تُوُفِّيَ: بِالمَدِيْنَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلَاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ، وَلَهُ نَحْوُ التِّسْعِيْنَ.
14 - الحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ أَبُو مَرْوَانَ *
ابْنُ عَمِّ أَبِي سُفْيَانَ.
يُكْنَى: أَبَا مَرْوَانَ.
مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَلَهُ أَدْنَى نَصِيْبٍ مِنَ الصُّحْبَةِ.
(1) أخرجه البخاري في " صحيحه " 1 / 30، 38 في بدء الوحي من طريق أبي اليمان، عن الحكم بن نافع، عن شعيب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتب بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش
…
وهو حديث طويل، وفيه أن أبا سفيان قال: فما زلت موقتا أنه صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام.
(2)
السورة: المنزلة، قال النابغة: ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب وقد تحرفت في المطبوع إلى " صولة ".
(*) طبقات ابن سعد: 5 / 447 و509، التاريخ لابن معين: 124، طبقات خليفة: 197، تاريخ خليفة: 134، التاريخ الكبير: 2 / 331، المعارف: 194، 353، 576، الجرح والتعديل: 3 / 120، الاستيعاب: 1 / 358، أسد الغابة: 2 / 37، تاريخ الإسلام: 2 / 95، العبر: 1 / 32، الإصابة: 2 / 271، شذرات الذهب: 1 / 38.
قِيْلَ: نَفَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّائِفِ، لِكَوْنِهِ حَكَاهُ فِي مِشْيَتِهِ، وَفِي بَعْضِ حَرَكَاتِهِ، فَسَبَّهُ، وَطَرَدَهُ، فَنَزَلَ بِوَادِي وَجٍّ (1) .
وَنَقَمَ جَمَاعَةٌ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانَ كَوْنَهُ عَطَفَ عَلَى عَمِّهِ الحَكَمِ، وَآوَاهُ، وَأَقْدَمَهُ المَدِيْنَةَ، وَوَصَلَهُ بِمائَةِ أَلْفٍ.
وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيْثُ لَمْ تَصِحَّ (2) .
وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا لِي أُرِيْتُ بَنِي الحَكَمِ يَنْزُوْنَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ القِرَدَةِ (3) !) .
رَوَاهُ: العَلَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَفِي البَابِ أَحَادِيْثُ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: سَمِعتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُوْلُ:
وَرَبِّ هَذِهِ الكَعْبَةِ، إِنَّ الحَكَمَ بنَ أَبِي العَاصِ وَوُلْدَهُ مَلْعُوْنُوْنَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ كَانَ لِلْحَكَمِ عِشْرُوْنَ ابْناً، وَثَمَانِيَةُ بَنَاتٍ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُفْشِي سِرَّ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبْعَدَهُ لِذَلِكَ.
مَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِيْنَ.
(1) هو وادي الطائف.
(2)
ذكر المؤلف طائفة منها في " تاريخه " 2 / 95 وانظر " أسد الغابة " 2 / 37 و" الإصابة " 2 / 271، 272، و" فتح الباري " 13 / 9، و" مجمع الزوائد " 5 / 241.
(3)
ذكره الهيثمي في " المجمع " 5 / 243، 244، وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة، وأورده ابن حجر في " المطالب العالية " 4 / 332، ونسبه إلى أبي يعلى، ونقل المحقق عن البوصيري قوله: رواته ثقات.