الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الصَّحِيْحَيْنِ) .
وَانْفَرَدَ لَهُ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثَيْنِ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثٍ (1) .
63 - سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ أَبُو ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ *
(ع)
العَوْفِيُّ.
وَالِدُ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ، وَأَخُو عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ.
شَهِدَ بَدَراً، وَالمَشَاهِدَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ أَبُو أُمَامَةَ وَعَبْدُ اللهِ؛ وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَيُسَيْرُ بنُ عَمْرٍو؛ وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ رضي الله عنه.
مَاتَ: بِالكُوْفَةِ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عَلِيٌّ.
وَحَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ (2) .
(1) انظر البخاري 3 / 113 و7 / 177 و198 و273 و298 و11 / 237، ومسلم (940) .
والبخاري 10 / 108، 109 و11 / 212 و13 / 189، ومسلم (2681) .
والبخاري 4 / 267 و5 / 55 و8 / 327، ومسلم (2795) .
وانظر مسلم (619) ، والبخاري 2 / 204 و7 / 126.
(*) مسند أحمد: 3 / 485، طبقات ابن سعد: 6 / 15 و3 / 471، طبقات خليفة: 85، 135، تاريخ خليفة: 198، التاريخ الكبير: 4 / 97، المعارف: 291، تاريخ الفسوي: 1 / 220، معجم الطبراني: 6 / 86، المستدرك: 3 / 408، 412، الاستبصار: 320، الاستيعاب: 2 / 662، أسد الغابة: 2 / 470، تهذيب الكمال: 557، تهذيب التهذيب: 4 / 251، الإصابة: 4 / 273، خلاصة تذهيب الكمال: 157، كنز العمال: 13 / 430، شذرات الذهب: 1 / 48.
(2)
انظر البخاري 3 / 144، و12 / 269، و6 / 201، و10 / 465، ومسلم (961) ، و (1068) ، و (1785) و (2251) و (1375) و (1909) .
الحَاكِمُ فِي (مُسْتَدْرَكِهِ) : مِنْ طَرِيْقِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، حَدَّثَتْنَا الرَّبَابُ جَدَّتِي، عَنْ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ:
اغْتَسَلْتُ فِي سَيْلٍ، فَخَرَجْتُ مَحْمُوْماً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(مُرُوا أَبَا ثَابِتٍ فَلْيَتَصَدَّقْ (1)) .
مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ، قَالَ:
رَأَى عَامِرُ بنُ رَبِيْعَةَ سَهْلَ بنَ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ كَاليَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ!
فَلُبِطَ بِسَهْلٍ، فَأُتِيَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ، وَاللهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ.
قَالَ: (هَلْ تَتَّهِمُوْنَ بِهِ أَحَداً؟) .
قَالُوا: نَتَّهِمُ عَامِرَ بنَ رَبِيْعَةَ.
فَدَعَاهُ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ:(عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، أَلَا بَرَّكْتَ؟ اغْتَسِلْ لَهُ) .
فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ مَا بِهِ بَأْسٌ (2) .
أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُم، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم بِتَشْدِيْدِهِم عَلَى أَنْفُسِهِم، وَسَتَجِدُوْنَ
(1) أخرجه الحاكم 3 / 408، 409، وأخرجه أيضا 4 / 413، وأبو داود (3888) ، وأحمد 3 / 486 من طريق عبد الواحد بن زياد بهذا الإسناد.
وفيه عندهم " يتعوذ " بدل " فليتصدق "، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي المؤلف، مع أن الرباب جدة عثمان لا تعرف.
(2)
إسناده صحيح، وهو في " الموطأ " 2 / 938، 939، وأخرجه أحمد 3 / 486، 487، وابن ماجة (3509) في الطب: باب العين.
وصححه ابن حبان (1424) .
والمخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد، لان صيانتها أبلغ ممن قد تزوجت.
ولبط: صرع.
وداخلة الازار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد، ويلي الجانب الايمن من الرجل إذا ائتزر، لان المؤتزر إنما يبدأ بجانبه الايمن، فذلك الطرف يباشره جسده، وهو الذي يغسل، وقيل: هو الورك، وقيل: أراد به مذاكيره، فكنى بالداخلة، كما كنى عن الفرج بالسراويل.
بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارَاتِ (1)) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
صَلَّى عَلِيٌّ عَلَى سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، فَكَبَّرَ سِتّاً (2) .
رَوَاهُ: الأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، فَقَالَ:
كَبَّرَ خَمْساً، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: إِنَّهُ بَدْرِيٌّ (3) .
(1) أبو صالح: هو عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث، سيء الحفظ، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود (4904) في الأدب: باب في الحسد، من طريق أحمد بن صالح، عن عبد اله بن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء، أن سهل بن أبي أمامة حدثه: أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة دقيقة كأنها صلاة مسافر أو قريبا منها، فلما سلم، قال أبي: يرحمك الله أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أو شيء تنفلته؟ قال: إنها المكتوبة، وإنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخ طأت إلا شيئا سهوت عنه.
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا تشدوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم، فشدد بقاياهم في الصوامع والديارات (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناه عليهم) .
ثم غدا من الغد، فقال: ألا تركب لتنظر ولتعتبر؟ قال: نعم.
فركبوا جميعا، فإذا هم بديار باد أهلها، وانقضوا، وفنوا، خاوية على عروشها، فقال: أتعرف هذه الديار؟ فقلت: ما أعرفني بها وأهلها، هذه ديار قوم أهلكهم البغي والحسد، إن الحسد يطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف والقدم والجسد والسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
وسعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء ذكره ابن حبان في " الثقات "، وروى عنه اثنان، وباقي رجاله ثقات، وذكره ابن كثير في " تفسيره " 4 / 316 من طريق أبي يعلى، عن أحمد بن
عيسى بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح، وهو في " الطبقات " 3 / 472، وأخرجه عبد الرزاق (6403) ، والطحاوي 1 / 287، والحاكم 3 / 409، والبيهقي 4 / 36، وفيه عندهم: ثم التفت إلينا، فقال ك إنه بدري.
(3)
ابن سعد 3 / 473.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: سَهْلُ بنُ حُنَيْفِ بنِ وَاهِبِ بنِ عُكَيْمِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ مَجْدَعَةَ بنِ عَمْرِو بنِ حَنَشِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، أَبُو سَعْدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ.
وَلَهُ مِنَ الوَلَدِ: أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ، وَعُثْمَانُ، وَسَعْدٌ، وَعَقِبُهُ اليَوْمَ بِالمَدِيْنَةِ وَبِبَغْدَادَ.
قَالَ: وَقَالُوا: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَهْلٍ وَبَيْنَ عَلِيٍّ.
شَهِدَ بَدْراً، وَثَبَتَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَبَايَعَ عَلَى المَوْتِ، وَجَعَلَ يَنْضَحُ بِالنَّبْلِ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (نَبِّلُوا سَهْلاً، فَإِنَّهُ سَهْلٌ)(1) .
قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَمْ يُعْطِ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيْرِ أَحَداً مِنَ الأَنْصَارِ إِلَاّ سَهْلَ بنَ حُنَيْفٍ، وَأَبَا دُجَانَةَ، كَانَا فَقِيْرَيْنِ.
الأَعْمَشُ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ زِيَادٍ - مَدَنِيٌّ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ، قَالَ:
كَبَّرَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فِي سُلْطَانِهِ كُلِّهِ أَرْبَعاً أَرْبَعاً عَلَى الجَنَازَةِ، إِلَاّ عَلَى سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، فَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَيْهِ خَمْساً، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّهُ بَدْرِيٌّ (2) .
(1) ابن سعد 3 / 471.
وينضح: يرمي ويرشق، ونبلوا: ناولوه النبل ليرمي.
(2)
أخرجه ابن سعد 3 / 473 من طريق أبي معاوية الضرير، ويزيد بن زياد وصفه بالمدني
كما هنا، وهو ثقة من رجال التهذيب، ولكنه لم يذكر في شيزخ الأعمش، ولا في تلامذة عبد الله ابن معقل، ويغلب على الظن أن ما في الطبقات خطأ، والصواب يزيد بن أبي زياد، فقد روى الحديث ابن أبي شيبة 3 / 301 من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن معقل، إلا أنه قال:" فإنه كبر عليه ستا "، وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف "(6399) من طريق ابن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت عبد الله بن معقل يقول: " صلى علي على سهل بن حنيف، فكبر ستا " ويزيد بن زياد هذا هو الهاشمي مولاهم الكوفي.
قال الحافظ في " التقريب ": ضعيف كبر، فتغير، صار يتلقن.
وأخرج الطحاوي 1 / 287، =