الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَنَزَعَ عَنْهُ دِرْعَهُ، فَخَاصَمْتُهُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَضَى لِي بِهَا، فَبِعْتُهَا بِسَبْعِ أَوَاقِيَّ مِنْ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ.
قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ أَبُو قَتَادَةَ يَلْبِسُ الخَزَّ (1) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: لَمْ أَرَ بَيْنَ وَلَدِ أَبِي قَتَادَةَ وَأَهْلِ بَلَدِنَا اخْتِلافاً أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ (2) .
ابْنُ نُمَيْرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُوْسَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ الخَطْمِيِّ، قَالَ:
صَلَّى عَلِيٌّ عَلَى أَبِي قَتَادَةَ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ سَبْعاً (3) .
88 - عَمْرُو بنُ عَبَسَةَ بنِ خَالِدِ بنِ حُذَيْفَةَ السُّلَمِيُّ *
(م، 4)
الإِمَامُ، الأَمِيْرُ، أَبُو نَجِيْحٍ السُّلَمِيُّ، البَجَلِيُّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمَنْ كَانَ يُقَالُ: هُوَ رُبُعُ الإِسْلَامِ.
رَوَى أَحَادِيْثَ.
(1) وروى الطبراني في " الكبير "(3273) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن يونس، عن عمار بن أبي عمار قال: رأيت زيد بن ثابت وابن عباس، وأبا هريرة، وأبا قتادة يلبسون مطارف الخز.
قال الهيثمي في " المجمع " 5 / 145: ورجاله رجال الصحيح.
(2)
" المستدرك " 3 / 480.
(3)
رجاله ثقات. وهو في " المصنف " 3 / 304 لابن أبي شيبة من طريق ابن نمير ووكيع كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد، عن موسى بن عبد الله بن يزيد
…
(*) مسند أحمد: 4 / 111، 384، 385، التاريخ لابن معين: 449، طبقات ابن سعد: 4 / 214، طبقات خليفة: 49، 302، المعارف: 290، الجرح والتعديل: 6 / 241، المستدرك: 3 / 616، الاستيعاب: 3 / 1192، ابن عساكر: 13 / 283 / 2، جامع الأصول: 9 / 116، أسد الغابة: 4 / 251، تهذيب الكمال: 1041، تهذيب التهذيب: 8 / 69، الإصابة: 7 / 127، خلاصة تذهيب الكمال:291.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وَسَهْلُ بنُ سَعْدٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَضَمْرَةُ بنُ حَبِيْبٍ، وَالصُّنَابِحِيُّ، وَعَدِيُّ بنُ أَرْطَاةَ، وَحَبِيْبُ بنُ عُبَيْدٍ، وَعِدَّةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ رَوَى عَنْهُ.
وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ الجَيْشِ يَوْمَ وَقْعَةِ اليَرْمُوْكِ.
قَالَ عَمْرُو بنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيْسِيُّ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ نَصْرِ بنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيْهِ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو ذَرٍّ الغِفَارِيُّ، وَعَمْرُو بنُ عَبَسَةَ، كِلَاهُمَا يَقُوْلُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبُعَ الإِسْلَامِ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ، لَمْ يُسْلِمْ قَبْلِي إِلَاّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، كِلَاهُمَا، حَتَّى لَا يُدْرَى مَتَى أَسْلَمَ الآخَرُ (1) .
نَزَلَ عَمْرٌو حِمْصَ بِاتِّفَاقٍ.
وَيُقَالُ: شَهِدَ بَدْراً.
وَمَا تَابَعَ أَحَدٌ عَبْدَ الصَّمَدِ بنَ سَعِيْدٍ، وَأَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى عَلَى ذَا (2) .
وَبَنُو بَجِيْلَةَ: رَهْطٌ مِنْ سُلَيْمٍ (3) .
(1) أخرجه الطبراني برقم (1618) ، والحاكم 3 / 341، 342، وصححه ووافقه الذهبي مع أن صدقة بن عبد الله وهو السمين ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي ومسلم والدارقطني، وغيرهم.
وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 327، وقال: رواه الطبراني باسنادين أحدهما متصل الإسناد ورجاله ثقات! وأظنه لا يريد هذا الإسناد، بل الذي سيأتي في الصفحة 459 ت 1، فقد عزاه الحافظ إلى الطبراني كما ستقف عليه.
(2)
أي على كونه شهد بدرا، ولفظ الإصابة " 7 / 127: وزعم أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في ذكر من نزل حمص من الصحابة عمرو بن عبسة من المهاجرين الأولين شهد بدرا.
كذا قال، وتبعه عبد الصمد بن سعيد
…
قال ابن عساكر: كذا قالا، ولم يتابعا على شهوده بدرا.
(3)
تحرف في المطبوع إلى " سلم ".
عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ - وَقَدْ لَقِيَ شَدَّادٌ أَبَا أُمَامَةَ - قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بنُ عَبَسَةَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِرَاءٌ (1) عَلَيْهِ قَوْمُهُ، فَتَلَطَّفْتُ (2) حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟
قَالَ: (نَبِيٌّ) .
قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟
قَالَ: (أَرْسَلَنِي اللهُ) .
قُلْتُ: بِمَا أَرْسَلَكَ؟
قَالَ: (بِصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ) .
قُلْتُ: مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: (حُرٌّ وَعَبْدٌ) .
قَالَ: وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٍ.
فَقُلْتُ: إِنِّي مُتَّبِعُكَ.
قَالَ: (إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيْعُ ذَاكَ يَوْمَكَ هَذَا، أَلَا تَرَى حَالِي، فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ، فَائْتِنِي) .
فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِي، وَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الأَخْبَارَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى أَهْلِ يَثْرِبَ، فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُهُ
…
، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (3) .
(1) أي: غضاب، ذووهم وغم قد انتقصهم أمره، وعيل صبرهم به حتى أثر في أجسامهم من قولهم: حرى الشئ يحري: إذا نقص، وبعضهم يرويه: جرآء جمع جرئ، من الجراءة وهي الاقدام والتسلط.
انظر " النهاية " جرأ وحرى.
(2)
في الأصل: " فأتطلب " وما أثبته من صحيح مسلم.
(3)
وتمامه كما في مسلم (832) في صلاة المسافرين: باب إسلام عمرو بن عبسة، قال: فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الاخبار، وأسأل الناس حين قدم المدينة، حتى قدم علي نفر من أهل يثرب، من أهل المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراع.
وقد أراد قومه قتله، فلم يستطيعوا ذلك، فقدمت المدينة، فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله: أتعرفني؟ قال: " نعم.
أنت الذي لقيتني بمكة؟ " قال: فقلت بلى.
قلت: يا نبي الله، أخبرني عما علمك اله وأجهله،
أخبرني عن الصلاة، قال: " صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع، بين قرني الشيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار.
ثم صل، فإن الصلاة مشهودة محضورة.
حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة، فإن حينئذ تسجر جهنم.
فإذا أقبل الفئ فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة.
حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان.
وحينئذ يسجد لها الكفار " قال: =
أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ، وَضَمْرَةَ بنِ حَبِيْبٍ، وَآخَرَ، سَمِعُوا أَبَا أُمَامَةَ، سَمِعَ عَمْرَو بنَ عَبَسَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَازِلٌ بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ: مَنْ مَعَكَ؟
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ) .
فَأَسْلَمْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبُعَ الإِسْلَامِ (1) .
لَمْ يُؤَرِّخُوا مَوْتَهُ.
حَرِيْزٌ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ عَبَسَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ؟
قَالَ: (حُرٌّ وَعَبْدٌ، انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ لِرَسُوْلِهِ (2)) .
مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ: عَنْ سُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ عَبَسَةَ، قَالَ:
أَسْلَمْتُ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(الْحَقْ بِقَوْمِكَ) .
ثُمَّ أَتَيْتُهُ قَبْلَ الفَتْحِ (3) .
= فقلت: يا نبي الله، فالوضوء؟ حدثني عنه.
قال: " ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمص ويستنشق، فينتثر، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء.
ثم يغسل يديه إلى المرفقين، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء.
ثم يمسح رأسه، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء.
ثم يغسل قدميه إلى الكعبين.
إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء.
فإن هو قام فصلى، فحمد الله، وأثنى عليه، ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة: انظر ما تقول! في مقام واحد يعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو: يا أبا أمامة لقد كبرت سني، ورق عظمي، واقترب أجلي، وما بي حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا.
(حتى عد سبع مرات) ما حدثت به أبدا، ولكني سمعته أكثر من ذلك.
وأخرجه أحمد 4 / 122، وابن سعد 4 / 215، 217.
(1)
إسناده حسن، أخرجه ابن سعد من طريق معن بن عيسى بهدا الإسناد، وأورده الحافظ في " الإصابة " 7 / 128 ونسبه للطبراني وأبي نعيم في " دلائل النبوة ".
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد 4 / 385، وابن سعد 4 / 215 من طريقين عن حريز بن عثمان، وقد تصحف عند ابن سعد إلى " جرير بن عثمان ".
(3)
إسناده حسن.