الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
86 - تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ أَبُو رُقَيَّةَ بنُ أَوْسِ بنِ خَارِجَةَ *
(م، 4)
صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو رُقَيَّةَ تَمِيْمُ بنُ أَوْسِ بنِ خَارِجَةَ بنِ سَوْدِ بنِ جَذِيْمَةَ (1) اللَّخْمِيُّ، الفِلَسْطِيْنِيُّ.
وَالدَّارُ: بَطْنٌ مِنْ لَخْمٍ، وَلَخْمٌ: فَخِذٌ مِنْ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ.
وَفَدَ تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ، فَأَسْلَمَ، فَحَدَّثَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى المِنْبَرِ بِقِصَّةِ الجَسَّاسَةِ فِي أَمْرِ الدَّجَّالِ (2) .
وَلِتَمِيْمٍ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، وَكَانَ عَابِداً، تَلَاّءً لِكِتَابِ اللهِ.
= فقال: ليكتب أحدكما ويملي الآخر، فإذا اختلفتم في شيء فارفعاه إلي، فما اختلفنا في شيء من كتاب الله إلا في حرف واحد في سورة البقرة، قال سعيد " التابوت " وقال زيد " التابوه " فرفعناه إلى عثمان، فقال: اكتبوه " التابوت " قال علي: " ولو وليت الذي ولي عثمان، لصنعت مثل الذي صنع " ذكره البغوي في " شرح السنة " 4 / 524، 525، ووراه ابن أبي داود في " المصاحف ": 22، 23، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ في " الفتح " 9 / 16.
وروى الترمذي (3104) حديث جمع القرآن، من طريق الزهري، عن أنس، وفيه: قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في " التابوت " و" التابوه "، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه نزل بلسان قريش.
(*) مسند أحمد: 4 / 102، طبقات ابن سعد: 7 / 408، التاريخ لابن معين: 66، طبقات خليفة: 70، 305، تاريخ خليفة: 341، التاريخ الكبير: 2 / 151 150، المعارف: 102، 168، الجرح والتعديل: 2 / 440، معجم الطبراني الكبير: 2 / 37، الاستيعاب: 2 / 58، ابن عساكر: 3 / 264 / 1، أسد الغابة: 1 / 256، تهذيب الكمال: 171، تاريخ الإسلام: 2 / 188، مجمع الزوائد: 9 / 392، تهذيب التهذيب: 1 / 511، الإصابة: 1 / 304، خلاصة تذهيب الكمال: 55، تهذيب تاريخ ابن عساكر: 3 / 361 347.
(1)
" جمهرة انساب العرب " ص 422، و" الاستيعاب " 2 / 58، و" أسد الغابة " 1 / 256.
ونقل ابن الأثير عن ابن مندة وأبي نعيم: أنه تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة.
(2)
وهي الدابة التي راما في جزيرة البحر، وسميت بذلك لأنها تجس الاخبار للدجال، والفصة أخرجها مسلم (2942) في الفتن وأشراط الساعة: باب قصة الجساسة، وأحمد 6 / 373، 374، والطبراني.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ مَوْهَبٍ عَبْدُ اللهِ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَزُرَارَةُ بنُ أَوْفَى، وَشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: لَمْ يَزَلْ بِالمَدِيْنَةِ حَتَّى تَحَوَّلَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ إِلَى الشَّامِ (1) .
قَالَ البُخَارِيُّ: هُوَ أَخُو أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ (2) .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ وَفْدُ الدَّارِيِّيْنَ عَشْرَةً، فِيْهِم تَمِيْمٌ (3) .
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عِكْرِمَةُ:
لَمَّا أَسْلَمَ تَمِيْمٌ، قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ اللهَ مُظْهِرُكَ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا، فَهَبْ لِي قَرْيَتِي مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ.
قَالَ: (هِيَ لَكَ) .
وَكَتَبَ لَهُ بِهَا.
قَالَ: فَجَاءَ تَمِيْمٌ بِالكِتَابِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: أَنَا شَاهِدُ ذَلِكَ، فَأَمْضَاهُ (4) .
وَذَكَرَ اللَّيْثُ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: (لَيْسَ لَكَ أَنْ تَبِيْعَ) .
قَالَ: فَهِيَ فِي أَيْدِي أَهْلِهِ إِلَى اليَوْمِ (5) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: لَيْسَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَطِيْعَةٌ سِوَى: حَبْرَى، وَبَيْت عَيْنُوْنَ،
(1)" الطبقات " 7 / 408، 409.
(2)
" تاريخ البخاري " 2 / 151، وابن سعد 7 / 422.
(3)
ابن سعد 1 / 343، وابن عساكر 3 / 354.
(4)
أخرجه أبو عبيد في " الاموال ": 349، من طريق حجاج بن محمد المصيصي، عن ابن جريج.
وهو منقطع.
(5)
أخرجه أبو عبيد: 350 من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث.
أَقْطَعَهُمَا تَمِيْماً وَأَخَاهُ نُعَيْماً (1) .
وَفِي (الصَّحِيْحِ) مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
خَرَجَ سَهْمِيٌّ مَعَ تَمِيْمٍ الدَّارِيِّ، وَعَدِيِّ بنِ بَدَّاءَ، فَمَاتَ بِأَرْضِ كُفْرٍ، فَقَدِمَا بِتَرِكَتِهِ، فَفَقَدُوا جَامّاً مِنْ فِضَّةٍ، فَأَحْلَفَهُمَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَجَدُوا الجَامَّ بِمَكَّةَ.
فَقِيْلَ: اشْتَرَيْنَاهُ مِنْ تَمِيْمٍ وَعَدِيٍّ.
فَقَامَ رَجُلَانِ مِنْ أَوْلِيَاءِ السَّهْمِيِّ، فَحَلَفَا لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا، وَأَنَّ الجَامَّ لِصَاحِبِهِمْ.
وَفِيْهِم نَزَلَتْ آيَةُ: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ} [المَائِدَةُ (2) : 110] .
قَالَ قَتَادَةُ: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ} [الرَّعْدُ: 45] .
قَالَ: سَلْمَانُ، وَابْنُ سَلَامٍ، وَتَمِيْمٌ الدَّارِيُّ (3) .
(1) ابن سعد 1 / 267، و7 / 408، و" الاموال ": 349، 350.
وحبرى ويقال لها: حبرون: قال ياقوت: هي القرية التي فيها قبر سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام بالبيت المقدس.
وقد غلب على اسمها الخليل.
وعينون: من قرى بيت المقدس.
(2)
أخرجه البخاري 5 / 308 في الوصايا: باب قول الله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت) ، والترمذي (3062) ، وأبو داود (3606) ، واستدل بهذا الحديث من ذهب إلى جواز شهادة أهل الذمة على وصية المسلم في السفر خاصة، يروى
ذلك عن أبي موسى الأشعري، وهو قول شريح وإبراهيم النخعي، وبه قال الاوزاعي والامام أحمد.
انظر " شرح المفردات " ص 333.
(3)
أخرجه ابن جرير 13 / 177 من طريق محمد بن عبد الأعلى، عن محمد بن ثور، عن قتادة.
وقال ابن كثير 2 / 521 بعد أن ذكر قول قتادة وغيره: والصحيح في هذا أن (ومن عنده) اسم جنس يشمل علماء أهل الكتاب الذين يجدون صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته ي كتبهم المتقدمة من بشارات الأنبياء به، كما قال تعالى:(ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل) .
وقال تعالى: (أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل) وأمثال ذلك مما فيه الاخبار عن علماء بني إسرائيل أنهم يعلمون ذلك من كتبهم المنزلة.
وَرَوَى: قُرَّةُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ: أُبَيٌّ، وَعُثْمَانُ، وَزَيْدٌ، وَتَمِيْمٌ الدَّارِيُّ (1) .
وَرَوَى: أَبُو قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي المُهَلَّبِ: كَانَ تَمِيْمٌ يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي سَبْعٍ (2) .
وَرَوَى: عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنْ تَمِيْماً الدَّارِيَّ كَانَ يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ (3) .
وَرَوَى: أَبُو الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ:
هَذَا مُقَامُ أَخِيْكَ تَمِيْمٍ الدَّارِيِّ، صَلَّى لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ، أَوْ كَادَ، يَقْرَأُ آيَةً يُرَدِّدُهَا، وَيَبْكِي:{أَمْ حَسِبَ الَّذِيْنَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُم كَالذِيْن آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجَاثِيَةُ (4) : 20] .
أَبُو نُبَاتَةَ يُوْنُسُ بنُ يَحْيَى: عَنِ المُنْكَدِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ تَمِيْماً الدَّارِيَّ نَامَ لَيْلَةً لَمْ يَقُمْ يَتَهَجَّدُ، فَقَامَ سَنَةً لَمْ يَنَمْ فِيْهَا عُقُوْبَةً لِلَّذِي صَنَعَ (5) .
(1) أخرجه ابن سعد 2 / 355 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن قرة بن خالد، عن ابن سيرين، ورجاله ثقات.
(2)
طبقات ابن سعد 3 / 500 من طريق عفان بن مسلم، أخبرنا وهيب، أخبرنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب.
وإسناده صحيح.
(3)
" تهذيب ابن عساكر " 3 / 359.
(4)
رجاله ثقات، أخرجه الطبراني برقم (1250) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن غندر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة بهذا الإسناد.
ونسبه في " الإصابة " 1 / 305 إلى البغوي في " الجعديات ".
(5)
" تهذيب ابن عساكر " 3 / 359، ونسبه لابن أبي الدنيا.
سَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ: عَنْ أَبِي العَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ تَمِيْماً الدَّارِيَّ، فَحَدَّثَنَا، فَقُلْتُ: كَمْ جُزْؤُكَ؟
قَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِيْنَ يَقْرَأُ أَحَدُهُمُ القُرْآنَ، ثُمَّ يُصْبِحُ، فَيَقُوْلُ: قَدْ قَرَأْتُ القُرْآنَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَنْ أُصَلِّيَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ نَافِلَةً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ القُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ، ثُمَّ أُصْبِحَ، فَأُخْبِرَ بِهِ.
فَلَمَّا أَغْضَبَنِي، قُلْتُ: وَاللهِ إِنَّكُمْ - مَعَاشِرَ صَحَابَةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ بَقِيَ مِنْكُمْ - لَجَدِيْرٌ أَنْ تَسْكُتُوا، فَلَا تُعَلِّمُوا، وَأَنْ تُعَنِّفُوا مَنْ سَأَلَكُمْ.
فَلَمَّا رَآنِي قَدْ غَضِبْتُ، لَانَ، وَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ يَا ابْنَ أَخِي، أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ أَنَا مُؤْمِناً قَوِيّاً، وَأَنْتَ مُؤْمِنٌ ضَعِيْفٌ، فَتَحْمِلُ قُوَّتِي عَلَى ضَعْفِكَ، فَلَا تَسْتَطِيْعُ، فَتَنْبَتُّ، أَوْ رَأَيْتَ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مُؤْمِناً قَوِيّاً، وَأَنَا مُؤْمِنٌ ضَعِيْفٌ، حِيْنَ أَحْمِلُ قُوَّتَكَ عَلَى ضَعْفِي، فَلَا أَسْتَطِيْعُ، فَأَنْبَتُّ، وَلَكِنْ خُذْ مِنْ نَفْسِكَ لِدِيْنِكَ، وَمِنْ دِيْنِكَ لِنَفْسِكَ، حَتَّى يَسْتَقِيْمَ لَكَ الأَمْرُ عَلَى عِبَادَةٍ تُطِيْقُهَا (1) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي العَلَاءِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ حَرْمَلٍ، قَالَ:
قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَلَبِثْتُ فِي المَسْجِدِ ثَلَاثاً، لَا أَطْعَمُ، فَأَتَيْتُ عُمَرَ، فَقُلْتُ: تَائِبٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرَ عَلَيْهِ.
قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قُلْتُ: مُعَاوِيَةُ بنُ حَرْمَلٍ.
قَالَ: اذْهَبْ إِلَى خَيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَانْزِلْ عَلَيْهِ.
قَالَ: وَكَانَ تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ إِذَا صَلَّى ضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى يَمِيْنِهِ وَشِمَالِهِ، فَذَهَبَ بِرَجُلَيْنِ، فَصَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخَذَنِي، فَأُتِيْنَا بِطَعَامٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، إِذْ خَرَجَتْ نَارٌ بِالحَرَّةِ، فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى تَمِيْمٍ، فَقَالَ: قُمْ إِلَى
(1)" تهذيب ابن عساكر " 3 / 359، وأورده المؤلف في " تاريخ الإسلام " 2 / 189، 190، والزيادة منه، وقال: رواه ابن المبارك في " الزهد " عن الجريري.
هَذِهِ النَّارِ.
فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! وَمَنْ أَنَا، وَمَا أَنَا.
فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى قَامَ مَعَهُ، وَتَبِعْتُهَمَا، فَانْطَلَقَا إِلَى النَّارِ، فَجَعَلَ تَمِيْمٌ يَحُوْشُهَا بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَتِ الشِّعْبَ، وَدَخَلَ تَمِيْمٌ خَلْفَهَا، فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُوْلُ: لَيْسَ مَنْ رَأَى كَمَنْ لَمْ يَرَ - قَالَهَا ثَلَاثاً -.
سَمِعَهَا: عَفَّانُ، مِنْ حَمَّادٍ.
وَابْنُ حَرْمَلٍ: لَا يُعْرَفُ (1) .
قَتَادَةُ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَقَتَادَةُ أَيْضاً، عَنْ أَنَسٍ:
أَنْ تَمِيْماً الدَّارِيَّ اشْتَرَى رِدَاءً بِأَلْفِ دِرْهَمٍ يَخْرُجُ فِيْهِ إِلَى الصَّلَاةِ (2) .
وَرَوَى: حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ:
أَنْ تَمِيْماً أَخَذَ حُلَّةً بِأَلْفٍ، يَلْبَسُهَا فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُرْجَى فِيْهَا لَيْلَةُ القَدْرِ (3) .
وَرَوَى: الزُّهْرِيُّ، عَنِ السَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:
أَوَّلُ مَنْ قَصَّ تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَصَّ قَائِماً.
أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
أَنْ تَمِيْماً اسْتَأْذَنَ عُمَرَ فِي القَصَصِ سِنِيْنَ، وَيَأْبَى عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ، قَالَ: مَا تَقُوْلُ؟
قَالَ: أَقْرَأُ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ، وَآمُرُهُمْ بِالخَيْرِ، وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الشَّرِّ.
قَالَ عُمَرُ: ذَاكَ الرِّبْحُ، ثُمَّ قَالَ: عِظْ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ لِلْجُمُعَةِ.
(1) هذا ما قاله المؤلف هنا وفي " تاريخه " 2 / 189، 190، أما الحافظ ابن حجر فقد ذكره في " الإصابة " 10 / 35 في القسم الثالث، فقال: معاويه بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب، له إدراك.
وكان مع مسيلمة في الردة، ثم قدم على عمر تائبا، ثم أورد هذا الخبر من طريق البغوي، عن الجريري.
(2)
أخرجه الطبراني (1248) من طريق أبي كريب، عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عن ابن سيرين.
قال الهيثمي في " المجمع " 5 / 135: ورجاله رجال الصحيح.
(3)
" تهذيب ابن عساكر ": 3 / 360.
فَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ، اسْتَزَادَهُ، فَزَادَهُ يَوْماً آخَرَ (1) .
خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ:
رَأَى عُمَرُ تَمِيْماً الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ العَصْرِ، فَضَرَبَهُ بِدِرَّتِهِ عَلَى رَأْسِهِ.
فَقَالَ لَهُ تَمِيْمٌ: يَا عُمَرَ! تَضْرِبُنِي عَلَى صَلَاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟!
قَالَ: يَا تَمِيْمُ! لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ (2) .
وَأَخْرَجَ: ابْنُ مَاجَه بِإِسْنَادٍ ضَعِيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
أَوَّلُ مَنْ أَسْرَجَ فِي المَسَاجِدِ تَمِيْمٌ الدَّارِيُّ (3) .
يُقَالُ: وُجِدَ عَلَى بَلَاطَةِ قَبْرِ تَمِيْمٍ الدَّارِيِّ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
وَحَدِيْثُهُ يَبْلُغُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، مِنْهَا فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (4)) : حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
(1)" تهذيب ابن عساكر ": 3 / 360، وانظر الطبراني (1249) ، وأخرج أبو زرعة في
" تاريخ دمشق " برقم (1915) ، من طريق حيوة بن شريح، عن بقية بن الوليد، عن الزبيدي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر، وكان أول من قص تميم الداري، استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائما، فأذن له عمر، رحمة الله عليه.
(2)
وأخرجه الطبراني (1281) من طريق آخر، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف.
(3)
أخرجه ابن ماجه (760) في المساجد، وأخرجه الطبراني (1247) من حديث أبي هريرة.
وفي سنده عندهما خالد بن إياس متفق على ضعفه.
(4)
برقم (2942) ، وقد تقدم تخريجه ص 442 ت (2) .