الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
93 - الحَكَمُ بنُ عَمْرٍو الغِفَارِيُّ *
(خَ، 4)
الأَمِيْرُ، أَخُوْ رَافِعِ بنِ عَمْرٍو، وَهُمَا مِنْ بَنِي ثُعَيْلَةَ (1) .
وَثُعَيْلَةُ: أَخُو غِفَارَ.
نَزَلَ الحَكَمُ البَصْرَةَ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، وَفَضْلٌ، وَصَلَاحٌ، وَرَأْيٌ، وَإِقْدَامٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَسَوَادَةُ بنُ عَاصِمٍ؛ وَآخَرُوْنَ.
رِوَايَتُهُ فِي الكُتُبِ، سِوَى (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ (2)) .
رَوَى: هِشَامٌ، عَنِ الحَسَنِ:
أَنَّ زِيَادَ بنَ أَبِيْهِ بَعَثَ الحَكَمَ بنَ عَمْرٍو عَلَى
(*) مسند أحمد: 4 / 212 و5 / 66، طبقات ابن سعد: 7 / 28، التاريخ لابن معين: 126، طبقات خليفة: 175، 321، تاريخ خليفة: 211، التاريخ الكبير: 2 / 329 328، تاريخ الفسوي: 3 / 25، الجرح والتعديل: 3 / 119، معجم الطبراني: 3 / 233، المستدرك: 3 / 441، الاستيعاب: 1 / 356، أسد الغابة: 2 / 40، تهذيب الكمال: 317، تاريخ الإسلام: 2 / 220، مجمع الزوائد: 9 / 410، تهذيب التهذيب: 2 / 437 436، الإصابة: 2 / 273، خلاصة تذهيب الكمال:89.
(1)
كذا الأصل بالثاء والعين المهملة، وفي " تهذيب الكمال "" نعيلة " بالنون والعين.
المهملة، وقد كتب فوقها كلمة صح، وكذلك هو في " طبقات ابن سعد " و" أسد الغابة " و" المستدرك " وقيده الحافظ ابن حجر في " الإصابة " في ترجمة رافع أخي الحكم بنون ومعجمة مصغرا " نعيلة " وفي " طبقات خليفة " و" الإصابة " و" جمهرة أنساب العرب " و" الطبراني ":" ثعلبة ".
(2)
هذا وهم بن المؤلف، والصواب: سوى مسلم، كما في الرمز الذي بجانب الاسم.
وحديثه في البخاري 9 / 564 في الذبائح: باب لحوم الحمر الانسية من طريق علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال عمرو بن دينار: قلت لجابر بن زيد: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن حمر الاهلية، فقال: قد كان يقول ذاك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة
…
خُرَاسَانَ، فَغَنِمُوا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ:
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أَصْطَفِيَ لَهُ الصَّفْرَاءَ وَالبَيْضَاءَ، لَا تَقْسِمْ بَيْنَ النَّاسِ ذَهَباً وَلَا فِضَّةً.
فَكَتَب إِلَيْهِ الحَكَمُ: أُقْسِمُ بِاللهِ، لَوْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ رَتْقاً عَلَى عَبْدٍ، فَاتَّقَى اللهَ، يَجْعَلُ لَهُ مِنْ بَيْنِهِمَا مَخْرَجاً، وَالسَّلَامُ (1) .
ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: اغْدُوا عَلَى فَيْئِكُمْ، فَاقْسِمُوْهُ.
وَيُرْوَى: أَنَّ عُمَرَ نَظَرَ إِلَى الحَكَمِ بنِ عَمْرٍو، وَقَدْ خَضَبَ بِصُفْرَةٍ، فَقَالَ: هَذَا خِضَابُ الإِيْمَانِ (2) .
مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ الحَكَمِ الغِفَارِيِّ، إِذْ جَاءهُ رَسُوْلُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ يَقُوْلُ: إِنَّكَ أَحَقُّ مَنْ أَعَانَنَا.
قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ خَلِيْلِي صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِذَا كَانَ الأَمْرُ هَكَذَا اتَّخِذْ سَيْفاً مِنْ خَشَبٍ (3)) .
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
بَعَثَ زِيَادٌ الحَكَمَ، فَأَصَابُوا غَنَائِمَ كَثِيْرَةً، فَكَتَبَ زِيَادٌ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أَمَرَ أَنْ تُصْطَفَى لَهُ الصَّفْرَاءُ وَالبَيْضَاءُ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنِّي وَجَدْتُ كِتَابَ اللهِ قَبْلَ كِتَابِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
وَأَمَرَ مُنَادِياً، فَنَادَى: أَنِ اغْدُوا عَلَى فَيْئِكُمْ، فَقَسَّمَهُ بَيْنَهُمْ.
(1) أخرجه ابن سعد 7 / 28، 29 من طريق إسحاق بن يوسف الازرق حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن
…
وما بين حاصرتين منه.
وأخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 422، 443 من طريق ابي إسحاق الفزاري، وسيذكره المؤلف قريبا.
(2)
" مسند أحمد " 5 / 67.
(3)
أخرجه الحاكم في " المستدرك " 4 / 442 من طريق محمد بن أبي السري بهذا الإسناد، ورجاله ثقات، إلا أن محمد بن أبي السري كثير الاوهام.
فَوَجَّهَ مُعَاوِيَةُ مَنْ قَيَّدَهُ، وَحَبَسَهُ، فَمَاتَ، فَدُفِنَ فِي قُيُوْدِهِ، وَقَالَ: إِنِّي مُخَاصِمٌ (1) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، وَيُوْنُسُ، عَنِ الحَسَنِ:
أَنَّ زِيَاداً اسْتَعْمَلَ الحَكَمَ بنَ عَمْرٍو، فَلَقِيَهُ عِمرَانُ بنُ حُصَيْنٍ، فَقَالَ: أَمَا تَذْكُرَ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَلَغَهُ الَّذِي قَالَ لَهُ أَمِيْرُهُ: قَعْ فِي النَّارِ، فَقَامَ لِيَقَعَ فِيْهَا، فَأَدْرَكَهُ، فَأَمْسَكَهُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ وَقَعَ فِيْهَا لَدَخَلَ النَّارَ، لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوْقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ) .
قَالَ الحَكَمُ: بَلَى.
قَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُذَكِّرَكَ هَذَا الحَدِيْثَ (2) .
جَمِيْلُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو المُعَلَّى، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
قَالَ الحَكَمُ بنُ عَمْرٍو: يَا طَاعُوْنُ، خُذْنِي إِلَيْكَ.
فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ) .
قَالَ أُبَادِرُ سِتّاً: بَيْعَ الحُكْمِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَإِمَارَةَ الصِّبْيَانِ، وَسَفْكَ الدِّمَاءِ، وَقَطِيْعَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْأً يَكُوْنُوْنَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَتَّخِذُوْنَ القُرْآنَ مَزَامِيْرَ (3) .
(1) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 442، والطبراني (3158)، قال الهيثمي في " المجمع " 7 / 311: وفيه من لم أعرفه.
وذكره الحافظ في " الإصابة " 2 / 247 مختصرا ثم قال: والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعقاب، دعا على نفسه فمات.
وسيذكره المؤلف قريبا.
(2)
صحيح، أخرجه الحاكم 3 / 423، وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وأخرجه أحمد 5 / 66، والطيالسي 2 / 166، والطبراني (3150) و (3159) و (3160) وله شاهد من حديث النواس بن سمعان عند البغوي في " شرح السنة "(2455) ، وسنده حسن في الشواهد.
(3)
أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 443، والطبراني (3162) ، وأبو المعلى لا يعرف، لكن له شاهد في المرفوع من حديث عابس الغفاري عند أحمد 3 / 494 بلفظ: " بادروا =