الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حِبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ) .
فَقُلْتُ: سَمِّهِ يَا رَسُوْلَ اللهِ.
قَالَ: (هُوَ عَبْدُ اللهِ (1)) .
سَمِعَهُ: الأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنِ بَكْرٍ، مِنْهُ.
وَرَوَى: سَعِيْدُ بنُ مَسْرُوْقٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبَايَةَ بنِ رِفَاعَةَ، قَالَ:
كَانَتْ أُمُّ أَنَسٍ تَحْتَ أَبِي طَلْحَةَ
…
، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيْهِ:
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا فِي لَيْلَتِهِمَا) .
قَالَ عَبَايَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ لِذَلِكَ الغُلَامِ سَبْعَ بَنِيْنَ، كُلُّهُمْ قَدْ خَتَمَ القُرْآنَ (2) .
رَوَاهُ: أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْهُ.
رَوَتْ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، اتَّفَقَا لَهَا عَلَى حَدِيْثٍ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ (3) .
56 - أُمُّ هَانِىء بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبِي طَالِبٍ *
(ع)
السَّيِّدَةُ، الفَاضِلَةُ، أُمُّ هَانِئ بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ
(1) إسناده صحيح، وهو في " الطبقات " 8 / 431، 432 من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر السهمي، عن حميد به.
وأخرجه البخاري 9 / 509 في أول العقيقة من
طريق مطر بن الفضل، حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد الله بن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك
…
وأخرجه مسلم (2144) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أبي طلحة، من طريق محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، وأخرجه أحمد 3 / 196 من طريق بهز بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضا 3 / 105، 106 من طريق ابن أبي عدي عن حيمد، ويزيد بن هارون عن حميد، عن أنس، وأخرجه أيضا 3 / 287، 288 من طريق عفان، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.
(2)
أخرجه ابن سعد 8 / 434 من طريق سعيد بن منصور، عن أبي الاحوص بهذا الإسناد.
ورجاله ثقات.
(3)
انظر البخاري 1 / 331، 332 ومسلم (311) و (2332) والبخاري 11 / 117 ومسلم (2480) .
(*) مسند أحمد: 6 / 340 و423، طبقات ابن سعد: 8 / 47، طبقات خليفة: 330، المعارف: 36، 120، 203، 479، الجرح والتعديل: 9 / 467، المستدرك: 4 / 52، =
عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ الهَاشِمِيَّةُ، المَكِّيَّةُ.
أُخْتُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ.
اسْمُهَا: فَاخِتَةُ.
وَقِيْلَ: هِنْدٌ.
تَأَخَّرَ إِسْلَامُهَا.
دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْزِلِهَا يَوْمَ الفَتْحِ، فَصَلَّى عِنْدَهَا ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ضُحَىً (1) .
رَوَتْ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: حَفِيْدُهَا؛ جَعْدَةُ، وَمَوْلَاهَا؛ أَبُو صَالِحٍ بَاذَامُ، وَكُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَمُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَآخَرُوْنَ.
كَانَتْ تَحْتَ هُبَيْرَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذٍ المَخْزُوْمِيِّ، فَهَرَبَ يَوْمَ الفَتْحِ إِلَى نَجْرَانَ، أَوْلَدَهَا: عَمْرَو بنَ هُبَيْرَةَ، وَجَعْدَةَ، وَهَانِئاً، وَيُوْسُفَ،
وَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: لَمَّا بَلَغَ هُبَيْرَةَ إِسْلَامُهَا، قَالَ أَبْيَاتاً مِنْهَا:
= الاستبصار: 359، الاستيعاب: 4 / 1963، أسد الغابة: 7 / 213 و404، تهذيب الكمال 1690، تاريخ الإسلام: 2 / 332، تهذيب التهذيب: 12 / 481، الإصابة: 13 / 300، خلاصة تذهيب الكمال:500.
(1)
أخرجه البخاري 3 / 43 في التطوع: باب صلاة الضحى في السفر، وفي تقصير الصلاة: باب من تطوع في الصلاة في غير دبر الصلاة وقبلها، وفي المغازي: باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، ومسلم (336) في صلاة المسافرين: باب استحباب صلاة الضحى، والترمذي (474) وأبو داود (1291) .
وَعَاذِلَةٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ تَلُوْمُنِي
…
وَتَعْذُلُنِي بِاللَّيْلِ ضَلَّ ضَلَالُهَا (1)
وَتَزْعُمُ أَنِّي إِنْ أَطَعْتُ عَشِيْرَتِي
…
سَأُوْذَى، وَهَلْ يُؤْذِيْنِي إِلَاّ زَوَالُهَا (2) ؟
فَإِنْ كُنْتِ قَدْ تَابَعْتِ دِيْنَ مُحَمَّدٍ
…
وَقُطِّعَتِ الأَرْحَامُ مِنْكِ حِبَالُهَا
فَكُوْنِي عَلَى أَعْلَى سَحِيْقٍ بِهَضْبَةٍ
…
مُلَمْلَمَةٍ غَبْرَاءَ يَبْسٍ بِلَالُهَا (3)
قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ أَنَّ هُبَيْرَةَ أَسْلَمَ.
عَاشَتْ أُمُّ هَانِئ إِلَى بَعْدِ سَنَةِ خَمْسِيْنَ.
القَعْنَبِيُّ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ:
أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئ تَقُوْلُ:
ذَهَبْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ، فَقَالَ:(مَنْ هَذِهِ؟) .
قُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ.
فَقَالَ: (مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئ) .
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ، فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفاً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! زَعَمَ ابْنُ أُمِّي - تَعْنِي: عَلِيّاً - أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ، فُلَانٌ ابْنُ هُبَيْرَةَ.
فَقَالَ: (قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئ) .
وَذَلِكَ ضُحَىً (4) .
(1) الابيات في " سيرة ابن هشام " 2 / 420، و" أسد الغابة " 7 / 404، 405، والثالث والرابع في " الاشتقاق " لابن دريد: 152، ونسب قريش:39.
(2)
رواية الشطر الثاني في " السيرة ".
سأردى وهل يردين إلا زيالها.
وزيالها: ذهابها.
(3)
السحيق: البعيد، والهضبة: الكدية العالية، والململمة: المستديرة، والغبراء: التي علاها الغبار، ويبس: يابسة.
(4)
إسناده صحيح، وهو في " الموطأ " 1 / 152 في قصر الصلاة: باب صلاة الضحى، والبخاري 6 / 195، 196 في الجهاد: باب أمان النساء وجوارهن، ومسلم (336) (82) في صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب صلاة الصحى.