الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الحكاية
في "أي" احك ما لمنكور سئل
…
عنه بها في الوقف أو (1) حين تصل
كـ"أي""اية"(2) لمن قال: "ارفقا
…
بابن وبنت" وبـ"أيين" انطقا
لقائل: "امرأين زر" وإن جمع
…
فاجمع وفي الإعراب جيء به تبع
ووقفأ احك مالمنكورٍ بـ"من"
…
والنون حرك مطلقا -وأشبعن
فقل: "منو"(3)"منا""منى" حاكي "جا
…
شيخ أميرا بامرئ له رجا"
وقل: "منان" و"منين" بعد "لي
…
إلفان بابنين" (4) بتسكين جلي
(1) هـ "وحين".
(2)
ع ك "كأين" في مكان "كأي".
(3)
سقط من الأصل "منو".
(4)
س ش "باثنين" في مكان "بابنين".
وقل لمن قال: أتت بنت: منه؟
…
والنون قبل تا المثنى مسكنه
والفتح نذر وصل التا والألف
…
بـ"من" بإثر "ذا بنسوة كلف"
وقل "منون" و"منين" مسكنا
…
إن قيل: "جا قوم لقوم فطنا"
وإن تصل فلفظ "من" لا يختلف
…
ونادر "منون" ممن لم يقف
وبعد "من" في العلم احك الذ حوى
…
قبل ومن حكاه رفعه نوى
وللحجاز ذي الحكاية اعتزت
…
وباتفاقٍ بعد عطفٍ منعت
وما حكى معرفةً (1) غير علم
…
قياساً إلا يونس، وقد حكم
في وصل "من" بصحة الحكاية
…
وغيره بالمنع ذو عناية
والعلم المشرك (2) مع (3) غير العلم (4)
…
بالعطف يحكي بعضهم ولم يلم
(1) ع "مقرفة" في مكان "معرفة".
(2)
ط "المشرك" في مكان "المشترك".
(3)
ع ك هـ "في" في مكان "مع".
(4)
ع ك "علم".
كـ"من سعيدا وابنه" بعد "أما
…
ترى سعيدا وابنه قد قدما"
والعلم الموصوف بـ"ابن" لعلم
…
أضيف يُحكى كـ"يزيد بن جشم"
وإن يكن بغير ذاك وصفا
…
لم يحك نحو "اقصد يزيد المنصفا"
وبـ"من" الضمير قد يُحكى (1) كما
…
يُحكى منكر على ما (2) قدما
والرفع -أيضا- قد حكوا والنصبا
…
في اسم مجردٍ تلا "من" والبا
مثاله بـ"صالح" و"دعنا
…
من تمرتان" فارو وادر المعنى
وإن نسبت لأداة حكما
…
فاحك أو اعرب واجعلنها إسما
وضعفن ثاني "في"(3) و"لو" و"ما"
…
وشبهها، وإن نويت الكلما
فأنثن وذكر إن لفظ قصد
…
وصرف أو منع على ذين يرد
(1) ش ط ك "حكوا" في مكان "يحكى".
(2)
س ش ع ك "من" في مكان "ما".
(3)
هـ "وفي".
إن سئل بـ"أي"(1) عن مذكر (2) حُكي فيها وصلا ووقفا للمسئول عنه من إعراب، وتذكيرٍ، وتأنيثٍ، وإفرادٍ، وتثنيةٍ وجمع تصحيح موجودٍ فيه، أو صالح لوصفه كقولك لمن قال:
"رأيت رجلا" و"امرأة" و"غلامين" و"جاريتين" و"بنين" و"بنات": "أيا"؟ و"أية"؟ و"أيين"؟ و"أيتين"؟ و"أيين"؟ و"أياتٍ"؟ (3).
وإن سئل عنه بـ"من" حكي في لفظها في الوقف خاصة ما له من الحركات بإشباع كقولك لمن قال "لقيني رجل": "منو"؟ ولمن قال ["رأيت رجلا": "منا"؟ ولمن قال "مررت برجل": "مني"؟ .
وتقول لمن قال "رأيت امرأة"(4): "منه"؟ أو "منت"؟ .
ولمن قال "رأيت رجلين": "منين"؟ .
ولمن قال "رأيت رجالًا": "منين"؟ .
ولمن قال "رأيت امرأتين": "مَنْتين"؟ أو "مَنَتين"؟ .
ولمن قال "رأيت (5)] نساءً": "منات"؟ .
(1) ع "بأبي" في مكان "بأي".
(2)
هـ "مذكور" في مكان "مذكر".
(3)
ع ك "وأيات وأيين".
(4)
ع "امرة" في مكان "امرأة".
(5)
سقط ما بين القوسين من هـ.
فإن وصلت قلت: "من يا فتى؟ " في الإفراد، والتثنية والجمع، والتذكير، والتأنيث.
وفي قول الشاعر:
(1163)
- أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟
…
فقالوا: الجن قلت: (1) عموا ظلاما
شذوذ من وجهين:
أحدهما: أنه حَكى مقدرا غير مذكور.
والثاني: أنه أثبت العلامة في الوصل، وحقها ألا تثبت إلا في الوقف.
وإن سئل بـ"من" عن علم جيء بـ"من" وبعدها العلم
(1) هـ فقلت.
1163 -
من الوافر رواه أبو زيد في النوادر ص 123 مع أبيات نسبها إلى شمير بن الحارث الضبي، قال أبو الحسن الأخفش: حفظي "سمير" -بالسين- ورواية أبي زيد.
أتوا ناري فقلت منون قالوا
سراة الجن قلت عموا ظلاما
ورواه الشنقيطي في الدرر اللوامع 2/ 219:
. . . . . . . . . . . عموا صباحا
عموا: أنعموا.
ظلاما: ظرف أي: عموا في ظلامكم، وجوز بعضهم أن يكون تمييزا أي عموا من جهة ظلامكم "سيبويه 1/ 402، الحيوان 1/ 176، المقتضب 2/ 307، الخصائص 1/ 129، ابن يعيش 4/ 16".
المسئول عنه محركًا بضمة إن كان الأول مرفوعًا، وبفتحة إن كان الأول (1) منصوبًا، وبكسرة (2) إن كان مجرورًا، بشرط ألا يتقدم على "من" حرف عطفٍ.
هذا هو مذهب أهل الحجاز.
وأما غيرهم فيجيء بالعلم بعد "من" مرفوعًا سبقت "من" بعاطف أم لم تسبق.
فإن سبقت "من" بعاطفٍ فالرفع متعين عند الجميع.
وهو مقدر عند من يحكي وهم الحجازيون، وذلك كقولك:
"من زيدًا؟ " لمن قال: "رأيت زيدًا" و"من زيدٍ؟ " لمن قال: "مررت بزيدٍ".
والفتحة والكسرة للحكاية، والرفع في موضعهما مقدر؛ لأن الواقع بعد "من" مبتدأ خبره "من". أو خبرٌ مبتدؤه "من".
فإن كان المحكي مرفوعًا رفع ما بعد "من" في اللغتين.
وأجاز يونس حكاية كل معرفة قياسًا على العلم (3)، فيجوز
(1) هـ سقط "الأول".
(2)
هـ "وبكسرة".
(3)
قال يونس: "إذا قال رجل: "رأيت زيدا وعمرا" أو "رأيت زيدا وأخاه" أو "رأيت زيدا أخا عمرو" فالرفع برده إلى القياس.=
عنده أن يقال من قال: "رأيت غلام زيدٍ" و"مرر بصاحب عمرو""من غلام زيدٍ؟ " و"من صاحب عمرو؟ ".
وأجاز -أيضا- حكاية النكرة بـ"من" في الوصل.
ولا أعلم له في المسألتين موافقا، وكذلك قلت:
. . . . . . . . . . . وغيره بالمنع ذو عنايةواختلف (1) في حكاية العلم معطوفًا على غير العلم (2)، أو معطوفًا عليه غير علم.
فبعضهم أجاز، وبعضهم منع.
نحو قولك: "من سعيدًا (3) وابنه" لمن قال: "رأيت سعيدًا وابنه". و"من غلام زيدٍ وعمرًا" لمن قال: "رأيت غلام زيد (4) وعمرًا".
وأما حكاية العلم بصفته فجائزة إن كان الوصف بـ"ابن" مضاف إلى علم كقولك: "من زيد بن عمرو؟ " لمن قال: "مررت بزيد بن عمرو".
(1) هـ "فاختلف".
(2)
ع ك "علم" في مكان "العلم".
(3)
هـ "زيدًا" في مكان "سعيدا".
(4)
هـ "وزيدا" في مكان "وعمرا".
فإن وصف بغير ذلك لم يجز أن يحكي بصفته، بل إن حُكي: حُكي بدونها.
وربما حكي المضمر بـ"من" كما يحكى المنكر.
فيقال: "منين"؟ لمن قال: "مررت بهم". و"منون"؟ لمن قال: "ذهبوا".
ومن العرب من يحكي الاسم النكرة مجردةً من "أي" و"من".
ومنه قول بعضهم: "ليس بقرشيًّا" رادًّا على من قال: "إن في الدار قرشيًّا" أو نحو ذلك.
ومنه (1) - أيضًا- قول من قال: "دعنا من تمرتان".
ومنه قول الشاعر:
(1164)
- وأجبت قائل: كيف أنت؟ بـ"صالح"
…
حتى مللت، وملني عوادي
(1) سقط من الأصل "منه".
1164 -
من الكامل لم أعثر على من نسبه إلى قائل، وقد استشهد به السيوطي في همع الهوامع 1/ 157 ولم ينسبه، وكذلك فعل الشنقيطي في الدرر 1/ 139، ورواه العيني: فأجبت .. ولم ينسبه وقال 4/ 503:
يروى بجر "صالح" وهو واضح، وبرفعه على تقدير "أنا صالح".
الملالة: السأم. العواد: جمع عائد المريض، وهو الزائر الذي يسأل عنه.
أدخل الباء على "صالح" وتركه مرفوعًا كما يكون لو لم تدخل (1) عليه الباء.
ويمكن أن يكون من هذا ما كتب بواو في خط الصحابة رضي الله عنهم أجمعين- (2)"فلان بن أبو فلان".
كأنه قيل: فلان ابن المقول فيه أبو فلان.
والمختار فيه عند المحققين أن يقرأ بالياء، وإن كان مكتوبًا بالواو، كما تقرأ "الصلوة" و"الزكوة" بالألف، وإن كانا مكتوبين (3) بالواو تنبيهًا (4) على أن المنطوق به منقلب عن واوٍ.
وإذا نسب إلى حرف أو غيره حكم هو للفظه (5) دون معناه جاز أن يحكى، وجاز أن يعرف بما تقتضيه العوامل (6).
فمن الحكاية قول -النبي صلى الله عليه وسلم (7)
(1) الأصل "يدخل".
(2)
سقط من الأصل ومن هـ "أجمعين".
(3)
هـ "مكتوبتين" في مكان "مكتوبين".
(4)
هـ "وتنبيهًا".
(5)
ع "اللفظة".
(6)
هـ "العامل" في مكان "العوامل".
(7)
الأصل هـ "عليه السلام".
"إياكم و"لو" فإن "لو" تفتح عمل الشيطان"(1)
ومنه قول الشاعر:
(1165)
- بثين الزمي "لا" إن "لا" إن لزمته
…
-على كثيرة الواشين- أي معون
[ومن الإعراب قول الشاعر:
(1166)
- ليت شعري، وأين مني ليت
…
إن لوًا وإن ليتًا عناء] (2)
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
"وأنهاكم عن قيلَ وقالَ"(3) - على الحكاية- "وعن قيلٍ وقالٍ" -على الإعراب.
(1) أخرجه مسلم في القدر 34، وابن ماجه في المقدمة، وأحمد 2/ 366، 370.
(2)
هـ سقط ما بين القوسين.
(3)
أخرجه البخاري باب الرقاق 22، الزكاة 53، الاعتصام 3، الأدب 6 ومسلم في باب الأقضية 10، 11، 13، 14، والدارمي باب الرقاق 38، والموطأ كلام 20، وأحمد 2/ 327، 360، 367، 4/ 46، 49، 249، 250، 251، 255.
1165 -
من الطويل قاله جميل بن معمر "الديوان ص 126، الاقتضاب 469، واستشهد به الفراء 2/ 152 ولم ينسبه. المعون: العون، والظهير.
1166 -
من الخفيف قاله أبو زبيد الطائي "الديوان ص 24". العناء: التعب والنصب والمشقة.