المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[فصل: في بناء مثال من مثال - شرح الكافية الشافية - جـ ٤

[ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌باب: الحكاية

- ‌فصل: في مدتي الإنكار والتذكر

- ‌باب: التذكير والتأنيث

- ‌فصل: "ألف التأنيث المقصورة

- ‌فصل: في ألف التأنيث الممدودة

- ‌باب: المقصور والممدود

- ‌باب: الأخبار بالذي وفروعه

- ‌باب: كيفية التثنية، وجمعي التصحيح

- ‌فصل: في كيفية التثنية، وجمعي التصحيح

- ‌باب: جمع التكسير وما يتعلق به

- ‌فصل

- ‌باب: التصغير

- ‌فصل: في تصغير المبهمات والتصغير المسمى ترخيمًا

- ‌باب: النسب

- ‌باب: الإمالة

- ‌باب: الوقف

- ‌باب: التقاء الساكنين

- ‌فصل:

- ‌فصل: في زيادة همزة الوصل وتمييزها من همزة القطع

- ‌باب: الإبدال

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في أحكام الهمزة المفردة

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في نوادر الإعلال

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في الحذف

- ‌فصل:

- ‌فصل: في الإدغام اللائق بالتصريف

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌[فصل: في بناء مثالٍ من مثال

- ‌باب: في تصريف الأفعال والأسماء المشتقة

- ‌فصل: في تصريف الفعل غير الثلاثي وما يتعلق بذلك]

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

الفصل: ‌[فصل: في بناء مثال من مثال

‌[فصل: في بناء مثالٍ من مثال

"ص"

إن قيل مثل ذا ابن من ذا فالتزم

للفرع ما للأصل من الأصل علم] (1)

"ش"

المراد بالفرع هنا: الملحق، وبالأصل: الملحق به.

مثال ذلك [أن يقال: ](2) ابن من "ضرب" مثل "دحرج" فـ"ضرب" فرع؛ لأنه ملحق و"دحرج" أصل؛ لأنه ملحق به.

[واحترزت بقولي (3): ]

. . . . . . . . . . . فالتزم

للفرع ما للأصل [في الأصل علم (4)]

(1) سقط ما بين القوسين من ط.

(2)

ع ك سقط ما بين القوسين.

(3)

الأصل، وهـ "قوله" في مكان "واحترزت بقولي".

(4)

هـ والأصل "احتراز" في مكان "في الأصل علم".

ص: 2194

من أن يكون في الأصل حرف قد أبدل من حرفٍ لسبب مفقودٍ في الفرع [نحو أن يقال: ابن من "علم" مثل "مصطفى" فتقول: "معتلم" اعتبارًا بالأصل؛ لأن أصل "مصطفى": "مصتفى" فأبدلت التاء طاءً لتقدم الصاد عليها.

وترك ذلك في الفرع] (1) لعدم السبب.

وكذا لو قيل: كيف تبنى من "صفو" مثل "مقتدر"؟ لقلت: "مصطفٍ".

فتعطي التاء من الإبدال ما يجب لمثلها، وللواو ما يجب لمثلها.

وكذا لو قيل: كيف تبني من "علمٍ" مثل "محوي"؟ لقلت: "معلمي" نظرًا إلى أصل "محوي" فإن أصله "محيي" ثم أعل لوجود موجب الإعلال المفقود من (2)"معلم" فقلت "معلمي" بلا تغييرٍ ولا نقصٍ.

"ص"

[وإن يكن في الأصل زائدًا فما

عنه غنى في الفرع فاجمعنهما

وإن يزد في الفرع دون الأصل

فجرد الفرع تكن ذا عدل] (3)

(1) سقط ما بين القوسين من هـ.

(2)

ع ك "في" في مكان "من".

(3)

سقط ما بين القوسين من ط.

ص: 2195

"ش"

لو قيل: ابن مثل "غضنفر"(1) من "جعفر" لقلت:

"جعنفر" فجئت بالزائد الذي فاق به الأصل الفرع موضعًا (2) في الفرع في مثل موضعه من الأصل.

فلو قيل: ابن من "جيأل" مثال "غضنفر" لقلت: "جأنلل" فجردت الفرع من الياء؛ لأنها زائدة عري منها الأصل، وزدت النون بإزاء النون، وضاعفت اللام بإزاء الراء.

"ص"

[وإن يفق أصل بأصلي يجب

تكرير لام الفرع فاستعمل تصب

فصوغ مثل ضيغمٍ من "صرف"

بـ"صيرف" يتم دون خلف

وإن تصغ من "علم" كـ"درهم"

فلا عدول عن مثال "علمم"] (3)

"ش"

إذا فاق الأصل بحرفٍ زائدٍ جيء في الفرع بمثله لفظًا ومحلًا كـ"عولم" وهو مثال "جوهر" من "علم" وكـ"صيرف (4) وهو مثال "ضيغم" (5) من "صرف".

(1) الغضنفر: الأسد، والرجل الغضنفر: الغليظ الجثة.

(2)

هـ "موضوعًا" في مكان "موضعًا".

(3)

سقط ما بين القوسين من ط.

(4)

ع ك "وصيرف" -بسقوط الكاف- والصيرف: صراف الدراهم، والمتصرف في الأمور المجرب لها.

(5)

الضيغم: الأسد الواسع الشدق.

ص: 2196

وإذا فاق الأصل بحرفٍ أصلي ضعفت لام الفرع حتى يكون بتضعيفها (1) مساويًا للأصل في وزنه كـ: "علمم" وهو مثال "جعفر" من "علم" وكـ: "ذهبب" وهو مثال "درهم" من "ذهب" وكـ: "حمدد" وهو مثال "جحمرش" من "حمد".

"ص"

[(2) وكل (3) حرفٍ أعطه الذي استحق

من بدلٍ أو غيره كما سبق

فمثل "إصبع" من "امرٍ"(4): "إيمر"(5)

وفي مثال "أبلم" قل: "أومر"

(6)

[فـ"إئمر" و"أؤمر" أصلهما

لكن قلبًا واجبًا قد ألزما] (7)

"ش"

وزن "إصبع: "إفعل"، ووزن "أبلم" "أفعل" فهما فائقان "الأمر" (8) بهمزة زائدةٍ قبل الفاء، فجيء (9) في الأمر بمثلها لفظًا ومحلا، فلزم تقديمها على الهمزة التي هي فاء الأمر، ولزم

(1) ع ك "تضعيفها" في مكان "بتضعيفها".

(2)

أول سقط ط.

(3)

هـ "فكل".

(4)

ع "امرء" في مكن "أمر".

(5)

ع "يمكر" في مكان "إيمر".

(6)

بداية سقط ع.

(7)

نهاية سقط ط وع.

(8)

ك "الفرع" في مكان "الأمر".

(9)

هـ سقط "فجيء".

ص: 2197

تسكينها لتساوي صاد "إصبع" وباء "أبلم".

ووجب إبدالها ياءً في مثال: "إصبع" وواوًا في مثال "أبلم" لأنها ثانية همزتين في كلمهٍ، وساكنة فسلك بها سبيل "إيمان" و"أومن" على ما تقدم.

"الروم" إن بنيت مثل "حذيم"

منه فلازم مثال: "ريم"

و"الرمي" إن بنيت مثل "جعفر"

منه فبـ"الرميا" ائت غير ممتري] (1)

"ش"

الراء من "روم"(2) بإزاء [حاء "حذيم" (3)، والواو بإزاء الذال، والميم بإزاء](4) الميم.

والياء في "حذيم" زائدة بين العين واللام فجيء بها بين واو "روم" وميمه" بعد كسر رائه بإزاء كسر حاء "حذيم".

فاجتمعت الياء والواو وسبق أحدهما بالسكون ففعل بهما ما سبق التنبيه عليه من إبدالٍ وإدغام.

(1) سقط ما بين القوسين من ط.

(2)

الروم: شحمة الأذن -وعند القراء- سرعة النطق بالحركة التي في آخر الكلمة الموقوف عليها مع إدراك السمع لها، وهو أكثر من الإشمام؛ لأنه يدلك بالسمع.

(3)

الحذيم من السيوف ونحوها: القاطع، ومن الرجال: الحاذق بالشيء.

(4)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

ص: 2198

وقوبل براء "رمى" وميمه ويائه: جيم "جعفر" وعينه وفائه.

وضوعفت الياء بإزاء الراء، فتحركت الثانية من الياءين بعد فتحةٍ، فانقلبت الفاء، وصار "رميا" كـ"علقى".

"ص"

[(1) ومن بنى من "أعور" كـ"صيرف"

فـ"عيرًا" بالكسر فيه يقتفي (2)]

"ش"

التزمت العرب في "فيعل" من الصحيح فتح العين، والتزمت في مثله من المعتل كسر العين، فوجب أن يعطى كل ذي حق حقه.

"ص"

[لأن كسر عين (3) ما يعتل من

ذا الوزن حتم، غيره احفظ إن يعن] (4)

"ش"

أشار بقوله: "غيره احفظ" إلى نادرين:

أحدهما: "عين" وهو عيب في القربة (5)، حكاه سيبويه (6).

(1) سقط ما بين القوسين من ط.

(2)

الأصل "تقتفي".

(3)

ع "العين".

(4)

سقط ما بين القوسين من ط.

(5)

ع "العربية" في مكان القربة.

(6)

ينظر كتاب سيبويه 2/ 271 وما بعدها.

ص: 2199

والثاني: "صيقل -بكسر القاف- وهو اسم امرأةٍ -حكاه قطرب.

فهذا (1) شذ فيه الكسر (2) لأنه صحيح العين، و"عين" شذ فيه لأنه معتل العين.

"ص"

[ومن بنى اسمًا من مثال "أغيد"

كـ"ذهبٍ" أو "نمرٍ" أو "عضد"

فليس عن "غادٍ" له محيد

لعلةٍ أسلفها التقييد] (3)

"ش"

الهمزة من "أغيد"(4) زائدة فلا اعتداد بها، وغينه بإزاء ذال "ذهب"، ونون "نمر" وعين "عضد".

وياؤه بإزاء الهاء (5)، والميم والضاد، فتفتح بإزاء المفتوح، وتكسر بإزاء المكسور، وتضم بإزاء المضموم.

ويجب قلبها في الأمثلة الثلاثة ألفًا، لتحركها وانفتاح ما قبلها.

ويتحد اللفظ مع اختلاف الوزن كما تماثل في اللفظ "قال" و"خاف" و"طال" وأصلها "قول" و"خوف" و"وطول".

(1) ع ك "وهذا".

(2)

ع ك سقط "الكسر".

(3)

سقط ما بين القوسين من ط.

(4)

غيد غيدًا: تمايل وتثنى في لين ونعومة، فهو أغيد وهي غيداء.

(5)

هـ الهمزة في مكان "الهاء".

ص: 2200

"ص"

[وإن بنيت من "دعوت" كـ"فضل"

فقل "دعٍ" كذا "دعٍ" قل في "فعل"] (1)

"ش"

الفضل: (2) المرأة المتبذلة، ومثالها من "دعوت" في الأصل "دعو" لكنه أصل مرفوض، إذ ليس في الأسماء المتمكنة ما آخره حرف علة يلي (3) ضمة.

فكل اسمٍ اقتضى التصريف وقوعه كذلك وجب إبدال ضمته كسرة.

فإن كان حرف العلة ياء لم يزد على ذلك كـ"ظبي" و"أظب".

وإن كان واوًا كمثال "فضل" أو "عضد" من "دعوت" عمل به عملان: إبدال الضمة كسرة، والواو ياء.

كما قيل في جمع "دلو": "أدلٍ" وجمع "عرقوة"(4)"عرقٍ". والأصل: "أدلو" و"عرقو".

"ص"

[وشبه (5) ذا في الفعل ذي (6) الواو كثر

مصححًا وفي ذوات اليا نزر] (7)

(1) سقط ما بين القوسين من ط.

(2)

الأصل "الفصل" -بالصاد.

(3)

الأصل "تلى".

(4)

العرقوة: الخشبة التي تعترض على فوهة الدلو.

(5)

الأصل "وشبهه" في مكان "وشبه".

(6)

ع "ذا" في مكان "ذي".

(7)

سقط هذا البيت من ط.

ص: 2201

"ش"

"شبه ذا" أي: شبه "فعل" في الأفعال التي لامها واو كثر مصححًا نحو: "أموت (1) المرأة (2) " و: "سخو (3) الرجل، وسرو (4) " أي: صار سخيا وسريا (5).

[وقولي: ]

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . وفي ذوات اليانزر

أي: قل هذا الوزن فيما لامه ياء من الفعل كـ"نهو الرجل" أي كملت نهيته [أي: عقله](6) و"قضوا الرجل زيد" بمعنى: نعم القاضي هو:

وهذا عند أئمة النحو مطرد، أعني: أن يصاغ "فعل" من كل فعل لامه ياء عند قصد المبالغة في مدح أو ذم نحو: "بنو الرجل فلان، و"رمو" بمعنى: نعم الباني والرامي هو.

"ص"

[وإن تصغ كـ"عظلم"(7) من "قرأ"

فصورن "قرئيًا" لا "قرئئا] (8)

(1) هـ "أمرت" في مكان "أموت".

(2)

أموت المرأة: صارت أمة.

(3)

صار جوادًا كريمًا.

(4)

ع ك "سوو" -بواوين- ومعنى سرو: صار ذا شرف.

(5)

ع ك "سويا" في مكان "سريا".

(6)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(7)

العظلم: نبت يستخرج منه صبغ أزرق، ويعرف بالنيلة، والليل المظلم الشديد السواد.

(8)

سقط من ط ما بين القوسين.

ص: 2202

"ش"

قد تقدم في فصل إعلال المهموز ما يدل على أن العرب لم توال بين [همزتين](1) محققتين (2) في كلمة دون شذوذ إلا في نحو "سأل" و"مذأب" -وهو المجعول له ذؤابة.

وقد (3) تقدم الإشارة (4) -أيضًا- إلى [أن] ما شذ من ذلك بالتحقيق نحو "أئمة"، و"خطائئ" لا يقاس (5) عليه.

فيجب على ذلك أن يقال في مثال "عظلم" من القرء "قرء" في الرفع والجر وفي النصب "قرئيا"

[والله أعلم](6).

"ص"

["مزنى" أو "مزنن" يقول من

بنا "سفرجل" يؤم من "مزن"] (7)

"ش"

مزن بمعنى: ذهب.

وإذا بني منه مثال: "سفرجل" قوبل بحروفه السين والفاء والراء مسوى بينهما في الشكل.

(1) ع ك سقط ما بين القوسين.

(2)

ع مخففتين.

(3)

سقط من الأصل، هـ "قد".

(4)

الأصل، هـ "أيضًا الإشارة".

(5)

ع "يقال" في مكان "يقاس".

(6)

الأصل هـ سقط ما بين القوسين.

(7)

سقط هذا البيت من ط.

ص: 2203

ثم ضوعفت نونه مرتين بإزاء الجيم واللام فيصير "مزننا".

هذا هو الأصل.

ويجوز أن تبدل النون الثالثة ياءً فرارًا من استثقال ثلاثة أمثال كما قالوا في "تظننت": "تظنيت".

"ص"

والبدل الزم في مثال ذاك من

مضاعف حوى ثلاثةً كـ"جن"(1)

"ش"

إذا كانوا (2)[لتوالي](3) ثلاثة (4) أمثال مستثقلين حتى كادوا لا يستعملون أصل "تظنيت" فهم لأربعة أمثالٍ أشد استثقالًا، فليكن إبدال آخرها واجبًَا؛ إذ ليس بعد الجواز الراجح إلى الوجوب.

فعلى هذا يقال في مثال "جحمرش" من "الرد":

"رددي"(5) والأصل "ردددد".

قوبل بالراء والدالين الأصليتين: الجيم والحاء والميم وضوعفت الدال الثانية مرتين بإزاء الراء والشين.

فاجتمعت أربع دالات فأبدلت الرابعة ياء فصار: "ردديا".

(1) أول أبيات من الأرجوزة تأخرت في ط وعددها ست وعشرون.

(2)

ع "كان" في مكان "كانوا".

(3)

ع ك سقط ما بين القوسين.

(4)

ع "الثلاثة" في مكان "ثلاثة".

(5)

الأصل "ردد" في مكان "رددي".

ص: 2204

"ص"

ومن من الوأى بنى كـ"إجرد"

وقال "إيئي"(1) قال قول مهتدي

"ش"

الوأي: الوعد، والإجرد: نبت، وأصل مثاله من الوأى "إوئي"(2).

فأبدلت الواو ياءً لسكونها بعد كسرة، وعوملت الياء (3) الأخيرة (4) معاملة ياء قاض فصار "إيئيًا".

وهذا الشرح حاصل البيت الثاني أعني قولي:

"ص"

والأصل "إوئي" ولكن عللا

فاء ولامًا بالذي قد فصلا (5)

وافكك إذا بنيت مثل "عنسل"

من "يعمل" ولا تحد (6) عن "عنمل"(7)

"ش"

قد تقدم أن النون الساكنة يترك إدغامها إذا كانت مع ما

(1) ط "إئيئ" في مكان "إيئي".

(2)

ع سقط "إوئي".

(3)

ع ك سقط "الياء".

(4)

ع ك "الآخرة" في مكان "الأخيرة".

(5)

ش ط ع ك جاء هذا الشطر كما يلي:

. . . . . . . . . . .

فحاز تسكينا، وحاز بدلا.

(6)

ع "يحد".

(7)

هـ سقط "عنمل".

ص: 2205

تدغم فيه في كلمةٍ واحدةٍ (1) كـ"زنماء"(2) وهي: العنز التي في أذنها شبه القرط تسمى "زنمة".

فلو بني مثل "عنسل"(3) من "يعمل" لقيل "عنمل".

ولم يجز الإدغام، لئلا يلتبس بالمضاعف [كـ"شمر" وهو اسم فرسٍ.

فلو أمن الالتباس جاز الإدغام] (4) كـ"هنمرش" وهي العجوز المضطربة الخلق إذا قيل فيها "همرش" جاز لأنه لا يلتبس بمضاعف؛ إذ ليس في الكلام "فعلل".

وإذا قيل فيها: "همرش" جاز حملًا على الأكثر، وقد أشرت إلى هذا بقولي:

"ص"

وأفكك أو ادغم في مثال خنضرف (5)

من "دملج"(6) أو "خردل"(7) ولا تقف

(1) ع ك سقط "واحدة".

(2)

ع "كريماء" في مكان "كزنماء".

(3)

العنسل الناقة القوية السريعة.

(4)

سقط ما بين القوسين من هـ.

(5)

الأصل "حنظرف".

(6)

الدملج: الحجر الأملس.

(7)

الخردل نبات عشبي حريف ينبت في الحقول وعلى حواشي الطرق تستعمل بذوره في الطب ومنه بذور يتبل بها الطعام الواحدة خردلة: يضرب به المثل في الصغر.

ص: 2206

فاللبس مأمون لأن "فعلل"

محقق الإهمال دونه "فنعلل"

كـ"الحمصيص"(1): "الغنوي" من "غنى"

لأن منسوبًا حكوا بذا البنا

"ش"

الحمصيص: ضرب من البقل، ومثاله من "غني" (2) في الأصل:"غنييي"(3).

فأدغمت الياء الثانية في الثالثة فصار "غنييا"(4) كـ"فتيي".

فأبدلت الياء المكسورة واوًا، كما يفعل بـ"فتى" حين ينسب إليه.

"ص"

وإن تصغ كـ"عنكبوتٍ"(5) من "رمى"

فـ"الرمييوت" الأصل عند العلما

لكن "رميوتًا" مصيره لما

في اللام من قلبٍ وحذفٍ لزما

(1) ط "الحمضيض" في مكان "الحمصيص".

(2)

ع "عني" في مكان "غنى".

(3)

ع "عنى" في مكان "غنييى".

(4)

ع "عنييا" -بالعين.

(5)

ع "عنلبوت" في مكان "عنكبوت".

ص: 2207

"ش"

صوغ مثال "عنكبوت"(1) من "رمى" بأن يقابل برائه وميمه ويائه: العين والنون والكاف.

وتضاعف ياؤه بإزاء الباء. ثم يزاد واو وتاء بإزاء الواو والتاء.

فيصير في الأصل "رمييوت" فتقلب الياء الثانية ألفًا لتحركها بعد فتحةٍ، ولا يمنع من ذلك سكون الواو بعدها كما لم يمنع من "مصطفين" ونحوه لأن اللام أمكن في الإعلال من غيرها.

فلما قلبت ألفًا فعل بها ما فعل بألف "مصطفى" حين قيل:

"مصطفون" فصار المثال المذكور: "رميوتًا".

"ص"

وامنع لغير الأخفش السلوك (2) في

سبيل نحو "قلة" ونحو "في"

والرأي عندي ما رأى أبو الحسن

من الجواز فأجب من امتحن

"ش"

اللفظان اللذان يقصد جعل أحدهما كالآخر في الزنة إما

(1) العنكبوت: دويبة من رتبة العنكبيات لها أربعة أزواج من الأرجل، تنسج نسجًا رقيقًا مهلهلًا تصيد به طعامها "مؤنثة وقد تذكر".

(2)

ط "الشكوك" في مكان "السلوك".

ص: 2208

متساويان في عدد (1) الحروف، وإما فائق أحدهما الآخر بأصل أو أصلين.

فإلحاق المساوي بالمساوي (2)، والمفوق بالفائق جائز بلا خلاف.

وإلحاق الفائق بالمفوق ممنوع عند غير الأخفش مجوز عنده.

وبه أقول: لأن المقصود من إلحاق لفظٍ بلفظٍ ليس هو استئناف وضعٍ ليحفظ الموضوع، فيتكلم به للدلالة على مقصود، لكن يقصد به التدرب والتمكن من معرفة ما يلزم الواضع لو وضع ذلك اللفظ على الزنة المخصوصة والحكم المخصوص فيؤتى به على ما كان يحق له من موافقة النظائر.

ولا فرق في ذلك بين ما كثرت نظائره، وما قلت [نظائره إذا](3) سلك به سبيل معتادة.

فمثال "قلة" من "ربوة": "ربة" والأصل: "ربوة" كما أن أصل "قلة"(4): "قلوة" فحذفت الواو من "قلوة" على غير قياس فصار في اللفظ "قلة". ثم عوملت "ربوة" معاملتها، فقيل:"ربة".

(1) الأصل، هـ "عدة" في مكان "عدد".

(2)

ع سقط "بالمساوي".

(3)

ع سقط ما بين القوسين.

(4)

عود صغير غليظ الوسط دقيق الطرفين يرمى على الأرض ثم يهمز المقلى فيرتفع في الهواء قليلًا، فيضرب المقلى ضربة قوية فينطلق كالسهم ويجري الصبيان وراءه.

ص: 2209

ولم يمنع من ذلك كون الحذف في "قلة" غير مقيس، كما لم يمنع من إلحاق "برد" بـ"جعفر" [كون ذلك شبيهًا باستئناف وضع، واستئناف الوضع ممنوع.

إلا أن جعل "برد"(1) كـ"جعفر"(2)] شبيه (3) بجعل "قرد""قرددا"(4) و"جهر""جهورًا" و"قسر": "قسورًا"(5) و"حدر": "حيدرًا" و"حظل": "حنظلًا" و"شمل": "شمألًا" و"عبد": "عبدلًا"(6) و"رعش": "رعشنًا"(7).

وجعل "ربو" مثل "قلة" لم تكثر (8) أشباهه، ولم يسلك به إلا سبيل واحدة. وهما مع ذلك مشتركان في أن فعل ذلك بمادتيهما لا يتوصل به إلى مزيد في الوضع والدلالة.

بل المتوصل (9) إليه بهما تدرب في استعمال المستعمل، وتمكن من الاطلاع على ما كان يحق للمهمل.

(1) الأصل "نرد" في مكان "برد".

(2)

سقط ما بين القوسين من ع.

(3)

ع "شبه" في مكان "شبيه".

(4)

القردد: الأرض المستوية الغليظة المرتفعة.

(5)

القسور: الأسد، ومن الغلمان: القوي الشاب والرامي من الصيادين.

(6)

العبدل: الرقيق.

(7)

الرعشن: المرتعش.

(8)

سقط من الأصل "تكثر".

(9)

هـ "التوصل" في مكان "المتوصل".

ص: 2210

"ص"

إن قال صغ كـ"قلة" من "لي"

فـ"لوة" قل آمنًا من بغي

وحيث صغت كـ"سه"(1) منه فما

عن "لاء" أو "لي" عدول فاعلما

"ش"

مثال "قلة" من "لي""لوه" لأن لام "قلة" محذوف فتحذف لام "لي" -أيضًا.

وعين "لي" واو قلبت ياءً لسكونها قبل الياء، فلما حذفت الياء عادت إلى أصلها، وزيدت التاء (2) بإزاء تاء "قلة".

وأما صوغ مثل "سه" من "لي"(3) فيستلزم حذف الواو لأنها نظيرة عين "سه" المحذوفة إذ أصله "سته" لقولهم للعظيمها: "أسته".

وإذا حذفت الواو بقي حرفان ثانيهما حرف لين منونٍ محركٍ (4) بحركة الإعراب، فتقلب ألفًا لتحركها بعد فتحة.

ويحظر حذفه لسكونه وسكون التنوين فيضاعف فتلتقي ألفان، فتحرك ثانيتهما (5) فتنقلب همزة.

(1) هـ "كمنية" في مكان "كسه".

(2)

الأصل "الياء" في مكان "التاء".

(3)

مصدر "لوى": عطف أو انتظر أو تثاقل.

(4)

سقط من الأصل "محرك".

(5)

كـ"ثانيهما" في مكان "ثانيتهما".

ص: 2211

ويجوز تضعيف الياء، والإدغام، فيصير المثال "ليا".

ولو صيغ مثل "في" من "لي" ملازمًا للإضافة لقيل: "لو زيدٍ" في الرفع و"لاه" و"ليه" في النصب والجر.

كما يقال: "فوه" و"فوه" و"فيه".

واستغنى عن التضعيف لكون المضاف إليه كجزء من المضاف.

"ص"

وإن تصغ كـ"تحوي" من "خبر"(1)

فـ"تخبري"(2) قل فالأصل معتبر

"ش"

"تحوي": منسوب إلى "تحية" وأصلها: "تحيية" لكنه مرفوض.

ثم نسب إليها فكان "تحييا" فاستثقل توالي ياءين مشددتين، فعوملت معاملة النسب إلى "علي" فقيل:"تحوي" كما يقال: "علوي".

فإذا قصد مماثلته بـ"خبر"(3) روعي الأصل لانتفاء أسباب الإعلال فقيل: "تخبري".

"ص"

[وقس (4) ففيما قلته كفايه

لازالت ذا عونٍ وذا عناية] (5)

(1) الأصل "خيبر" في مكان "خبر".

(2)

ط "فتخيري" في مكان "فتخبري".

(3)

ع "تخبر" في مكان "بخبر".

(4)

ط "فقس".

(5)

سقط هذا البيت من الأصل.

ص: 2212