الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: في تصريف الفعل غير الثلاثي وما يتعلق بذلك]
(1)
مضارع الرباعي بالضم ابتدي
…
وغيره فتحًا أنل كـ"تهتدي"
وكسره إن لم يكن ياء أبح
…
في كل ما وازن ماضيه "ربح"
أو ابتدي بهمز وصلٍ أو بتا
…
مطاوعٍ كـ"انقاد" مع "تثبتا"
"ش"
"الرباعي" يعم المجرد نحو: "دحرج".
والملحق به نحو: "جهور"(2).
والمضعف العين نحو: "علم".
والمزيد أوله همزة نحو "أعلم".
والمزيد بعد فائه ألف نحو: "ضاعف".
وكلها مستوية في ضم أول المضارع [منها
وغير الرباعي: يعم الثلاثي والخماسي والسداسي، وكلها مستوية في فتح أول المضارع] (3) منها كـ"يعلم" و"يتعلم" و"نستفهم" (4) [وقولي: ]
وكسره إن لم يكن ياء أبح .... . . . . . . . . . .
[أي: أبح](5) كسر أول المضارع مما وزن ماضيه "فَعِل"
(1) سقط ما بين القوسين.
(2)
رفع صوته بالقول.
(3)
هـ سقط ما بين القوسين.
(4)
ع، ك "يستقيم" في مكان "تستفهم".
(5)
ع سقط ما بين القوسين.
كـ"ربح" أو ابتدء بهمزة وصل كـ"انطلق" أو بتاء مطاوعة كـ"تدحرج".
ما لم يكن أول المضارع ياءً فإنها لا تكسر إلا في مواضع ستذكر.
وكسر أول المضارع من الأفعال المذكورة هي (1) لغة بني أخيل، وقد قرأ بها بعض الشواذ (2) فكسر النون:"وإياك نِسْتَعين"(3).
فيقال على هذه اللغة: "أنا إعلم الحق" و"أنت تِسمع، [وتِتعلم، وتِستيقن، وتِستغفر](4).
"ص"
وكسر نحو "ييجل" استثنوا ولا
…
تمنع (5)"أبي" من جائزٍ في "وجلا"
"ش"
قد تقدم أن من كسر الهمزة والتاء والنون من حروف المضارعة لم يكسر الياء إلا في مواضع ستذكر، وإلى تلك المواضع أشرت بقولي (6):
(1) هـ "وهي" -بزيادة الواو.
(2)
هو جناح بن حبيش "مختصر ابن خالويه ص 1".
(3)
من الآية رقم "5" من سورة "الفاتحة".
(4)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
(5)
ع "يمنع".
(6)
الأصل، هـ "أشار بقوله" في مكان "أشرت بقولي".
وكسر نحو "ييجل" استثنوا .... . . . . . . . . . .
أي: إذا كان فاء "فعل" واوًا كـ"وجل" فإن أو مضارعه يكسر -مطلقًا.
فاستثنوا هذه الياء من ياءات [مضارع "فَعِل"؛ لأن "فَعِل" الذي فاؤه [واو](1) بعض "فعل" وياؤه بعض ياءات] (2) مضارعات "فَعِل".
وإنما جاز كسر ياء مضارع نحو "وجل" لأنه يوجب قلب الواو ياءً فيخف اللفظ، ويصير النطق بـ"يِيجل" كالنطق بياء "يِيئس"(3).
فإن الياء المكسورة إذا وليتها ياء ساكنة خف اللفظ بها، بخلاف المكسورة المفردة.
وهذا من أسباب إعلال "أبين" ونحوه؛ إذ لو قيل: "أبين" لكان مستثقلًا استثقالًا ينبو عنه الطبع.
وليس هذا كـ"ظبيٍ" فإن كسرته زائلة بزوال العامل فلم تستثقل (4).
(1) ع هـ سقط ما بين القوسين.
(2)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
(3)
الأصل "تبين" في مكان "ييئس".
(4)
ع ك "يستثقل".
"ص"
مضارع الذي بتاءٍ افتتح
…
مزيدةٍ (1) ما قبل لامه فتح
وذاك في سواه مكسور إذا
…
زاد على ثلاثةٍ نحو "احتذى"
"ش"
مضارع الذي بتاء افتتح مزيدة نحو: "تعلم" و"تضاعف" و"تدحرج".
فهذه وما أشبهها يفتح في المضارع منها ما قبل لامه نحو "يتعلم" و"يتصاعف و"يتدحرج".
[وقولي: ]
وذاك في سواه مكسور .... . . . . . . . . . .
أي: ما قبل لام ما ليس ماضيه مفتتحًا بتاء مزيدة يكسر إن لم يكن من ثلاثي؛ فإن الثلاثي قد مضى الكلام عليه.
فلذلك قيل في مضارع "أعلم" و"عَلَّم" و"سالم" و"استمع"(2) و"انطلق" و"استغفر" و"احرنجم"(3) و"اخشوشن"(4): "يُعْلِم" و"يُعَلّم""ويسالم" و"يستمع"
(1) ع "مزيلة" في مكان "مزيدة".
(2)
هـ "استمع وسالم".
(3)
أراد أمرا ثم رجع عنه، واحرنجم الناس: اجتمعوا.
(4)
اخشوشن: اشتدت خشونته، أو لبس الخشن، أو أكله، أو تعوده، أو تكلم به أو عاش عيشا خشنا.
و"ينطلق" و"يستغفر" و"يحرنجم" و"يخشوشن".
"ص"
ومصدر الأول كالماضي الذي
…
رابعه قد ضم كـ"التلذذ"
واكس رمحل ضم معتل الطرف
…
نحو "التداني" و"التسلقي" و"التشف"
"ش"
"الأول" هو "الذي بتاء افتتح"(1) كـ"تعلم" فمصدره على زنته بعد ضم رابعه كـ"تعلم" و (2)"تضاعف" و"تدحرج".
فإن كان خامس هذا النوع معتلا جعل بدل الضمة كسرة كـ"تعد" و"توانٍ"(3) والأصل "تعدي" و"تواني".
وأصل "التشف": التشفي (4): فحذفت الياء وحركت الفاء لأجل الوقف.
"ص"
مصدر (5) ذي همزة وصلٍ قد عرف
…
بكسر ثالثٍ وإلحاق ألف
(1) يشير المصنف إلى بيت سابق هو:
مضارع الذي بتاء افتتح
…
مزيدة ما قبل لامه فتح
(2)
ع ك "أو تضاعف".
(3)
ع "تواني".
(4)
تشفى من علته: برئ، وتشفى به، شفى به، وتشفى من عدوه: بلغ ما يذهب غيظه منه.
(5)
هـ ك "ومصدر" -بزيادة الواو.
كـ"استغفر الله الفتى استغفارا"
…
و"اصفر وجه الخاشع اصفرارا"
"إفعال" آت مصدرًا لـ"أفعلا"
…
واعتيض تا من عينه (1) إن عللا
"ش"
كل فعلٍ على "أفعل" فمصدره على "إفعال" نحو: "أكرم إكرامًا".
فإن كان معتل العين هو، أو مصدر "استفعل" حذفت الألف وعوض منها تاء التأنيث نحو:"أراد إرادة" و"استزاد استزادة"(2).
وقد تقد ذلك في فصل إعلال العين بنقل حركتها إلى الساكن قبلها.
"ص"
"فعللة" لـ"فعلل" اجعل مصدرا
…
وجاء "فعلال" وما إن كثرا
وفتح فاه (3) جائز من "زلزلا"
…
ونحوه و"فاعلًا" قد جعلا
ذو الفتح كـ"القضقاض" و"الوسواس"
…
وهكذا "التمتام"(4) في الأناسي (5)
(1) ط "غيبة" في مكان "عينه".
(2)
ع "استراد استرادة".
(3)
ط "فاء" في مكان "فاه".
(4)
التمتام: من تمتم بكلامه: عجل به فلا يكاد يفهم.
(5)
آخر الأبيات التي تقدمت في ط.
"ش"
لـ"فعلل" مصدران:
أحدهما: "فعللة" كـ"دحرج، دحرجة" وهذا هو المطرد.
والثاني: "فعلال" كـ"سرهفه سرهافًا" -أي نعمه- وهذا مقصور على السماع، ومنهم من يجعله مقيسًا.
فإن كان "فعلل" ثنائيًّا مضاعفًا كـ"زلزل" جاز في مصدره "فعلال" -بفتح الفاء.
والأكثر كون "فعلال" معبرًا به عن الفاعل كـ"وسواس" -بمعنى موسوس- و"قضقاض"- بمعنى مقضقض- أي: كاسر و"قبقاب" -بمعنى مقبقب- أي: هادر.
يقال: قبقب الفحل -إذا هدر (1).
"ص"
(2)
في "فاعل": الفعال والمفاعلة
…
سيان كـ"القتال" و"المقاتلة"
لكن "فعال" في الذي (3) اليا فاه لم
…
يكد يرى، والثان فيه ملتزم
(1) هدر البعير: ردد صوته في حنجرته.
(2)
جاءت هذه الأبيات في ط تحت عنوان "فصل في مصادر الفعل الثلاثي وما يتعلق بذلك.
(3)
ع سقط "اليا".
"ش"
قد تقدم أن كسر الياء المفردة حقيق بأن يجتنب ما لم يكن الكسر عارضًا. فلذلك استغنى بـ"مفاعلة" عن "فعال" فيما فاؤه ياء نحو: "ياسر مياسرة" و"يا من ميامنة".
وقد حكى ابن سيده: "ياومه مياومة، ويوامًا" وهو في الندور نظير "يعار" في جمع "يعر" وهو الجدي (1).
[وقولي: ]
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . والثان فيه (2) ملتزم
يعني بالثاني: "مفاعلة".
أي: مفاعلة ملتزم في مصدر "فاعل" الذي فاؤه ياء كـ"ياسر" و"يا من".
"ص"
لـ"فعل"(3): "التفعيل" صغ و"تفعله"
…
صحيح لامٍ قل نحو "تكمله"
واجعله للمعتلها منفردًا
…
واستندرن قول راجزٍ شدا
"وهي تنزي دلوها تنزيا
…
كما تنزي شهلة صبيا"
"ش"
[قولي: ]"واجعله للمعتلها" أي: اجعل "التفعلة" وحده
(1) هـ "الجدوى" في مكان "الجدي".
(2)
الأصل "منه" في مكان "فيه".
(3)
ع "فعلى" في مكان "لعل".
دون "التفعيل" مصدر "فعل" المعتل اللام نحو: "زكى (1) تزكية" و"ولى تولية" و"سوى تسوية".
وتركوا التفعيل في مثل هذا استثقالًا لتضعيف الياء المكسور ما قبلها مع وجود مندوحة عنه.
وقول الراجز:
(1247)
- وهي تنزي دلوها تنزيًا
(1248)
-[كما تنزي شهلة صبيا]
نادر.
في "فعل": "الفعال" و"الفيعال" في
…
"فاعل" قلا فاقفون ما قفي
(1) زكي الشيء: نماه وأصلحه وطهره، وزكى نفسه مدحها وفي التنزيل العزيز:{فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُم} .
1247، 1248 - رجز قال العيني 3/ 571: لم أقف على اسم راجزه، وهو في الخصائص 2/ 302، وفي المخصص 3/ 104، 14/ 189 وفي شرح ابن يعيش 6/ 58 وفي اللسان "شهل ونزا".
تنزى: من التنزية وهي دفع الشيء إلى فوق.
الشهلة: العجوز الكبيرة. شبه يديها إذا جذبت بهما الدلو ليخرج من البئر بيدي امرأة ترقص صبيًّا وهي شهلة لأنها أضعف من الشابة، فهي تنزي الصبي بإجهاد.
"ش"
"فَعَّل فعَّالًا" نحو (1): "كَذَّب كذَّابا" و"حمله الأمر حمالا وتحميلًا". و"فاعل فيعالًا" كـ"قاتل قتالًا".
"ص"
وكـ"التملاق" احفظنه وكذا
…
نحو "القشعريرة" وقيت الأذى
"ش"
"تفعل، تفعالا"(2) محفوظ غير كثير ومنه قول الشاعر:
(1249)
- ثلاثة أحبابٍ: فحب علاقة
…
وحب تملاق، وحب هو القتل
ومثل "تملق تملاقًا": "تحمل [الشيء تحمالًا"(3)].
ونحو (4)"اقشعر (5) قشعريرة" و"اطمأن طمأنينة" قليل (6) - أيضًا- والمطرد في هذا النوع: "اقشعر اقشعرارًا".
"ص"
لمرةٍ من الثلاثي "فعله"
…
كـ"لبسة" و"نومة" و"أكله"
(1) ع ك سقط "نحو".
(2)
ع "فعالا" في مكان "تفعالا".
(3)
بياض في ع.
1249 -
من الطويل أنشده ثعلب في مجالسه 29، كما أنشده الزمخشري في المفصل وهو في ابن يعيش 6/ 47، 48، 9/ 157 وفي حاشية يس على التصريح 1/ 329 ولم ينسبه واحد من هؤلاء ولا من غيرهم لقائل.
العلاقة: الصداقة، التملاق: التودد بكلام لطيف والتضرع فوق ما ينبغي.
(4)
ع ك سقط "نحو".
(5)
اقشعر جلده: أخذته رعدة.
(6)
ع سقط "قليل".
وصيغ للهيئة منه "فعله"] (1)
…
كـ"لبسة" و"نيمه" و"إكله"
في غيره التاء دليل المره
…
إن لم تكن من قبل مستقره
وما كـ"رحمة" وكـ"الإرادة"
…
فالوصف يبدي المرة المراده
"ش"
"في غيره" أي غير الثلاثي كـ"الإكرام" و"الاستغفار" إذا قصد تبيين المرة ألحقت التاء بصيغة المصدر كـ"إكرامة" و"استغفارة".
ولا يفعل ذلك بمصدر الثلاثي إلا أن يرد شاذا فلا يقاس عليه كـ"إتيانة" و"لقاءة" وقولي (2):
إن لم يكن من قبل مستقرة
أشرت (3) به إلى أن (4) المصادر التي صيغت في الأصل بالتاء كـ"إرادة" و"استزادة" و"دحرجة" لا يكتفي فيها عند قصد المهرة بتلك التاء، بل توصف بوصفٍ يدل على ذلك نحو:"أبان إبانة واحدة" و"استعان استعانة واحدة".
(1) سقط ما بين القوسين من س.
(2)
الأصل وهـ "قوله" في مكان "قولي".
(3)
الأصل هـ "أشار" في مكان "أشرت".
(4)
ع ك سقط "أن".