الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: في كيفية التثنية، وجمعي التصحيح
(1)
"ص"
وما على حد (2) المثنى جمعا
…
في صحةٍ و (3) غيرها اجعل تبعا
وشرطه وما به يعرب قد
…
مضى فلا يفتك منه معتمد
وآخر المقصور أسقط موليا
…
مفتوحة الواو أو أولينه "يا"
كـ"جاءني الأعلون مستدعينا
…
والمرتضون في بني الأدنينا"
وحذف يا منقوصٍ الزم واشكلا
…
بالضم والكسر الذي كان تلا
كـ"المهتدون قهروا الغاوينا
…
وسخر المؤتون (4) للآتينا"
وذا عن الكوفين (5) -أيضًا- قد أثر
…
في (6) زائد آخره مما قصر
(1) سقط العنوان من هـ.
(2)
ع سقط "حد".
(3)
ع "أو غيرها".
(4)
ط "الآتون" في مكان "المؤتون".
(5)
هـ "وأفعل كوفيهم مما قصر" في مكان "وذا عن الكوفيين أيضًا قد أثر".
(6)
هـ سقط "في".
وما استحقت همزة الممدود في
…
تثنية ذاك هنا (1) بها اقتفي
وحركوا آخر غير ما ذكر
…
بالضم قبل الواو قبل اليا كسر
وجمع تصحيح بتاءٍ وألف
…
قد سبق الكلام فيه وعرف
فاجعل لما أوليت منه الألفا
…
ما كان في تثنيةٍ قد ألفا
لكن تا تأنيث مفرد هنا
…
يلزم حذفها (2) ففي (3) الثاني غنى
وبعد حذفها فللذي تلت
…
ما في تطرف لمثله ثبت
ففي "فتاة""فتيات" قل كما
…
قلت: "فتى" و"فتيان" فاعلما
كذا "سماوات" يقال في "سما"
…
كما يثنى بـ"السماوين" السما
والسالم العين الثلاثي اسمًا أنل
…
إتباع عين فاءه بما شكل
(1) ع ك "بها هنا" في مكان "هنا بها".
(2)
في الأصل "حذفه" في مكان "حذفها".
(3)
هـ "ففيها جا عنى" في مكان "ففي الثاني غنى".
إن ساكن العين مؤنثًا بدا
…
مختتمًا بالتاء أو مجردًا
وسكن التالي غير الفتح أو
…
فافتحه تخفيفًا فكلا قد رووا
وبعد فتح السكون لا تجز (1)
…
إلا اضطرارًا مثل قول المرتجز
"يدلننا اللمة من لماتها
…
فتستريح النفس من زفراتها"
ومنعوا إتباع نحو "ذروة"
…
و"زبيةٍ" وشذ كسر (2)"جروة"
وما كـ"بيضة" و"جوزة" فعن
…
هذيل افتح، ولغيرهم سكن
والزم سكون العين في الصفات
…
كـ"ضخمةٍ من نسوة ضخمات"
و"كهلات" شذ (3) في "الكهلات"
…
ومن يقس (4) فليس ذا ثبات (5)
(1) ع ك "يجز" في مكان "تجز".
(2)
الأصل وس، ش "جمع" وفي ط "فتح" في مكان "كسر".
(3)
ع "جاء" في مكان "شذ".
(4)
الأصل "يقيس ليس" في مكان "يقيس فليس".
(5)
هـ:
"وكهلات شذ في الكهلات عن
بعضهم ومن يقس فقد وهن"
و"لجبة"(1) و"ربعة" قد جمعا
…
بالفتح إذ فتحاهما قد سمعا
فكان في جمعهم (2) لـ"فعله"
…
عن جمع "فعلةٍ" غنى للنقله
الجمع الذي على حد المثنى هو نحو "الزيدين" و"العمرين" وقد ذكر في باب الإعراب ما يعرب به، وما يطرد منه وما لا يطرد.
وإلى هذا أشرت بقولي:
وشرطه، وما به يعرب قد
…
مضى. . . . . . . . . . .
والمراد هنا تبيين ما يعرض فيه من تغيير فنبهت على أن آخر ما (3) تلحقه علامته يفعل به (4) ما فعل به مع علامة التثنية من صحة وغيرها.
فالصحة سلامته من حذفٍ، وقلب.
وغير الصحة حذف ألف المقصور، وياء المنقوص، وقلب همزة بعض الممدود واوًا.
ولا بد للمقصور عند حذف ألفه من بقاء الفتحة التي كانت تليها وشغل مكانها بواو في الرفع وياء في الجر والنصب كقولي:
(1) ط "لحية" في مكان "لجبة".
(2)
ط "جميعهما" في مكان "جمعهم".
(3)
ع "ما أحد" في مكان "آخر ما".
(4)
ع ك "فيه" في مكان "به".
جاءني الأعلوان مستدعين
…
والمرتضون من بني الأدنين
وأجاز الكوفيون ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء في المقصور الذي ألفه زائدة كقولك في "سلمى" -اسم رجل: "جاء السلمون ومررت بالسلمين".
ولا يجيز البصريون إلا "جاء السلمون" و"مررت بالسلمين".
ولا بد للمنقوص (1) عند حذف يائه من ضم ما قبل الواو واستصحاب الكسرة قبل الياء كقولي:
. . . . . . . . . . .
…
"سخر المؤتون للآتينا"
وأما الممدود فتعامل (2) همزته في هذا الجمع معاملتها في التثنية فيقال في جمع "براء"(3): "براءون" كما يقال في تثنيته "براءان".
ويقال في "زكرياء": "زكرياءون"[(4) كما يقال في تثنيته "زذكرياءان" (5)].
(1) ع "للمقصور" في مكان "للمنقوص".
(2)
الأصل: "فيعامل".
(3)
براء: مصدر ويوصف به، وهو أول ليالي الشهر، وآخرها وأول أيام الشهر وآخرها.
(4)
هـ سقط ما بين القوسين.
(5)
الأصل "زكرياوان".
ويقال في "عطاء" و"علباء" -اسمي رجلين- "عطاءون".
و"علباءون" و"عطاوون" و"علباوون" كما يقال في التثنية:
"عطاءان" و"علباءان" و"عطاوان" و"علباوان".
وإلى هذا أشرت بقولي:
وما استحقت همزة الممدود في
…
تثنية ذاك هنا بها (1) اقتفي
ثم أشرت بقولي:
وحركوا آخر غير ما ذكر
…
بالضم قبل الواو قبل اليا كسر
إلى أن ما ليس مقصورًا ولا منقوصًا، ولا ممدودًا تغير همزته في التثنية فإنه لا يغير في هذا الجمع، بأكثر من تحريك آخره بضمة قبل الواو وكسرة قبل الياء كقولك في "قارئ" و"مرضي" و"مرجو":"قارئون" و"مرضيون" و"مرجوون".
وقد تقدم -أيضًا- الكلام (2) على إعراب (3) جمع المصحح بالألف والتاء وبين ما لا يطرد، والمراد هنا تبين ما يلحقه من تغيير.
(1) ع ك "بها هنا" في مكان "هنا بها".
(2)
هـ "الكلام أيضًا" في مكان "أيضًا الكلام".
(3)
ع ك "على غير إعراب" بزيادة غير ولا موضع لهذه الكلمة.
فنبهت على أن للحرف الذي تليه (1) ألف هذا الجمع ما له مع ألف التثنية فيقال في "سعدى": "سعديات" كما يقال في التثنية "سعديان".
ويقال في "رضى" -اسم امرأة- "رضوات" كما يقال في التثنية "رضوان".
ثم نبهت على أن تاء التأنيث تحذف مما هي فيه في هذا الجمع ويلي ما قبلها الألف كما كان يليه ألف التثنية لو كان هو آخرًا دون تار فيقال في "فتاة" و"قناة": "فتيات" و"قنوات".
فيعاملان معاملة "فتى" و"قنى" -اسمي امرأتين.
ويقال في "براءة"(2): "براءات" وإلى هذا أشرت بقولي:
وبعد حذفها فللذي تلت
…
ما في تطرفٍ لمثله ثبت
ثم بينت أن الثلاثي الساكن العين إذا كان اسمًا غير صفةٍ.
وجمع بالألف والتاء (3) حركت عينه بمثل حركه فائه.
مجردًا كان من علامة كـ"دعد" و"هند" و"جمل".
(1) الأصل "يليه".
(2)
البراءة: الإعذار والإنذار.
(3)
ع ك "بالألف وتاء" في مكان بالألف والتاء".
أو مؤنثًا بالتاء كـ"تمرة" و"كسرة" و"لقمة"(1).
ويجوز في المكسور الفاء والمضمومها تسكين العين، وفتحها. واحترزت بـ:
السالم العين. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
من المضاعف كـ"سلة"(2) و"كلة"(3) و"حلة"(4).
ومن المعتل كـ"حوزة"(5) و"ديمة" و"صورة".
ثم نبهت على أن المفتوحة الفاء لا تسكن عينه إلا في ضرورة كقول الراجز:
(1177)
- فتستريح النفس من زفراتها
ثم بينت أن الإتباع ممتنع في نحو: "ذروة"(6) و"زبية"(7) لاستثقال الكسرة قبل الواو، والضمة قبل الياء، وإذا امتنع الإتباع بقي السكون والفتح.
(1) اللقمة: ما يهيئه الإنسان من الطعام للالتقام.
(2)
السلة: السرقة، والمرة من السل، وشقوق في الأرض تسرق الماء.
(3)
الكلة: ستر رقيق مثقب يتوقى به من الحشرات.
(4)
الحلة: الثوب الجيد الجديد.
(5)
الحوزة، : الناحية، وحوزة الرجل ما في ملكه.
(6)
ذروة كل شيء: أعلاه.
(7)
الزبية: الرابية لا يعلوها الماء، وحفيرة يشتوى فيها ويختبز، وحفرة في موضع عالٍ تغطي فوهتها فإذا وطئها الأسد وقع فيها.
1177 -
سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب إعراب الفعل.
فيقال: "ذورات" و"ذروات" و"زُبْيات" و"زُبَيات".
وفتح الياء والواو (1) من "بيضات" و"جوزات"(2) لغة هذيلية، كقول بعضهم:
(1178)
- أخو بيضات رائح متأوب
…
رفيق بمسح المنكبين سبوح
هذا إذا كان الساكن العين اسمًا غير صفة.
فأما إن كان صفة كـ"ضخمة" فلا خلاف في تسكين عينه على أن قطربًا أجاز فتحها قياسًا على ما ليس بصفة.
(1) هـ "الواو والياء".
(2)
جمع "جوزة" وهي الواحدة من جوز الهند "النارجيل" والشربة الواحدة من الماء، ومقدار الماء الذي يجوز به المسافر من منهل إلى منهل.
1178 -
من الطويل نسبه العيني 4/ 517 لبعض الهذلين ولم أجده في شعرهم، الرائح: الذي يسير ليلًا، المتأوب: الذي يسير نهارًا.
الرفيق بمسح المنكبين: العالم بتحريكهما في السير.
المنكبين: تثنية منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف وناحية كل شيء، والموضع المرتفع من الأرض.
سبوح: ماد يديه في الجري.
يصف ظليمًا، وهو ذكر النعام شبه ناقته به فجعله يسير ليلًا ونهارًا ليصل إلى بيضاته.
ورواية ابن الخباز في شرح الدرة الألفية 17، 18 "أبو بيضات .... ".
ويعضد قوله ما حكى أبو حاتم (1) من قول بعض العرب:
"كهلة"(2) و"كهلات" والمشهور "كهلات".
وإلى قطربٍ أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
ومن يقس فليس ذا ثبات (3)
[(4) "ولا حجة في قولهم: "لجبات" و"ربعات" لأن من العرب من يقول: "لجبة" (5)] و"ربعة"(6) فاستغنى بجمع المفتوح العين عن جميع الساكن العين.
ولهذا (7) معنى قولي.
فكان في جمعهم لـ "فعلة"
…
عن جمع "فعلة" غنى للنقلة
(1) سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم السجستاني، النحوي اللغوي، توفي سنة 225 هـ.
(2)
سن الكهولة ما بين الثلاثين إلى نحو الخمسين.
(3)
هـ جاء هذا الشطر كما يلي:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . ومن يقس فقدوهن
(4)
سقط ما بين القوسين من ع.
(5)
اللجب: الصياح واضطراب الأصوات.
(6)
الربعة: الوسيط القامة "للمذكر والمؤنث"، وحقة الطيب.
(7)
ع ك "فهذا" في مكان "وهذا".
"ص"
[(1) وما به سمي من مثنى أو
…
شبيهه (2) تثنية فيه أبوا
كذاك جمعه بواوٍ أوبيا
…
وثن واجمع إن كفردٍ أجريا
بجعل الإعراب على النونين
…
لا حين يعربان بالحرفين
وثن نحو "مسلمات" علما
…
إن شئت إذ من مانع قد سلما
إذا سمي بمثنى أو مجموع بالواو والنون [وبالياء والنون](3) لم تجز (4) تثنيته ولا جمعه لئلا يجتمع في الاسم الواحد (5) إعرابان.
فلو سمي بأحدهما وجعل إعرابه في النون جاز أن يثني وأن يجمع لزوال إعرابان.
وأما نحو "مسلمات" علمًا فيجوز أن يقال فيه "مسلماتان" إذ لا محذور في ذلك. وهذا كله حاصل كلام سيبويه (6)].
(1) سقطت هذه الأبيات وشرحها من هـ.
(2)
س ش "شبهة" في مكان "شبيهه".
(3)
ع ك سقط ما بين القوسين.
(4)
الأصل "يجر" في مكان "تجز".
(5)
ع ك "في اسم واحد" في مكان "في اسم الواحد".
(6)
ينظر الكتاب 2/ 95.