المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب: النسب "ص" ياء مشدد (1) تزاد (2) في النسب … من - شرح الكافية الشافية - جـ ٤

[ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌باب: الحكاية

- ‌فصل: في مدتي الإنكار والتذكر

- ‌باب: التذكير والتأنيث

- ‌فصل: "ألف التأنيث المقصورة

- ‌فصل: في ألف التأنيث الممدودة

- ‌باب: المقصور والممدود

- ‌باب: الأخبار بالذي وفروعه

- ‌باب: كيفية التثنية، وجمعي التصحيح

- ‌فصل: في كيفية التثنية، وجمعي التصحيح

- ‌باب: جمع التكسير وما يتعلق به

- ‌فصل

- ‌باب: التصغير

- ‌فصل: في تصغير المبهمات والتصغير المسمى ترخيمًا

- ‌باب: النسب

- ‌باب: الإمالة

- ‌باب: الوقف

- ‌باب: التقاء الساكنين

- ‌فصل:

- ‌فصل: في زيادة همزة الوصل وتمييزها من همزة القطع

- ‌باب: الإبدال

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في أحكام الهمزة المفردة

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في نوادر الإعلال

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل: في الحذف

- ‌فصل:

- ‌فصل: في الإدغام اللائق بالتصريف

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌[فصل: في بناء مثالٍ من مثال

- ‌باب: في تصريف الأفعال والأسماء المشتقة

- ‌فصل: في تصريف الفعل غير الثلاثي وما يتعلق بذلك]

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

- ‌فصل:

الفصل: ‌ ‌باب: النسب "ص" ياء مشدد (1) تزاد (2) في النسب … من

‌باب: النسب

"ص"

ياء مشدد (1) تزاد (2) في النسب

من بعد كسر آخر الذي انتسب

كـ"مذحجي" في "فتى من مذحج"

و"منبجي" في امرىٍ من "مبنج"

وشبه ذا اليا رابعًا فصاعدًا

تحذف حتمًا حيث كان زائدا

كذا افعلن بمشبه "المرمي"

والقلب قد يأتي كـ"موموي"

وتاء تأنيث من المنسوب له

تحذف كـ"المكي" فادر الأمثله

وعلمي سلامة وتثنية

أو كهما ناسبًا الزم تنحية

(1) ك ع "مشد" في مكان "مشدد".

(2)

ط "يزاد".

ص: 1928

وما كـ"غسلين" و"عمران" جرى

فانسب إليه أبدًا موفرًا

وألف المقصور ثالثًا جعل

واوًا (1) كنحو "الفتوي" فامتثل

واحذفه حتمًا إن يجاوز أربعه

[كذا إذا به تتم الأربعة](2)

وهو لتأنيث وما تضمنه

في العين منه فتحة مبينة

وألف الساكن عينًا تنقلب

كـ"حبلوي" وسقوطها انتخب

وقد يمد ثالث منه (3) وفي

"مرمى" وشبهه انقلاب اقتفي

والحذف نزر وكـ"مرمى" يجعل

"أرطى" وما ضاهاه، هذا الأمثل

والقلب في نحو "المعلى" جوزا

يونس والحذف لغيره اعتزى

وحذف يا المنقوص لازم إذا

جاوز أربعًا كفاعل "اغتذى"

(1) ع "واو".

(2)

ع سقط ما بين القوسين.

(3)

س ش "منه ثالث" في مكان "ثالث منه".

ص: 1929

واختير حذف رابعٍ و"القاضوي"

وشبهه نزر ومنه "الحانوي"

وكـ"الفتى" في نسب نحو "الشجي"

فعينه افتح وبواو بعد جي

و"فعلي" في "فعيلة" التزم

و"فعلي" في "فعيلة" حتم

وكـ"العميري" وكـ"الرديني"

شذا كما قد شذ غير ذين

وفي "فعيل" و"فعيل""فعلي"

و"فعلي" نزرًا كـ"الهذلى"

وذان لاعتلال لامٍ وجبا

في العار من تاءٍ وما التا صحبا

كـ"عدوي""ضروري""قصوي"

وكذاك في "طهية" قل "طهوي"

وانسب "طويليا"(1) إلى "طويلة"

وانسب "جليليا" إلى "جليلة"

و"الطولي" منعوا و"الجللي"(2)

لثقل يستلزمانه جلي

(1) ع "طويلة" في مكان "طويليا".

(2)

ع "والخللي" في مكان "والجللي".

ص: 1930

و"فعليا" في "فعولة" اعتقد

عمرو، محمد "فعوليا" عضا

وبـ"فعولي" إلى "فعول"

قد نسبا كقولهم "سلولي"

و"فعلي" قيل أيضًا في "فعل"(1)

و"فعل" و"فعل" نحو "الدئل"

و"صعقي" شذ في "بني الصعق"

والأصل فيه "صعقي" و"صعق"

وافتح أو اكسر عين نحو "تغلبا"

والكسر في "علبطي"(2) وجبا

والياء قبل ما لنسبةٍ كسر

إن كان ذا شد وكسر اختصر

كقولهم في "طيب""طيبي"

والأصل في "طائي" الطيئي" (3)

وفتح يا "هبيخ" محصن

وفي "مهييمٍ" عن الحذف غنوا

(1) س ش ع ك جاء هذا الشطر كما يلي:

وفتح عين الزمن في "فعل" .... . . . . . . . . . .

(2)

ط "عليطي" في مكان "علبطي".

(3)

ط "الطيئيء" في مكان "الطيئي".

ص: 1931

ونحو "طي" فتح ثانيه يجب

وإن يكن (1) واوًا فصححها تصب

فـ"طووي" قيل في "طي" وفي

"حي" بناء "حيوي" اقتفى

ونحو: "حيي"(2)"أميي"(3) ورد

وقيل فيه: نادر وما اطرد

والساكن العين الثلاثي إن أعل

لامًا فذو التا منه كالعاري جعل

ويونس يجعل ذا التا (4) كـ"الفتى"

والنقل معضود (5) به ما أثبتا

لكنه عندي واهٍ رأيا

بجعله ذا الواو مثل ذي اليا

وهمزة الممدود أعط (6) في النسب

ما كان في تثنية لها انتسب

(1) الأصل "تكن".

(2)

ط "حييى" في مكان "حيى".

(3)

ط "أمييى" في مكان "أميى".

(4)

ط "اليا" في مكان "التا".

(5)

ع "معضوض" ط "مقصود" في مكان "معضود".

(6)

ع "أعطى" في مكان "أعط".

ص: 1932

من غير ما شذوذه تبينا

نحو "كسايين"(1) وذا (2) اجتنب هنا

في "الماء" و"الشا" واوًا الهمز قلب

ومن يصححه مسميًا يصب

وقال راجز شفت أبياته (3)

"لا ينفع الشاوي فيها شأته"

وبـ"السقائي" أو "السقاوي"

إلى "السقاية" اعز و"الشقاوي"

قل في "شقاوةٍ" ويا أو همزا

أو واوًا "آية"(4) حوت إذ تعزى

وقس نظائرًا فكـ"السقاية"

يجعل "حولايا"(5) كذا "درحاية"

و"ثاية" و"طاية"(6) و"غايه"

و"راية" جميعها كـ"آية"

وكـ"الشقاوة" اجعل "العلاوة"

وانسب "طلاويا" إلى "طلاوة"

(1) ط "كساءين" في مكان "كسايين".

(2)

س ش ط ك "فذا".

(3)

ع "أنبائه" في مكان "أبياته".

(4)

ط "ايهٍ" في مكان "آية".

(5)

ط "حولاي".

(6)

ط "ظاية".

ص: 1933

وانسب إلى صدر الذي قد ركبا

تركيب مزجٍ نحو "معد يكربا"

وصدر جملة له -أيضًا- نسب

وشذ "كنتي"(1) فمثله اجتنب

واقصر على السماع نحو "عبشمي"

و"عبقسي" وكذاك "الحضرمي"

وإن يكن كنية المضاف أو

عرف بالثاني فللثاني (2) عزوا

وفي سوى ذين انسبن للأول

إن لم يخف لبس كـ"عبد الأشهل"

فـ"الأشهلي" فيه شائع وفي

"عبد مناف": (3)"المنافي" اقتفي

واجبر برد اللام ما منه حذف

جوازًا إن لم يك رده ألف

في جمعه مصححًا أو تثنيه

وحق مجبورٍ بذين التوفيه

فـ"أبوي""عضوي" حتما

في "الأب" و"العضة" للذ قدما

(1) ط "كنثى".

(2)

ع "فبالثاني" في مكان "فللثاني".

(3)

ع "منافى" في مكان "مناف".

ص: 1934

ومن يقل "يدان" قال "يدوي"

مع "يدي" وليفه بـ"اليدوي"

ملتزمًا ذو "اليديين"(1) وكـ"أب"

"شاة" ونحوها فجبرها وجب

و"ابنيا" اذكر في "ابنٍ" أو قل "بنوي"

وقس وفي "ذاتٍ" و"ذي" قل "ذووي"

مع "مرئي""امرئي"(2) قد نمي

و"بنوي" و"ابنمي" في "ابنم"

وبـ"أخٍ""أختًا" وبـ"ابنٍ""بنتا"

ألحق ويونس أبى حذف التا

وقال في "كلتا" -اسمًا- "الكلتي"

و"الكلوي"(3) عندنا المرضي

و"ذيت" فيه علمًا قل "ذيوي"

إلزمهم يونس "ذيتيا"(4) روي

و"الفموي" و"الفمي" انسب لـ"فم"

كذاك "فو محمد" وهو علم

وضاعف الثاني من ثنائي

ثانيه ذو لين كمثل "اللائي"

(1) ط "اليدين" في مكان "اليديين".

(2)

ع سقط "امرئي".

(3)

س ش ع ك "كلوى" في مكان "الكلوى".

(4)

ع "ذيبيا" في مكان "ذيتيا".

ص: 1935

في "لا"، كذا، "لو" فيه "لوي" قبل (1)

لأنه كـ"الدو" صار، إذ نقل (2)

وشرط جبر عادم الفًا كـ"صفة"(3)

إعلال لامه فكن ذا معرفة

ولا تجد عن فتح عين ما جبر

والرد للأصل سعيد يعتبر

وفي "رب" اسمًا سكن إن جبرتا

فذا أبو بشر به قد أفتى

والواحد اذكر ناسبًا للجمع

كـ"الأفرعي"(4) المعتزي لـ"الفرع"(5)

وانسب لجمع علمًا أو كالعلم

أو جمع ما الإهمال فيه ملتزم

وانسب إلى اسم الجمع والجنس بلا

قيد كـ"رهطٍ" و"أنامٍ" و"ملا"

وألف "الشام" و"اليماني"

جاء معوضًا من اليا الثاني

(1) في الأصل وط جاء هذا الشطر كما يلي:

في "لا" كذاك "لوويا": "لو" جعل .... . . . . . . . . . .

(2)

ع "ذا" في مكان "إذ".

(3)

س ش ك "كالصفة".

(4)

ع "الأقرعي".

(5)

ع "للفزع".

ص: 1936

وبعضهم يشدد اليا ناسبا

إلى الخفيف اليافع المذاهبا

ألحقوا مبالغين يا النسب

ووحدة به أبانت العرب

وزيد لازمًا كيا "الحواري"

وعارضًا كالياء من "دواري"

وغالبًا يغنى بنا "فعال"

عن يا في الاحتراف كـ"البقال"

و"فاعل" لصاحب (1) الشيء عهد

ومثله "فعال" -أيضًا- قد يرد

و"فعل" يُغني عن اليا كـ"الطعم"

و"نهر" وفيه قدمًا قد نظم

"ليست بليلي ولكني نهر

لا أدلج الليل، ولكن ابتكر"

و"البت" و"العطر" بياءٍ وصلا

وفيهما "فعال" -أيضًا- نقلا

وكل منسوبٍ مخالف لما

قررته فبشذوذه احكما

(1) س ش ط ع ك "كصاحب" في مكان "لصاحب".

ص: 1937

من ذلك "الإمسي"(1) و"الدهري"

و"المرزوي" وكذا "الخرسي"

كذا "خراسي" مع "السهلي"(2)

مع "خرفي" ثمت "الخرفي"

كذا "جلولي"(3) و"صنعاني"

ثم "حروري" و"بهراني"

و"حبلي" جذمي (4)"علوي"

و"حمضي"(5)"أفقي""شتوي"(6)

ومع "بحراني""الطهوي"

و"عبدي" ثمت "الطهوي"

ومع "زباني""عداوي" ندر

و"أمويا""بدويا" لا تذر

وهكذا "الإبل الطلاحيات"

فتحًا وكسرًا و"العضاهيات"

وزائدا "فعلان" قبل يا النسب

زيدا مبيني عظم الذي انتسب

(1) ط "البصري" في مكان "الإمسي".

(2)

ع "الشلهلي" في مكان "السهلي".

(3)

ط "حلولي" في مكان "جلولي".

(4)

ط "خذمي" في مكان "جذمي".

(5)

الأصل "حمصي" في مكان "حمضي".

(6)

الأصل "شتري" في مكان "شتوي".

ص: 1938

كـ"رقباني" و"جماني"

و"شعراني" و"لحياني"

وبـ"فعالي" يدلون على

ذا كـ"الرؤاسي العضاوي اعتلى"

"ش": إذا قصد النسب إلى اسم حرف إعرابه ياء مشددة مكسورًا ما قبلها كقولك في "أحمد": "أحمدي".

وإن كان آخر الاسم ياء كياء النسب رابعة فصاعدًا حذفت وجعل موضعها ياء النسب فقيل في المنسوب إلى "جعفي"(1): "جعفي" وفي المنسوب إلى "شافعي"(2): "شافعي".

وكذا يفعل بنحو: "مرمي" -في الأصح- مع كون ثاني ياءيه (3) غير زائدة (4).

ومن العرب من يحذف أول ياءيه ويقلب ثانيتهما (5) واوًا بعد فتح العين فيقول (6)"مرموي" وكذلك (7) ما أشبههه.

(1) جعفي بن سعد العشيرة أو حي من اليمن.

(2)

أبو عبد الله محمد بن إدريس من بني عبد المطلب بن عبد مناف.

(3)

الأصل "يائه" في مكان "ياءيه".

(4)

الأصل "زائد" في مكان "زائدة".

(5)

الأصل "ثانيهما" في مكان "ثانيتهما".

(6)

ك "فتقول".

(7)

ع ك "وكذا" في مكان "وكذلك".

ص: 1939

ويحذف من المنسوب -أيضًا- ما فيه من هاء التأنيث أو علامة (1) تثنية أو جمع تصحيح كقولك في (2)"مكة" ومن اسمه "مسلمان" أو "مسلمون" أو "مسلمات" أو "اثنان" أو "عشرون":

"مكي" و"مسلمي" و"اثني" و"عشري".

وإلى "اثنين"(3) و"عشرين" أشرت بقولي.

. . . . . . . . . . .

أوكهما. . . . . . . . . . .

لأن "اثنين" كمثنى، وليس بمثنى، و"عشرين" كجمع سلامة وليس إياه والحكم واحد.

وإنما يلزم الحذف في المنسوب إليه من المثنى، والجاري مجراه، [وجمع السلامة المذكر والجاري مجراه](4) إذا أعرب بعد التسمية بما كان يعرب قبلها.

فأما إذا جعل نونه حرف إعراب، وأعرب بالحركات فلا حذف فمن قال:"نصيبون"(5) -رفعًا- و"نصيبين" -جرًّا ونصبًا- قال (6) في النسب "نصيبي".

ومن قال "هذه نصيبين" و"مررت بنصيبين" قال في النسب "نصيبيني".

(1) الأصل "وعلامة"-بالواو.

(2)

ع سقط "في".

(3)

الأصل "اثنى" في مكان "اثنين".

(4)

ع سقط ما بين القوسين.

(5)

الأصل "نصبون".

(6)

ع سقط "قال".

ص: 1940

ومن قال "هذا زيدان" و"مررت بزيدين" -فيمن سمي (1) بمثنى- قال في النسب "زيدي".

ومن قال "هذا زيدان" و"مررت بزيدان" قال في النسب "زيداني".

وإذا نسب إلى المقصور حذفت ألفه خامسة فصاعدًا، أو (2) رابعة متحرك (3) ثاني ما هي فيه كـ"حباري" و"جمزي" فيمن نسب إلى "حباري" و"جمزي"(4).

وإن كانت رابعة ساكنًا ثاني ما هي فيه جاز فيها الحذف، وقلبها واوًا، مباشرة للياء (5)، أو مفصولة بألف، كقولك في المنسوب إلى "حبلى":"حبلي" و"حبلوي" و"حبلاوي".

والأول هو المختار وقد نبهت على كونه مختارًا بقولي:

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . وسقوطها انتخب

ثم نبهت بقولي:

. . . . . . . . . . . وفي

"مرمى" وشبهه انقلاب اقتفي

(1) ع ك "من مثنى" في مكان "فيمن سمى بمثنى".

(2)

الأصل "ورابعة" -بالواو.

(3)

الأصل "متحركًا".

(4)

الجمزى: السريع يقال: جمز الفرس جمزا وجمزي إذا سار سيرًا قريبًا من العدو.

(5)

الأصل "وللدم" في موضع "للياء".

ص: 1941

والحذف نزر. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

على أن الألف الرابعة إذا لم تكن زائدة يجوز حذفها على قلةٍ، وقلبها واوًا هو الكثير، تفرقة بين ما ألفه لغير التأنيث، وبين ما ألفه للتأنيث.

وما ألفه للإلحاق جارٍ مجرى ما ألفه غير زائدة.

فيقال في "مرمى" على الوجه الجيد "مرموي" وعلى الوجه النزر "مرمي".

وكذا يقال فيما ألفه للإلحاق كـ"أرطوي" و"أرطي"(1) لكن "أرطيا" أشبه من "مرمى" فإن (2) لألف "أرطى" شبهًا بألف "حبلى" في الزيادة، وشبهًا بألف "مرمى" في أنه بإزاء حرفٍ أصلي (3).

وأجاز يونس (4) في النسب إلى "معلى"(5) وشبهه قلب الألف واوًا مع كونها خامسة: لأن وقوعها خامسة لم يكن إلا بتضعيف اللام والمضعف بإدغام في حكم حرف واحد فكأن

(1) ع ك "أرطى" و"أرطوى".

(2)

ع ك "لأن" في مكان "فإن".

(3)

الأصل "أصل".

(4)

ينظر بتفصيل قول يونس في كتاب سيبويه 2/ 78، 79.

(5)

المعلى: سابع سهام الميسر له سبعة أنصباء عند الفوز، وعليه سبعة أنصباء إن لم يفز.

ص: 1942

ألف (1)"معلى" وشبهه رابعة.

فلما أنهيت الكلام في المنسوب إلى المقصور أخذت في بيان النسب إلى المنقوص فنبهت على أن ياءه حذفها إن كانت خامسة فصاعدًا كقولك في النسب إلى "المعتدي": "معتدي".

فإن كانت رابعة جاز فيها الحذف كقولك في النسب إلى "القاضي"(2): "قاضي"(3)، والقلب كقولك "قاضوي"(4).

والحذف هو المختار، ومن القلب قول الشاعر:

(1195)

- وكيف لنا بالشرب إن لم يكن لنا

دراهم عند الحانوي ولا نقد

(1) ع "الألف" في مكان "ألف".

(2)

الأصل "القاصى" في مكان "القاضي".

(3)

الاصل "قاصى" في مكان "قاضي".

(4)

الأصل "قاصوى" في مكان "قاضوى".

1195 -

بيت من الطويل من قصيدة ذكرها العيني 4/ 538 واختلف في نسبة الشاهد فنسب في اللسان والتاج مع بيت بعده هو:

أنعتان أم ندان أم ينبرى لنا

فتى مثل نصل السيف شيمته الحمد

إلى ذي الرمة ورأيتهما في ديوانه ص 748 في الملحقات. ونسب الزمخشري في الأساس "عين" الشاهد إلى ابن مقبل وهما في ذيل ديوانه المقطعة 19 أثبتهما المحقق نقلا عن الأساس وقد ينسب الشاهد إلى الفرزدق.

الحانوي: نسبة إلى الحاناة وهو بيت الخمار.

ص: 1943

وأما المنقوص الثلاثي فليس فيه إلا فتح عينه وقلب الياء واوًا كقولك في "شج"(1): "شجوي" وهذا معنى قولي:

وكـ"الفتى" في نسب نحو "الشجي" .... . . . . . . . . . .

وينسب إلى كل اسمٍ على "فعيلة" بفتح عينه، وحذف يائه فيصير (2) "فعليا" كقولك في "حنيفة":"حنفي".

وينسب إلى كل اسمٍ على "فعيلة" بحذف يائه -أيضًا- فيصير "فعليا" كقولك في "جهينة": "جهني".

وشذ نحو قولهم في "عميرة الكلب": "عميري" وفي "ردينة"(3): "رديني".

والقياس أن يقال: "عمري" و"ردني".

وأما "فعيل" و"فعيل" -صحيحي اللام- فالمطرد في النسب إليهما "فَعِيلي" و"فُعَيلي" كقولك "عَقِيلي" و"عُقَيلي"[في (4) النسب إلى "عقيل" (5) و"عقيل" (6)].

(1) الذي اعترض الشجا في حلقة، أو الذي اعتراه الهم والحزن، أو من اهتاج للذكرى.

(2)

ع ك "فتصير".

(3)

اسم امرأة كانت تقوم السيوف بخط هجر، ويقال إنها امرأة السمهري.

(4)

سقط ما بين القوسين من ع، ك.

(5)

عَقيل بن أبي طالب، أنسب قريش وأعلمها بأيامها.

(6)

عُقَيل: بلد بحوارن، واسم لأبي قبيلة.

ص: 1944

وقد ينسب إليهما بـ"فعلي" و"فعلي" كـ"ثقفي" و"هذلي" وهما مطردان عند المبرد (1).

واتفق على اطرادهما في المعتل اللام مذكرًا كان أو مؤنثًا بالتاء (2). فالمذكر كقولك في "عدي" و"قصي": "عدوي" و"قصي".

و[المؤنث كقولك] في "ضرية" و"أمية": "ضروري" و"أموي".

وقالو في "طهية": "طهوي" على القياس، و"طُهْوي" -بضم الطاء، وسكون الهاء- و"طَهْوي" -بفتح الطاء وسكون الهاء- على غير قياس.

وقالوا -أيضًا- في "أمية": "أُمَوي" على القياس و"أَمَوي" -بفتح الهمزة- على غير قياس.

وامتنعوا من حذف الياء فيما ضوعف أو كانت عينه واوًا كـ"جليلة" و"طويلة"؛ لأنهم لو حذفوا الياء فيهما لقيل "جللي" و"طولي".

فاستثقلوا فك التضعيف بلا فصل، وتصحيح الواو متحركة مفتوحًا ما قبلها، وأبقوا الياء محصنة من ذلك.

(1) ينظر رأي المبرد في المقتضب 3/ 133 وما بعدها، ورأى سبيويه في هذه المسألة في الكتاب 2/ 69 وما بعدها.

(2)

الأصل "بالياء" في مكان "بالتاء".

ص: 1945

وألحق سيبويه "فعولة" بـ"فعيلة" -صحيح اللام كان أو معتلها- فيقول في النسب إلى "فروقة" و"عدوة": "فرقي" و"عدوي".

وحجته [في ذلك](1) قول العرب في النسب إلى "شنوءة": "شنئي"(2).

وهذا عند أبي العباس من (3) النسب الشاذ فلا يقيس عليه بل يقول في كل ما سواه من "فعولة": "فعولي" كما يقول (4) الجميع في "فعول" صحيحًا كان كـ"سلول"(5) أو معتلا كـ.

(1) سقط من الأصل ما بين القوسين.

(2)

قال سيبويه في الكتاب 2/ 70: "هذا باب ما حذف الياء والواو فيه القياس.

وذلك قولك في ربيعة: ربعي، وفي حنيفة: حنفي، وفي جذيمة: جذمي وفي جهنية: جهني وفي قتيبة: قتبي وفي شنوءة: شنئي. . . . . . . . . . .

ثم قال 2/ 74: فإن أضفت إلى "عدوة" قلت: "عدوى" من أجل الهاء كما قلت في شنوءة شنئي".

قال ابن يعيش في شرح المفصل 5/ 146 وما بعدها: "وأما أبو العباس فإنه يخالفه في هذا الأصل ويجعل "شنئيا" من الشاذ، فلا يجوز القياس عليه.

وقول أبي العباس متين من جهة القياس، وقول سيبويه أشد من جهة السماع.

(3)

ع "في".

(4)

الأصل "تقول".

(5)

فخذ من قيس، وهم بنو مرة بن صعصعة. و"سلول" أمهم.

ص: 1946

"عدو" فلا يقال فيهما باتفاق إلا "سلولي" و"عدوي".

وإن كان المنسوب إليه ثلاثيًّا مكسور العين فتحت عينه وجوبًا كقولك في "نمر": "نمري" وفي "إبل": "إبلي" وفي "الدائل"(1): "دؤلي".

وشذ قولهم في "الصعق"(2): "صعقي".

والأصل: "صعق" فكسروا الفاء إتباعًا لكسرة العين ثم ألحقوا ياء النسب، واستصحبوا الكسرتين شذوذًا.

والجيد في النسب إلى "تغلب" ونحوه من الرباعي الساكن الثاني المكسور الثالث بقاء الكسرة.

والفتح عند أبي العباس مطرد، وعند سيبويه مقصور على السماع (3).

(1) الدئل: دويبة من الفصيلة الكلبية وهو أصغر حجمًا من الذئب.

(2)

الصعق: الشديد الصوت، ومن غُشي عليه، والشخص يتوقع صاعقة.

(3)

قال سيبويه 2/ 172: "الذي قالوا "تغلبي" ففتحوا مغيرين كما غيروا حين قالوا سهلي وبصري في بصرى .. ولو كان هذا لازمًا كانوا سيقولون في يشكر: يشكري وفي جلهم: جلهمي.

إلا يلزم الفتح دليل على أنه تعبير كالتغيير الذي يدخل الإضافة ولا يلزم، وهذا قول يونس".

قال ابن يعيش في شرح المفصل 5/ 146: "وهو عند أبي العباس قياس مطرد".

ص: 1947

ومن المقول بالفتح والكسر: -"تغلبي" و"يحصبي"(1) و"يثربي".

وأما ما (2) لم يسكن ثانية نحو: "علبط"(3) فلا بد من كسر ثالثه في النسب فيقال "علبطي"(4) لا غير.

وإذا وقع قبل الحرف المكسور من أجل النسب ياء مكسورة مدغم فيها مثلها حذفت المكسورة كقولك في "طيب": "طيبي".

وقياس المنسوب إلى "طيئ"[لا يقال فيه](5)"طيئي" لكنهم تركوا فيه القياس فقالوا "طائي" فأبدلوا الياء ألفًا.

فإن كانت الياء المدغم فيها مفتوحة لم تحذف (6) فيقال في النسب إلى "هبيخ"(7): "هبيخي".

لأن موجب الحذف في "طيئي"(8) إنما كان لكون (9) الياء

(1) يحصب -بكسر الصاد- حي من اليمن.

(2)

ع ك "إذا" في مكان "ما".

(3)

الأصل "عليط" في مكان "علبط" -وهو الضخم.

(4)

الأصل "عليطي" في مكان "علبطي"

(5)

سقط من بين القوسين من الأصل.

(6)

ك "يحذف".

(7)

الهبيخ: الغلام، والرجل الذي لا خير فيه، والأحمق المسترخي.

(8)

ع ك "طي" في مكان "طيئي".

(9)

الأصل "كون" في مكان "لكون".

ص: 1948

المدغم فيها مكسورة، فإن الثقل فيها ببقائها مكسورة شديد.

بخلاف بقائها مفتوحة.

وكذلك لو كانت مكسورة مفصولة (1) كـ"مُهَييم" تصغير "مهيام" فالنسب إليه "مُهَييمي".

فإن كان المنسوب إليه ثلاثيًّا بياءين (2) مدغمة إحداهما في الأخرى كـ"حي" و"طي" فتح ثانيه وعومل معاملة المقصور الثلاثي.

وإن كان ثانيه واوًا في الأصل ظهرت كقولك في "طي": "طووي".

وإن لم تكن واوًا في الأصل لم يزد على فتحها وقلب ما بعدها واوًا كقولك في "حي": "حيوي".

وشذ نحو "حيي" و"أميي" فلا يقاس عليه.

ولا يغير في النسب ما اعتل لامه من الثلاثي الساكن العين باتفاق إن لم يكن مضاعفًا كـ"حي" ولا مؤنثًا بالتاء (3) كـ"ظبية"(4) و"زنية" و"دمية"(5).

(1) ع سقط "مفصولة".

(2)

الأصل "بتاءين" في مكان "بياءين".

(3)

سقط من الأصل "بالتاء".

(4)

جريب من جلد الغزال عليه شعر.

(5)

الصورة الممثلة من العاج وغيره يضرب بها المثل في الحسن، والصنم المزين.

ص: 1949

فأما المضاعف فقد مضى الكلام فيه.

وأما المعتل بالياء (1):

فإن كانت لامه ياء فمذهب سيبويه فيه ألا يغير منه إلا ما ورد تغييره عن (2) العرب نحو "قروي" و"زنوي" فيما نسب إلى "القرية"(3) و"بني (4) زنية" -حي من العرب.

ومذهب يونس فيه وفي ذوات الواو أن تفتح (5) عينه ويعامل معاملة الثلاثي المقصور (6).

ولا شاهد له في تغيير ذوات الواو، وفمذهبه في ذوات الياء قوي لاعتضاده بالسماع، وهو في ذوات الواو ضعيف لعدم السماع.

وحكم همزة الممدود في النسب حكمها في التثنية القياسية. فإن كانت أصلية كهمزة "قراء" سلمت فقيل "قرائي" كما يقال في التثنية "قراءان".

(1) ينظر تفصيل هذه المسألة وما فيها آراء لأبي عمرو، ويونس والخليل، وسيبويه في الكتاب 2/ 74، 2/ 75.

(2)

الأصل "عند" في مكان "عن".

(3)

القرية: المصر الجامع، وكل ما اتصلت به الأبنية، واتخذ قرارًا، وتقع على المدن وغيرها.

(4)

سقط م ع "بني".

(5)

ع ك "يفتح".

(6)

قال سيبويه 2/ 75: "وأما يونس فجعل بنات الياء في ذا، وبنات الواو سواء".

ص: 1950

وإن كانت بدلًا من ألف التأنيث قلبت واوًا فقيل "صحراوي"(1) كما قيل في التثنية: "صحراوان".

وإن كانت منقلبة عن أصل أو زائدة للإلحاق جاز فيها أن تسلم وأن تقلب واوًا كما فعل في التثنية، فيقال "كسائي" و"كساوي" و"علبائي" و"علباوي" كما قيل في التثنية:"كساءان" و"كساوان" و"علباءان" و"علباوان".

وما شذ في التثنية نحو "كسايين"(2) فلا يقاس عليه في النسب.

وإذا نسب إلى "ماء" و"شاء" فالمسموع قلب الهمزة واوًا كقولهم في المرأة (3): "ماوية"(4) وفي صاحب الشاة: "شاوي" قال (5) الراجز:

(1196)

- لا ينفع الشاوي فيها شاته

(1197)

- ولا حماره، ولا أداته

(1) ع "سحراوي" في مكان "صحراوي".

(2)

ع "كساءين" في مكان "كسايين".

(3)

ع "الماءة" في مكان "المرأة".

(4)

ع "ماءويه" في مكان "ماوية".

(5)

الأصل "كقول" في مكان "قال".

1196، 1197 - رجز ينسب لمبشر بن هذيل يصف جدب الزمان "المخصص 12/ 258 شرح المفصل لابن يعيش 5/ 156".

ص: 1951

فلو سمي بـ"ماء" أو "شاء" لجرى في النسب إليه على القياس فقيل: "شائي" و"شاوي" و"مائي" و"ماوي".

وينسب إلى "شقاوة" ونحوه مما آخره واو سالمة بعد ألف بسلامة الواو.

وينسب إلى "سقاية" و"درحاية" و"حولايا"(1) ونحوها مما لياء فيه غير ثالثة بإبدال الياء همزة ومعاملتها معاملة همزة "كساء".

فيقال "سقائي" و"سقاوي" و"درحائي" و"درحاوي" و"حولائي" و"حولاوي". كما يقال: "كسائي" و"كساوي" ولا يجوز "سقايي" بسلامة الياء.

ويجوز في "غاية" ونحوه مما الياء فيه ثالثة: سلامة الياء، وإبدالها همزة، وإبدال الهمزة واوًا فيقال:"غايي" -بباء سالمة- و"غائي" -بالهمزة- و"غاوي" -بالواو (2).

وإذا (3) كان المنسوب إليه مركبًا تركيب مزجٍ كـ"بعلبك"، و"معديكرب" حذف عجزه ونسب إلى صدره فيقال في "بعلبك":"بعلي" وفي "معديكرب": "معدي".

(1) بلدة من عمل النهروان.

(2)

ع ك "وغاوي بالواو، وغائي بالهمزة".

(3)

ع "وإن" في مكان "وإذا".

ص: 1952

وكذلك يفعل (1) بالمركب تركيب إسنادٍ فيقال في "برق نحره"، و"تأبط شرا":"برقي" و"تأبطي".

وشذ قولهم في الشيخ الكبير "كنتي"(2) فنسبوا إلى الجملة دون حذف.

وقد يبنون اسمًا رباعيًّا من بعض صدر المركب وبعض عجزه وينسبون إليه كقولهم في "حضر موت"(3): "حضرمي" وفي "عبد شمس" و"عبد قيس" و"تيم اللات"(4): "عبشمي" و"عبقسي" و"تيملي".

وهذا النوع مقصور على السماع.

وإذا (5) كان الذي نسب إليه مضافًا، وكان معرفًا صدره بعجزه أو كان كنية حذف صدره ونسب إلى عجزه كقولك في "ابن الزبير" "زبيري" وفي "أبي بكر":"بكري".

فإن لم يكن معرف الصدر بالعجز، ولا كنية حذف عجزه ونسب إلى صدره كقولك في "امريء القيس":"امرئي" و"مرئي".

(1) الأصل "تفعل".

(2)

لأنه عندما يتذكر شبابه يقول: كنت أفعل.

(3)

موضع في جنوب جزيرة العرب.

(4)

تيم اللات بن ثعلبة من بكر بن وائل.

(5)

ع ك "وإن" في مكان "وإذا".

ص: 1953

فإن خيف لبس حذف الصدر ونسب إلى العجز كقولهم "منافي" و"أشهلي" في المنسوب إلى "عبد مناف" و"عبد الأشهل".

وإذا كان المنسوب إليه محذوف اللام، وكان مستحقًّا لرد المحذوف في التثنية كـ"أخ" و"أب" أو في الجمع بالألف والتاء كـ"أخت" و"عضة" وجب رد محذوفه في النسب كقولك في "أب" (1):"أبوي" وفي "أخ" و"أخت" -معًا- "أخوي" وفي "عضة": "عضوي".

فإن لم يجبر المحذوف اللام بتثنية ولا جمع بالألف والتاء جاز فيه (2) منسوبًا إليه الجبر وعدم الجبر كقولك في "غد": "غدي" و"غدوي".

ومن قال في تثنية "يد": "يدان" قال في النسب "يدي" -بعدم الجبر- و"يدوي" -بالجبر- ومن قال "يديان" لزمه أن يقول في النسب "يدوي".

وإن كان المحذوف اللام معتل العين وجب جبره في النسب كما يجب جبر "أب" ونحوه من المجبور في التثنية فيقال في "شاة"(3): "شاهي" وإلى هذا أشرت بقولي:

(1) ع "الأب" -بالألف واللام.

(2)

ع ك سقط "فيه".

(3)

الشاة: الواحدة من الضأن والمعز والظباء، والبقر، والنعام، وحمر الوحش.

ص: 1954

. . . . . . . . وكـ"أب"

"شاة" ونحوها فجبرها (1) وجب

ثم بينت أن المنسوب إليه المعوض من لامه همزة وصل يجوز أن يجبر في النسب وتحذف همزة الوصل كقولك في "ابن": "بنوي".

ويجوز ألا يجبر ويستصحب الهمزة كقولك "ابني".

ثم بينت أن النسب إلى "ذي" و"ذات" -معًا: "ذووي".

وإلى "امريء": "امرئي" أو "مرئي".

وغلى "ابنم": "ابنمي" أو "بنوي".

وأن النسب إلى "بنت" و"أخت" كالنسب إلى مذكريهما فيقال في المؤنثين: "بنوي" و"أخوي" كما يقال في المذكرين.

هذا مذهب سيبويه والخليل.

وأما يونس فيقول: "بنتي" و"أختي"(2).

(1) ع ك "وجبرها".

(2)

قال سيبويه في الكتاب 2/ 81: "وإذا أضفت إلى "أخت" قلت "أخوي". هكذا ينبغي له أن يكون على القياس وذا القياس قول الخليل؛ من قبل أنك لما جمعت بالتاء حذفت تاء التأنيث كما تحذف الهاء، ورددت إلى الأصل.

فالإضافة تحذفه كما تحذف الهاء، وهو أرد له إلى الأصل ....

وأما يونس فيقول: "أختي" وليس بقياس.

وقال في نفس الصحفة:

وأما يونس فيقول: "أختي" وليس بقياس.

وقال في نفس الصفحة: =

ص: 1955

ويقول سيبويه في "كلتا": "كلوي".

ويقول يونس: "كلتي""كلتوي".

ويقال في "ذيت" -علمًا- "ذيوي" و"ذيتي" -على المذهبين (1).

ويقال في "فم": "فهمي" و"فموي".

ويقال فيمن اسمه "فو محمد": "فمي" و"فموي" كما يقال فيمن اسمه "فم".

وإذا نسب إلى ذي حرفين لا ثالث لهما ولم يكن الثاني حرف لينٍ جاز تضعيفه، وعدم تضعيفه فيقال في "كم":"كَمِي" و"كَمَّي".

وإن كان الثاني حرف لين وجب تضعيفه وعومل ذو (2) الياء معاملة "حي" وذو الواو معاملة "دو"(3).

= وأما بنت فإنك تقول بنوي من قبل أن هذه التاء التي هي للتأنيث لا تثبت في الإضافة كما لا تثبت في الجمع بالتاء

وأما يونس فيقول: "بنتي".

(1)

قال سيبويه 2/ 82: واعلم أن "ذيت" بمنزلة "بنت" وإنما أصلها ذية، عمل بها ما عمل بينت

ثم قال: وتقول في الإضافة إلى "ذية" و"ذيت": "ذيوي" فيهما.

(2)

ع "ذي" في مكان "ذو".

(3)

الدو: الفلاة الواسعة، والمستوى من الأرض.

ص: 1956

فيقال في المنسوب إلى "في" مسمى به "فيوي" وفي المنسوب إلى "لو": "لووي".

وإن كان حرف اللين ألفًا ضوعفت وأبدلت الثانية همزة ثم أوليت ياء النسب كقولك في "لا" -مسمى به- "لائي".

ويجوز قلب الهمزة واوًا.

وإذا نسب إلى المحذوف الفاء الصحيح اللام كـ"صفة" لم يرد إليه المحذوف، فيقال في النسب إلى صفة و"عدة":"صفي" و"عدي".

فإن كان معتل اللام كـ"شية"(1) وجب الرد.

ومذهب سيبويه ألا يرد عين المجبور إلى السكون إن كان أصلها (2) السكون، بل تفتح ويعامل الاسم معاملة المقصور إن كان معتلًّا، ومعاملة "جمل" و"عنب" و"صرد" إن كان صحيحًا كقولك في "شية" و"حرٍ":"وشوي" و"حرحي"(3).

(1) العلامة، وسواد في بياض، أو بياض في سواد، وكل ما خالف اللون في جميع الجسد، وشية الفرس لونه.

(2)

سقط من الأصل "أصلها".

(3)

قال سيبويه في الكتاب 2/ 80: "وتقول في "حر": "حرحي" لأن اللام الحاء""وقال 2/ 85: "وتقول في الإضافة إلى "شية": "شوى" لم تسكن العين كما لم تسكن الميم إذا قلت "دموي" فلما تركت الكسرة على حالها جرت مجرى "شجوى".

ص: 1957

ومذهب الأخفش (1) أن ترد (2) عين المجبور إلى سكونها إن كانت ساكنة في الأصل، فيقال على مذهبه:"وشيي" و"حرحي".

فلو كان ما أصله السكون مضاعفًا رد إليه باتفاق كراهية لفظ المضاعف فيقال في النسب إلى "رب" مسمى به على قصد الجبر "ربي"(3) ولا يقال؛ "رببي".

نص على جميع ذلك سيبويه [رحمة الله تعالى (4)]

وإذا قصد النسب إلى جمع باقٍ على جمعيته جيء بواحده ونسب إليه كقولك في النسب إلى "الفرائض": "فرضي" وإلى "الحمس"(5) و"الفرع"(6): "أحمسي" و"أفرعي".

(1) قال الأخفش متعقبًا قول سيبويه "مخطوطة دار الكتب المصرية 65 نحو".

"القياس إسكان العين لأنك إذا أردت الواو في "عدة" وأردت أن تبني الاسم بناء يكون عليه في الأسماء فإنما يرد إلى أصله كما ردوا "ذو" إلى "ذوا" إذ كان أصله "فعل".

وقد يجوز ألا يرد في "دم"، ولا يجوز في "شية" وأخواتها إلى الرد".

(2)

الأصل "يرد".

(3)

قال سيبويه 2/ 80: "وإذا أضفت إلى "رب" -فيمن خفف- فرددت قلت "ربي".

(4)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(5)

الحمس جمع أحمس وهو من اشتد وصلب وأولع بالشيء والأنثى حمساء.

(6)

الفرع جمع أفرع وهو ما غزر شعره والأنثى فرعاء.

ص: 1958

ولا فرق في ذلك بين ما له واحد قياسي كـ"فرائض" وبين ما لا واحد له قياسي كـ"مذاكير".

خلافًا لأبي زيد في إجازة "مذاكيري" ونحوه مما جمع على تقدير واحدٍ لم يستعمل.

فإن لم يبق الجمع على جمعيته بنقله إلى العلمية كـ"أنمار" نسب إليه على لفظه فقيل "أنماري".

وكذلك إن كان باقيًا على جمعيته، وجرى مجرى العلم كـ"الأنصار".

وكذا إن كان جمعًا أهمل واحده كـ"الأعراب".

فإن كان المنسوب إليه (1) اسم جمع كـ"ركب" أو اسم جنسٍ كـ"تمر" نسب إليه بلفظه كقولك "ركبي" و"تمري".

و"ركب" عند الأخفش جمع فحقه أن يقال في النسب إليه على رأيه "راكبي" كما يقال باتفاق في النسب إلى "ركبان".

وقالوا في المنسوب (2) إلى "اليمن" و"الشام": "يمان" و"شآم" معوضين الألف من إحدى (3) الياءين.

(1) سقط من الأصل "إليه".

(2)

ع ك "في النسب" في مكان "في المنسوب".

(3)

ع "أحد" في مكان "إحدى".

ص: 1959

ومن العرب من يقول "يماني" و"شآمي" كأنه جمع بين العوض والمعوض منه.

والأجود أن يكون قائل هذا نسب إلى المنسوب ومن ذلك قول الشاعر:

(1198)

- ترهب السوط في اليمين وتنجو

كاليماني طار عنه العفاء

وألحقوا للمبالغة ياء كياء النسب فقالوا "أحمري" و"دواري"(1) كما قالوا "رواية" و"نسابة"(2) إلا أن زيادة هاء التأنيث للمبالغة أكثر.

وكما أشركوا بين هاء التأنيث وياء النسب في المبالغة أشركوا بينهما في تمييز الواحد من الجمع فـ"حبشي" و"حبش"، و"زنجي" و"زنج" و"تركي" و"ترك" بمنزلة "تمرة"(3) و"تمر"(4) و"نخلة" و"نخل" و"بسرة" و"بسر".

وزيدت لغير معنى زائد زيادة لازمة كـ"حواري" و"بردي"

(1) دواري: كثير الدوران، ومنه قولهم:"الدهر بالإنسان دواري" أي يدور بأحواله.

(2)

النسابة: العالم بالإنساب.

(3)

الأصل "ثمرة" في مكان "تمرة".

(4)

الأصل "ثمر" في مكان "تمر".

1198 -

من الخفيف لم أعثر له على قائل.

ص: 1960

و"كلب زيني"(1).

وزيادة عارضة كقول الشاعر:

(1199)

- مثل الفراتي (2) إذا ما طما

يقذف بالبوصي والماهر

ومثله قول الصلتان:

(1200)

- أن الصلتاني الذي قد علمتم

إذا ما يحكم (3) فهو بالحكم صادع

(1) ع ك "زيتي" في مكان "زيني".

(2)

ع "العراقي" في مكان "الفراتي".

(3)

ع "تحكم" في مكان "يحكم".

1199 -

من السريع من قصيدة للأعشى ميمون يفضل عامرًا على علقمة بن علاثة وقبل البيت:

إن الذي فيه تماريتما

بين للسامع والناظر

ما جعل الجد الظنون الذي

جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتي إذا ما طما

يقذف بالبوصي والماهر

الجد: البئر، الظنون: التي لا يوثق بمائها، الفراتي: المنسوب إلى الفرات وهو الماء الشديد العذوبة، طما: ارتفع، البوصي: الملاح، الماهر: السابح.

1200 -

من الطويل من قصيدة قالها الصلتان العبدي عندما ادعى أن الفرزدق وجريرًا تحاكما إليه فقضى بينهما بتفضيل الفرزدق على جرير، وقد ذكر القصيدة أبو علي القالي في الأمالي 2/ 142 وروايته هي رواية المصنف وهي تخالف رواية أبي تمام في الحماسة 2/ 80:

أنا الصلتاني اللذ علمتم قضاءه

متى ما يحكم فهو بالحكم صادع

صدع الأمر وبه: بينه وجهر به، وفي التنزيل العزيز {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} والصادع: القاضي بين القوم.

ص: 1961

ويستغنون ببناء "فعال" في الحرف عن إلحاق ياء النسب كقولهم "بقال" و"بزاز"(1) و"حداد" و"خياط" و"جمال" و"كلاب".

وكذلك (2) يستغنون ببناء "فاعل" بمعنى: صاحب كذا.

[نحو "تامر" و"لابن" و"كاسٍ" بمعنى: ذي تمر ولبن، وكسوة.

وقد يستعمل "فعال" بمعنى: صاحب كذا] (3) ومنه قول امرئ القيس:

(1201)

- وليس بذي رمحٍ فيطعنني به

وليس بذي سيفٍ وليس بنبال

أي: وليس بذي نبل.

(1) البزاز بائع البز، وهو نوع من الثياب، والسلاح.

(2)

ع ك "وكذا" في مكان "وكذلك".

(3)

ع سقط ما بين القوسين.

1201 -

من الطويل "ديوان امرئ القيس 49".

والواو في أول البيت للعطف على ما في البيت السابق وهو:

أيقتلني والمشرفي مضاجعي

ومسنونة زرق كأنياب أغوال

والبيت من شواهد سيبويه 2/ 91.

ص: 1962

وعلى هذا حمل المحققون قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَاّمٍ لِلْعَبِيد} (1). أي: بذي ظلم.

وقد يستغنى عن ياء النسب -أيضًا- بـ"فعل" كقولهم: "رجل طعم ولبس، وعمل" بمعنى: [ذي طعام](2) وذي لباس، وذي عمل. منه قول الراجز -أنشده سيبويه (3):

(1202)

- ليست بليلي ولكني نهر

(1203)

- لا أدلج الليل ولكن ابتكر

وأراد: ولكني نهاري، أي عامل في النهار.

وقالوا لبياع العطر (4)، وبياع البتوت وهي

(1) من الآية رقم "46" من سورة "فصلت".

(2)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(3)

ينظر الكتاب 2/ 91.

(4)

اسم جامع للأشياء التي يتطيب بها لحسن رائحتها.

1202، 1203 - رجز مجهول القائل يكثر الاستشهاد به وتختلف روايته من كتاب لآخر فقد رواه المصنف في شرح عمدة الحافظ 175.

من يك ليليا فإنني نهر

وروى البيت الثاني أبو زيد في النوادر 249:

متى أرى الصبح فإني منتشر

ورواه الفراء في معاني القرآن 3/ 111

متى أرى الصبح فلا أنتظر

أَدْلج: سار أول الليل، وادّلج: سار آخره، ابتكر: أدرك النهار من أوله.

ص: 1963

الأكسية (1)"عطار" و"عطري" و"بتات" و"بتي".

وما جاء من المنسوب مخالفًا لما يقتضيه القياس فهو من شواذ النسب التي تحفظ ولا يقاس عليها، وبعضه أشذ من بعض.

فمن ذلك قولهم في المنسوب إلى البصرة (2): "بصري" وإلى الدهر: "دهري" وإلى مرو: "مروزي" وإلى الري: "رازي" وإلى "خراسان": "خرسي" و"خراسي".

وإلى السهل من الأمكنة: "سهلي"(3) وإلى الخريف (4): "خرفي" و"خرفي".

وإلى "جلولاء" و"حروراء"(5): "جلولي" و"حروري".

وإلى "صنعاء" و"بهراء"(6): "صنعاني" و"بهراني".

وإلى بني الحبلى -حي من الأنصار- "حبلي" وإلى

(1) الأكسية الغليظة من صوف أو وبر.

(2)

البصرة: الأرض الغليظة، والحجارة الرخوة فيها بياض، واسم مدينة كبيرة في العراق.

(3)

ع "سهيلي".

(4)

الخريف: الرطب المجتنى في الخريف، وأحد فصول السنة، وأول ما يبدو من المطر أول الشتاء.

(5)

مكان بقرب الكوفة تنسب إليه الحرورية، إحدى طوائف الخوارج فقد كان بهذا المكان أول اجتماعهم.

(6)

بهراء: حي من اليمن.

ص: 1964

جذيمة (1): "جذمي" وإلى العالية: "علوي" وإلى الحمض (2):

"حمضي" وإلى الأفق (3): "أفقي" وإلى الشتاء: "شتوي".

وإلى البحرين (4): "بحراني" وإلى طهية: "طهوي" و"طهوى" وإلى زبينة (5): "زباني" وإلى بني عدي من مزينة (6): "عداوي" وإلى أمية (7): "أموي" وإلى البادية (8): "بدوي".

وإلى الطلح (9): "إبل طلاحية" -بالكسر والفتح.

وإلى العضاه (10) -وهو ما عظم من شجر الشوك- "إبل عضاهية".

(1) بنو جذيمة: حي من عبد القيس، ومنازلهم البيضاء بناحية الخط من البحرين.

(2)

الحمص: كل نبات حامض أو مالح يقوم على ساق ولا أصل له، وهو للماشية كالفاكهة للإنسان.

(3)

الأفق: الناحية وجمعه آفاق وفي التنزيل العزيز: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِم} .

(4)

البحرين: موضع بين البصرة وعمان.

(5)

زبينة: أبو حي من العرب.

(6)

مزينة: قبيلة عربية، وأصل مزينة تصغير "مزنة" وهي المطرة.

(7)

أمية: مصغر الأمة، وبنو أمية بطن من قريش ينتسبون إلى أمية بن عبد شمس.

(8)

البادية: الفضاء الواسع فيه الماء والمرعى.

(9)

الطلح: شجر عظام من شجرة العضاه ترعاه الإبل، والموز، وبه فسر قوله تعالى:{وَطَلْحٍ مَنْضُود} .

(10)

الأصل: "العظاة".

ص: 1965

ومن النسب الذي يحفظ ولا يقاس عليه قولهم: "رقباني" و"جماني" و"شعراني" و"لحياني" للعظيم الرقبة والجمة (1) والشعر، واللحية.

وقد يدلون على هذا المعنى بـ"فعالي" كقولهم: "عضادي" و"رآسي" بمعنى: عظيم العضد (2) والرأس.

(1) الجمة من الإنسان: مجتمع شعر ناصيته، وما ترامى من شعر الرأس على المنكبين.

(2)

ما بين المرفق إلى الكتف.

ص: 1966