الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: التصغير
"ص"
صغ الثلاثي على "فعيل"
…
مصغرًا كـ"الجذل" و"الجذيل"(1)
وما له "مفاعل" مكسرا
…
فاجعل له "فعيعلًا" مصغرا
واستعملوا "أفيعلا" في "أفعلا"
…
وإن يكن "أفاعل" قد أهملا
وبـ"فعيعيل" يصغرون ما
…
له مكسرًا "مفاعيل" انتمى
لكن "أفيعال" لـ"أفعال" حتم
…
كما "فعيلاء" لـ"فعلاء" لزم
وما حوى زيادتي "فعلانا"
…
فاجعل "فعيلان" له ميزانا
(1) ع "الجدل والجديل" ط "الخدل والخديل" في مكان "الجذل والجذيل" وهو: أصل الشجرة وغيرها.
إن لم يكن على "فعالين" جمع
…
فذاك صغر بـ"فعيلين" تطع (1)
[وما "فعالين" لجمعه جهل
…
فمثل "سكران" مصغرًا جعل] (2)
وتلو يا التصغير كسره التزم
…
إن لم يك اسم معرب به ختم
أو يكن إثره لتأنيث علم
…
أو حرف مد بعد فتحٍ ملتزم
وشبه "فعلاء" و"فعلاء" إن صرف
…
صغر بكسرٍ لازم (3) قبل الألف
وفتح ما لم ينصرف حتم ففي
…
"علقى" و"غوغاء" كلاهما اقتفي
وما به إلى "مفاعيل" وصل
…
به إلى "فعيعلٍ" أيضًا تصل
فما هناك حذف احذفه هنا
…
وأبق ما بقياه ثم استحسنا
"ش" كل اسمٍ متمكنٍ قصد تصغيره فلابد من ضم أوله، وفتح
(1) جاء هذا البيت في س ش ط ع ك كما يلي:
إن لم يكسر بفعالين وما
…
شذ فعيلين لهذا حتما
(2)
سقط هذا البيت من س، ش، ط.
(3)
س ش "لازما" في مكان "لازم".
ثانية وزيادة ياء ساكنة بعده.
فإن كان ثلاثيًّا لم يغير (1) بأكثر من ذلك.
وإن كان رباعيًا فصاعدًا كسر ما بعد الياء كـ"جعيفر" و"دريهم" و"برينس"(2).
فإن اتصل بما ولي الياء علامة تأنيثٍ فتح كـ"تميرة" و"حبيلى" و"حميراء".
وكذا إن اتصل به ألف "أفعال" أو ألف تليها نون زائدة فيما لم (3) يجمع على "فعالين" كـ"أجيمال" و"سكيران".
فإن جمع ذو الألف والنون على "فعالين" صغر على "فعيلين" كـ"سليطين" و"سريحين" و"حويمين"(4) و"وريشين"(5).
ولم يعلم جمعه على "فعالين" ألحق في التصغير بباب "سكران".
(1) الأصل "تغير" في مكان "يغير".
(2)
ع "برنيس" في مكان "برينيس" وهو تصغير "برنس" ويطلق على كل ثوب رأسه منه ملتزق به.
(3)
الأصل له في مكان "لم".
(4)
الحويمين تصغير "حومان" وهو نبت وقد جمع على "حوامين".
(5)
الوريشين: تصغير الورشان وهو طائر أكبر من الحمامة قليلًا ويستوطن أوربة، ويهاجر في جماعات إلى العراق والشام، ولا يمر بمصر، وجمعه وراشين.
وبين تصغير ما زاد على الثلاثة، وتكسيره مناسبة شديدة.
فما كسر على "مفاعل" وشبهه فله في التصغير "فعيعل" وشبهه ما لم يمنع مانع من كسر ما بعد ياء التصغير كـ"حبيلى" و"أجيمال".
ولقصور التصغير عن التكسير في هذا جبروا التصغير بأن أدخلوه على "أفعل""فعلاء"(1) فقالوا في تصغيره "أفيعل كـ"أحيمر" وإن لم يقولوا في تكسيره "أفاعل".
وإلى هذا أشرت بقولي:
واستعملوا "أفيعلا" في "أفعلا"
…
وإن يكن "أفاعل" قد أهملا
وأشرت بقولي:
وبـ"فعيعيل" يصغرون ما
…
له مكسرًا "مفاعيل" انتمى
إلى أن "عصفورًا" و"سربالًا"(2) يقال في تصغيرهما "عصيفير" و"سريبيل" كما قيل في تكسيرهما "عصافير" و"سرابيل"(3).
(1) ع "أفعلاء" في مكان "فعلاء".
(2)
السربال: القميص، والدرع، أو كل ما لبس.
(3)
في التنزيل العزيز: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} .
وإذا (1) لم يكن ما ولي ياء التصغير حرف إعراب فحقه الكسر إن لم يمنع منه أحد الموانع التي تقدم ذكرها.
وروي في "الغوغاء" -وهي صغار الجراد- الصرف على أن يكون من باب "صلصال"(2) فتصغيره على هذا "غويغي".
وروي منه صرفه على أنه "فعلاء" فتصغيره على هذا:
"غويغاء".
وروي في "علقى" الصرف على أن ألفه للإلحاق فتصغيره (3) على هذا "عليق".
وروي فيه ترك الصرف على أن ألفه للتأنيث. وتصغيره على هذا "عليقى" كتصغير "سكرى".
وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي:
وشبه "فعلاء" و"فعلى" إن صرف. [إلى آخر الكلام](4)
ويتوصل في التصغير إلى "فعيعل" و"فعيعيل" وما أشبههما بما توصل به في التكسير إلى "مفاعل" و"مفاعيل" وما أشبههما.
(1) ع ك "وإن" في مكان "وإذا".
(2)
الصلصال: الطين اليابس.
(3)
ع ك "وتصغيره".
(4)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
فيقال في "حيزبون" و"استخراج" و"مدحرج"(1) و"فرزدق": "حزبين" و"تخيريج" و"دحيريج" و"فريزد" و"فريزق".
كما يقال في التكسير: "حزابين" و"تخاريج" و"دحاريج" و"فرازد" و"فرازق".
وكذا يقال في تصغير "ذرحرح": "ذريرح" دون "ذريحح" كما قيل في تكسير "ذرارح" دون "ذراحح".
وقد أشير هناك إلى أن الـ"ألندد" يقال في تكسيره "ألاد". بالإدعام فليقل في تصغيره "اليد" -بالإدغام- أيضًا.
[وكذلك أشرت إلى أن جمع "مرمريس": "مراريس" فليقل في تصغيره "مريريس" (2)].
وكذلك أشير إلى أن جمع "كوألل": "كوايل" و"كآلل" فليقل في تصغيره "كوييل" و"كؤيلل".
وإلى هذا أشرت بقولي:
فما هناك حذف [احذفه هنا
…
وأبق ما بقياه ثم استحسنا (3)]
(1) ع "ومدرج".
(2)
ع سقط ما بين القوسين.
(3)
سقط من الأصل ما بين القوسين.
"ص"
وألف التأنيث إن مد نسب
…
للانفصال ولتاه ذا يجب
فليعط مصحوباهما حقهما
…
لو صغرا دون تمامٍ بهما
وكهما يا نسب والثان من
…
جزأي مركب بذا -أيضًا- قمن
وهكذا زيادتا "فعلان"
…
من بعد أربعٍ كـ"زعفران"(1)
وفي "فعولاء" خلاف (2). فلدى
…
محمدٍ "فعيلاء" أيدا
واختار (3) حذف الواو سيبويه
…
وهو الأصح (4) فاعتمد عليه
وقدر انفصال ما دل على
…
تصحيحٍ أو تثنيةٍ فتعدلا (5)
(1) الزعفران: نبات بصلي معمر من الفصيلة السوسنية، منه أنواع برية، ونوع صبغي طبي، وزعفران الحديد: صدؤه.
(2)
ع "خلافا".
(3)
ط سقطت الواو من "واختار".
(4)
ط "الصحيح" في مكان "الأصح".
(5)
الأصل "فيعدلا".
وكـ"فعولاء"(1)"ثلاثون" ما
…
ضاهي "ظريفين" مقرا علما
وألف التأنيث ذو القصر متى
…
زاد على أربعةٍ لن يثبتا
وخامسًا من بعد مد زيد قد
…
يبقى "حبيرى" و"حبير" ورد
وإثر يا التصغير واوًا رديا
…
[إن يك لامًا أو يسكن فادريا](2)
وإن يحرك وهو غير لام
…
فهو على وجهين في الكلام (3)
فـ"بجديلٍ" وبـ"الجديول"
…
تصغير "جدول" وبـ"العجيل"
صغر "عجولًا" و"العرية" التزم
…
في "عروةٍ" وقس على هذي (4) الكلم
لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة، ولا بتائه، ولا بألف ونون مزيدتين بعد أربعة أحرفٍ فصاعدًا، ولا بياء النسب
(1) ك "ولفعولاء" في مكان "وكفعولاء".
(2)
جاء ما بين القوسين في ط وس وش كما يلي:
. . . . . . . . . . .
…
إن وزن لام أو سكون أعطيا
(3)
ع "الكلا" في مكان "الكلام".
(4)
ط "هذا في مكان "هذي".
ولا بعجز المركب، ولا بعلامة تثنية أو جمع تصحيح في غير مجعول علمًاز
بل يتركن على حالهن في التكير ويصغر ما قبلهن كما كان يصغر غير متمم بهن.
فيقال في "راهطاء" و"عقرباء"(1) و"حنظلة"(2) و"سفرجلة": "رويهطاء" و"عقيرباء" و"حنيظلة" و"سفيرجة"(3).
كما كان يقال في "رهط" و"عقرب"(4) و"حنظل"(5) و"سفرجل": "رويهط" و"عقيرب" و"حنيظل" و"سفيرج".
ويقال في "جلجلان"(6) و"عبقري"(7) و"بعلبك":
(1) العقرباء: أنثى العقارب، أما الذكر فهو العقربان.
(2)
الحنظلة: ثمرة في حجم البرتقالة ولونها، فيها لب شديد المرارة.
(3)
ع ك "وسفيرجة وحنيظلة".
(4)
العقرب: دويبة من المعنكبات ذات سم تلسع، وعقرب البحر:
سمكة في البحار الاستوائية ضخمة الرأس لها زعنفة ظهرية كبيرة وبعض أنواعها سام، وبرج من بروج السماء.
(5)
الحنظل: نبت مفترش.
(6)
ع "جلجلا" في مكان "جلجلان" والجلجلان: السمسم في قشره قبل أن يحصد، وثمرة الكزبرة، وحبة القلب، يقال: أصبت جلجلان قلبه.
(7)
العبقري: نسبة إلى عبقر وهو موضع تزعم العرب أنه موطن الجن، ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه، وأو جودة صنعته، والعبقري -أيضًا- السيد، والكبير والديباج والطنافس الثخان، وفي التنزيل العزيز:{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} .
"جليجلان"(1) و"عبيقري" و"بعيلبك".
كما يقال في "جلجل"(2) و"عبقر" و"بعل"(3): "جليجل" و"عبيقر" و"بعيل".
ومذهب سيبويه في تصغير "فعولاء" أن يحذف واوه فيقال في "جلولاء"(4): "جليلاء"(5).
ومذهب المبرد [أن يقال](6)"جليلاء" -بلا حذف- (7) كما يقال في "فروقة": "فريقة".
(1) ع "خليخلان" في مكان "جليجلان".
(2)
الجلجل: الجرس الصغير، والأمر العظيم أو اليسير، ومن الغلمان: الخفيف الروح النشيط في عمله، والصافي الصوت في شدة.
(3)
بعل: صنم وفي التنزيل العزيز: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} .
(4)
قال سيبويه في الكتاب 2/ 118: "وإذا حقرت "بروكاء" أو "جلولاء" قلت "بريكاء" و"جليلاء" لأنك لا تحذف هذه الزوائد؛ لأنها بمنزلة الهاء، وهي زوائد من نفس الحرف كألف التأنيث، فلما لم يجدوا سبيلًا إلى حذفها لأنها كالهاء في أنها لا تحذف خامسة، وكانت من نفس الحرف صارت بمنزلة كاف "مبارك" وراء "عذافر" وصارت الواو كالألف التي تكون في موضع الواو، والياء التي تكون في موضع الواو".
(5)
جلولاء: بلدة ببغداد قرب خانقين بمرحلة.
(6)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
(7)
قال المبرد في المقتضب 2/ 262 وما بعدها -بعد أن ذكر رأي سيبويه: "وليس هذا بصواب ولا قياس، إنما القياس ألا تحذف شيئًا؛ لأنك لست تجعل ألفي التأنيث ولا الألف والنون بمنزلة ما هو في الاسم" ثم ذكر المبرد حجة سيبويه وفندها.
لأن ألف التأنيث الممدودة محكوم لما هي فيه بحكم ما فيه هاء التأنيث.
وحجة سيبويه أن لألف التأنيث الممدودة شبهًا بهاء التأنيث وشبهًا بالألف المقصورة، واعتبار الشبهين أولى من إلغاء أحدهما. وقد اعتبر الشبه بالهاء من قبل مشاركة الألف الممدودة لها في عدم السقوط. وتقدير الانفصال بوجهٍ ما، فلا غنى عن اعتبار الشبه بالألف المقصورة في عدم ثبوت الواو المذكورة فإنها كألف "حبارى" الأولى، وسقوطها في التصغير متعين عند بقاء الثانية، فكذا يتعين (1) سقوط الواو المذكورة في التصغير.
ويقدر انفصال علامة التثنية، وعلامتي جمعي (2) التصحيح فيعامل ما قبلها في التصغير معاملته في التجرد.
فيقال في "ظريفَين" و"ظريفِين" و (3)"ظريفات":
"ظريفان"(4) و"ظريفون" و"ظريفات".
(1) في الأصل زاد لفظ "عند" بعد قوله "يتعين".
(2)
ع "جمع" في مكان "جمعي".
(3)
ع سقطت الواو من "وظريفات".
(4)
ع سقط "ظريفان".
كما يقال في "ظريف" و"ظريفة": "ظريف" و"ظريفة" لأن التثنية والجمع طارئان على لفظ المفرد بعد حصول ما يتممه (1) من هيئة تكبير أو تصغير.
ويقال في تصغير (2)"ثلاثين": "ثُلَيْثون" -بالتخفيف- لأن زيادته غير طارئة على لفظ مجرد، فعومل معاملة "جلولاء".
وكذا يفعل بزيادة التثنية، وجمع التصحيح فيما جعل علمًا، فيقال فيمن اسمه "جداران" و"ظريفون" و"ظريفات":"جديران" و"ظريفون" و"ظريفات".
نص على ذلك سيبويه (3).
(1) ع ك "يتمه" في مكان "يتممه".
(2)
ك سقط "تصغير".
(3)
قال سيبويه 2/ 118: "وإذا حقرت "ظريفين" غير اسم رجل أو "ظريفات" أو "دجاجات" قلت "ظريفون" و"ظريفات" و"دجيجات" من قبل أن الياء والواو والنون لم يكسر الواحد عليهن كما كسر ألفي "جلولاء" ولكنك إنما تلحق هذه الزوائد بعدما تكسر الاسم في التحقير للجمع، وتخرجهن إذا لم ترد الجمع، كما أنك إذا قلت "ظريفون" فإنما ألحقته اسما بعد ما فرغ من بنائه
…
".
ثم قال: "ولو سميت رجلًا "جدارين" ثم حقرته لقلت "جديران"، ولم تثقل لأنك لست تريد معنى التثنية، وإنما هو اسم واحد.
كما أنك لم ترد بـ"ثلاثين" أن تضعف الثلاث.
وكذلك لو سميت بـ"دجاجات" أو "ظريفين" أو "ظريفات" خففت".
ويحذف في التصغير ألف التأنيث المقصورة خامسة، أو سادسة نحو قولك في "قرقرى":"قريقر" وفي "لغيزى"(1): "لغيغز".
وإن كانت خامسةً وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة، وإبقاء ألف التأنيث، وعكس ذلك كقولهم في "حبارى":"حبيرى" و"حبير".
وإذا ولي ياء (2) التصغير واو قلبت ياءً إن كانت موضع اللام أو ساكنة، وأدغم فيها الياء كقولك في "جرو"(3) و"عروة"(4)، و"عشواء" (5) و"عجوز":"جرى" و"عرية" و"عشياء" و"عجيز".
فإن تحركت، ولم تكن في موضع اللام جاز تصحيحها،
(1) حفرة يحفرها اليربوع في جحره تحت الأرض، وقيل هو جحر الضب، والفأر، واليربوع بين القاصعاء، والنافقاء، سمي بذلك لأن هذا الدواب تحفره مستقيمًا إلى أسفل ثم تعدل عن يمينه، وشماله عروضًا تعترضها تعمية ليخفي مكانه بذلك الإلغاز.
(2)
ع سقط "ياء".
(3)
الجرو -بتثليث الجيم- الثمر أول ما ينبت غضا، وما استدار من الثمار، والصغير من ولد الكلب والأسد والسباع.
(4)
العروة من الثوب: مدخل زره، ومن القميص أو الكوز أو نحوهما:
مقبضه ومن الشجر: ما لا يسقط ورقه في الشتاء، ومن المال: النفيس، وطوق القلادة.
(5)
العشواء: الظلمة.
وقلبها كقولك [(1) في "جدول" (2)]: "جديول" و"جديل"
"ص"
وإن تلت ذي الياء ياءان (3) حذف
…
أخراهما وخلف "أحوى" قد عرف
نقصًا ومنع الصرف عمرو انتخب
…
والنقص والصرف إلى عيسى انتسب
ولأبي عمرو عزوا "أحييا"
…
ونحوه مستغنيًا عن حذف يا
وقل "أحيو" إن تقل "جديول"
…
في "الغاو" -أيضًا- "الغويوي" يقبل (4)
ومن يقل "جديل" يقل "غوي"
…
مصغرًا كمثل "مروٍ" و"مري"
واردد لأصلٍ لينا أبدل من
…
ذي اللين عينًا فهو بالرد قمن
وشذ في "عييد" وحتم
…
للجمع من ذا ما لتصغير علم
وبدل العين العديم اللين لا
…
تورده في الحالين إلا مبدلًا
(1) ع ك سقط ما بين القوسين.
(2)
الجدول: مجرى صغير يشق في الأرض للسقيا.
(3)
ط "ياء إن" في مكان "ياءان".
(4)
ك "تقبل" في مكان "يقبل".
وهكذا الفاء فقل في "متعد"
…
"متيعد" وعن "مويعد" فحد
ومطلقًا بدل لامٍ رد في
…
جمع تصغير لموجب قفى
والألف الثاني المزيد يجعل
…
واوًا كذا ما الأصل فيه (1) يجهل
وأصل منقوص ثنائي أعد
…
وإن يكن بتاء تأنيث عمد
نحو "دمي" و"شفيهة" وفي
…
"سهٍ""ستيهة" أحق ما اقتفي
"سنية": "سنيهة" قل في "سنه"
…
فحجة الأصلين فيه بينة
وكل ما لا ثالث له عرف
…
فأعطه حكم "دمٍ" أو حكم "أف"
وإن تأتت صيغة التصغير في
…
ذي النقص فالقاصد خيرًا قد كفي
كـ"الهار" و"الهوير"، و"الهويئر"(2)
…
قد قيل، وهو عندهم مستندر
(1) س ش "منه" في مكان "فيه".
(2)
ط "الهوير" في مكان "الهويئر".
وقاس في "يرى""يريئيا" أبو
…
عمرو ومن سواه ذا يجتنب
و"يضع" اسمًا بـ"يضيعٍ" صغرا (1)
…
والمازني رد فائه يرى
وأصل مقلوب إذا صغر لا
…
تردد ولكن أبقه محولا
فقل "قسي" في "قسي" علما
…
كذاك في "الجاه""جويه" علما
وكل ذي همزة وصلٍ صغرا
…
فالهمزة اقصد حذفها مبتدرا
إذا وقع بعد ياء التصغير ياءان حذفت الثانية منهما استثقالًا لتوالي ثلاث ياءات كقولك في "أَتي": "أُتي".
والأصل "أُتَيِّي" -بثلاث ياءات- أولاهن ياء التصغير، والثانية والثالثة:[الموجودتان قبل التصغير، فحذفت الثالثة لتطرفها، وأدغمت الأولى في الثانية](2).
ولا فرق بين ما كانت الياءان فيه قبل التصغير كـ"أتي"(3).
(1) س ش "صغروا" في مكان "صغرا".
(2)
ع سقط ما بين القوسين.
(3)
الأتى: السيل يأتي من بعيد، والغريب الدعي، والنافذ في الأمور الذي يتأتى لها.
وبين ما تجدد فيه اجتماع الياءين في حال التصغير كـ"كساء" فإن تصغيره "كسي"[وأصله كسيي](1)
الياء الأولى للتصغير، والثانية منقلبة عن الألف، والثالثة منقلبة عن واوٍ. فحذفت الثالثة وصار "كسيا" كـ"قصي"(2).
وهذا الحذف مجمع عليه إن كان أول الياءين الواقعين بعد ياء التصغير زائدًا.
فإن لم يكن زائدًا كالمنقلب عن واو "أحوى" فإن أبا عمرو يرى فيه تقرير الياءات الثلاث فيقول: "هذا أحيي"(3) و"رأيت أحيي"(4).
وغيره لا يرى ذلك.
إلا أن سيبويه يحذف ويستصحب منع الصرف، وعيسى بن عمر يحذف ويصرف (5).
(1) سقط ما بين القوسين من ع.
(2)
في الأصل "كعصى" وفي ع "كقضى" في مكان "قصى".
(3)
الأصل "أخى" ع "حيى" في مكان "أحيى".
(4)
الأصل "أخى" في مكان "أحيى".
(5)
فصل هذه المسألة بأدلتها سيبويه في الكتاب 2/ 132، ومما قاله:
"وأعلم أنه إذا كان بعد ياء التصغير ياءان حذفت التي هي آخر الحروف ويصير الحرف على مثال "فعيل" ويجري على وجوه العربية، ومن ذلك قولك في "عطاء": "عطي"
…
وكذلك "أحوى" ثم قال: ولا تصرفه؛ لأن الزيادة ثابتة في أوله ولا يلتفت إلى قلته، كما لا يلتفت إلى قلة "يضع".
وأما عيسى فكان يقول: "أحي" ويصرف وهو خطأ ....
وأما أبو عمرو فكان يقول: "أحيى". . . . . . . . . . . ".
ومن قال في "جدول"(1): "جديول" قال في "أحوى":
"أحيوٍ" و"رأيت أحيوي".
وكذا يقول في "غاوٍ": "غويو"، وفي "معاوية"(2)"معيوية" والأجود الحذف والإعلال.
ويقال في تصغير "مال" و"قيل"(3) و"ريان"(4): "مويل" و"قويل" و"رويان" فترد العين إلى أصلها لزوال سبب انقلابها.
وكذا يفعل بالفاء نحو قولك في "ميزان": "مويزين" وفي "موقن""مبيقن".
وهذا الرد في اللام بلا شرط وهو في العين والفاء مشروط بكون الحرف حرف لين مبدلًا من حرف لين فلو كان حرف لينٍ مبدلًا من همزة كـ"أيمة". أو غير حرف لين مبدلًا من حرف لين كـ"قائم" و"متعد" لم يرد إلى أصله في تصغير ولا تكسير.
(1) الجدول: مجرى صغير يشق في الأرض للسقيا.
(2)
ع سقط "معاوية".
(3)
القيل من ملوك الجاهلية في اليمن وهو دون الملك الأعظم.
(4)
الريان من الناس الشبعان من الماء أو من العلم أو غيرهما.
فتصغير "أيمة": "أييمة".
وتصغير "قائم": "قويئم".
وتصغير "متعد": "متيعد".
هذا مذهب سيبويه (1).
ومذهب الجرامي أن يقال في تصغير "قائم": "قويم".
ومذهب الزجاج في تصغير "متعد": "مويعد".
والصحيح ما ذهب إليه سيبويه لأن "قويما" يوهم أن مكبره "قويم" أو "قِوام"، أو "قَوام". و"قويئم" لا إبهام فيه فكان أولى.
وكذلك إذا قيل في "متعد": "مويعد" أوهم أن مكبره "مَوْعِد" أو "مُوعَد"(2) أو (3)"موعد". و"متيعد" لا إبهام فيه فكان أولى (4).
(1) ينظر تفصيل هذه المسألة في كتاب سيبويه 2/ 127، وما بعدها:
"باب تحقير الأسماء التي تثبت الأبدال فيها وتلزمها وذلك إذا كانت أبدالًا من الواوات والياءات التي هي عينات".
(2)
ع ك سقط "أو موعد".
(3)
الأصل "وموعد" -بالواو.
(4)
قال سيبويه 2/ 128: "تحذف التاء التي دخلت لمفتعل وتدع التي هي بدل من الواو؛ لأن هذه التاء أبدلت هنا.
ثم قال: فهذه التاء قوية إلا تراها دخلت في "التقوى" و"التقية" فلزمت، فقالوا: اتقى منه، وقالوا:"التقاة" فجرت مجرى ما هو من نفس الحرف".
وإذا صغر ما ثانيه ألف زائدة قلبت واوًا فقيل في "كاهل" و"دانق"(1) و"قاصعاء" و"جاموس" و"هابيل" و"خاتام"(2): "كويهل" و"دوينيق" و"قويصعاء" و"جويميس" و"هويبيل" و"خويتيم".
وكذا "يفعل"(3) بالألف المجهولة (4) الأصل كألف "عاج"(5) و"صاب"(6) فيقال في تصغيرهما: "عويج" و"صويب".
وإذا صغر ثنائي مجرد، أو مؤنث بالهاء كـ"شفة" رد إليه الثالث المحذوف. فيقال في "دم":"دمى" وفي "شفة" و"عدة": "شفيهة" و"وعيدة"، وفي "سه"(7)"ستيهة"(8).
وقد يكون المحذوف حرفًا في لغة وحرفًا آخر في لغة فيصغر تارة برد هذا، وتارة برد هذا كقولك في تصغير "سنة":
(1) الدانق: سدس الدرهم.
(2)
الخاتام: ما يختم به، وحلقة ذات فص تلبس في الأصبع.
(3)
ع سقط "يفعل".
(4)
ع ك "المجهول" في مكان "المجهولة".
(5)
العاج: ناب الفيل، ولا يسمى غير نابه عاجا.
(6)
الصاب: شجر مر له عصارة بيضاء كاللبن بالغة المرارة، إذا أصابت العين تلفت.
(7)
سقط من الأصل "سه" والسه: العجز، وقد يراد به حلقة الدبر.
(8)
ع "ستيه" في مكان "ستيهة".
"سنية" و"سنيهة" وفي تصغير "عضة"(1): "عضية" و"عضيهة".
وإذا لم يعلم للثاني ثالث وقصد تصغيره أو تكسيره ألحق بباب "دم" فيجبر بحرف لين.
أو ألحق بالثلاثي المضاعف المحذوف بعضه كـ"أف" بمعنى: "أف".
وذلك نحو تصغير "من" مسمى به فلك أن تقول فيه: "مني" إلحاقًا بباب "دم".
ولك أن تقول فيه "منية" إلحاقًا بالمضاعف المنقوص.
وإذا أمكن في المنقوص أن يصاغ على "فعيل" بما بقي منه لم يرد إليه المحذوف كقولك في "ميت": "مييت" وفي "هارٍ"(2): "هوير" وروي عن بعض العرب "هويئر".
وأجاز أبو عمرو: "يريئيًا" في تصغير "يرى" علمًا (3)
(1) العضة: الفرقة والقطعة، والكذب وفي التنزيل العزيز:{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} .
(2)
الهاري من الرجال: الضعيف الساقط من كبر السن.
(3)
قال سيبويه في الكتاب 2/ 125 "باب تحقير ما حذف منه ولا يرد في التحقير ما حذف": "ومثل ذلك "مرٍ" و"يرى" قالوا "مري" و"يري" كما قلت "هوير" و"مييت".
وأما يونس فحدثني أن أبا عمرو كان يقول في "مرٍ": "مرييء" مثل "مريع" وفي "يري": "يرييء" -يهمز ويجر- لأنها بمنزلة ياء "قاض".
تصغير "يضع" عند المازني "يويضع".
ولا يقول سيبويه إلا "يضيع"(1).
وهو الصواب لأن الصيغة ممكنة دون الرد فلا حاجة إليه ولأن "يضيع" لا يجهل معه المكبر و"يويضع" بخلاف ذلك.
وإذا صغر اسم مقلوب صغر على لفظه في الحال، ولم يرد إلى أصله، وذلك نحو:"قسي" إذا سمي به وقصد تصغيره فإنه يقال فيه "قسي" على لفظه، وأصله "قووس"(2).
فلو صغر على أصله لقيل: "قويس" كما يقال "قويس"(3) في "قووس"[إذا صغر](4)، مجعولًا علما.
ومن المقلوب قولهم "جاه"(5) لأنه من الوجاهة فقلب، فإذا صغر [قيل "جويه" دون رجوع إلى أصل لعدم الحاجة إلى ذلك.
(1) قال سيبويه 2/ 125 في نفس الباب: "ومثل ذلك رجل يسمى بـ"يضع" تقول: "يضيع" وإذا حقرت "خيرا منك" و"شر منك" قلت: "خير منك" و"شرير منك". لا ترد الزيادة، كما لا ترد ما هو من نفس الحروف".
(2)
جمع القوس: آلة على هيئة هلال ترمي بها السهام "تذكر وتؤنث".
(3)
ع ك سقط "قويس".
(4)
ع ك سقط ما بين القوسين.
(5)
الجاه: المنزلة والقدر.
وإذا صغر] (1) ما أوله همزة وصل حذفت وضم ما جلبت من أجل سكونه كقولك في "ابن": "بني".
"ص"
واختم بتا التأنيث ما صغرت من
…
مؤنث عارٍ ثلاثي كـ"سن"(2)
وانسب إلى الشذوذ ما منه (3) خلا
…
نحو "نصيف" و"ذويد" واعدلا
وشذت التا في "أمامٍ" و"ورا"
…
كذلك "قدام" إذا ما صغرا
والتا (4) الزمن في رباعي أعل
…
آخر شطريه فلفظه يقل
وقد تزاد عوضًا من ألف
…
في نحو "لغيزى" على رأي قفي
إذا كان الاسم المؤنث العاري من علامة ثلاثيًّا في الحال كـ"دار" أو في الأصل كـ"يد" صغر بالتاء فقيل في "دار": "دويرة" وفي "يد": "يدية".
ولا يستغنى عن هذه التاء إلا فيما شذ من نحو قولهم
(1) ع سقط ما بين القوسين.
(2)
ط "يعن" في مكان "سن".
(3)
س ش "منهما" في مكان "ما منه".
(4)
ط "والتاء" في مكان "والتا".
"نصيف"[تصغير "نصف" (1)] وهي المراة المتوسطة (2) بين الصغر والكبر.
ونظير "نصيف" قولهم في الذود (3) من الإبل: "ذويد" وفي الحرب: "حريب" وفي القوس: "قويس"، وفي العرب:"عريب" وفي الفرس: "فريس" وفي درع الحرب (4): "دريع" وفي النعل: "نعيل".
وكما شذ هذا النوع بعدم التاء (5) والأصل فيه لحاق التاء كذلك شذ لحاق التاء (6) في بعض ما زاد على الثلاثة، والأصل فيه عدم التاء.
فقالوا (7) في "وراء" و"أمام" و"قدام"(8): "وريئة" و"أميمة" و"قديديمة".
وإن كان المؤنث العاري رباعيًّا (9) معتل الثالث والرابع لم يصغر إلى التاء نحو "سماء" و"سمية".
(1) ع سقط ما بين القوسين.
(2)
ع "الموسطة" في مكان "المتوسطة".
(3)
ع "الزود" في مكان "الذود".
(4)
ع ك "الحديد" في مكان "الحرب".
(5)
، (6) الأصل "الياء" في مكان "التاء".
(7)
ع ك "وقالوا" -بالواو.
(8)
ع ك "وقدام وأمام" في مكان "وأمام وقدام".
(9)
ع "رباعي".
والأصل "سميي" -بثلاث ياءات- فحذفت الواحدة على القاعدة المتقدم تقريرها في هذا الباب فبقي الاسم ثلاثيًّا، فألحقت (1) التاء كما تلحق مع الثلاثي المجرد.
وإلى هذا أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . فلفظه يقل
وأجاز أبو عمرو أن يقال في تصغير "حبارى" و"لغيزى"(2): "حبيرة" و"لغيغزة" فيجاء (3) بالتاء عوضًا من ألف التأنيث المقصورة إذا حذفت.
"ص"
وصغروا اسم الجمع والجمع الذي
…
لقلة ٍ كـ "فتية" و"أوجذ"(4)
ولا تصغر لفظ جمع وضعا
…
لكثرة كـ"شهد" و"شفعا"
بل صغرنه بعد رده إلى
…
ذي قلةٍ أو أفردنه وافعلا
به الذي بـ"شهد" قد فعلا
…
من قال: "ما الشويهدون بخلًا"
(1) ع ك "وألحقت" -بالواو.
(2)
قال سيبويه 2/ 115: "وأما أبو عمرو فكان يقول "حبيرة" ويجعل الهاء بدلًا من الألف التي كان علامة للتأنيث".
(3)
ع "فجاء" في مكان "فيجاء".
(4)
أوجذ -جمع وجذ: النقرة في الجبل تمسك الماء، والحوض.
كذا "الشويهدات" في "الشواهد"
…
قل والقياس راع غير حائد
وفي "سنين" قل "سنيات" كذا
…
في "أرضين" بـ"أريضات" خذا
ومن يقل: "مرت سنين" فليقل
…
"سنين""سنين" أيضا قد نقل
ومن يقل: "سنون" قصد علم
…
يقل "سنيون" فإنه نمي
"ش" يصغر اسم الجمع لشبهه بالواحد فيقال في "ركب":
"ركيب" وفي "خدم": "خديم" في "سراة"(1): "سرية".
وكذلك تصغير (2) الجمع الذي على أحد أمثلة القلة كقولك في "أجمال": "أجيمال" وفي "أفلس": "أفيلس" وفي "فِتية": "فُتَيَّة" وفي "أنجدة"(3): "أنيجدة"(4).
ولا يصغر جمع على مثال من أمثلة الكثرة؛ لأن بنيته تدل على الكثرة وتصغيره يدل على القلة فتنافيا.
وأجاز الكوفيون تصغير ما له نظير من أمثلة الآحاد.
(1) جمع سري وهو الشريف.
(2)
الأصل "يصغر" في مكان "تصغير".
(3)
أنجدة -جمع نجد: ما ارتفع من الأرض وصلب.
(4)
ع "أنيجه" في مكان "أنيجدة".
فأجازوا أن يقال في "رغفان": "رغيفان" كما يقال في "عثمان""عثيمان".
وجعلوا من ذلك "أصيلانًا" زعموا أنه تصغير "أصلان" و"أصلان" جمع "أصيل".
وما زعموا مردود من وجهين:
أحدهما: أن معنى "أصيلان" هو معنى "أصيل" فلا يصح كونه تصغير جمع لأن تصغير الجمع جمع في المعنى.
الثاني: أنه لو كان تصغير "أصلان" لقيل "أصيلين" لأن "فعلان" و"فعلان" إذا كسرا قيل فيهما "فعالين" كـ"مصران" و"مصارين" و"حشان"(1) و"حشاشين" و"عقبان" و"عقابين""غربان" و"غرابين".
وكل ما كسر على "فعالين" يصغر على "فعيلين".
فبطل كون "أصيلان" تصغير "أصلان" جمع "أصيل".
وإنما "أصيلان" من المصغرات التي جيء بها على غير بناء مكبره ونظيره قولهم في "إنسان": "أنيسيان" وفي "مغرب": "مغيربان".
ولا استبعاد في ورود المصغر على بنية مخالفة لبنية مكبره كما وردت جموع مخالفة لأبنية آحادها.
(1) آطم من آطام المدينة على طريق الشهداء.
والحاصل أن من قصد تصغير جمع من جموع الكثرة رده إلى واحده وصغره ثم جمعه بالواو والنون إن كان لمذكر يعقل كقولك في "غلمان"(1)"غليمون" وبالألف (2) والتاء إن كان لمؤنثٍ أو لمذكر لا يعقل كقولك في "جوار"(3) و"دراهم": "جويريات" و"دريهمات".
وإن كان لما قصد تصغيره جمع قلةٍ جاء أن يرد إليه مصغرًا كقولك في "فتيان": "فتية".
ويقال في تصغير "سنية" على لغة من رفعها بالواو، وجرها ونصبها بالياء "سنيات".
ولا يقال "سنيون" لأن إعرابها بالواو والياء إنما كان عوضًا من اللام.
فإذا صغرت ردت اللام فلو أُبقي إعرابها بالواو والياء مع التصغير لزم اجتماع العوض والمعوض منه.
وكذا "الأرضون" لا يقال في تصغيره "أريضات" لأن إعراب جمع "الأرض" بالواو والياء إنما كان تعويضًا من التاء.
(1) الغلام: الطار الشارب، والصبي من حين يولد إلى أن يشب.
(2)
ع ك "والألف" -بسقوط الباء.
(3)
جمع جارية، وهي الأمة ولو كانت عجوزًا، والفتية من النساء، والشمس، والسفينة وفي التنزيل العزيز:{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة} .
فإن حق المؤنث الثلاثي [أن يكون](1) بعلامة.
ومعلوم أن تصغير المؤنث الثلاثي يرده ذا علامة فلو أعرب حينئذ بالواو والياء اجتماع العوض والمعوض منه.
ومن قال: "مرت سنين" فجعل الإعراب في النون (2) قال في تصغيره "سنين" ويجوز: "سنين" على مذهب من يرى أن أصله "سني" -بياءين- (3) أولاهما زائدة، والثانية بدل من واوٍ هي لام الكلمة، ثم أبدلت نونًا.
فكما أنه لو صغر "سنيا" لحذف الياء الزائدة وأبقى الكائنة موضع اللام كذا إذا صغر "سنينًا" معتقدًا كون النون بدلًا من الياء الآخرة يعامل الكلمة بما كان يعاملها لو لم يكن بدل (4).
فإن جعل "سنون"(5) علمًا وصُغِّرَ فلا يقال إلا "سنيون" -رفعًا- (6) و"سنيين" -نصبًا وجرًا- (7) برد اللام
ومن جعل لامها هاء قال: "سنيهون"[-والله أعلم- (8)].
(1) ع سقط ما بين القوسين.
(2)
ع ك "فجعل نونه حرف إعراب" في مكان "فجعل الإعراب في النون".
(3)
ع سقط "بياءين".
(4)
ع ك "تكن بدلا" في مكان "يكن بدل".
(5)
ع "سنيون" في مكان "سنون".
(6)
سقط من الأصل "رفعا".
(7)
ع ك "جرا ونصبا".
(8)
سقط من الأصل ما بين القوسين.
"ص"
وشذ الاستغناء بالتصغير في
…
نحو "كميت" و"كعيت" فاعرف
وقد يصغرون أسماء على
…
غير بنا مكبرٍ ما أهملا (1)
كـ"مغربٍ" وكـ "المغيربان"
…
وكـ"الأنيسيان" و"الإنسان"
وكسر في "فاعيل" أو "فعول"
…
أجزه قبل الياء كـ"السيول"
وقد تصغير هذا الياء ألفا
…
من قبل ما شدد مما ضعفا
كما شذت جموع لا واحد لها من لفظها كـ"أبابيل" شذت مصغرات لا مكبر لها من لفظها نحو: "الكميت" -من الخيل - (2) و"الكعيت" وهو البلبل (3).
ومن هذا النوع "القطيعاء" لضربٍ من التمر و"القبيطاء"
(1) ع "تمثلا" في مكان "ما أهملا".
(2)
وهو ما كان لونه بين الأسود والأحمر.
(3)
طائر صغير الحجم جم النشاط، لا يكف عن الحركة من أحسن الطيور تغريدًا، رأسه ورقبته وأعلى صدره سود، ويكثر في المناطق التي توجد بها الحدائق والبساتين.
و"السريطاء"(1) لضربٍ من الحلوى (2) و"القصيرى" لأحد الأضلاع (3).
وكثر ذلك في الأعلام كـ"حنين"(4)، و"أم حبين"(5) و"هذيل" و"قريظة" و"سليم" و"عزير" و"قصى" و"طهية" و"جهينة" و"بثينة".
وقد يصغرون (6) بعض الأسماء على غير بناء مكبره كقولهم في "المغرب": "مغيربان" وفي "الإنسان": "أنيسيان"(7) كأن مكبرهما "مغربان" و"إنسيان".
وهذان وأمثالهما (8) في التصغير بمنزلة "ليالٍ" و"مذاكير"
(1) ع ك سقط "السريطاء".
(2)
وهو الفالوذج، أو طعام من تمر وسمن.
(3)
هو أعلى الأضلاع، أو أسفلها.
(4)
موضع بين الطائف ومكة.
(5)
دويبة على خلقة الحرباء عريضة الصدر، عظيمة البطن على قدر الضفدع، غبراء لها أربع قوائم، فإذا طردها الصبيان قالوا:
أم الحبين انشرى برديك
…
إن الأمير ناظر إليك
فتقف وتنشر جناحين أغبرين فإذا زادوا في طردها نشرت أجنحة كن
تحت ذينك، ثم ترى أحسن لون منهن ما بين أصفر وأحمر وأخضر وأبيض
…
"صحاح".
(6)
الأصل "تصغر" في مكان "يصغرون".
(7)
ع ك "وكأن" -بزيادة الواو.
(8)
ع ك "مثالهما" في مكان "وأمثالهما".
و"أزاهط" و"أعاريض" في تكسير: "ليلة" و"ذكر" و"رهط" و"عروض"(1).
ويجوز كسر فاء "فعيل" و"فعول" مما عينه ياء كقولك، "بييت"(2) و"بيوت" و"سييل"(3) و"سيول" و"سييف"(4) و"سيوف".
وقد تجعل (5) ياء التصغير ألفًا إذا وليها حرف مشدد كقولك في "دويبة""دوابة".
وزعم بعض النحويين أن "الهديهد" قيل فيه: "الهداهد" بإبدال الياء ألفًا، وليس ذلك بصحيح بل "الهداهد" لغة في "الهدهد"(6).
(1) العروض: الناحية، والطريق في عرض الجبل في مضيق، وعلم موازين الشعر، ومن بيت الشعر آخره شطره الأول.
(2)
ع ك "بيت" في مكان "بييت".
(3)
ع ك "سيل" في مكان "سييل".
(4)
ع ك "سيف" في مكان "سييف".
(5)
ع ك "يجعل" في مكان "تجعل".
(6)
الهدهد: جنس طير من الجواثم الرقيقات المناقير له قنزعة على رأسه، وكل ما يقرر من الطير ويطلق الهدهد على الحمام الكثير الهدهدة.