المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11 - باب الوعد - شرح المصابيح لابن الملك - جـ ٥

[ابن الملك]

فهرس الكتاب

- ‌20 - كِتابُ اللِّبَاسِ

- ‌2 - باب الخاتَمِ

- ‌3 - باب النعَال

- ‌4 - باب التَّرجيل

- ‌5 - باب التَّصاويرِ

- ‌21 - كِتَابُ الطِّبُ وَالرُّقَى

- ‌1 - باب"باب الطّبِّ والرُّقَى

- ‌2 - باب الفَأْلِ والطِّيرَةِ

- ‌3 - باب الكهانَةِ

- ‌22 - كِتَابُ الرُّؤْيَا

- ‌23 - كِتَابُ الأَدَبِ

- ‌1 - باب السَّلامِ

- ‌2 - باب الاسْتِئْذَانِ

- ‌3 - باب المُصافَحَةِ والمُعانَقَةِ

- ‌4 - باب القِيَام

- ‌5 - باب الجُلوُسِ والنَّومِ والمَشْيِ

- ‌6 - باب العُطَاسِ والتَّثَاؤُبِ

- ‌7 - باب الضَّحِكِ

- ‌8 - باب الأَسَامِي

- ‌9 - باب البَيانِ والشِّعرِ

- ‌10 - بابحِفْظِ اللِّسانِ والغِيْبةِ والشَّتمِ

- ‌11 - باب الوعد

- ‌12 - باب المُزَاحِ

- ‌13 - باب المُفاخَرَةِ والعَصَبيَّةِ

- ‌14 - باب البر والصِّلَةِ

- ‌15 - باب الشَّفَقَةِ والرَّحمَةِ على الخَلْقِ

- ‌16 - باب الحُبِّ في الله والبُغْضِ في الله

- ‌17 - باب ما يُنهَى من التَّهاجُرِ والتَّقاطُعِ واتباعِ العَوْراتِ

- ‌18 - باب الحذَرِ والتَّأَنِّي في الأُمورِ

- ‌19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌20 - باب الغضب والكبر

- ‌21 - باب الظُّلمِ

- ‌22 - باب الأمر بالمعروف

- ‌24 - كِتابُ الرِّقَاقِ

- ‌2 - باب فضلِ الفُقَراءِ وما كانَ من عَيْشِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الأَمَلِ والحِرْصِ

- ‌4 - باب استِحبابِ المالِ والعُمُرِ للطَّاعةِ

- ‌5 - باب التَّوَكلِ والصَّبرِ

- ‌6 - باب الرِّياءِ والسُّمْعَةِ

- ‌7 - باب البكاء والخوف

- ‌8 - باب تغيُّر الناس

- ‌9 - باب

- ‌25 - كِتابُ الفِتَنِ

- ‌2 - باب المَلاحِمِ

- ‌3 - باب أَشْراطِ السَّاعَةِ

- ‌4 - باب العلاماتِ بين يَدَي السَّاعةِ، وذِكْرُ الدَّجَّالِ

- ‌5 - باب قِصَّةِ ابن الصَّيَّادِ

الفصل: ‌11 - باب الوعد

‌11 - باب الوعد

(باب الوعد)

مِنَ الصِّحَاحِ:

3787 -

عَنْ جَابرٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وجَاءَ أَبا بَكْرٍ مَالٌ مِنْ قِبَلِ العَلاءَ بن الحَضْرَميِّ، فقَالَ أبَو بَكْر: مِنْ كَانَ لهُ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم دين أَوْ كَانَتْ لَهُ قِبَلَهُ عِدَةٌ فَلْيَأتِنَا، قَالَ جَابرٌ رضي الله عنه: فَقُلْتُ: وَعَدَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعطِينيَ هكَذَا وهكَذَا وهكَذَا، فَبَسَطَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، قَالَ جَابرُ رضي الله عنه: فَحَثا لِي حَثْيَةً فَعَددتُها فإِذَا هي خَمس مئةٍ، قَالَ: خُذْ مِثْلَيْها.

"من الصحاح":

" عن جابر رضي الله عنه أنه قال: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء أبا بكر مالٌ من قبل العلاء بن الحضرمي"؛ أي: من عنده أو جهته، وهو كان عاملَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"قال أبو بكر: مَن كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دينٌ، أو كانت له قِبلَه عِدَةٌ"؛ أي: وعد.

"فليأتنا" وكان أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي دينه ويفي بما ومحمد أحداً أن يعطيه شيئاً.

"قال جابر: فقلت: وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيني هكذا وهكذا وهكذا، فبسط يديه ثلاث مرات، قال جابر: فحثا لي حثيةً"؛ أي: ملأ كفيه دراهم وصبها في ذيلي.

"فعددتها فإذا هي خمسمئة فقال: خذ مثليها" والحديث يدلُّ على استحباب

ص: 256

قضاء دين الميت وإنجازِ وعده لمن يخلفه بعده، أجنبيًّا كان أو وارثاً.

مِنَ الحِسَان:

3788 -

عَنْ أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ قَدْ شَابَ، وكَانَ الحَسَنُ بن عَلِيٍّ رضي الله عنه؛ يُشْبهُهُ، وأَمَرَ لَنَا بثلاثةَ عَشَرَ قَلُوْصاً، فذَهبنا نَقْبضُها فَأَتَانا مَوْتُهُ، فَلَمَّا قَامَ أبو بَكْرٍ قَالَ: مَنْ كانَتْ لهُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عِدة فَلْيَجئْ، فَقُمتُ إلَيْهِ فأَخْبَرْتُهُ، فَأَمَرَ لَنَا بِها.

"من الحسان":

" عن أبي جحيفة أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبيض"؛ أي: وقع في لحيته بياض.

"قد شاب، وكان الحسن بن علي يشبهه" جملة معترضة.

"وأمر له"؛ أي: لأبي جحيفة.

"بثلاثة عشر قلوصاً" بفتح القاف: الناقة الشابة.

"فذهبنا نقبضها فأتانا موته"؛ أي: خبر موت النبي صلى الله عليه وسلم.

"فلما قام أبو بكر قال: من كان له عند رسول الله عِدَةٌ فليجئْ، فقمت إليه"؛ أي: توجَّهت إليه.

"فأخبرته فأمر لنا بها"؛ أي: أبو بكر بالقلوص.

3789 -

عَنْ عَبدِ الله بن أَبي الحَسْمَاءِ أَنَّهُ قَالَ: بايَعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ

ص: 257

يُبْعَثَ، وبقِيَتْ لَهُ بقِيَّةٌ، فَوَعَدتُهُ أنْ آتيَهُ بها في مَكَانِهِ فَنَسِيتُ، فذَكَرتُ بَعدَ ثَلاثٍ، فإذَا هُوَ في مَكَانِهِ، فَقَالَ:"لَقد شَقَقْتَ عَلَيَّ، أَنَا هاهُنا مُنْذُ ثَلاثٍ أَنتظِرُكَ".

"عن عبد الله بن أبي الحمساء أنه قال: بايعتُ النبي صلى الله عليه وسلم "؛ أي: اشتريت منه شيئًا.

"قبل أن يُبعث" للرسالة.

"وبقيت له بقية" من ثمن ذلك المبيع.

"فوعدته أن آتيه بها"؛ أي: بتلك البقية.

"في مكانه"؛ أي: في موضعه المعيَّن.

"فنسيت"؛ أي: ذلك الوعد.

"فذكرت بعد ثلاث"؛ أي: ثلاث ليال، فجئت ذلك المكان "فإذا هو في مكانه"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرني بذلك المكان وفاءً بما وعد من لزوم المكان حتى أجيئه بما بقي من الثمن.

"فقال: لقد شققت علي"، أي: أوصلت المشقة إلي.

"أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك" وهذا يرشد إلى استحباب تصديق الوعد والوفاء بالقول.

3790 -

عَنْ زيدِ بن أَرقَمَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وَعَدَ الرَّجُلُ أَخَاهُ، ومِنْ نِيَّتِهِ أنْ يَفيَ، فَلَم يَفِ وَلَم يَجيءْ للمِيعادِ فَلا إثْمَ عَلَيْه".

"عن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا وعد الرجل أخاه ومن

ص: 258