الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - باب الغضب والكبر
(باب الغضب والكِبْر)
مِنَ الصِّحَاحِ:
3962 -
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ رَجُلًا قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصني، قال:"لا تَغضَبْ"، فرَدَّدَ مِرارًا، قال:"لا تَغضَبْ".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قال: لا تَغضبْ، فردَّد"؛ أي: فردَّد الرجلُ السؤالَ "مرارًا، قال: لا تغضبْ": يحتمل أن يكون الرجلُ المُستوصِي مبتلًى بالقوة الغضبية، وعَرفَ صلى الله عليه وسلم ذلك منه بالكشف لأحوال الناس؛ إما بالاطلاع الإلهي، أو بالفِراسة الصادقة، فأجابه بكل مرة بكسر تلك القوة.
* * *
3963 -
وقال: "ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّديدُ الذي يَمْلِكُ نفسَهُ عندَ الغَضَبِ".
"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديدُ"؛ أي: القويُّ.
"بالصُّرَعة": وهي بضم الصاد وفتح الراء المهملتين للمبالغة؛ أي: يُكثِر الصَّرْعَ، وهو الإسقاط؛ يعني: ليس القويُّ مَن يكون قادرًا على إسقاط خصومه.
"إنما الشديدُ الذي يَملِك نفسَه عند الغضب"؛ يعني: إنما القويُّ مَن يَقدِر
على أن يَقهرَ أقوى أعدائه، وهو النَّفْسُ، عند الغضب، حوَّل صلى الله عليه وسلم معنى هذا الاسم من أمر الدنيا إلى أمر الدين.
* * *
3964 -
وقال: "ألا أُخبرُكم بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لو أَقْسَمَ على الله لأبَرَّهُ، ألا أُخبرُكُم بأهْلِ النَّارِ؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتكْبرٍ".
ويُروَى: "كلُّ جَوَّاظٍ زَنيمٍ مُتكبرٍ".
"عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كلَّ ضعيفٍ متضعَّف" بفتح العين؛ أي: مَن يستضعفه الناسُ ويحتقرونه.
ورُوي بكسر العين؛ أي: متواضع، قيل: المراد به: الخاضع لله تعالى.
"لو أَقسَمَ على الله"، بأن يقول: بحقِّك يا ربِّ! افعلْ كذا.
"لأَبرَّه"؛ أي: لأَمضاه على الصدق، والضمير المفعول للقَسَم الدال عليه (أقسم).
"ألا أخبركم بأهل النار؟ كلُّ عُتُلٍّ": وهو بضم العين والتاء وتشديد اللام - الشديد الخصومة بالباطل، وقيل: الفَظُّ الغليظ الذي لا ينقاد ويتجبّر.
"جَوَّاظ (1) " بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة، وهو الذي يجمع ويمنع، وقيل: السَّمين الثقيل من المعاشرة والتنعُّم.
"مُستكبر، ويروى: كلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ": وهو المُلحَق في النَّسَب بقومٍ ليس منهم، شُبه بالزَّنَمَة، وهي شيءٌ يُقطَع من أذن الشاة ويُترك معلقًا بها، وقيل: الفاخر، وقيل: اللئيم.
"متكبر".
(1) في هامش "غ": "جامع المال ومانع الزكاة".
والمراد بالحديث: أن أغلبَ أهل الجنة والنار هذان الفريقان.
* * *
3965 -
وقال: "لا يدخُلُ النَّارَ أَحَدٌ في قلبهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ من خَرْدلٍ مِن إيمانٍ، ولا يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَحَدٌ في قلبهِ مِثْقالُ حبةٍ من خَرْدلٍ مِن كبْرياءَ".
"وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل النارَ أحدٌ في قلبه مثقالُ حبةٍ من خَردلٍ من إيمانٍ، ولا يدخل الجنةَ أحدٌ في قلبه مثقالُ حبةٍ من خردلٍ من كبرياء"، يريد به: كِبْر الكفر؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وبدليل مقابلته بالإيمان، وأراد بالدخول: دخولَ تأبيد، أو أراد: أنه لا يدخل المؤمنُ المتكبر الجنةَ حتى يعذَّب بقَدْر تكبُّره وتجبُّره، أو يُعفَى عنه، أو إذا دخل الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من كِبْرٍ؛ ليدخلَها بلا كِبْر، كما قال الله تعالى:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الأعراف: 43].
* * *
3966 -
وقال: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ أحدٌ في قلبهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ"، فقالَ رجلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يكونَ ثوبُه حَسَنًا، ونَعْلُهُ حسنًا؟ قالَ: إنَّ الله جَميلٌ يُحبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ".
"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنةَ أحدٌ في قلبه مثقالُ ذَرَّةٍ من كِبْرٍ"، و (المِثقال) في الأصل: مقدار من الوزن أي شيء كان، من قليل أو كثير، فمعنى (مثقال ذَرَّة): وزنها، والذَّرَّة: واحدة الذَّرِّ، وهو النمل الأحمر الصغير، وقيل: يُراد بها ما يُرى في شعاع الشمس الداخل في الكُوة.
"فقال رجل"، قيل: هو معاذ بن جبل، وقيل: عبد الله بن عمرو بن العاص، وقيل: ربيعة بن عامر.
"إن الرجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا ونعلُه حسنًا؟ فقال: إن الله جميلٌ"؛ أي: حسنُ الأفعالِ كاملُ الأوصافِ.
"يحبُّ الجمالَ. الكِبْرُ بَطَرُ الحق"، و (البَطَر): هو الطغيان عند النعمة وطول الغنى: والمراد هنا: أن يجعل ما جعلَه الله حقًّا من توحيده وعبادته باطلًا.
قال الكِسائي: هو أن يتكبَّر عن الحق من أوامر الله ونواهيه.
"وغَمْطُ الناسِ"؛ أي: احتقارُهم وازدراؤهم.
* * *
3967 -
وقال: "ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم الله يومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهم - ويُرْوَى: ولا يَنظُرُ إليهم - ولهم عَذابٌ أليمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كذَّابٌ، وعائِلٌ مُسْتكبرٌ".
"وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثةٌ لا يكلِّمهم الله يومَ القيامة"؛ أي: كلامَ الرضا.
"ولا يزكِّيهم"؛ أي: لا يطهِّرهم من دَنَس ذنوبهم.
"ويروى: ولا ينظر إليهم"؛ أي: لا يَلطُف بهم.
"ولهم عذابٌ أليمٌ: شيخٌ زانٍ"؛ لأن الزنا إذا كان قبيحًا من الشاب - مع كونه معذورًا طبعًا - فمِنَ الشيخ المنطفئ شهوتُه يكون أقبحَ.
"ومَلِكٌ كذَّاب"؛ لأن الكذبَ مع كونه محظورًا يكون غالبًا لغرضٍ، كجلبِ نفعٍ ودفعِ ضرٍّ، فمِنَ الملكِ القادرِ عليه بدونه يكون أقبحَ.
"وعائل مستكبر"؛ أي: فقير متكبر؛ لأن كِبْرَه - مع انعدام سبب فيه من المال أو الجاه - يدل على كون طبعه لئيمًا، وقيل: العائل: ذو العيال، فتكبُّرُه
عن سؤال الصدقة والزكاة، وعدم قَبوله ما يسدُّ خَلَّتَه وخَلَّةَ عياله، لم يكن إلا لاستيلاء هذه الرذيلة عليه، بحيث يلحقه وعيالَه الضررُ من تكبُّره.
* * *
3968 -
وقال: "قالَ الله تعالى: الكِبْرِياءُ رِدائي، والعَظَمةُ إزاري، فمَن نازَعَني واحِدًا منهما قَذَفتُهُ في النَّارِ".
"وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: الكِبرياء ردائي، والعَظَمةُ إزاري؛ فمَن نازَعَني واحدًا منها قذفتُه في النار": تقدم بيانه في الباب الأول من الكتاب.
* * *
مِنَ الحِسَان:
3969 -
عن سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ الرَّجُلُ يذهَبُ بنفْسِه حتى يُكتَبَ في الجبَّارِينَ، فيُصيبُهُ ما أصابَهم".
"من الحسان":
" عن سَلَمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الرجلُ يَذهب بنفسه". الباء فيه: للتعدية؛ أي: يُعلِي نفسَه ويُبعدها عن الناس في المرتبة ويعتقدها عظيمةَ القَدْر، ويحتمل أن يكون للمصاحبة، فمعناه: يرافق نفسَه في ذهابها إلى الكِبْر ويعزِّزها ويكرِّمها.
"حتى يُكتبَ في الجبَّارين، فيصيبه"؛ أي: الرجلَ "ما أصابهم" من بلاء الدنيا وعذاب الآخرة.
* * *
3970 -
عن عَمْرِو بن شُعَيبٍ، عن أَبيه، عن جَدِّه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُحشَرُ المُتكبرونَ أمثالَ الذَّرِّ يومَ القيامةِ في صُورة الرِّجالِ، يَغشاهُم الذُّلُّ مِن كلِّ مَكانٍ، يُساقونَ إلى سِجْنٍ في جَهَنَّم يُسَمَّى: بُولَسَ، تَعْلُوهم نارُ الأَنيارِ، يُسْقَوْنَ مِن عُصارةِ أهلِ النَّارِ طِينةَ الخَبَالِ".
"وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُحشَر المتكبرون أمثالَ الذَّرِّ" بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء: جمع ذَرَّة.
"يومَ القيامة في صورة الرجال"، يريد: أن صُوَرَهم صورةُ الإنسان، وجُثَثَهم النملُ الصِّغارُ.
"يغشاهم"؛ أي: يأتيهم.
"الذلُّ من كل مكان"؛ أي: من كل جانب؛ يعني: يكونون على غاية الذل والحقارة، يَطؤُهم أهلُ المَحشر بأرجلهم.
"يُساقون إلى سجنٍ في جهنم يُسمى: بَولَس" بفتح الباء الموحدة وسكون الواو وفتح اللام وكسرها: فَوعَل من: الإبلاس، بمعنى: اليأس، ولعل هذا السجنَ يُسمى به ليأسِ داخلهِ من الخلاص.
"تعلوهم نارُ الأنيار" جمع: نار، ومعنى (نار الأنيار): هو أنه كأن هذه النارَ لفرط إحراقها وشدة حرها تفعل بسائر النيران فعلَ النار بغيرها.
"يُسقَون من عُصَارةِ أهلِ النارِ طينةَ الخَبال" بفتح الخاء المعجمة: اسم عُصَارة أهل النار، وهو ما يَسيل منهم من الصَّديد والقَيح والدم.
* * *
3971 -
عن عَطِيَّةَ بن عُرْوةَ السَّعديِّ قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الغَضَبَ مِن الشَّيطانِ، وإنَّ الشَّيطانَ خُلِقَ مِن النَّارِ، وإنَّما تُطْفَأُ النَّارُ بالماءِ، فإذا
غَضبَ أحدُكم فليتَوَضَّأْ".
"عن عطية بن عروة السعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الغضبَ من الشيطان، وإن الشيطانَ خُلِقَ من النار، وإنما تُطفَأ النارُ بالماء؛ فإذا غضب أحدكم فَلْيتوضَأ"؛ فإن فيه اشتغالًا مانعًا من البطش، وذِكرُ الله تعالى مُبعِدٌ للشيطان ومُسكِّنٌ لثائرة الغضب ببركة العبادة والذِّكر.
* * *
3972 -
وعن أبي ذَرٍّ: أنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غَضبَ أَحَدُكم وهو قائِمٌ فلْيَجْلِسْ، فإنْ ذَهَبَ عنه الغَضَبُ وإلا فَلْيَضْطَجِعْ".
"عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا غضبَ أحدكم وهو قائم فَلْيجلسْ، فإن ذهب عنه الغضبُ وإلا فَلْيَضطجِعْ": إنما أَمر الغضبانَ بالقعود والاضطجاع؛ لئلا يحصلَ منه حالَ غضبه ما يَندَم عليه، فإن المضطجعَ أَبعدُ من الحركة والبطش من القاعد، وهو من القائم.
* * *
3973 -
عن أسماءَ بنت عُمَيْس: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "بِئْسَ العَبْدُ عبدٌ تخيَّلَ واختالَ، ونَسِيَ الكبيرَ المُتَعالِ، بِئْسَ العَبْدُ عَبْدٌ تجبَّرَ واعتدَى، ونسيَ الجَبَّارَ الأَعْلى، بئْسَ العَبْدُ عبدٌ سَها ولها، ونَسِيَ المَقابرَ والبلَى، بِئْسَ العَبْدُ عَبْدٌ عَتا وطَغَى، وَنَسيَ المُبتدَأَ والمُنتَهى، بِئْسُ العَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيا بالدِّينِ، بِئْسَ العَبْدُ عبدٌ يَخْتِل الدِّينَ بالشُّبُهاتِ، بئسَ العَبْدُ عبدٌ طَمَعٌ يقودُه، بئسَ العَبْدُ عبدٌ هَوًى يُضلُّه، بئسَ العَبْدُ عبدٌ رَغَبٌ يُذِلُّه"، غريب.
"عن أسماء بنت عُميس قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: بئسَ العبدُ عبدٌ تخيَّل"، من: الخُيَلاء، الكِبْر والعُجْب، أو تُخيل له أنه خيرٌ من غيره،
واعتقد نفسَه عظيمةً.
"واختال"؛ أي: تكبَّر وتجبَّر.
"ونسيَ الكبيرَ المتعال"؛ أي: نسيَ أن الكبرياءَ والتعالي ليس إلا لله تعالى.
"بئسَ العبدُ عبدٌ تجبَّر واعتدى"؛ أي: جاوَزَ قَدْرَه بأن يتكبَّر، وأعرضَ عن أوامر الله تعالى.
"ونسيَ الجبارَ الأعلى، بئسَ العبدُ عبدٌ سَهَا"؛ أي: صار غافلًا عن الحق والطاعة، وإلا فسائر الأنبياء والصُّلَحاء قد سَهَوا، ومنه قوله تعالى:{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4 - 5].
"ولَهَا"؛ أي اشتغل باللهو واللعب والهَذَيان.
"ونسيَ المقابرَ والبلَى" بكسر الباء وفتح اللام: هو الخُلُوقة، بأن يصيرَ الشخصُ في القبر رميمًا رُفاتًا.
"بئسَ العبدُ عبدٌ عتا"؛ أي: تجبَّر وتكبَّر.
"وطَغَى"؛ أي: جاوَزَ الحدَّ في الشر.
"ونسيَ المُبتدَأَ"؛ أي: ابتداءَ خَلقِه، وهو النُّطفة ثم العَلَقة، فأنعمَ الله عليه فصوَّرُه صورةَ حسنةً. ورزقَه من أنواع النِّعَم، فلم يشكر هذه النِّعَمَ.
"والمُنتهى": وهو القبر والقيامة؛ أي: الذي إليه عَودُه، وهو التراب، وكأن هذا إشارةٌ منه صلى الله عليه وسلم إلى التحريض على معرفة المَبدأ والمَعاد، النافعِ يومَ التناد.
"بئسَ العبدُ عبدٌ يَختِل الدنيا بالدِّين"؛ أي: يَخدع أهلَ الدنيا بعمل الصُّلَحاء وأهل الديانة؛ ليعتقدوا فيه؛ لينالَ منهم مالًا وجاهًا، من:(خَتَلَ الذئبُ الصيدَ): خدعَه وتخفَّى له، وخَتَلَ الصائدُ مشيَه للصيد قليلًا في خفيةٍ؛ لئلا