الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إعلال الياء والواو عينين بقلبهما همزة] :
قوله: "وتُقلبان همزة في نحو [قائم و] 1 بائع
…
"2 عطف على قوله: "وتُقلبان ألفًا" في قوله: "تقلبان ألفا إذا تَحَرَّكَتْ".
وإنما أعاد "تقلبان" ههنا؛ لأن هذا باب آخر من القلب.
أي: ويقلب الواو والياء همزة في نحو: قائم وبائع، أي: في كل اسم فاعل من فعل معتلّ3 العين للتخفيف.
وإنما لم تقلبا4 ألفا؛ [لأن سكون] 5 ما قبلها6 لازم غير عارض، ولأنه لو قلبا لالتبس7 بالفعل الماضي مع الغنية عنه؛ لوجوب حذف8 إحدى الألفين لالتقاء9 الساكنين، بخلاف عاور10
1 ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".
2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وتُقْلَبَانِ هَمْزَةً فِي نَحْوِ: قَائِم وَبَائِعٍ الْمُعْتَلِّ فِعْلُهُ، بِخِلَافِ نحو: عَاوِرِ، وَنَحْوُ: شَاكِ وَشَاكٌ شَاذ، وَفِي نَحْو جاءٍ قَوْلَانِ، قَالَ الْخَلِيلُ: مقلوب كالشاكي، وقيل: على القياس""الشافية، ص12".
3 في "ق": المعتل.
4 في الأصل: تقلب، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
5 في "ق"، "هـ": لسكون.
6 في الأصل: ما قبله، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
7 في "ق": لالتبس.
8 لفظة "حذف" ساقطة من "هـ".
9 في "ق": لا التقاء، لعله سهو من الناسخ.
10 في الأصل: عار، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
اسم فاعل من عَوِرَ؛ لصحة "عَوِرَ" الذي هو أصل عاوِر في الإعلال والصحة.
قوله: "وشاك1 شاذ".
جواب عن سؤال "مقدر2".
وتقدير3 السؤال: إن أصل شاكٍ: شائك4 -لتامّ السلاح- من: شاكتني الشوكة، إذا دخلت في جسدي5، فهو مثل قاوم6 مع أن واوه لم تقلب همزة بل حذفت، وأنتم قلتم: إنها تقلب همزة؟
وأجاب عنه بأنه شاذ، فمن قال: شاك -بكسر الكاف- نقل العين إلى موضع اللام، ثم أعله إعلال قاضٍ7، ومن قال: شاك -برفع الكاف- حذف حرف العلة الذي هو8 العين؛ طلبًا للتخفيف وجعله نسيا منسيا، والأصل -وهو شائِك بقلب الواو همزة- مستعمل كثير9.
1 وشاك: من "هـ".
2 لفظة "مقدر" إضافة من "ق".
3 في "ق"، "هـ": وتقدير.
4 مقلوب "شاكي" حكاه الجوهري عن الأخفش. "ينظر الصحاح "شكا": 6/ 2395".
5 حكاه الجوهري عن الأصمعي. "ينظر الصحاح: شوك: 4/ 1595.
6 في "هـ": قائم.
7 كما هو رأي الأخفش الذي حكاه الجوهري كما قلنا.
8 في النسخ الثلاث: التي هي، والصحيح ما أثبتناه.
9 حكاه سيبويه عن كثير من العرب. "ينظر: 4/ 378".
قوله: "وفي جاءٍ قولانِ".
أي: في اسم فاعل فعل، معتل العين، مهموز اللام، نحو: جاءٍ وشاءٍ قولان: أحدهما، وهو قول الخليل: أنه مقلوب، أي: منقول عينه إلى لامه كالشاكي؛ لئلا يلزم اجتماع الهمزتين1.
والثاني، وهو قول سيبويه، وهو2 مختار الأكثرين3: لأنه على القياس، وهو أنه قلبت عينه وهي الياء همزة، كما قلبت في قائم وبائع، ثم قلبت الهمزة التي هي لام الفعل ياء لاجتماع الهمزتين، ثم أعل إعلال قاضٍ4.
قوله: "وفي نحو: أوائل وبوائع
…
5" إلى آخره6.
أي: وتقلب الواو والياء همزة إذا وقعتا7 بعد ألف باب: مساجد وقبل الألف واو وياء، نحو: أوائل وبوائع، جمع: أول، وبائعة، أصلهما: أَوَاوِل وبَوَايِع؛ قلبت الواو والياء اللتان هما العين همزة؛ لما ذكرناه في قائم وبائع، بخلاف: عَوَاوِير وطَوَاوِيس في جمع
1 الكتاب: 4/ 377، 378.
2 لفظة "هو": ساقطة من "ق"، "هـ".
3 في "هـ": لأكثرين.
4 الكتاب: 4/ 376، 377.
5 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَفِي نحْوِ: أَوَائِلَ وَبَوَائِعَ، مِمَّا وَقَعَتَا فيهِ بَعْدَ ألِفِ بَابِ مَسَاجِدَ وَقَبْلَهَا وَاوٌ أَوْ يَاءٌ، بِخِلَافِ عَوَاوِيرَ وَطَوَاوِيسَ وضياوِن شَاذّ، وصَحَّ عواور وأعل عيائل لأن الأصل: عواوير فحذفت، وعيائل فأشبع". "الشافية، ص12".
6 إلى آخره: ساقطة من "ق"، "هـ".
7 في "ق": وقعت.
عُوَّار وطاووس1، فإنه لا تقلب واوهما "136" التي هي العين همزة؛ لوقوع الياء الساكنة بعد الواو، وهو موجب للخفة.
قوله: "وضَيَاوِن شاذ".
هذا جواب عن سؤال [مقدر] 2، وتقدير3 السؤال: إن قياس "ضَيَاوِن" جمع ضَيْوَن، للسَّنَّور البرِّيَّة4 "ضيائن"؛ بقلب الواو همزة لعدم ساكن بعدها، كأوائل. وأجاب عنه بأنه شاذ.
قوله: "وصح عَوَاوِر" جواب عن سؤال [مقدر] 5 وتقدير6 السؤال: إن قياس عواور: عوائر7 بقلب الواو همزة كأوائل؛ لعدم الياء الساكنة بعدها، فلِمَ قيل: عواور بعدم القلب؟
وأجاب عنه بأنه فرع عواوير8؛ لأن المراد بعواور [عواوير] 9 جمع عُوَّار. والعوار يجمع على عواوير، بقلب الألف ياء، فصُحح حملا على أصله ومراعاة لأصله، فكأن الياء بعد الواو مقدرة.
1 في "ق": وطاووليس. تحريف.
2 لفظة "مقدر" إضافة من "ق".
3 في "ق"، "هـ": وتقدير.
4 الصحاح "ضون": 6/ 2156.
5 لفظة "مقدر" إضافة من "ق".
6 في "ق"، "هـ" إضافة من "ق".
7 عوائر: ساقطة من "ق".
8 في حاشية الورقة 137 من الأصل: "بحذف الياء من عواوير" وهو موجود في "ق"، "هـ".
9 عواوير: إضافة من "هـ".
وأُعل: عيائل [مع أنه كعواوير؛ لأن أصله عيائل] 1 [لأنه جمع عيل، لصاحب العيال2. والعَيِّل يجمع على عيال وعيائل] 3 لا على "عَيَائِيل"، مثل "جيد" على "جياد" و"جيائد"، فأشبع الهمزة فتولد الياء من الإشباع، فتركت الهمزة ولم تُرَدّ إلى أصلها [الذي هو الياء مراعاة لأصله] 4 الذي هو "عيائل".
قوله: "ولم يفعلوه5 [في باب مَقَاوِم ومَعَايش
…
"6 إلى آخره] 7.
أي: [ولم يقلبوا الياء والواو همزة في مقاوم ومعايش ومعاون] 8 جمع: مقامة ومعيشة ومعونة؛ للفرق بين الياء والواو [الزائدتين كما في نحو: رسائل وصحائف وعجائز، وبين الواو والياء] 9 الأصليتين10، كما في مقاوم ومعايش.
1 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
2 ينظر الصحاح "عيل": 5/ 1780.
3 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
4 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
5 في "هـ": ولم يفعلوا.
6 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَلَمْ يَفْعَلُوهُ فِي بَابِ مَعَايِشَ وَمَقَاوِمَ؛ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَابِ رَسَائِلَ وَعَجَائِزَ وَصَحَائِفَ، وَجَاءَ مَعَائِشُ بِالْهَمْزِ، عَلَى ضَعْفٍ، وَالْتُزٍمَ هَمْزُ مَصَائِبَ". "الشافية، ص12".
7 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ"، وإلى آخره: ساقط من "ق".
8 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
9 ما بين المعقوفتين إضافة من "ق".
10 في الأصل، "هـ": الأصليين، وما أثبتناه من "ق".
وجاء "معائش" بقلب الياء همزة1، وهو ضعيف؛ لأنه لم يثبت في شيء من القراءات السبع2.
وقد أورد3 عليه أنه إن أراد4 بالفرق دفع5 اللبس بين الياءين، فليس بشيء؛ لأنه لا التباس بينهما على تقدير قلب الواو والياء فيهما همزة، لجواز أن يفرق بينهما بالأصل. وإن أراد به وجود علة تفصل6 بين الياءين في الحكم فهو7 صحيح؛ لأنهم همزوا باب "رسائل" جمع رسالة مما قبل آخر واحده ألف مزيدة؛ لأن هذه الألف وقعت بعد ألف الجمع، وامتنع تحريكها لامتناع تحريك الألف، وامتنع إبقاؤها8 ساكنة لسكون الألف قبلها، وامتنع أيضا حذفها؛ لإخلاله
1 وذلك تشبيهًا لمعيشة بفعيلة. وقال الجوهري: "والمعيشة جمعها: معايش بلا همز، إذا جمعتها على الأصل. وأصلها: مَعْيِشَة، وتقديرها: مَفْعِلَة، والياء أصلية متحركة فلا تنقلب في الجمع همزة، وكذلك مكايد ومبايع ونحوهما. وإن جمعتها على الفرع همزت وشبهت مَفْعِلَة بفعلِية، كما همزت في المصائب لأن الياء ساكنة. وفي النحويين من يرى الهمز لحنا". "الصحاح "عيش": 3/ 1013".
2 اتفق القراء على قراءة معايش بالياء، بلا همز؛ لأن ياءها أصلية، جمع معيشة من العيش. ولكن روى خارجة عن نافع أنه همزها ورُدّ بأن خارجة غلط فيه، حيث لا يهمز إلا ما كانت الياء فيه زائدة نحو: صحائف ومدائن. "ينظر الإتحاف: 222".
3 في "ق": أوارد. تحريف.
4 في "ق": إن هو إرادة.
5 في "هـ": رفع.
6 في "ق": يفصل.
7 في الأصل، "ق": وهو، وما أثبتناه من "هـ".
8 في الأصل، "هـ": إبقاؤه، وما أثبتناه من "ق".
بصيغة الجمع اضطر إلى قلبها1 ولم يكن لها أصل لتقلب2 إليه فقلبت همزة؛ لأنها أقرب حروف القلب إلى الألف في المخرج، ثم حملوا باب صحائف، جمع صحيفة، وعجائز، جمع "عجوز" على باب "رسائل" جمع "رسالة" لمشابهة ما3 قبل آخر صحيفة، وعجوز ألف رسالة في كون كل واحد منها زائدا4 مدة لا حظ لها5 في الحركة.
وأما باب: مقامة ومقاوم، ومعيشة ومعايش، مما قبل آخر الواحد منه حرف لين غير زائد وله أصل في التحريك؛ لأن أصلها: مَقْوَمة ومَعْيِشة، فإذا وقع بعد ألف الجمع واحتِيج إلى تحريكه في الجمع يرد إلى أصله؛ لعدم الحاجة إلى قلبه همزة، اللهم إلا إذا وجد مزيد ثقل يكون ما قبل ألف الجمع حرف علة، كما في: أوائل وبواقع، وليس مقاوم ومعايش "ومعاون"6 كذلك.
قوله: "والتُزم همز مصائب".
أي: والتزم همز "مصائب" وإن كان خلاف القياس؛ لأنه جمع مصيبة، من صاب السهم يَصُوب: إذا قصد ولم يَحِر، أصلها7:
1 في "ق": قبلها. تحريف.
2 في "ق": ليقلب.
3 لفظة "ما" ساقطة من "هـ".
4 في "هـ": زائدة.
5 في الأصل "هـ": لهما، وما أثبتناه من "ق".
6 ومعاون: إضافة من "هـ".
7 في "ق": وأصلها.
مُصْوِبَة1، فنقلت حركة الواو إلى الصاد، وقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، والواو فيه عين، وقياسه2: مصاوب كمقاوم3 بالواو4.
وإنما التزم الهمزة فيه للتنبيه على أنه جمع مُفْعِلَة لا مفعَلة ولا مفُعَلة، وأكثر العرب يقولون: مصاوب بالواو5.
قوله: "وتقلب ياء فُعْلَى اسما....6".
أي: وتقلب ياء فعلى واوا في الاسم نحو: طُوبَى لشجرة7 في الجنة من الطيب، وكُوسَى من الكَيْس8، ولا تقلب واوا في الصفة
1 في "ق": مصونة. تحريف.
2 في "هـ": فقياسه.
3 كمقاوم: ساقطة من "ق".
4 بالواو إضافة من "ق".
5 قال الجوهري: "والمصيبة: واحدة المصائب، والمصوبة -بضم الصاد- مثل المصيبة، وأجمعت العرب على همز المصائب. وأصله الواو، كأنهم شبّهوا الأصلي بالزائد. ويجمع أيضا على "مصاوب" وهو الأصل". "الصحاح: صوب: 1/ 165".
6 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَتُقْلبُ يَاءُ فُعْلَى اسْماً وَاوَاً فِي نَحْوِ: طوبى وكوسى، ولا تقلب في الصفة، ولكن يكسر ما قبلها لتسلم الياء، نحو: مِشْيَة حِيكَى و {قِسْمَةٌ ضِيزَى} ، وكذلك باب بيض واختلف في غير ذلك؛ فقال سيبويه: القياس الثاني، فنحو مَضُوفة شاذ عنده، ونحو معيشة يجوز أن يكون مَفْعِلة ومَفْعُلة. وقال الأخفش: القياس الأول، فمضوفة قياس عنده، ومعيشة مَفْعِلة وإلا لزم مَعُوشة، وعليها لو بنى من البيع مثل تُرْتُب لقيل: تُِبْيُِع وتُبْوُع". "الشافية، ص12".
7 في "ق": شجرة.
8 والكيس: خلاف الحمق. والكوسى: نعت للمرأة الكيسة "الصحاح: كيس 3/ 972".
"فرقا بين الاسم والصفة، ولكنهم يقلون الضمة كسرة في1 الصفة لتسليم الياء التي هي عين نحو: مشية حِيكى، أي: فيها تبختر {قِسْمَةٌ ضِيزَى} 2 فإن حيكى من: حاك يحيك حيكانا، إذا تبختر في مشيه3 و {ِضيزَى} من: ضاز في الحكم يضيز، و {قِسْمَةٌ ضِيزَى} أي: جائرة4.
وحيكى وضيزى فُعْلَى لا فِعْلَى؛ لأنه لم يوجد في كلامهم فِعْلى صفة إلا عِزْهَى5، للذي لا يطرب للهو، بل وجد في الأسماء نحو: الشِّعْرى والدِّفْلى والمِعْزَى.
اعلم أنه ذكر في الصحاح أن "كُوسَى" صفة لأنها6 أنثى الأكيس7 الذي هو أفعل التفضيل. من: كاس الرجل في عمله لدنيا أو آخرة كيسًا، أي: حذق، وهو مخالف لقول المصنف.
اعلم أن ضِيزى احتمل أن يكون مخفف8 ضِئْزَى9 بالهمز "فِعْلَى" بكسر الفاء. من: ضأزه حقه يضأزه، بمعنى: ضازه يضيزه، إذا منعه حقه.
1 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
2 سورة النجم: من الآية "22".
3 في "ق": مشيته.
4 ينظر الصحاح "ضيز": 3/ 883.
5 في "ق": عِزَهَاي.
6 في النسخ الثلاث: لأنه، والأنسب ما أثبتناه.
7 الصحاح "كيس": 3/ 972.
8 في "ق": مخففة.
9 وحكى الجوهري عن الفراء أن بعض العرب يقول: ضيزى، وحكى أيضا عن أبي حاتم عن أبي زيد أنه سمع العرب تهمز ضيزى. "ينظر الصحاح "ضيز": 3/ 883".
قوله: "وكذلك باب بيض".
أي: وكذلك يقلبون الضمة في فعل -بضم الفاء وسكون العين- في معتل1 العين بالياء؛ ليسلم الياء، نحو: بِيض، جمع أبيض كحُمْر وسُود، جمع: أحمر وأسود2.
واختلف في غير باب حِيكى وبِيض، مما وقعت فيه عينه ياء ساكنة قبلها ضمة في أن تقلب الياء واوا للضمة [قبلها أو تقلب الضمة] 3 كسرة للياء التي بعدها، فقال4 سيبويه: القياس هو الثاني5؛ لأنه إذا كان لا بد من تغيير حرف أو تغيير حركة كان تغيير6 الحركة أولى من تغيير الحرف؛ لأنه أقل تغييرا.
وإذا كان كذلك كان نحو7: مَضُوفة، وهي الأمر الذي يشفق منه -من ضافه الهم، أي: نزل به- شاذا عند سيبويه؛ إذ القياس مَضِيفَة عنده8؛ لأنه من الضيف، والمَضُوفة: فَعُولة9.
1 في "هـ": في المعتل.
2 في "هـ": نحو بيض ونحو حمر وسود جمع: أحمر وأسود، موضع ما بين المعقوفتين.
3 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
4 في "ق": قال.
5 ينظر الكتاب: 4/ 364.
6 في "ق": تغير.
7 لفظة "نحو" ساقطة من "ق".
8 ينظر الكتاب: 4/ 349.
9 على اعتبار الواو المحذوفة في "مضوفة".
وأما نحو "مَعِيشة" فإنه يجوز أن يكون عنده1 مَفْعِِلة -بكسر العين- ومَفْعُلة، أي: معيُشة2، نقلت3 ضمتها إلى العين، ثم أبدلت كسرة لتسلم الياء.
وقال الأخفش: القياس هو الأول، وهو بقاء الضمة وقلب الياء واوا4 كما فعلوا في طوبى وكوسى، وإذا كان كذلك كان مضوفة عند الأخفش قياسا لا شاذا5، وكانت مَعْيُشة مَفْعُلة؛ لأنه لو كانت مفعلة لزم أن يقال: معوشة على أصله.
وأجيب عن قياس الأخفش على طوبى وكوسى بأنهم إنما خالفوا في طوبى وكوسى في قلب الضمة كسرة؛ للفرق بين الاسم والصفة.
ويتفرع على القولين أنه لو بُنِي من البَيْع مثل تُرْتُب -بضم التاءين- لقيل: يُبْيِع6 بالياء وقلب ضمة الياء المنقولة من الباء إليها كسرة على قول سيبويه7. وتُبْوُع8 ببقاء ضمة الياء وقلبها واوا للضمة على قول الأخفش9.
1 عنده: ساقط من "هـ".
2 وهذا رأي الخليل. ينظر الكتاب: 4/ 349، والمنصف: 1/ 296.
3 في "ق": تقلب، وفي "هـ": فقلب.
4 أي: معوشة، وهذا الرأي حكاه أبو عثمان المازني عن أبي الحسن الأخفش. ينظر المنصف: 1/ 297، 298، وينظر كذلك الهمع: 2/ 469.
5 ينظر الممتع: 2/ 470.
6 في "ق": ببيع.
7 ينظر الكتاب: 4/ 353.
8 في "ق": ببوع.
9 وهذا الرأي اختاره المبرد. "ينظر المقتضب: 1/ 110".
[حكم الواو المكسور ما قبلها وهي عين] :
قوله: وَتُقْلَبُ الْوَاوُ الْمَكْسُورُ [مَا قَبْلَهَا فِي الْمَصَادِرِ ياء....1]2.
أي: وتقلب الواو التي كسر ما قبلها ياء3 في المصادر التي أفعالها معتلة، نحو: قام قياما، [وقِيَما] 4، وعاذ بالله عياذًا: لجأ إليه. أصلها5: قِوَاما وقِوَما6 وعِوَاذا.
وإنما أعلت هذه المصادر إجراء لها مجرى أفعالها في الإعلال.
وإنما قلبت واوها ياء؛ لانكسار ما قبلها ومناسبة الياء الكسرة.
وأما عدم قلب الواو ياء في: حِوَلا في: حال حولا، فشاذ7، كما أن القود8 شاذ في عدم قلبها ألفا، بخلاف عدم قلب الواو ياء في مصدر نحو: لاوذ لِوَاذًا، أو9 قاوم قِوَامًا، مع انكسار ما قبلها
1 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وتقلب الواو المكسورة مَا قَبْلَهَا فِي الْمَصَادِرِ يَاءً نَحْوُ: قِيَاماً وعياذا وقياما؛ لإِعْلَالِ أًفْعَالِهَا، وَحَالَ حِوَلا شَاذٌّ، كَالْقَوَدِ، بِخِلَافِ مصدر لَاوَذَ، وَفِي نَحْوِ: جِيَادٍ وَدِيَارٍ وَرِيَاحٍ وتِيَر ودِيَم؛ لإِعْلَالِ الْمُفْرَدِ، وَشَذَّ طِيَال، وَصَحَّ رَوَاءٌ جمع ريان؛ كراهة إعلالين، وثواء جمع ثاوٍ، وَفِي نَحْوِ رِيَاضٍ وَثِيَابٍ؛ لِسُكُونِهَا فِي الْوَاحِدِ مَعَ الأَلِفِ بَعْدَهِا، بِخِلَافِ كِوَزة وعِوَدة، وَأَمَّا ثِيَرة فشاذ". "الشافية، ص12".
2 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
3 لفظة "ياء" ساقطة من "هـ".
4 وفيما: من "هـ".
5 في الأصل: أصلهما، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
6 وقوما: ساقطة من "هـ".
7 فشاذ: ساقطة من "هـ".
8 في الأصل: القول، والتمثيل الصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
9 في "هـ": "و" بدل "أو".
لأنه لما صحت الواو في مصدر لاوذ [الرجل صاحبه ملاوذة] 1 لعدم علة إعلالها، صحت2 في: لِوَاذًا؛ لكون المصدر فرعا للفعل في الإعلال.
يقال: لاوذ الرجل صاحبه مُلَاوذةً3 ولِوَاذًا: إذا كان كل واحد منهما يلوذ بصاحبه، أي: يطوف به4.
وتقلب5 الواو المكسور ما قبلها في الجمع لإعلال مفرده نحو: جِيَاد، ودِيَار، ورِيَاح، وتِيَر، ودِيَم.
أصلها: جِوَاد، ودِوار، ورِواح6، وتِور، ودِوم: قلبت الواو فيها ياء لإعلال آحادها مع انكسار ما قبلها؛ لأن مفرد جياد: جَيِّد أصله: جَيْوِد، من: جاد يجود، قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء.
ومفرد ديار: دَار، أصله "138": دَوَر، من دار يدور؛ قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها.
ومفرد: رياح "ريح". أصلها: رِوْح، من الروح؛ قلبت الواو7 ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
ومفرد تير: تارة، أي: مرة. أصلها: تَوَرة، من: تار يتور، قلبت الواو ألفا.
1 ما بين المعقوفتين إضافة من "ق".
2 في "هـ": صح.
3 في "هـ": ملاوذا.
4 ينظر الصحاح "لوذ": 2/ 570.
5 في "هـ": ويقلب.
6 ورواح: ساقطة من "ق"، "هـ".
7 في "ق": ألفا.
ومفرد ديم: دِيمة، للمطر1 الذي يدوم ثلاثة أيام أو يوما بليلته2، أصلها: دِوْمة، من: دام يدوم؛ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
ولما أعلت مفردات هذه الجموع، أعلت هذه الجموع3؛ حملًا للفرع على الأصل.
وإنما خُص إعلال4 الجموع بقلب الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها.
وشذ مجيء "طِيا" في جمع "طويل"5؛ بقلب الواو ياء والأكثر "طِوَال"، وإنما كان شاذا لأن الجمع تابع لمفرده في الإعلال والصحة، وكان6 الواو في مفرده مصححا، فكذا7 كان يجب في الجمع.
وإنما صح رِواء، في جمع: ريّان؛ من رَوِي8، مع مجيء مفرده وهو الريان، معلا لكراهة اجتماع الإعلالين؛ لأن الهمزة في "رواء"
1 في "هـ": للمد.
2 في "ق"، "هـ": بليلة.
3 هذه الجموع: ساقطة من "ق".
4 في الأصل: الإعلال، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
5 وذلك في قول أنيف بن زبان النبهاني:
تَبَيَّنَ لي أنَ الْقَمَاءَةَ ذِلة
وَأنَّ أعِزَّاءَ الرجال طيالها
"ينظر المنصف: 1/ 342، والمفصل: 381، وابن يعيش: 10/ 88، والممتع: 2/ 496، واللسان "طول" 4/ 2726، والحماسة البصرية: 1/ 35، وينظر شرح الحماسة للمرزوقي ص169، وللتبريزي: 1/ 166".
6 في الأصل: وإن كان، والصحيح حذف "إن" كما في "ق"، "هـ".
7 في "هـ": وكذا.
8 والريان: ضد العطشان؛ يقال: رجل ريان، وامرأة رَيَّا من قوم رِوَاء. "ينظر اللسان "روي": 3/ 1784".
مقلوبة عن الياء، فلو قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها لزم اجتماع الإعلالين، وهما قلب الواو ياء وقلب الياء همزة.
وإنما صح "نِوَاء" في "ناوٍ" لصحة العين، وهي الواو في مفرده.
والناوي: الجمل السمين، والناوية: الناقة السمينة؛ من: نوت الناقة أي: سمنت، تنوي نواية1.
قوله: "وفي نحو رياض وثياب"2.
أي: وتقلب الواو المكسور3 ما قبلها ياء في الجمع الذي وقع بعد الواو منه ألف، إذا كان مفرده ساكن العين، نحو: رياض جمع روضة، وثياب، جمع: ثوب.
وإنما قلبت الواو فيه ياء لكسرة ما قبل الواو في الجمع مع وجود الألف بعدها وسكون الواو في الواحد، بمنزلة الإعلال؛ لأنها أميتت بالسكون4.
كان هذا جوابا5 عن سؤال "مقدر" 6، وتقدير السؤال أن نحو رياض وثياب، جمع روضة وثوب، أصلهما7: رِوَاض، وثِوَاب
1 ينظر الصحاح "نوى": 6/ 2517.
2 وثياب: ساقطة من "هـ".
3 في النسخ الثلاث: المكسورة، والصحيح ما أثبتناه.
4 في "هـ": لأنهما أميتتا.
5 في الأصل، "ق": جواب، والصحيح ما أثبتناه من "هـ".
6 لفظة "مقدر" إضافة من "ق".
7 في الأصل: جمعها، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
قلبت الواو فيه ياء لانكسار ما قبلها، مع أنه لم يعل واحده، وأنتم قلتم: الجمع تابع للواحد1 في الإعلال والتصحيح2.
وأجاب عنه بأنه أُعل الجمع لوجود علة الإعلال، ومنع أنه لم يعل واحده، وذلك3 بأن سكون4 الواو في الواحد بمنزلة إعلالها؛ لأنها بالسكون كالميتة، بخلاف عِوَدة5، وكِوَزة6، في جمع: عَوْد7، وهو المسن من الإبل8، وكُوز، فإنه لم تقلب9 الواو فيهما ياء، مع وجود علة قلب الواو ياء التي كانت موجودة في نحو: رياض وثياب10، وهي كسرة ما قبل الواو، وسكون الواو في المفرد الذي هو بمنزلة إعلال المفرد؛ لأن علة قلب الواو ياء في نحو: رياض وثياب ليست كسر ما قبل الواو وسكون الواو في المفرد، بل كسر11 ما قبل الواو، ووجود
1 في "ق": لواحده.
2 والتصحيح، إضافة من "ق"، "هـ".
3 وذلك: ساقطة من "هـ".
4 في الأصل: تكون، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
5 في "ق": عورة.
6 في "ق": كورة.
7 في الأصل: عور، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
8 الصحاح "عود": 2/ 514.
9 في "ق": لم يقلب.
10 في "ق": وثوب.
11 في الأصل "ق": كسره، وما أثبتناه من "هـ".
الألف بعد الواو وسكون الواو في المفرد، وليس1 الألف موجودة بعد الواو ههنا في الجمع.
وإنما [كان لوجود الألف بعد الواو المكسور ما قبلها في الجمع] 2 تأثير في قلب الواو ياء في الجمع؛ لاستثقال الواو حينئذ لطول النطق بها مع الألف.
قوله: "وأما ثِيَرة".
هذا3 جواب عن سؤال، وتقدير4 السؤال: أن ثيرة5 جمع ثور، أصله: ثِوَرة، قلبت الواو فيه ياء لكسرة ما قبلها مع عدم الألف بعد الواو، وأنتم جعلتم6 وجود الألف بعدها شرطا لقلب7 الواو ياء؛ ولهذا ما قلبتم8 الواو ياء في عِوَدة وكِوَزة.
1 في الأصل "ق": ليس، وما أثبتناه من "هـ".
2 ما بين المعقوفتين موضعه بياض في الأصل، وهو إضافة من "ق"، "هـ".
3 لفظة "هذا" ساقطة من "هـ".
4 في "ق"، "هـ": وتقدير.
5 في الأصل: إن كان ثيرة، والصحيح حذف "كان" كما في "ق"، "هـ".
6 في "ق": قلتم.
7 في الأصل، "ق": شرط قلب، وما أثبتناه من "هـ".
8 في "ق": ما قلتم.