الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[طريق إدغام المتقاربين] :
قوله1 "ومتى قُصد إدغام المتقارب....2" إلى آخره.
أي: متى قصد إدغام أحد المتقاربين في الآخر، فلا بد3 من قلب أحدهما إلى الآخر ليصيرا من جنس واحد؛ لأنه لا تتحقق حقيقة الإدغام إلا بذلك.
ثم القياس أن يقلب الأول إلى4 الثاني وهو الكثير؛ لأن الأول "لا"5 يدغم في الثاني إلا العارض يقتضي قلب الثاني أول6، نحو: اذبَحْ عَتُودًا، وهو من أولاد المعز: ما رعى وقوي، واذبح هذه؛ فإنه تقلب العين حاء، والهاء حاء، ثم تدغم الحاء في الحاء7.
ولم تقلب الحاء عينا ولا هاء؛ لأن العين والهاء أدخل في الحلق من الحاء، والحاء أقرب إلى الفم، ولا تدخل الحاء في الأدخل في الحلق.
1 لفظة "قوله" موضعها بياض في "ق"، "هـ".
2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "ومتى قصد إدغام الْمُتَقَارِبَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنَ الْقَلَبِ، وَالْقِيَاسُ قَلْبُ الأَوَّلِ إلَاّ لِعَارِضٍ في نِحْوِ: اذْبَحَّتُودًا واذبحَّاذِهِ، وَفِي جُمْلَةٍ مِنْ تَاءِ الافْتِعَالِ لِنَحْوِهِ وَلِكَثْرَةِ تَغَيُّرِهَا، ومَحُّمْ فِي مَعَهُمْ ضَعِيفٌ، وَسِتٌّ أصْلُهُ: سِدْس، شاذ لازم". "الشافية، ص15".
3 في "هـ": لا بد.
4 لفظة "إلى" ساقطة من "ق"، "هـ".
5 لفظة "لا" إضافة من "هـ".
6 في "هـ": الأول.
7 فيقال: اذبحَّتُودًا، واذبَحَّاذِهِ.