المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإعلال: قوله: "الإعلال: تغيير حروف1 العلة...."2 إلى آخره3. اعلم أن الإعلال تغيير4 - شرح شافية ابن الحاجب - ركن الدين الاستراباذي - جـ ٢

[ركن الدين الأستراباذي]

فهرس الكتاب

- ‌[حروف الزيادة] :

- ‌[تعيين الزائد من حرفي التضعيف] :

- ‌[بيان ما يضعف، وما لا يضعف من الأصول] :

- ‌الإمالة

- ‌[إمالة الفتحة قبل هاء التأنيث في الوقف] :

- ‌[تخفيف الهمزة] :

- ‌[تخفيف الهمزتين المجتمعتين] :

- ‌الإعلال:

- ‌[قلب الواو والياء تاء إذا كانتا فاءين] :

- ‌[حذف الواو والياء فاءين] :

- ‌[قلب الواو والياء ألفا وهما عينان] :

- ‌[تصحيح العين إذا اعتلت اللام] :

- ‌[بعض ما لا يعل من الصيغ وسبب ذلك] :

- ‌[إعلال الياء والواو عينين بقلبهما همزة] :

- ‌[قلب الواو ياء لاجتماعها والياء] :

- ‌[الإعلال بالنقل] :

- ‌[إعلال اللام] :

- ‌[قلب الواو ياء وهي لام] :

- ‌[قلب الواو والياء همزة طرفا] :

- ‌[قلب الياء واوا والواو ياء في الناقص] :

- ‌[قلب الياء ألفا والهمزة ياء في مفاعل وشبهه] :

- ‌إسكان الواو والياء

- ‌حذف الواو والياء لامين

- ‌[حذف اللام سماعا] :

- ‌[الإبدال]

- ‌[حروف الإبدال] :

- ‌[مواطن إبدال الهمزة] :

- ‌[إبدال الهمزة من حروف اللين] :

- ‌[إبدال الهمزة عن العين] :

- ‌[إبدال الهمزة عن الهاء] :

- ‌[مواطن إبدال الألف] :

- ‌[مواطن إبدال الياء] :

- ‌[مواطن إبدال الواو] :

- ‌[مواطن إبدال الميم] :

- ‌[مواطن إبدال النون] :

- ‌[مواطن إبدال التاء] :

- ‌[مواطن إبدال الهاء] :

- ‌[إبدال اللام] :

- ‌[إبدال الطاء] :

- ‌[إبدال الدال] :

- ‌[إبدال الجيم] :

- ‌[إبدال الصاد] :

- ‌[إبدال الزاي] :

- ‌الإدغام:

- ‌[إدغام المثلين] :

- ‌[الإدغام الجائز] :

- ‌[إدغام المتقاربين] :

- ‌[مخارج الحروف الأصلية] :

- ‌[مخارج الحروف الفرعية] :

- ‌[صفات الحروف] :

- ‌[طريق إدغام المتقاربين] :

- ‌[امتناع إدغام المتقاربين للبس، أو ثقل] :

- ‌[امتناع إدغام المتقاربين؛ للمحافظة على صفة الحرف] :

- ‌[إدغام حروف الحلق] :

- ‌[إدغام لام التعريف] :

- ‌[إدغام النون] :

- ‌[إدغام تاء الافتعال والإدغام فيها] :

- ‌[إدغام تاء مضارع تفعّل وتفاعل] :

- ‌[الحذف] :

- ‌[مسائل التمرين] :

- ‌[الخط] :

- ‌الفهارس الفنية للكتاب

- ‌أولا: فهرس الشواهد القرآنية:

- ‌ثانيا: فهرس الحديث:

- ‌ثالثا: فهرس الأمثال والأقوال العربية:

- ‌رابعا: فهرس الأشعار:

- ‌خامسا: فهرس الأرجاز:

- ‌سادسا: فهرس أصحاب اللهجات العربية:

- ‌سابعا: فهرس الأعلام:

- ‌ثامنا: فهرس الطوائف والجماعات النحوية:

- ‌تاسعا: فهرس الأماكن والبلدان:

- ‌عاشرا: فهرس الكتب الواردة في الكتاب المحقق:

- ‌حادي عشر: فهرس المواد اللغوية

- ‌ثاني عشر: فهرس مصادر البحث ومراجعه:

- ‌فهرس الموضوعات:

الفصل: ‌ ‌الإعلال: قوله: "الإعلال: تغيير حروف1 العلة...."2 إلى آخره3. اعلم أن الإعلال تغيير4

‌الإعلال:

قوله: "الإعلال: تغيير حروف1 العلة...."2 إلى آخره3.

اعلم أن الإعلال تغيير4 حروف5 العلة للتخفيف، ويجمع [الإعلال القلب] 6 والحذف والإسكان، أي: لا يخلو الإعلال من أحدها.

وحروف الإعلال: الألف والواو والياء؛ لأنها7 حروف العلة.

ثم قال "125": [الألف] 8 لا تكون9 أصلا في الاسم المتمكن والفعل؛ لأنهم لما لم يضعوا الألف للإلحاق بالأصل، فلأن "لم10" يضعوها أصلا كان أولى.

1 في "هـ": حرف.

2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "الإِعْلَالُ: تَغْييرُ حَرْفِ الْعِلَّةِ لِلتَّخْفِيفِ، وَيَجْمَعُهْ الْقَلْبُ والحذف والإسكان، وحروفه الألف والياء ولا يكون الألف أصلا في اسم متمكن وَلَا فِي فِعْلٍ، وَلَكِنْ عَنْ وَاو أَوْ ياء، وقد اتفقتا فاءين كوعد وَيُسْر، وَعَيْنَينِ كَقُوْل وَبَيْع، وَلَامَيْنِ كَغَزو وَرَمْيٍ، وعينا ولاما كقوة وحية، وتقدمت كل واحدة منهما على الأخرى فاء وعينا كيوم وويل، واختلفا في أن الواو تقدمت عينا على الياء لاما، بخلاف العكس، وواو حيوان بدل من ياء""الشافية، ص11".

3 إلى آخره: ساقط من "هـ".

4 في "هـ": تغيير.

5 في "ق"، "هـ": حرف.

6 ما بين المعقوفتين مطموس في "هـ".

7 في "ق": ألفها.

8 الألف: إضافة من "ق".

9 لا تكون: مطموسة في "هـ".

10 لم: إضافة من "هـ".

ص: 720

وإنما قال: "في متمكن"؛ لأنهم وضعوها أصلا في غير1 متمكن نحو: ما، وإذا، ومتى.

وإنما لم يضعوها في الفعل أصلا2؛ لأن أصل الفعل هو الثلاثي وحروفه3 كلها متحركة في الماضي؛ وحينئذ لا يمكن جعل الألف أصلا في الفعل الثلاثي؛ لامتناع قبول الألف الحركة.

وأما الألف في نحو ضارب وأحمر4، فليست بأصل5؛ للعلم بزيادتها بأصله.

وإن لم يعلم وجوه6 زيادتها -إن أمكن- حمل على كونها زائدة؛ لأن الحمل على الغلب أظهر.

وإذا كان كذلك، فإن لم تكن زائدة فلا بد من أن تكون7 منقلبة عن واو أو ياء.

ثم إن الواو والياء قد اتفقتا فاءين، أي: وقعت كل واحدة منهما فاء، كوعد ويسر، وإن اتفقتا "عينين كقول"8 وبيع، واتفقتا لامين نحو غزو ورمى.

1 لفظة "غير" ساقطة من "هـ".

2 لفظة "أصلا" ساقطة من "ق".

3 في الأصل، "هـ": حروفها، وما أثبتناه من "ق".

4 في "ق": واحمار.

5 في "هـ": أصل.

6 في الأصل، "هـ": وجود، وما أثبتناه من "ق".

7 في "ق": يكون.

8 في "هـ": عين قول.

ص: 721

وقد تقدمت كل واحدة منهما على الأخرى، أي: وقد تقدمت الواو على الياء فاء وعينا نحو: ويل وويح -فإنه دعاء على المسخوط1- وقد تقدمت الياء على الواو2 قليلا، نحو: يوم وتصاريفه3، ويوح، علم للشمس4.

قوله5: "واختلفتا".

أي: واختلفت الواو والياء فِي أَنَّ الْوَاوَ تَقَدَّمَتْ عَيْناً عَلَى الْيَاءِ لاما نحو: طويت ولويت، بخلاف العكس، أي: لم6 تتقدم الياء عينا على الواو لاما.

قوله: "وواو حيوان بدل عن ياء"7.

هذا جواب عن سؤال مقدر، وتقدير8 السؤال: إن الياء تقدمت في الحيوان عينا على الواو لاما، وإنكم قلتم: لا يوجد ذلك؟

وتقرير9 الجواب أنه ليس كذلك؛ لأن الواو في الحيوان مقلوبة عن الياء عند المحققين؛ لأن أصله: حَيَيَان.

1 وقيل: ويح: كلمة رحمة، وويل كلمة عذاب. وحكي عن اليزيدي أنهما بمعنًى. "ينظر الصحاح "ويح": 1/ 1417".

2 في "هـ": على الياء.

3 وتصاريفه: ساقط من "هـ".

4 ينظر القاموس المحيط "يوح": 1/ 256.

5 قوله: موضعها بياض في "هـ".

6 في "هـ": ولم.

7 في "هـ": عن الياء.

8 في "ق"، "هـ": وتقدير.

9 في الأصل: وتقدير، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".

ص: 722

وإنما قلنا ذلك؛ لأنه مثله غير واقع1 في الأصل، فلما احتمل هذه الواو القلب عن الياء اغتفر ارتكابه. وكان القياس "الأصلي2" أن يقال في حيوان: حايان؛ لتحرك الياء وانفتاح ما قبلها، لكن تركوا هذا القياس لأصل، وهو أن معنى الاسم إذا دل على تحول3 واضطراب حركوا العين في الصحيح، نحو: الخفَقان؛ ليكون موافقا لمدلوله في التحرك. وصححوا حرف العلة في المعتل العين، نحو: الجَوَلَان والسَّيَلَان، إجراء له مجرى الصحيح ولا يرد المَوَتَان؛ لحملهم إياه على نقيضه في الصحة وهو الحيوان.

ولما وجب لهذا الأمر بقاء ياء الحيوان "للمعتل"4 متحركة، قلبوا الياء الثانية واوا لكراهتهم اجتماع الياءين5.

وإنما كانت الثانية أولى بالتغيير؛ لأنها لام، واللام أولى بالتغيير.

وإنما لم يدغموا إحدى الياءين في الأخرى؛ لأنهم لو أدغموا وقالوا: حيان، لم يدر أنه ساكن العين أو متحرك العين في الأصل، وسقطت الحركة للإدغام.

1 في "هـ": ويقع.

2 الأصلي: إضافة من "ق"، "هـ".

3 في الأصل: تحول، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".

4 للمعتل: إضافة من "ق".

5 وهو مذهب سيبويه، فنراه يقول:"وأما قولهم: حيوان، فإنهم كرهوا أن تكون الياء الأولى الساكنة، ولم يكونوا ليلزموها الحركة ههنا والأخرى غير معتلة من موضعها؛ فأبدلوا الواو ليختلف الحرفان كما أبدلوها في رحوى حيث كرهوا الياءات، فصارت الأولى على الأصل، كما صارت اللام الأولى في ممل ونحوه على الأصل، حيث أبدلت الياء من آخره". "الكتاب: 4/ 409".

ص: 723

وإنما قلبوا "الياء"1 الثانية واوا في الحيوة2؛ لكراهتهم اجتماع الياءين مع امتناع الإدغام فيها لكون الياء الثانية ساكنة3.

وأما حَيْوَة عَلَمًا، فإنما قلبت فيه الياء واوا؛ للفرق بينها وبين حية، اسم جنس.

قال أبو عثمان المازني: واو الحيوان أصل لا بدل -وإن لم يكن في الكلام حيوان- مثل فاظ: يفيظ "126" فَيْظا وفَوْظا، إذا مات، مع عدم مجيء: يفوظ4.

ولقائل أن يمنع عدم مجيء يقوظ، فإنه حكى الجوهري وابن فارس5: قاظ يقوظ قوظا، وقاظ يقيظ قيظا6، فأخذ7 مصدر يقوظ وركبه مع فعله "قيظا"8، وبنى عليه9 غرضه.

والاستدلال بحيي على أن أصل الواو في الحيوان هو الياء ضعيف؛ لأن الواو في مثل هذا الموضع تنقلب ياء؛ لكسرة ما قبلها نحو رضي.

1 الياء: إضافة من "ق"، "هـ".

2 في الأصل: الحياة، وفي "هـ": الحيوان، وما أثبتناه من "ق".

3 فكأنه من حيوت، وإن لم يقل به، وهو مذهب سيبويه أيضا. "ينظر الكتاب: 4/ 399".

4 نقله ركن الدين بالمعنى لا بالنص. ينظر المنصف: 2/ 285.

5 ينظر الصحاح: "قيظ": 3/ 1178.

6 ينظر المجمل: "قيظ": 3/ 739.

7 أي: من حكى عنه هذا.

8 في "هـ": قيظ.

9 في "هـ": عليها.

ص: 724

قوله: "وأن الياء وقعت فاء وعينا [في بين...."1 إلى آخره] 2.

أي: واختلفت الواو والياء في أن الياء وقعت فاء وعينا نحو يَيَن3 وهو اسم مكان4، وأنها5 وقعت فاء ولاما، نحو يَدَيْتُ6 بخلاف الواو، فإنها لم تقع7 فاء وعينا إلا في أول، ولا فاء ولاما إلا في الواو، في وجه؛ لأن القول الصحيح في "أول" أنه مبني من واو وواو ولام8، كما مر، وأن الوجه في لفظ الواو أنه مبني من واو وياء وواو9، وألفها مبدلة عن الياء؛ لأن باب سلس في كلامهم أكثر من باب يَين.

1 تكملة عبارة ابن الحاجب: "..... وَفَاءً وَلَاماً فِي يَدَيْتُ، بِخِلافِ الْوَاوِ إلَاّ فِي أَوَّلَ عَلَى الأَصَحِّ، وَإلَاّ فِي الْوَاوِ على وجه". "الشافية، ص11".

2 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

3 هكذا ضبطها صاحب القاموس في مادة "يين": 4/ 279، ولكنها ضُبطت في معجم البلدان "يين" بفتح الياء الأولى وتسكين الثانية "8/ 533".

4 حكى ياقوت أن "يَيَن" موضع في بلاد خزاعة، وحكى أيضا عن الزمخشري أنه عين بواد يقال له: حوتان. وحكي عن ابن جني أنه واد بين ضاحك وضويحك. "ينظر معجم البلدان: 8/ 533".

5 في الأصل: وإنما، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".

6 ذكره سيبويه في الكتاب 4/ 410، ويديت الرجل: أصبت يده.

7 في "ق"، "هـ": يقع.

8 وهذا مذهب البصريين، وعندهم أول على زنة أفعل، ولكنه عند الكوفيين فَوْعَل من: أول أو وأل. "ينظر شرح الشافية للرضي: 2/ 340".

9 ذكر الرضي أنه مذهب أبي علي الفارسي. "ينظر شرح الشافية: 3/ 74".

ص: 725

وإنما قال: "على وجه"1؛ لأن الواو على وجه2 مبني من واو وواو وواو3، وألفها بدل عن واو4.

وفيما ذكره نظر.

قوله: "وأن الياء وقعت فاء وعيناً ولاماً...."5 إلى آخره6.

أي: واختلف الواو والياء في أن الياء وقعت فاء وعينا ولاما، نحو: يَيَّيْتُ7، بخلاف الواو، إلا في وجه، وهو أن يكون ألفها بدلا عن واو8، لقولك في التصغير: أُوَيَّة بقلب فائه همزة؛ لكونها أولى9 واوين مصدّرين. ولو كانت عينه ياء لقيل في التصغير: وُيَيَّة، ولأن كون العين واوا10، نحو: جال وحال، أكثر

1 في النسخ الثلاث: في وجه، وما أثبتناه من الشافية.

2 في النسخ الثلاث: في وجه، وما أثبتناه من الشافية.

3 وواو: ساقطة من "هـ".

4 وهو مذهب الأخفش، حكاه عنه الزمخشري في مفصله "ص374". وينظر كذلك شرح الشافية، للرضي: 3/ 74.

5 تكملة عبارة ابن الحاجب: ".... في يَيَّيْتُ، بِخِلَافِ الْوَاوِ، إلَاّ فِي الْوَاوِ على وجه". "الشافية، ص11".

6 إلى آخره: ساقط من "هـ".

7 أي: كتبت ياء.

8 في "ق": الواو.

9 في "هـ": أول.

10 في "ق": واو.

ص: 726

من كونها ياء، نحو باع ومال، والحمل على الأكثر أولى1 عند التردد. فالواوات موافقة للياءات في يَيَّيْتُ في وقوعها فاء وعينا ولاما.

قوله: "الفاء: تقلب [الواو همزة لزوما...."2 إلى آخره] 3.

اعلم أنه أخذ يتكلم على حروف الإعلال فاء وعينا ولاما، فإذا اجتمعت واوان متحركتان في أول الكلمة وتحركت الثانية تقلب الأولى التي4 هي فاء همزة، نحو أواصل5 في جمع: واصلة، أصله: وواصل، فالواو الأولى هي فاء واصل والواو6 الثانية هي المبدلة عن ألف واصل، كما في ضوارب.

وإنما قلبت الواو الأولى همزة لزوما؛ لكراهتهم اجتماع الواوين في أول الكلمة مع تحرك الواو الثانية.

ونحو: أُوَيْصِل، أصله: وُوَيْصِل، فقلبت الواو الأولى همزة.

ونحو الأُوَل -جمع الأولى- فإن أصله -على المختار- الْوُوَل، كما مر، فقلبت الواو الأولى همزة لزوما، كما مر7، بخلاف

1 أولى: ساقطة من "هـ".

2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "الفاء: تُقلب الْوَاوُ هَمْزَةً لُزُوماً فِي نَحْوِ: أَوَاصِلَ وَأُوَيْصِلٍ وَالأُوَلِ، إِذَا تَحَرَّكَتِ الثَّانِيَةُ، بِخِلَافِ: وُورِي، وَجَوَازاً فِي نَحْوِ: أُجُوه، وأُوري، وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: وَفِي نَحْوِ إشَاحٍ، وَالْتَزَمُوهُ فِي الأَولَى حملا على الأول". "الشافية، ص11".

3 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

4 لفظة "التي" ساقطة من "هـ".

5 في الأصل، "هـ": واصل، والصحيح ما أثبتناه من "ق".

6 لفظة "الواو" ساقطة من "هـ".

7 في الأصل، "ق":"لما مر"، وما أثبتناه من "هـ".

ص: 727

ما إذا وقعت الواو الثانية فيه ساكنة نحو: وُوري من: وارى، فإن الأكثر على ألا تقلب الواو الأولى همزة؛ لقلة النقل لسكون الواو الثانية.

قوله: "وجوازا" معطوف على "لزوما".

أي: وتقلب1 الواو همزة جوازا لا لزوما إذا كانت الواو فاء مضمومة مفردة عن واو أخرى، نحو وجوه، أو مضمومة بعدها واو ساكنة نحو وُوري2، من وارى، فإنه يجوز قلب الواو همزة، ويجوز إبقاؤها نحو أُجُوه3 ووُجُوه وأُوري ووُوري.

وقال المازني: "قلب الواو همزة وإبقاؤها فيما ذكرناه، وفي واو مكسورة إذا كانت فاء، نحو: وشاح وإشاح، قياس"4.

وقال غيره: يجوز قلبها همزة وإبقاؤها في وشاح، وفي غيره يتبع السماع5.

قوله: "والتزموه في الأولى".

أي: والتزموا قلب الواو همزة في الأولى حملًا على الأول.

1 في الأصل: نقلت، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".

2 في الأصل: وُري، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".

3 في "هـ": وجوه.

4 نص عبارة المازني: "واعلم أن الواو إذا كانت أولا، وكانت مكسورة فمن العرب من يبدل مكانها الهمزة ويكون ذلك مطردا فيها، فيقولون في وسادة: إسادة، وفي وعاء: إعاء، وفي وفادة: إفادة، ويقولون: إشاح في: وشاح، ولا يهمزونها مكسورة إذا كانت غير أول، لا يقولون في طويل وعويل ونحو ذلك إلا بالواو". "المنصف: 1/ 228، 229".

5 ينظر المفصل: 362، والإيضاح في شرح المفصل: 2/ 396.

ص: 728

هذا جواب عن سؤال مقدر، وتقدير1 السؤال: أن الأولى أصله وُولى -على المختار- والواو الثانية "ساكنة"2، فكان قياسه جواز قلب الواو الأولى همزة، لا الوجوب كما في وُوري.

وأجاب عنه بأنهم إنما التزموا قلب الواو فيه همزة3 حملًا له4 على جمعه، وهو الأُوَل؛ لأنه لما وجب قلب الواو همزة في جمعه وجب قلبها همزة في المفرد ليتوافقا لفظًا، قيل: وفيه نظر؛ لأنه جاز أن يقال: إنما قلبت في الأولى لزوما للاستثقال5 لا لحمل المفرد على الجمع؛ لأنه إذا بني "من"6 وعد مثل كَوْثَر، كان قلب الواو المفتوحة همزة لازما، وحينئذ كان قلب الواو المضمومة همزة أولى بلزوم.

فإن قيل: إذا كان القلب في الأولى لازما لاستثقال الضمة، فلِمَ لم يلزم في نحو ووري [لهذه العلة؟

قلنا: إنما لم يلزم في ووري؛ لأنهم شبّهوا المدة في نحو ووري] 7 بألف فاعل؛ لكونها بدلا عنها، وكونها مثلها في الزيادة والمدة، فعاملوا الواو التي قبلها معاملة الواو المفردة، عن واو أخرى في

1 في "ق"، "هـ": وتقرير.

2 ساكنة: إضافة من "ق"، "هـ".

3 في "ق"، "هـ": همزة فيه.

4 له: إضافة من "ق"، "هـ".

5 في "ق": للاستعمال.

6 لفظة "من": إضافة من "ق"، "هـ".

7 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

ص: 729

جواز قلبها همزة وإبقائها على حالها1، بخلاف المدة التي في الأولى، فإنها غير بدل ولا زيادة، فعاملوا الواو التي قبلها معاملة الواو التي قبل الواو المتحركة في وجوب قلبها همزة.

قوله: وأما أُنَاةٌ وَأَحَدٌ [وَأَسْمَاءُ فَعَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ]2.

اعلم أن قياس الواو المفردة المفتوحة في أول الكلمة أن تبقى3 صحيحة، فلو قلبت همزة كان4 على غير القياس5 فيحفظ ولا يتجاوز، كأناة للمرأة التي فيها فُتُور عند القيام6، من الونَى، أصله: وَنَاة7.

وكأحد، من الوحدة، أصله: وَحَد.

وكأسماء، اسم علم، أصله: وَسماء8، عند الأكثر.

فقلبت الواو في الكل همزة على غير القياس، ولا يقاس عليها غيره9.

1 في الأصل، "ق": بحالها، وما أثبتناه من "هـ".

2 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

3 في "ق": يبقى.

4 في الأصل: كانت، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".

5 في "ق": قياس.

6 في الأصل، "ق": عند القياس، والصحيح ما أثبتناه من "هـ".

7 قال الجوهري: وامرأة وَنَاة: فيها فُتُور، وقد تقلب الواو همزة فيقال: أناة. وقال "أي: أبو حية النميري":

رمتْه أَنَاة من ربيعة عامر

نئوم الضحى في مأتم أي مأتم

"الصحاح: ونى: 6/ 2531".

8 ووزنه: فعلاء، من الوسامة، فيكون مفردا وليس بجمع.

9 في "هـ": غيرها.

ص: 730

وقال بعضهم: أسماء: اسم علم، جمع اسم سمي به المؤنث، فامتنع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي.

والأول أصح [من وجهين] 1:

أما أولًا: فلأن التسمية بالصفات أكثر من التسمية بالجمع، فكان2 جعله من الأكثر أولى.

وأما ثانيًا: فلأنه لو سمي به مذكر لامتنع من الصرف أيضا، فلو كان جمعا لاسم لم يكن كذلك.

وأجيب بمنع هذه الملازمة لجواز أن امتناعه من الصرف لأنه اسم لمؤنث سمي به مذكر، فاعتبر فيه التأنيث المعنوي، كما اعتبر في زينب إذا سمي به مذكر.

1 ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".

2 في "ق": وكان.

ص: 731