المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[قلب الواو ياء وهي لام] : - شرح شافية ابن الحاجب - ركن الدين الاستراباذي - جـ ٢

[ركن الدين الأستراباذي]

فهرس الكتاب

- ‌[حروف الزيادة] :

- ‌[تعيين الزائد من حرفي التضعيف] :

- ‌[بيان ما يضعف، وما لا يضعف من الأصول] :

- ‌الإمالة

- ‌[إمالة الفتحة قبل هاء التأنيث في الوقف] :

- ‌[تخفيف الهمزة] :

- ‌[تخفيف الهمزتين المجتمعتين] :

- ‌الإعلال:

- ‌[قلب الواو والياء تاء إذا كانتا فاءين] :

- ‌[حذف الواو والياء فاءين] :

- ‌[قلب الواو والياء ألفا وهما عينان] :

- ‌[تصحيح العين إذا اعتلت اللام] :

- ‌[بعض ما لا يعل من الصيغ وسبب ذلك] :

- ‌[إعلال الياء والواو عينين بقلبهما همزة] :

- ‌[قلب الواو ياء لاجتماعها والياء] :

- ‌[الإعلال بالنقل] :

- ‌[إعلال اللام] :

- ‌[قلب الواو ياء وهي لام] :

- ‌[قلب الواو والياء همزة طرفا] :

- ‌[قلب الياء واوا والواو ياء في الناقص] :

- ‌[قلب الياء ألفا والهمزة ياء في مفاعل وشبهه] :

- ‌إسكان الواو والياء

- ‌حذف الواو والياء لامين

- ‌[حذف اللام سماعا] :

- ‌[الإبدال]

- ‌[حروف الإبدال] :

- ‌[مواطن إبدال الهمزة] :

- ‌[إبدال الهمزة من حروف اللين] :

- ‌[إبدال الهمزة عن العين] :

- ‌[إبدال الهمزة عن الهاء] :

- ‌[مواطن إبدال الألف] :

- ‌[مواطن إبدال الياء] :

- ‌[مواطن إبدال الواو] :

- ‌[مواطن إبدال الميم] :

- ‌[مواطن إبدال النون] :

- ‌[مواطن إبدال التاء] :

- ‌[مواطن إبدال الهاء] :

- ‌[إبدال اللام] :

- ‌[إبدال الطاء] :

- ‌[إبدال الدال] :

- ‌[إبدال الجيم] :

- ‌[إبدال الصاد] :

- ‌[إبدال الزاي] :

- ‌الإدغام:

- ‌[إدغام المثلين] :

- ‌[الإدغام الجائز] :

- ‌[إدغام المتقاربين] :

- ‌[مخارج الحروف الأصلية] :

- ‌[مخارج الحروف الفرعية] :

- ‌[صفات الحروف] :

- ‌[طريق إدغام المتقاربين] :

- ‌[امتناع إدغام المتقاربين للبس، أو ثقل] :

- ‌[امتناع إدغام المتقاربين؛ للمحافظة على صفة الحرف] :

- ‌[إدغام حروف الحلق] :

- ‌[إدغام لام التعريف] :

- ‌[إدغام النون] :

- ‌[إدغام تاء الافتعال والإدغام فيها] :

- ‌[إدغام تاء مضارع تفعّل وتفاعل] :

- ‌[الحذف] :

- ‌[مسائل التمرين] :

- ‌[الخط] :

- ‌الفهارس الفنية للكتاب

- ‌أولا: فهرس الشواهد القرآنية:

- ‌ثانيا: فهرس الحديث:

- ‌ثالثا: فهرس الأمثال والأقوال العربية:

- ‌رابعا: فهرس الأشعار:

- ‌خامسا: فهرس الأرجاز:

- ‌سادسا: فهرس أصحاب اللهجات العربية:

- ‌سابعا: فهرس الأعلام:

- ‌ثامنا: فهرس الطوائف والجماعات النحوية:

- ‌تاسعا: فهرس الأماكن والبلدان:

- ‌عاشرا: فهرس الكتب الواردة في الكتاب المحقق:

- ‌حادي عشر: فهرس المواد اللغوية

- ‌ثاني عشر: فهرس مصادر البحث ومراجعه:

- ‌فهرس الموضوعات:

الفصل: ‌[قلب الواو ياء وهي لام] :

[قلب الواو ياء وهي لام] :

قوله: "وتقلب الواو ياء إذا وقعتْ...."1 إلى آخره.

هذا نوع آخر من الإعلال.

أي: وتقلب الواو ياء إذا كان ما قبلها مكسورا نحو: دُعِيَ، ورُضِيَ. أصلهما: دُعِوَ، ورُضِوَ، قلبت الواو ياء2؛ لكونها متطرفة بعد الكسرة.

أو وقعت الواو فيه رابعة فصاعدا مطلقا؛ أي: سواء كان ما قبلها مكسورا، نحو: الغازِي، أو لم يكن نحو: أغزَيْتُ، و3 تغزَّيْتُ واستغزَيْتُ، ويغزيان، ويرضيان، أصلها: أغزوتُ، و4 تغزوتُ واستغزوتُ، ويغزُوَان، ويرضوَان.

وإنما قلبت الواو فيها ياء لوجهين:

أحدهما: أنه لما كثر وقوعها فيما يجب قلبها ياء في بعض متصرفاته، فإنه حمل على ذلك البعض غيره، نحو: يُغزِي، ويستغْزِي مضارعي: أغزيتُ واستغزيتُ. أصلهما: يُغزِوُ، ويستغزِوُ

1 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً إذَا وَقَعَتْ مَكْسُوراً مَا قَبْلَهَا، أَوْ رَابِعَةً فَصَاعِداً وَلَمْ يَنْضَمَّ مَا قَبْلَهَا، كدُعي، ورُضِي والغازِي، وأغزيتُ وَتَغَزَّيْتُ وَاسْتَغْزَيْتُ، وَيُغْزَيَان ويَرْضَيَانِ بِخِلَافِ: يَدْعُو، وَيَغْزُو، وقِنْيَة وَهُوَ ابْنُ عَمِّي دِنْيَا شَاذٌّ، وطيِّئٌ تَقْلِبُ الْيَاءَ في باب رضي وبقي ودعي ألفا""الشافية ص13".

2 في الأصل، "هـ": قلبت الياء واوا، والصحيح ما أثبتناه من "ق".

3 في "هـ": "أو" بدل "و".

4 الواو ساقطة من "هـ".

ص: 818

قلبت الواو فيهما ياء لكسرة1 ما قبلها مع تطرفها، فوجب في: أغزوت، واستغزوت اطرادًا للباب؛ لكونها من باب واحد.

ونحو: غُزِيا، أصله: غُزِوا؛ قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، فيجب قلبها ياء في: يُغزوان2؛ اطرادًا للباب.

[ونحو: رَضِيَ، أصله: رَضِوَ؛ قلبت3 الواو ياء لكسرة ما قبلها، فيجب في: يرضوان؛ اطرادًا للباب]4.

والثاني: أنه لما زاد على ثلاثة أحرف ثقل، والياء أخف من الواو وليس قبلها ضم يمنع من قلب الواو ياء، فقلبت ياء؛ طلبًا للتخفيف.

وإنما قال: "ولم ينضم ما قبلها"؛ لأنه لو كان قبلها ضم لمنع من قلب الواو ياء، نحو: يدعُو ويغزُو؛ فإن الواو فيهما رابعة لكن لما كانت قبل الواو ضمة لم تقلب ياء؛ للمنافاة بينهما.

قوله: "بخلاف يدعو ويغزو".

أي: لا تقلب الواو ههنا ياء، وإن وقعت رابعة؛ لوجود الضمة قبلها، وهو غير محتاج إليه؛ لأنه يعلم ذلك من قوله:"ولم ينضم ما قبلها".

قوله: "وقِنْيَة، وهو5 ابن عمي دنيا، شاذ".

1 في "هـ": لانكسار.

2 في الأصل: يغزون، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".

3 في الأصل، "ق": فقلبت، وما أثبتناه من "هـ".

4 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

5 لفظة "هو" ساقطة من "ق".

ص: 819

أي: وقلب الواو ياء في قنية، وهي الكسب، وفي دنيا، شاذ؛ لعدم موجب قلب الواو ياء لوقوع الواو ثالثة، مع عدم الكسر قبلها؛ لكون النون فاصلة بين الواو والكسرة.

وإنما قلنا: إنهما من الواو؛ لأن القنية من: قنوت الغنم وغيرها، إذا قنيتها لنفسك لا للتجارة1. والدنيا من: دنا يدنو. يقال: هو ابن عمي دِنْي ودِنْيا، أي: لَحًّا2.

ولقائل أن يقول: لا نسلم أن قنية شاذ؛ لأنه حكى ابن القطاع في كتاب "الأبنية"3: قنوت الشيء وقنيته قُنْوة وقِنْوة، وقُنْيَته وقِنْيَته: أي: كسبته.

فالقُنْوة والقِِنْوة من قنوت، والقِنْية والقُنْية من قنيت4.

قوله: "وطيئ تقلب الياء في باب رَضِي، ودُعِي، وبَقِي ألفا".

[أي: وطيئ] 5 يقلبون الياء ألفا، والكسرة قبل الياء6 فتحة فيما [كان في آخر الكلمة ياء] 7 قبلها كسرة، نحو: رضي،

1 قال الجوهري: "قنوت الغنم وغيرها قِنْوة وقُنْوة، وقنيت أيضا قِنْية وقُنْية، إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة" الصحاح "قنا": 6/ 2467.

2 السابق "دنا": 6/ 2342.

3 أبنية الأفعال والأسماء.

4 وهذا ما ذكره الجوهري في صحاحه "قنا": 6/ 2467.

5 ما بين المعقوفتين موضعه بياض في الأصل، وهو من "ق"، "هـ".

6 قبل الياء: ساقط من "ق".

7 ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، وهو من "ق"، "هـ".

ص: 820

ودُعِيَ، وبَقِيَ، فيقولون: رضَى، ودعا، وبَقَى، وهو أصل مطرد عندهم1.

وتوجيهه: أنهم استثقلوا الكسرة قبل الياء فقلبوها فتحة، ثم انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها2.

قوله: "وتقلب الواو طَرَفًا بعد ضمة [في كل متمكن ياء] 3"4...... إلى آخره.

أي: إذا وقعت الواو طرفا في كل اسم متمكن، ووقعت قبل الواو ضمة، تقلب الواو ياء.

ويلزم منه انقلاب الضمة كسرة لأجل الياء "146" كالتغازي والتعزِّي، فإنهما تفاعل وتفعّل. أصلهما: التعازُو والتعزُّو، بضم الزاي فيهما؛ قلبت الواو ياء لوقوعها5 طرفا قبلها ضمة، ثم انقلبت

1 وعلى ذلك جاء قول شاعرهم "نسبه أبو تمام لبعض بني بولان، حيث أورده في الحماسية 32، ص54":

نستوقد النبل بالحضيض ونصـ

ـطاد نفوسا بُنَت على الكرم

إذ أصل بُنَت: بُنِيَت، فقلبت كسرة النون فتحة عندهم وقلبت الياء ألفا، ثم حذفت الألف. وينظر في هذه اللغة: الصحاح "بقي" 6/ 2284، واللسان "بقي": 1/ 331، وشرح الشافية: 1/ 124، وربط الشوادر: 159 "34".

2 في "هـ" أضيفت عبارة وهي: "وهو أيضا مكرر".

3 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

4 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وتقلب الواو طرفا بعد ضمة في كل متمكن ياء، فتقلب الضمة كسرة كما انقلبت في: الترامي والتجاري، فيصير من باب قاضٍ، ونحو: أدْلٍ وقَلَنْس وبخلاف قَلَنْسُوَة وقَمَحْدُوَة، وبخلاف العين كالقُوَباء والخُيَلاء". "الشافية، ص12".

5 في "ق": لوقوعهما.

ص: 821

الضمة كسرة [لأجل الياء المتطرفة كما تنقلب الضمة1 كسرة] 2 في: الترامي والتجاري، فصارا: التعازي والتعزي، فيصير الاسم بعد قلب الواو ياء وانقلاب الضمة كسرة من باب قاضٍ، نحو: أدل، وقلنس قبلها، ثم انقلبت الضمة كسرة، فصار:"أَدْلِي" و"قَلَنْسِي" كقاضي3، ثم استثقلت الضمة والكسرة على الياء فحذفتا، ثم حذفت4 الياء لالتقاء الساكنين، فصارت: أدلٍ، وقَلَنْس كقاضٍ. وكذلك التعازي والتعزي.

ومنهم من يقول: قلبت الضمة كسرة ثم انقلبت الواو ياء، ثم أعل إعلال قاض.

اعلم أن كل واحد من القولين مستلزم للآخر، لكن الأول أشبه لأن جعل تغير الحركة تابعا لتغير الحرف أولى وأشبه من العكس.

وإنما قال: في متمكن؛ لأنه لو وقعت الواو طرفا قبلها ضمة في غير المتمكن لم5 تقلب ياء، والضمة كسرة، نحو: هُو.

قوله: "بخلاف قلنسوة، وقَمَحْدُوة، وبخلاف المعتل العين كالقُوَباء والخُيَلاء".

1 لفظة "الضمة" ساقطة من "ق".

2 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

3 في الأصل كقاضي، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".

4 في "ق": "فحذفت" بدل "ثم حذفت".

5 في "ق": "ثم" بدل "لم".

ص: 822

أي: تقلب1 الواو في قَلَنْس، بخلاف: قلنسوة، وقمحدوة2، فإنه لا تقلب الواو فيهما ياء والضمة كسرة3 لعدم وقوع الواو فيهما طرفا، لاعتداد التأنيث.

وإنما تقلب الواو ياء والضمة كسرة في الطرف دون غيره؛ لأنه يستثقل في الطرف ما لا يستثقل في الوسط.

وبخلاف الواو الواقعة في العين مع وجود الضمة قبلها [نحو: القوباء، وبخلاف الياء الواقعة في العين مع وجود الضمة قبلها] 4 كالخيلاء، فإنه لا تقلب الواو في الصورة الأولى ياء والضمة كسرة، [ولا الضمة في الصورة الثانية كسرة] 5 لعدم وقوع الواو والياء فيهما طرفا.

القوباء: الريقة6، ذكره في الصحاح7.

1 في "هـ": وتقلب.

2 القمحدوة: الهَنَة الناشزة فوق القفا، وهي بين الذؤابة والقفا، منحدرة عن الهامة إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه، والجمع: قماحد. وقيل: القمحدوة أيضا: أعلى القَذَال. "ينظر اللسان "قمحد": 5/ 3735".

3 والضمة كسرة: ساقط من "ق".

4 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

5 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

6 في "هـ": الداهية.

7 الذي في الصحاح: "القُوَبَاء: داء معروف يتقشر ويتسع، يعالج بالريق". ثم أضاف: "وهي مؤنثة لا تنصرف..... وقد تسكن الواو منها استثقالًا للحركة على الواو، فإن سكنتها ذكَّرت وصرفت. والياء فيه للإلحاق بقرطاس والهمزة منقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فعلاء -مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة- إلا حرفين: الخُشَّاء، وهو العظم الناتئ وراء الأذن، وقوباء. قال: والأصل فيهما تحريك العين: خُشَشَاء وقُوَبَاء". "الصحاح "قوب" 1/ 206، 207".

ص: 823

وقيل: شبيهه ما يخرج من1 الفم غِبّ2 الحُمَّى.

والخيلاء: التكبر، من: خال الرجل؛ إذا تكبّر3.

قوله4: ولا أثر للمَدَّة الفاصلة [في الجمع إلا في الإعراب]5.... إلى آخره] 6، 7.

أي: ولا أثر في الجمع للمدة الفاصلة بين الواو التي في الطرف وبين الضمة التي قبلها إلا في جريان الإعراب على الواو، وليس لها أثر في منع قلب الواو ياء والضمة كسرة؛ لاستثقال الجمع، نحو: عُتِيّ وجُثِيّ؛ فإنهما جمع: عاتٍ، وجاثٍ8؛ من: عتا الملك يعتو إذا تجبر9، ومن: جثا يجثو إذا جلس على ركبتيه10، 11.

1 لفظة "من" ساقطة من "ق".

2 غب كل شيء: عاقبته. وقد غَبَّت الأمور، أي: صارت إلى أواخرها. وغب الحمى: عقبها. وينظر الصحاح "غبب": 1/ 190.

3 ينظر الصحاح "خيل": 4/ 1691.

4 قوله: موضعها بياض في "هـ".

5 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

6 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

7 تكملة عبارة ابن الحاجب: "..... نَحْوَ: عُتِيّ وجُثِيّ، بِخِلَافِ الْمُفْرَدِ، وَقَدْ تُكْسَرُ الْفَاءُ لِلإتْبَاعِ، فَيُقَالُ: عِتِيّ وجِثِيّ، ونَحْو: نُحُوّ شاذ". "الشافية ص13".

8 في "هـ": جات، تحريف.

9 ينظر الصحاح "عتا": 6/ 2418.

10 في "ق": ركبته.

11 ينظر الصحاح "جثا": 6/ 2298.

ص: 824

أصلهما: عُتُوّ، وجُثُوّ؛ قلبت الواو ياء1، والضمة التي قبل المدة كسرة لتطرفها ووقوع الضمة قبلها، وإن كانت المدة فاصلة لاستثقال الجمع، بخلاف المفرد نحو: عتا عتوا -أي2: تجبر- وجثا جثوا، وحنا عليه يحنو3 -أي: عطف- حنوا، وسلا سلوا، وبدا الشيء بدوا؛ فإنه لا تقلب الواو [المذكورة] 4 في المفرد ياء والضمة كسرة لخفة المفرد.

وقد تكسر فاء الفعل في الجمع، فيقال في عُتِيّ وجُثِيّ: عِتِيّ، وجِثِيّ لإتباع كسرة الفاء كسرة العين.

وتصحيح الواو في الجمع شاذ، كنُحُوّ جمع5: نَحْو، وفُتُوّ جمع: فتى، وأُبُوّ جمع: أب، والقياس: نحيّ، وفتيّ، وأبيّ6.

وقد جاء في المفرد للإعلال [نحو: ضحا يضحُو] 7 ضُحِيا8 أي: برز للشمس9، وعتا الملك يعتو عُتِيّا وعِتِيّا وعُتُوّا: تكبَّر10.

1 لفظة "الياء" ساقطة من "ق".

2 في "هـ": "أو" بدل "أي".

3 لفظة "يحنو" ساقطة من "هـ".

4 لفظة "المذكورة" إضافة من "هـ".

5 في "هـ": "في" بدل "جمع".

6 وأبي: ساقطة من "ق".

7 ما بين المعقوفتين موضعه بياض في "هـ".

8 لفظة "ضحيا" مطموسة في "هـ".

9 ينظر اللسان "ضحا": 4/ 2561.

10 الصحاح "عتا": 6/ 2418.

ص: 825

وعتا الشيخ يعتو عُتِيّا وعِتِيّا وعُتُوّا1، إذا كبر وولَّى2، وعسا الشيخ يعسو عُسِيّا، إذا كبر وولى3 مثل عتا4، والقياس واو.

قوله: "وَقَدْ جَاءَ نَحْوُ: مَعْدِيّ، ومغزِيّ كَثِيراً، وَالْقِيَاسُ الواو".

اعلم أن اسم المفعول من: فعل -بفتح العين- مما لامه واو، فقياسه التصحيح نحو: رجوته5، فهو مرجوّ، وعزوته، فهو معزو، وعدوت عليه، فهو معدوّ عليه. "147" لكنه جاء فيه الإعلال كثيرا، نحو: مغزي ومعدي6 عليه.

وإنما ذكره ههنا؛ لأنه مناسب لما هو فيه؛ لأنه مما7 في آخره واو قبلها8 ضمة المدة فاصلة.

1 والأصل في هذه الصيغ عُتُوّ، ثم أبدلوا من إحدى الضمتين كسرة فانقلبت الواو ياء فقالوا: عُتِيّا، ثم أتبعوا الكسرة الكسرة فقالوا: عِتِيّا ليؤكدوا البدل. نص عليه الجوهري في المصدر السابق.

2 ينظر المصدر السابق.

3 المصدر السابق "عسا": 6/ 2425.

4 في الأصل: عتيا، وما أثبتناه من "ق"، "هـ" موافق لما في الصحاح، حيث إن ما ذكره ركن الدين ههنا هو نص عبارة الجوهري، ذكرها في الصحاح "عسا" 6/ 2425.

5 في الأصل: رجو، وفي "ق": رجوت، وما أثبتناه من "هـ".

6 حيث أبدلت الياء من الواو استثقالا. وعلى ذلك جاء قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي "من الطويل":

وقد علمت عرسي مليكة أنني

أنا الليث معديا عليه وعاديا

"ينظر الكتاب: 4/ 385، والصحاح "عدا": 6/ 2421، والمنصف: 1/ 118، 2/ 122، وشرح شواهد شروح الشافية: 40".

7 لأنه مما: ساقط من "هـ".

8 في الأصل: قبل، وفي "ق": قبله، وما أثبتناه من "هـ".

ص: 826

وإن1 كان فعل -بكسر العين- معتل اللام بالواو، فاسم المفعول منه بالإعلال نحو: ضَرِي2 الكلب بالصيد، فهو مَضْرِيّ به، وغبي عن الأمر غباوة، فهو مَغْبِي عنه3، وشهيت الشيء شهوة، فهو مشهي؛ أي: مشتهى، ورضيت الشيء، فهو مرضيّ.

وكقوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} 4.

و5 قال بعضهم: "مَرْضُوَّة"6 وهو قليل.

1 في "ق": فإن.

2 في "ق": ضد.

3 عنه: ساقطة من "ق".

4 سورة الفجر: من الآية "28".

5 الواو ساقطة من "هـ".

6 فجاء به على القياس. ينظر الصحاح "رضا": 6/ 2357.

ص: 827