الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[قلب الياء واوا والواو ياء في الناقص] :
قوله: "وتقلب الياء واوا في فَعْلَى...."1.
هذا نوع آخر من الإعلال.
أي: وَتُقْلَبُ الْيَاءُ وَاواً فِي فَعْلَى، اسْماً كتَقْوَى2، من: وقيت، وبقوى من بقي، كلاهما من الياء، فقلبوا ياءهما واوا3 [بخلاف الصفة، فإن فعلى إذا كانت صفة لم تقلب ههنا ياؤهما واوا] 4 نحو: صَدْيَا، ورَيَّا.
صديا: أنثى صديان، بمعنى: عطشان، من: صدي، إذا عطش5.
وريا: ضد صديا، وهي أنثى ريان، من: روي، فهو ريان6.
وريا7: أيضا اسم للرائحة8، 9.
1 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَتُقْلَبُ الْيَاءُ وَاواً فِي فَعْلَى اسْماً، كَتَقْوَى ويقوى، بخلاف الصفة، نحو: صديا وريا". "الشافية، ص13".
2 في "هـ": لتقوى. تحريف.
3 في "ق": واو.
4 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
5 ينظر الصحاح "صدي": 6/ 2399.
6 ينظر المصدر السابق "روي": 6/ 2363.
7 في الأصل: والرياء، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
8 في القاموس المحيط "روي": 4/ 337: "والريا: الريح الطيبة".
9 في "هـ" عبارة زائدة جاءت بعد "للرائحة" وهي: "وإنما لم يقلبوا الواو فيهما في الرياء بمعنى الرائحة واوا، وإن كانت اسما، كاغاب معنى الصفة". ولعلها إضافة فيها من عمل الناسخ، إذ السياق لا يتطلبها.
وإنما لم تقلب ياؤهما1 واوا2؛ فرقا بين الاسم والصفة.
وإنما لم يفعل الأمر بالعكس؛ لأن الأسماء أخف من الصفات، ولهذا كانت الصفة أحد3 الأسباب4 المانعة من الصرف.
قوله5: "وتقلب الواو ياء في فُعْلَى
…
" إلى آخره6.
هذا نوع آخر من الإعلال، وهو عكس ما قبله.
أي: وتقلب الواو ياء في فعلى إذا كانت اسما نحو: الدنيا، والعليا أصلهما: الدُّنْوَا، من: دنا7 يدنو، والعلْوَى8، من: علا يعلو، من العلو.
وشذ عدم قلب الواو ياء في نحو: القصوى، وحُزْوَى9 اسم مكان10.
1 في "ق": ياءها.
2 في "ق": واو.
3 في الأصل: إحدى، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
4 في الأصل، "ق": أسباب، وما أثبتناه من "هـ".
5 قوله: موضعها بياض في "هـ".
6 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً فِي فُعْلَى اسْماً، كالدُّنْيَا والعليا، وشذ نحو: القصوى وحزوى، بخلاف الصفة كالغُزْوَى". "الشافية، ص13".
7 في "هـ": الدنا.
8 في الأصل، "هـ": والعلو.
9 في "هـ": والجزوى، وفي "ق": جروى. تحريف.
10 وهو اسم مكان بنجد وفي ديار بني تميم، وقيل: جبل من جبال الدهناء، وقيل: موضع باليمامة. معجم البلدان "حزو" 3/ 231.
بخلاف الصفة، فإن فعلى إذا كانت صفة لم تقلب واوها ياء؛ فرقا1 بين "148" الأسماء والصفات، كالغُزْوَى2، مؤنث الأغْزَى أفعل التفضيل من: غزا يغزو.
وقال بعض الفضلاء: هذا تمثيل من عنده وليس معه فيه نقل، والقياس: الغُزْيَا، كما يقال: العُلْيَا والدُّنْيَا.
قال ابن مالك: "زعم3 أكثر النحويين أن [الياء] 4 تبدل من الواو لاما لفعلى5، اسما، إلا فيما شذ، ثم لا يميلون إلا بصفة محضة، كالعليا، [أو جارية مجرى الأسماء"6.
وقال أبو علي الفارسي، وسائر أئمة اللغة7: الياء تبدل من الواو لاما لفعلى -صفة محضة- كالعليا] 8، والقصيا، والدنيا -أنثى الأدنى- أو جارية مجرى الأسماء9، كالدنيا -لهذه الدار-
1 لفظة "فرقا" ساقطة من "ق".
2 في "هـ": كالغزي.
3 في "هـ" زيادة لفظة "المصنف" بين "زعم"، و"أكثر".
4 لفظة "الياء" إضافة من "هـ".
5 في "ق": لفعل.
6 ينظر الكافية الشافية: 4/ 2121.
7 ينظر المنصف: 2/ 161.
8 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
9 جاء في اللسان "قصا" 6/ 3657: "والقصوى والقصيا: الغاية البعيدة، قلبت فيه الواو ياء؛ لأن فُعْلَى إذا كانت اسما من ذوات الواو أبدلت واوها ياء، كما أبدلت الواو مكان الياء في فَعْلَى، فأدخلوها عليها في فُعْلى؛ ليتكافآ في التغيير، قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وزدته أنا بيانًا، قال: وقد قالوا: القصوى، فأجروها على الأصل؛ لأنها قد تكون صفة بالألف واللام. وفي التنزيل:{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} .
قال ابن السكيت: ما كان من النعوت مثل العليا والدنيا فإنه يأتي بضم أوله وبالياء؛ لأنهم يستثقلون الواو مع ضمة أوله، فليس فيه اختلاف إلا أن أهل الحجاز قالوا: القصوى، فأظهروا الواو وهو نادر وأخرجوه على القياس، إذ سكن ما قبل الواو، وتميم وغيرهم يقولون: القصيا". "ينظر الكتاب 4/ 389".
إلا فيما شذ كالحلوى -للحلو1- بالإجماع، والقصوى- للبعيد2- عند غير تميم.
فإن كان فعلى اسما فلا إبدال، كـ "حُزْوَى"3، اسم مكان؛ لأن الاسم أخف فكان أحمل للثقل، بخلاف الصفة.
قوله4: "ولم يفرق في [فَعْلَى من الواو
…
"5 إلى آخره] 6، 7.
أي: ولم يفرقوا في فَعْلى من الواو بين الأسماء والصفات في قلب الواو ياء8 في إحداهما دون الأخرى، كدعوى9 في الأسماء، وشهوى في الصفات.
1 للحلو: ساقط من "ق".
2 للبعد: ساقط من "ق".
3 في "هـ": لحزوى.
4 قوله: موضعها بياض في "هـ".
5 تكملة عبارة ابن الحاجب: ".... نَحْوُ: دَعْوَى وَشَهْوَى، وَلَا فِي فُعْلَى مِنَ الياء نحو: الفُتْيَا والقُضْيَا""الشافية ص13".
6 إلى آخره: ساقط من "ق".
7 تكررت العبارة التي بين المعقوفتين في "هـ".
8 لفظة "الياء" ساقطة من "هـ".
9 في "هـ": كعدوى.
وشهوى: أنثى؛ رجل شهوان للشيء؛ أي: مُشْتَهٍ1، 2.
ولم يفرقوا أيضا في فُعْلَى من الياء بين الأسماء والصفات في قلب الواو ياء3 في الأسماء، وعدم قلبها في الصفات كالفتيا في الأسماء، والقصيا [تأنيث الأقصى من قصيت] 4، [في الصفات؛ لأنهم لو فعلوا ذلك في الواوات والياءات اختلط البابان، فخصوا] 5 فَعْلَى بتغيير الياء، وفُعْلَى بتغيير الواو في أحد6 البابين؛ للفرق بين الأسماء والصفات.
1 في النسخ الثلاث: مشتهي، والصحيح ما أثبتناه.
2 ينظر الصحاح "شها": 6/ 1397، واللسان "شها" 4/ 2354.
3 في الأصل: الياء واوا، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
4 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
5 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
6 في النسخ الثلاث: إحدى، والصحيح ما أثبتناه.