الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مواطن إبدال التاء] :
قوله1: "والتاء من الواو...."2 إلى آخره3.
أي: وتبدل التاء من الواو والياء والسين والباء والصاد.
أما4 إبدالها من الواو والياء فلازم في نحو5: اتَّعد، واتَّسر؛ لأن أصلهما: اوْتَعد وايْتَسر؛ قلبت الواو والياء تاء وأدغمت التاء في التاء، فصارا: اتعد، واتسر6، كما مر7.
وشاذ في أَتْلَجه8، أي: أولجه -من الولوج- فأبدلت9 التاء من الواو إبدالا شاذا.
وأما إبدالها من السين، ففي طسْت10 وحده، أصله "155": طسّ لأن جمعه طسوس، فأبدلت التاء من السين الأخيرة.
فإن قيل: يجمع أيضا على "طُسُوت" فلِمَ حكمتم بأن السين أصل،
1 قوله: موضعها بياض في "هـ".
2 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَالتَّاءُ مِنَ الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَالسِّين وَالْبَاءِ والصَّادِ، فَمِنَ الْوَاوِ والْيَاءِ لَازِمٌ فِي نَحْوِ: اتَّعَدَ وَاتَّسَرَ عَلَى الأَفْصَحِ، وشَاذّ فِي نَحْوِ: أَتْلَجَهُ، وَفِي طَسْتِ وَحْدَهُ، وَفِي الذَّعَالِت ولِصْت ضَعِيفٌ". "الشافية: ص14".
3 إلى آخره: ساقط من "ق".
4 في "ق": وأما.
5 لفظة "نحو" ساقطة من "هـ".
6 في "هـ": ايتسر، لعله سهو من الناسخ.
7 كما مر: ساقط من "هـ".
8 ينظر المفصل: 367، والممتع: 1/ 384.
9 في الأصل، "ق": فإبدال، وما أثبتناه من "هـ".
10 ينظر المفصل: 368، والممتع: 1/ 389.
والتاء بدل من غير عكس؟
قلنا: لِمَا تقدم من أن ليست من حروف الإبدال، مع أنه لم يثبت إبدال السين من التاء، بخلاف عكسه.
وأما إبدالها من الباء ففي الذَّعَالِت1 من الذعالب، جمع الذِّعلبة وهي النعامة2. ويقال أيضا للناقة السريعة السير: ذعلبة3؛ تشبيهًا بالنعامة في سرعتها4. وقيل: الذعالب: أخلاق من الثياب، جمع ذُعْلُوب5. [وفي الصحاح6: "أنها قِطَع الخِرَق"، أصلها: ذعاليب. إذا قلنا: إنها جمع ذعلوب] 7 حذف الياء منها.
ويقال للجمل: ذعلب؛ تشبيهًا بالنعامة في سرعتها8.
وإنما قضي بأصالة الباء في ذعالب دون التاء؛ لأن الباء لا تكون بدلا، ولأنها أكثر استعمالا.
ومن الصاد في لِصْت9 -من لِصّ- ضعيف.
1 ينظر المفصل: 368.
2 ينظر اللسان "ذلب": 3/ 1504.
3 في "هـ": ذعلبة.
4 ينظر الصحاح "ذعلب": 1/ 127، 128، واللسان "ذعلب" 3/ 1503، 1504.
5 ينظر اللسان "ذعلب": 3/ 1504.
6 ذعلب: 1/ 128، وحكى الجوهري عن أبي عمرو أن أطراف الثياب يقال لها: الذعاليب. "ينظر المصدر السابق".
7 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
8 ينظر اللسان "ذعلب": 3/ 1504.
9 ينظر المفصل: 368.