الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إعلال اللام] :
قوله: "اللَاّمُ تُقْلَبَانِ ألِفاً [إذَا تَحَرَّكَتَا وَانْفَتَحَ مَا قبلهما] 1
…
"2.
أي: و3 تقلب الواو والياء ألفا إذا وقعتا لاما وتحركتا وانفتح ما قبلهما ولم يكن بعدهما4 موجب لفتحهما، نحو: غزا، ورمى، ويقوَى، ويحيَى، وعصا5، ورحى [فإن أصلها: غَزَيَ، ورَمَيَ، ويقوَيُ، ويحيَيُ، وعصَوَ، ورحَيَ] 6، قلبت الواو والياء فيها ألفا لتحريكهما وانفتاح ما قبلهما مع عدم الموجب لفتحهما.
وإنما قال: "إذا لم يكن بعدهما موجب لفتحهما"7؛ لأنه8 لو كان بعدهما موجب لفتحهما نحو غزوَا، ورميَا لم يقلبا ألفا؛ لأنهما لو قلبتا9 ألفًا لحذف إحدى الألفين؛ لاجتماع الساكنين، فتصير10: غزا ورمى، فيحصل الالتباس بين المفرد والمثنى.
1 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
2 تكملة عبارة ابن الحاجب: "..... إِنْ لَمْ يَكُنْ بَعْدَهُمَأ مُوجِبٌ لِلْفَتْحٍ كَغَزَا ورمى ويقوى ويحيى وعصا ورحى". "الشافية، ص13".
3 الواو ساقطة من "ق".
4 في "ق": ما بعدهما.
5 وعصا: ساقط من "ق".
6 ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
7 لفتحهما: ساقط من "هـ".
8 في الأصل: لأنهما، والأصح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
9 في الأصل، "هـ": لو قلبا، وما أثبتناه من "ق".
10 في "ق": فيصير.
لا يقال: لا يحصل الالتباس المذكور في نحو: عَصَوَانِ، ورَحَيَانِ، واخشَيَا، واخشَيَن؛ لأنهما لو قلبتا وحذفت الألف لالتقاء الساكنين، لبقي: عَصَان، ورَحَان، واخْشَى، واخْشَان.
ولم يحصل الالتباس؛ لأنا نقول: إنما لم تقلب ههنا -وإن لم يحصل الالتباس- حملًا لهما على نحو: غزوا ورميا؛ لموافقتهما له في وجوب1 الفتح لما2 بعده.
قوله: "بخلاف: غَزَوْتُ...."3 إلى آخره4.
أي: بخلاف: غزوت، ورميت، وأغزيت، واستغزيت، وغزونا، ورمينا، ويخشيْنَ لجمع المؤنث، ويأبين، فإنه لا تقلب الواو والياء فيها ألفًا لعدم المقتضي "للقلب"5 لسكون الواو والياء6 فيها7.
وبخلاف: غَزْو، ورَمْي؛ فإنه تقلب الواو والياء فيهما ألفا؛ لعدم المقتضي "للقلب"8 لسكون ما قبل الواو والياء فيهما.
1 في الأصل: وجود، والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
2 في الأصل، "هـ": بما، وما أثبتناه من "ق".
3 عبارة ابن الحاجب بتمامها: "بخلاف: غزوتُ ورميت، وغزونا ورمينا، ويخشين ويأبين، وغزْو ورمْي، وَبِخِلَافِ: غَزَوْا ورَمَيَا، وَعَصَوَانِ وَرَحَيَانِ لِلإِلْبَاسِ، واخْشَيَا نَحْوُهُ؛ لأنَّهُ مِنْ بَابِ لَنْ يَخْشَيَا، وَاخشَيَنَّ لِشَبهِهِ بِذَلِكَ، بِخِلَافِ: اخشَوْا واخشَوُنَّ واخشَيْ واخشَيِنَّ". "الشافية، ص13".
4 إلى آخره: ساقط من "ق".
5 للقلب: إضافة من "ق".
6 في "هـ": الياء والواو.
7 في "هـ": فيهما.
8 للقلب: إضافة من "ق".
وبخلاف: غزوا، ورميا1، فإنه لا تقلب الواو والياء فيهما2 دفعًا للالتباس، كما ذكرناه.
ولا "في"3 عصوان، ورحيان؛ للحمل على: غزَوَا، ورمَيَا، لوجود موجب فتح الواو والياء "فيهما"4 بعدهما.
وبخلاف: اخشيا، "ونحوه كاخشين"5، فإنه لا تقلب الياء ألفا مع عدم الالتباس بقلب الياء ألفا؛ لحمله على غَزَوَا، لموافقته له في وجود موجب فتح الواو والياء بعدهما.
ولقائل أن يقول: إنه غير محتاج إليه؛ لأنه يعلم ذلك من قوله: "إن لم يكن بعدهما موجب للفتح".
قوله: "بخلاف6: اخشَوْا، واخشَوُنَّ، واخشَيْ7، واخشَينَّ" فإنه تقلب العين فيها ألفا؛ لأنه لم يكن بعدهما موجب للفتح، فإن أصل8: اخشوا: اخشَيَوا؛ قلبت الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار: اخشَوْا، فلما اتصل به
1 في "هـ": وبخلاف: رميا وغزوا.
2 في الأصل، "ق": في: غزوا ورميا، وما أثبتناه من "هـ".
3 لفظة "في": إضافة من "ق"، "هـ".
4 فيهما: إضافة من "ق"، "هـ".
5 في الأصل: ونحو اخشين، وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
6 في "هـ": وبخلاف.
7 واخشَيْ: ساقطة من "هـ".
8 فإن أصل: ساقط من "هـ".
نون التأكيد حُرِّكت الواو بالضم؛ لكونها واوا قبلها فتحة لقيت ساكنا نحو: اخشَوُا الْقوم.
وأصل: اخشَيْ1: اخشَيِي؛ قلبت الياء ألفاً لتحركها وانفتاح "145" ما قبلها، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار: اخشَي2، فلما اتصل به نون التأكيد وجب تحريك الياء بالكسر؛ لكونها3 ساكنة قبلها فتحة لقيت ساكنا بعدها، نحو: اخشَىِ الْقوم.
وإنما لم تقلب الواو في: اخشوُنَّ، والياء في: اخشيِنَّ؛ لكون حركة الواو والياء4 عارضة كما في: اخشَوُا الله، واخشَيِ الله.
1 في "ق": اخشوا.
2 فصار اخشي: ساقط من "ق".
3 في الأصل، "ق": لسكونها، والصحيح ما أثبتناه من "ق".
4 في "ق": الياء والواو.