الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منصور بن عمار
-
225 للهجرة
منصور بن عمار الواعظ، أبو السري الخراساني، ثم البغدادي. مات بها سنة خمس وعشرين ومائتين.
قيل: سبب وصوله انه وجد في الطريق رقعة مكتوب عليها) بسم الله الرحمن الرحيم (، فاخذها فلم يجد لها موضعاً، فأكلها؛ فأرى في المنام كان قائلاً يقول له:" قد فتح لك باب الحكمة، بأحترامك لتلك الرقعة ". فكان، بعد ذلك، يتكلم بالحكمة.
من كلامه: " من جزع من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه ".
قال سليم بن منصور، سمعت ابي يقول: " دخلت على المنصور
- أمير المؤمنين - فقال: " يا منصور! عظني وأوجز "، فقلت:" إن من حق المنعِم على المنعَم عليه ألا يجعل ما أنعم به عليه سبباً لمعصيته ". قال: " أحسنت وأوجزت ".
وقال سليم: " رأيت والدي في المنام، فقلت: " ما فعل بك ربُّك؟ "، قال: " قرَّبني وأدناني، وقال: يا شيخ السوء!، تدري لمَ غفرتُ لك؟!، قلت: لا! يا رب!، قال: إنك جلست للناس يوماً مجلساً، فبكَّيْتهم، فبكى فيهم عبد من عبادي، لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له، ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك - فيمن وهبتُ - له ".
وقال أبو الحسن الشعراني: " رأيته في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟، فقال: " قال لي: أنت منصور بن عمار؟ "، قلت: " بلى!، يا رب! " قال:" أنت الذي كنت تزهِّد الناس في الدنيا، وتَرْغَبُ فيها؟! "، قلت:" قد كان ذلك!، ولكني ما اتخذت مجلساً إلا بدأتُ بالثناء عليه، وثنيت بالصلاة على نبيك، وثلثت بالنصيحة لعبادك ". فقال: " صدق!. ضعوا له كرسياً في سمائي يمجدني بين ملائكتي، كما مجدني في أرضي بين عبادي ".