الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المغاور قدم من المغرب واقام بقنى إلى ان توفي بها. وصحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ وكان من المشهورين بالولاية وممن لهم من الله العناية. يحكى انه كان يأخذ إبريقه وعكازه ويخرج إلى البرية ويقيم شهرين أو اكثر ويعود.
ويحكى عن الشيخ أبي الحسن انه قال: كل من صحبني كان محتاجا إلى المغاور فانه صحبني غير محتاج إلي ".
وذكر الشيخ عبد الغفار عنه أنواعا من الكرامات. مات في صفر سنة تسع وعشرة وستمائة ويقال انه عاش مائة وثلاثين سنة.
أبو يحيى بن شافع القناوي
-
647 للهجرة
أبو بكر وأبو يحيى بن شافع القناوي العارف شيخ عصره من أصحاب ابن الصباغ.
حكى الشيخ عبد الغفار بن نوح أن الشيخ أبا يحيى كان شابا في حانوت بالسوق وان الشيخ أبا الحسن بن الصباغ. مر به فوقف ساعة ينظر أليه ثم قال لخادمه " هذا الشاب يجيء منه سلطانا ويتزوج بنت الخليفة " وان أبا يحيى قام من الحانوت وصحب أبا الحسن بن الصباغ وتزوج ابنته وكان الخليفة بعده ".
قال " ولقد حدثوني أن الشيخ أبا الحسن كان يأخذه في ليالي الشتاء وينزل في بركة هناك ويقف بها لشدة الوارد الذي يرد أليه وحرارته ".
قال ورأيت طاقة كان ينزل بها في طريق الجبانة وقالوا كنا نسمع بها كدوي الرعد من الوارد الذي يرد عليه وحرارته.
وقال " ولما مات شيخه أبا الحسن قام الفقراء واخذوا ابنه زين الدين وقالوا له " تجلسي مكان الشيخ! " قال " اكذب على الله " ثم أخذة بيد الشيخ أبي يحيى فأجلسه وصحبه " قال " وكان سماطا كسماط الملوك على عادة شيخه " وقال أيضا حكى الشيخ أبو الطاهر إسماعيل بن عبد المحسن المراغي أحد أصحابه انه كان يزن بعد العشاء لكل فقير رطل من الحلاوة.