الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأرجوزة الوجيزة للديريني
وله قصيدة أخرى ذكر فيها اكثر من هذه وها هي:
الله أرجو وليس غير الله
…
الله حسب الطالب إلاواه
ثم الصلاة والسلام
…
على النبي سيد النام
محمد خاتم رسل المولى
…
فأنه بالمؤمنيين اولى
وآله وصحبه وعترته
…
وكل من تابعه من أمته
وهذه أرجوزة وجيزة
…
ضمَّنتُها المقاصد العزيزة
بذكر مَنْ بالعلم والصلاحْ
…
بدا عليه عالمٌ ولاحْ
ممن صحبت لرجاء النفعِ
…
ولاجتماع الشمل يوم الجمعِ
مشايخ أئمة أبرار
…
وأخوة أحبة أخيار
منهم سراج الدين عبد اللهِ
…
كنا بفضل علمه نباهي
صحبته سبع سنين أوَّلا
…
وكنت في خدمته مفضلا
عني من الله علىَّ فضلا
…
ما كنت في القدر لذاك أهلا
وكان بحراً في علوم النظرِ
…
والفقه والتحرير ذا تحرى
والشيخ تاج الدين بن بهرام البدل
…
كان إمامي في العلوم والعمل
أوصافه في فضله مأثورة
…
وكم له من كرامة مشهورة
صحبته خمساً وعشرين سنة
…
حتى قطعت من زماني أحسنه
والشيخ زين الدين بالمحلة
…
أعنى أبا بكر، فما أجلَّه
وعلمه وزهده معروفُ
…
وشكره بين الورى موصوفُ
قد نلت منه دعوة مجابة
…
وصحبه لي معها قرابة
والشيخ مجد الدين ذو الفنون
…
هو ابن عبد الصمد إلامينِ
محمد المنتسب الأنصاري
…
كالبحر في معرفة الأثار
رويت عنه كل ما يرويه
…
من سائر العلوم أو يليه
وشيخنا عبد الوهاب بن خلف
…
كان شبيهاً في السلوك بالسلف
له علوم جمَّة وزهدُ
…
وخشية وورع وقصدُ
وقد صحبت الشرف بن تغلبِ
…
ونلت منة جدواه أي مطلبِ
أفادني في مدة قليلة
…
فوائد عظيمة جليلة
والشيخ عز الدين تاج العلما
…
بدر الزمان إذا قام العلما
لاحت لنا من نحوه المسرة
…
طوبى لعين نظرته مره
والعالم الصالح إبراهيم
…
بن وليد، فضله عميم
عاش سليماً في جميع الرزقِ
…
مستغنياً بالله، لا بالخلقِ
ذو الخُلق المستحسن الرضىَّ
…
والمنظر المستعظم البهيَّ
عَّمر في نزاهة وطاعهْ
…
وعفه تتبعُها قناعةْ
وحج عامين ثم زار المصطفى
…
ثم الخليل، ذو العهود والوفا
فمات عندما أتى الخليلا
…
فحاز ثم مغنماً جِليلا
والشيخ إسماعيل من قُطورِ
…
راوي شفاء غُلَّة الصدور
وقد صحبت العالم الصفراوي
…
ثم الذكي العالم النشاوي
كذا البرهان بالمحلةْ
…
وبعد داود رقي محلة
كذا الأمام طاهر المحَّلى
…
خطيب مصر الظاهر المجَلَّى
وصهره المجد، هو الأخميني
…
المرتَضى، ذو المنهج القويم
وشيخه جبريل من أخيم
…
لقيُته بمصر للتسليم
فهؤلاء كلهم أبرار
…
أئمة لديننا أخيار
أعطاهم العلم فهم في ستر
…
فالنجم لا يظهر وقت الظهر
لأن نور علمهم كالشمس
…
وزدهدهم مستتر في طَمْس
وفضلهم يغني الورى عن شاهدِ
…
وليس يخفيه سوى معانِدِ
وإنما يحتاج للكرامةْ
…
من لم يكن لفضله علامة
وها أنا ذا أذكر أهل المعرفة
…
ذي الصدق والدلائل المشرفة
لأنهم عاشوا بأنس الرب
…
سراً، وذاقوا من شراب الحب
فهم جلوس في نعيم الحضرة
…
وجوههم في نضرة من نظرة
وكل من والاه رب العزة
…
فهو الذي يعز من أعزَّه
وقد تعلقت بقطب العصر
…
منهم فنحن في سناه نسرى
شيخ الأنام احمد الرفاعي
…
حين أتانا من حِماه داعي
فنحن بين احمد وأحمدي
…
وشيخنا القطب الشريف احمد
وشيخه وخاله منصورُ
…
ثم على الواسطي المذكورُ
بعد ان فَضل، له فضلٌ جِلى
…
بعد أن بازى، بالتقوى ملى
بعد الذكيُّ العجميُّ مُمْلِى
…
بعدُ أبو بكر المسمى الشبليِ
بعدُ الجنيد العارف المشهور
…
بعد سرى السقطي المشهورُ
وقبله معروف الكرخُّي
…
وقبله دارد الطائي
بعدُ حبيب العجميُّ الولى
…
بعدُ الأمام الحسن البَصريُّ
بعدُ الأمام المرتضى على
…
بعدُ النبي المصطفى الأمىُّ
صلى عليه الله ما دار فلك
…
ولازم التسبيح والذكر ملك
فهذه نسبتنا الشريفة
…
أكرم بها من نسبة شريفة
وشيخنا الشيخ أبو الفتح الأسدْ
…
لنا به إلى الرفاعي السندْ
له كرامات وفضل بادي
…
كثرتها جلت عن التعدادِ
صحبته نحو ثلاث عشراً
…
من السنين إذا وجدت السرا
وقد صحبت السادة الكبارا
…
أصحابه المشايخ الأخيارا
الشيخ تاج الدين، والسراجا
…
اثنان أيضاً مقامهم بلتاجا
الشيخ عبد الله ذو الأحوالِ
…
والصدق حقاً والمقام العالي
وكان في رؤيته ولحظه
…
ما يملأ القلوب قبل لفظه
فإن بدت ألفاظه الخفية
…
فيالها من حالة سنية
وإن يدا بالنطق في الحقائق
…
دقق حتى تعجم الدقائق
وإن سمعت لفظه في العلم
…
جاء بفتح فاق أهل الفهم
صحبته نحو الثلاثين سنة
…
كأنها من طيبها كانت سِنَهْ
ثم أخاه في السلوك والسكنْ
…
ذا الهمة العليا الرضى أبا الحسن
ثم القليبي أبا المعالي
…
عبد السلام الصادق الأحوال
ذا النفس الطاهر والمحافل
…
في الخير كم أحيا بها من غافل
ثم أخاه البر إبراهيما
…
كان محباً صادقاً كريماً
له مقام راسخ في الصدق
…
في كل حال صادع بالحق
والشيخ ضرغام المسيري الرضى
…
قد كان ضرغاماً وسيفاً منتضى
ثم أبا بكر، وقد تقدما
…
ولم يزل في فضله مقدما
والعارف الدقاق ذو الوفاء
…
والخلق المرضي والحياء
فهؤلاء أنجم دراري
…
أنوارهم مضيئة للسارى
لم يبق في الستين والستمائة
…
في الناس من أصحابه إلا فئة
قليلة قد غلبت كثيرة
…
وأظهرت بين الأنام نوره
وإنني، لفعلتي، أقلهم
…
وقد تقضى منهم أجلهم
وقد صحبت حسن الأنباري
…
ذو الصدق والأحوال والأنوار
والزهد والعبارة الفصيحة
…
والكشف والفراسة الصريحة
والنطق في الحكم والبيان
…
نطق المراد العالم الرباني
قد نلت من صحبته مراماً
…
في الخير نحو أربعين عاماً
كذا ابن عمه أبو علي
…
ذو همه ومقصد جلى
عُبَيْد في ديصة ذو الفتوه
…
والزهد والحياء والمروه
وقد صحبت شيخنا الدكالي
…
يعقوب في عمر البقي الحالي
عشرين عاماً كان لي في رُؤيتهْ
…
معنى ُلفيا البحرِ عند صَدْمتِهْ
قَبْضٌ وَوَجْدٌ بعده طَّراحُ
…
وكان بِلتاَج الارتياحُ
والشيخ قاسم، الذي اجتهادُهْ
…
مشهورٌ، وقد بدا لنا اجتهادُهْ
تلميذ يعقوب العظيم القدر
…
قد كان في عمري لجبر الكسر
وقد صحبت العارِفَ الصَّدَّيقا
…
عبد الرحيم، مشفقاً صَديقا
وكان ذا زهد وعلمٍ وعملْ
…
صحيتُه عشرين عاماً في مَهَل
والشيخ يحيى الصالح السنيا
…
والشيخ مرزوق الفتى البراسيا
والشيخ مرزوق الرضى الَّسكَّيُا
…
ثم الصقلي قاسم الرِضيَّا
ثم كبيراً وأبا ماضي معاً
…
خادم الرمل الذي ينْتَفِعا
ثم المليجي على الصادق
…
ونجله التاج واثق
والعارف المحقق الدققا
…
تسبيحه على الرجال فاقا
هو الولي المرتضى أبو الحسن
…
أخلاقه تجلو عن القلب الحزين
قد صحبت الصادق الغرباوي
…
فكان فوق ما يقول الراوي
وقد صحبت الأفطع المجاهداَ
…
محمداً وقد كان فرداً واحداً
صحبته بالحرم الشريف
…
ووصفه يجل عن تصنيفي
والشيخ نصر جاءنا بالقاهرة
…
وقد بدأنا بكشوف ظاهرة
وبعدها رايته على الصفا
…
حتى إذا أضمرت لقياه اختفى
وواحدا رايته بعرفة
…
سوا إليها نظرة مختطفة
ونلت ما يفوق ظني
…
ثم اختفى بلا حجاب عني
وثانية رايته في وقت
…
مختلس الذكر بحسن صمت
حتى إذا أخبرتهم عنه احتجب
…
فاعجب لأمر خارق ولا عجب
وكل شيخ نلت منه علماً
…
أو أدباً، فهو إمامي حتما
وكل شيخ زرته للبركة
…
فقد وجدت ريح تلك الحركة
وكل شيخ زرته للبركة
…
فقد وجدت ريح تلك الحركة
وقد عدت منهُم جماعه
…
اشتهروا بالفضل والبراعة
وما سلكت عن سواهم صداَّ
…
ولم أصِق حَصْرَ جميع عدَّا
فأسأل الله لهم رضاهُ
…
فإنه من ارتضى أرتضاهُ
وأن يحقق الذي قصدتُه
…
بذكرهم في نيل ما أملته
وأن يميني على الأيمانِ
…
فذاك رأس المال والأملنِ
وآن أن أذكر قوماً درجوا
…
ومن مضيق شحهم قد خرجوا
قد كان لي بأُنْسِهم سُلْوانُ
…
وما نسيت ذكرهم إذ بانوا
وقد بقيت بعدهم فريداً
…
مخلفاً عن رفقتي وحيداً
أقطعُ الأوقاتَ بالرجاءِ
…
لتَحضُر الوفاةُ بالوفاءِ
وفي الزمان منهم بقية
…
قليلة صالحة مرضية
فقل لهم إذا أقاموا بعدنا
…
يدعو لنا، فقد دعونا جهدنا
والحمد لله العظيم القادرِ
…
المنعم البر الرحيم الغافر
ثم الصلاة والسلام السرمدي
…
على النبي المصطفى محمدِ
ونسأل الله قبول المعذرة
…
والعفو عنا وجميع المغفرة